( شعر : حاتم جوعيه - المغار -
الجليل )
لأجل المبادىءِ
أسمَى القيَمْ قطعتُ
الفدافدَ .. ما من سأمْ
طموحي أعانقُ مجدَ
الخلودِ وغيريَ يسعَى
وراءَ العَدَمْ
وفلسفتي ... فالخلاصُ
بربٍّ وليسَ الملاذُ
بمالٍ يُذَمْ
ملأتُ كؤوسَ الزَّمانِ
عتابا رَشَفتُ كؤوسَ
الحياةِ ألمْ
تمرُّ السنونُ وتبكي
الليالي وجرحُكَ يا
قلبُ لم يلتئِمْ
حرامٌ على العينِ طعمُ
السُّهادِ حرامٌ
على القلبِ أن
يبتسمْ
وكانت جناني مزارَ
العذارى وكانت حقولي
مطافَ الدِّيَمْ
غدوتُ المثالَ
لكلِّ كفاح ٍ
وسعيي المُباركُ نحوَ القمَمْ
كمثلِ الشُّموع ِ أضيءُ لغيري
وفكري ينيرُ طريقَ
الأمَمْ
وشعري يُحرِّكُ كلَّ
ضميرٍ وَيُنطقُ شعريَ
حتى الصَّنمْ
ودربُ الخلاصِ لصَعبٌ عصيبٌ
عليهِ أسيرُ وما
من سأمْ
أعيشُ غريبا بدنيا
الطغاةِ وتنبحُ
حوليَ تلكَ الطّغَمْ
وصارَ السَّفيهُ مثالَ المعالي ويتبَعُهُ الكلُّ
مثلَ الغنمْ
وقد سادَ كلُّ
لئيمٍ خسيسٍ وكم
ألّهُوا في الدُّنى من
صَنمْ
منَ النورِ جئتُ
لدنيا الفناءِ عليها
التناحرُ
منذ القدَمْ
سأبقى على شفةِ الدَّهرِ رفضًا لدمع الأسى والشَّجى المُضطرَمْ
حملتُ صليبيَ من
ربعِ قرنٍ أعانقُ
حُلمي وأذكي الهمَمْ
وإنِّي أتوقُ لفجرِ
الخلاصِ بربِّي إلهي تزولُ
الظّلمْ
أغنِّي الحياةَ ، ورغمَ الجراح ِ
نثرتُ الورودَ وأحلى
نغمْ
وَخُضتُ الحُتوفَ ونارَ
الرَّزايا بوجهِ الطغاةِ
رفعتُ العلمْ
وَهيهات يرتاحُ أو
يستكينُ ضميرٌ
تلظّى بنارٍ وَدَمْ
ضميرٌ تعمَّدَ في
كلِّ هولٍ وَحُبُّ العدالةِ
فيهِ ارتسَمْ
ويسعَى لعيشٍ كريمٍ
شريفٍ لفجرٍ
بهيٍّ تسودُ القيَمْ
يُعانقُ سحرَ جمالِ
الوجودِ وينشرُ في الكونِ
أذكى نسَمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق