الاثنين، 25 يناير 2021

الشاعر حاتم جوعيه أنموذجًا " ) - من تأليف الشاعرة والأديبة والناقدة إيمان مصاروة

- - صدرَ حديثا كتابٌ في النقد الأدبي بعنوان : ( دراسات في الأدب الفلسطيني المعاصر – أثر جماليات الموضوع الشعري "
..ويعتبرُ هذا الكتاب من أفضل وأحسن الكتب التي صدرت محليا في مجال النقد الأدبي... وللأديبة والشاعرة والإعلامية والناقدة الكبيرة إيمان مصاروة عشرات الكتب الصادرة في مجال الشعر والادب والنقد والدراسات التوثيقية المطولة .. ولها كل الشكر والإحترام والتقدير فهي تقوم بمجهود ثقافي عظيم وبسد فراغ كبير تعاني منه الحركة النقدية والثقافية المحلية . يقعُ هذا الكتاب في 128 صفحة من الحجم الكبير ، يتناولُ مجموعة كبيرة من قصائد الشاعر الدكتور حاتم جوعيه ضمن الإستعراض والدراسة والتحليل ، وهذه القصائد من ديوانه الأول : ( ترانيم الحب والفداء ) الذي كان قد كتب مقدمته الشاعر الكبير المرحوم سميح القاسم ، وديوانه الثاني ( عاشق من الجليل ) ..ومن قصائد أخرى نشرت في العديد من الصحف ووسائل الإعلام والمواقع : المحلية والعربيَّة والعالميّة . كتبَ عن الشاعر حاتم جوعيه وأعماله الأدبيَّة العديدُ من الأدباء والنقاد الكبار خارج البلاد وفي العالم العربي..وأما محليا فهذه أول دراسة موسعة وطويلة عنه تصدرُ في كتاب كبير لناقدٍ وأديبٍ محلي..وقد كتبوا عنه محليا بعضَ المقالات النقديَّة المختصرة . وهذا الكتاب من تأليف : الأديبة والشاعرة الفلسطينية الكبيرة إيمان مصاروة، وقد طبع الكتاب على نفقة الشاعر حاتم جوعيه والشاعرة إيمان مصاروة.. ولم يتلق أيَّ دعم لطباعتهِ من أية جهة أو مؤسسة . وجاء في هذه للدراسة:( يُعدُّ حاتم جوعيه من المُجدِّدين في رسالة الشعر التي اتّسمَت بالجمود والتقليد ، وجاء شعرُهُ ليصوِّرَ حياة العصر وفلسفته وثورته وروحه الإجتماعيَّة والمعاني الإنسانيَّة ، وانّ ثمة علاقة وتفاعلا وارتباطا بين اللغة والفكر ، فللغة أثرها الإيجابي في توجيه الفكر والتأثر فيه ، كما للفكر فعاليته المتميّزة في توجيه اللغة وإعادة تشكيله لعلاقاتها بألفاظها ومعانيها وصورها ، تستعمل استعمالا مزدوجا بوصفها وسيلة وغاية في وقت واحد . والواقع ان اللغة عند الشاعر حاتم جوعيه تحكمها قوانين عديدة ، منها : الموهبة والبيئة والثقافة، ازدهر الفكر والأدب واللغة وما يتصل بها من شؤون الحياة إلا أن النهضة الأدبية كانت وثيقة الصلة بالفكر القديم ورجال هذه النهضة من شعراء وأدباء وكتاب وفقهاء ، كانوا بمثابة امتداد لأمثالهم من القدماء، وساروا في تتبع الافكار التي تنسجمُ مع نزعاتهم الفكريّة من خلال لغة مثمرة قادرة على الإقناع واستمالة النفوس وامتدادا لذلك يعدُّ حاتم جوعيه من المجدِدين في رسالة الشعر، فجاء شعرُهُ ليصوِّرَحياة العصر وفلسفته وثورته وروحه الإجتماعيَّة والمعاني الإنسانيَّة التي لا تحددها حدود ، فهجرَ الصنعة والتكلف وأغراض الشعر القديمة ومعاني القدماء المكرَّرة المعروفة وقدم الشعر العصري ، وهو ما تضمن افكارا وألفاظا عصريَّة،وامتلك أبعادا إنسانيَّة،تخاطبُ الإنسان في أيّ مكان ، وأيِّ زمان كان ، لذا نجدُ في شعره نوعا من الصراع البطولي مع اللغة والأسلوب الذي يتركهُ أحيانا متعبا لاهثا وأحيانا أخرى كبيرا صافيا ..أجد في ذلك تعزيزا لقيمة وأهميّة هذا الغرض النقدي الأدبي الهادف الغرض إيمانا منّي بأهميَّة انتشاره كأدب هادف، وتحديدا في المجال النقدي الممنهج والذي يستحقُّ الإهتمام من قبل المهتمّين لمكانته الإنسانيَّة السامية ،أوصي بجديّة للإهتمام به. وبلغت صفحات الدراسة 128 صفحة من الحجم الكبير والتي جاءت على المنهاج الوصفي التحليلي وفي الدراسة التطبيقيَّة التي ضمت عددا كبيرا من قصائد مجموعات الشاعر حاتم جوعيه. وكل الشكر للصديقة روان حسين الشريف من الاردن التي قامت بالصف الضوئي والإخراج الداخلي والغلاف )) . والجدير بالذكر ان للشاعرة والأديبة الكبيرة إيمان مصاروة دراسة أخرى واسعة عن الشاعر حاتم جوعيه غير هذه الدراسة قدمتها لأكاديميّة القاسمي وصودق عليها .

الجمعة، 22 يناير 2021

قراءة في رواية " دندن" بقلم : خالدية أبو جبل

هكذا قرأت قراءة في رواية " دندن" تأليف: محمود مرعي رسوم فارس قرة بيت تنسيق : الاء مرتيني اصدار دار سهي عيساوي للطباعة والنشر
رواية تخاطب الأجيال ما بين 9-12 سنة تقع في 114 صفحة ....... دندن: عنوان يحمل اسم بطل الرِّواية " الدُّبُّ " الَّذي اختاره الكاتب وفق فكرة مسبقة لدرايته مدى حبِّ الأطفال لهذا الحيوان اللَّطيف. وهو عنوان واضح ساهم في إبراز هُويَّة النَّصِّ وانتمائه مُغريًا الـمتلقِّي، من حيث دلالته وإشارته لمكان وقوع أحداث الرِّواية، الغابة، وليس أحبُّ لنفس الطِّفل من الغابة، وهي المكان المفتوح بسعته ورحب أفقه، والمغلق في ذات الوقت لما تُخفي من مجهول ومفاجآت، تدغدغ حبَّ الاستطلاع وروح المغامرة. وقد تماهت لوحة الغلاف مع العنوان لتشكِّل مقدِّمة جميلة للرِّواية، أظنُّ كان بإمكان الكاتب الاستغناء عن مقدِّمته ص 4. فاختيار رسم الدُّبِّ والنَّعجة في هذه الوضعيَّة المثيرة للمشاعر والتَّساؤل إشارة لرواية فيها من الغرابة ومن الأحداث ما يشّد المتلقِّي ويجذبه. أما الاسم دندن بحدِّ ذاته بخفَّة تكرار أحرفة، والتي تُصدر إيقاعًا موسيقيًّا عذبًا، يُشير لطيبة صاحب الاسم ودماثة خُلقِه. تجري أحداث هذه الرِّواية في غابة تفصلها طريق عن سهول القرى، وتتركَّز الأحداث على التَّلَّة الَّتي تتوسَّط الغابة حيث يعيش الدُّبُّ. .... رواية تربويَّة من الدَّرجة الأولى، حملت أسسًا تربويَّة هامَّة ،جاءت على لسان حيوانات الغابة على اختلافها، بطلها الدُّبُّ دندن. ..... بجملةِ نفيٍ تجسيريَّة جميلة مشوِّقة تربط ما بين العنوان والنَّصِّ، يبدأ الكاتب روايته، جملة تثير شهيَّة المتلقِّي على الاستهلال بالقراءة بشغف. (لم يكن دندن يعلم ما يحمله المستقبل وما سيقع له فيه من أحداث) ص 5. من خلال حلم جميل يسرده الدُّبُّ دندن للعصفورة، يُعرِّفنا الكاتب على سمات الدِّبِّ وصفاته والخلفيَّة الَّتي جاء منها والوحدة الَّتي يعاني منها، لتنطلق منها أحداث الرِّواية منسابة مترابطة بشكل متين جذَّاب. ولا بدَّ من التَّنويه لأهميَّة اختيار الحلم كنقطة انطلاق للرِّواية، خاصَّة وأنَّ الحلم تدخَّل مرَّة أخرى في حياة الدُّبِّ ليقرِّر مصير زواجه (حلم الدُّبِّ دندن بالدُّبَّة دانا وقصَّة تعارفهما وزواجهما ص 56) ولا شكَّ أنَّ في اختيار الحلم ذكاء من الكاتب لما تعنيه الأحلام وتحقيقها ونهاياتها السَّعيدة بالنِّسبة لهذه الفئة العمريَّة. .... رواية دندن غنيَّة بالقصص والمشاهد، تترابط ببعضها ترابطًا منطقيًّا لتصبَّ جميعها في إتمام الرِّسالة التَّربويَّة الَّتي عالجت عدَّة قضايا هامَّة. أوَّلها قضيَّة الهُويَّة الفرديَّة والاِعتداد بالنَّفس. (إصرار الدُّبِّ على أن يكون له اسم يُعرف به، مقابل رفض أبويه ص 5) ثانيها، الحكم على الآخر والتَّعامل معه من خلال فكرة مسبقة، (وهو ما عانى منه الدُّبُّ وسبَّب ابتعاد الحيوانات الأخرى عنه) وطالما شكَّلت الفكرة المسبقة عائقًا تربويًّا وتعليميًّا للكثير من أبنائنا، ولا شكَّ أنَّها تؤثِّر على علاقاتنا ببعضنا كبالغين أيضًا. ثالثها: تقبُّل الآخر كما هو، وعدم الحكم على المظهر قبل معرفة الجوهر.( فكون الدُّبِّ ضخمًا لا ينفي أنَّه مسالمٌ ومحبٌّ للغير، وقد لعبت النَّعجة في روايتنا دور سفيرة السَّلام أو وكالة الأنباء الَّتي أعلنت للجميع براءة الدُّبِّ ممَّا ينعتونه من صفات، بعد ما خبرَتْهُ بنفسها، وأنَّه لم يُقدم على إيذائها في ساعة ضعفها، بل كان عونًا ومساعدًا لها ولمولودها). رابعها: عالجت الرِّواية قضيَّة الحرِّيَّة والاستقلال وأهمِّيَّتها في حياة الفرد والمجموعة. (فها هي الخيول والنَّعجة والبغال والحمير، تفرُّ هاربةً من ظلم الإنسان واستعباده، طلبًا للشَّمس والعشب والماء). خامسها: أهمِّيَّة وجود الأصدقاء في الحياة، وأهمِّيَّة العيش في بيئة اجتماعيَّة مُحبَّة آمنه داعمة. (ولا يخفى على الجميع تخبُّط هذه الفئة العمريَّة من الشَّباب الصِّغار، في تكوين صداقات ومجموعات، قد تعود بالسُّوء للفرد وللمجموعة إن لم يتمَّ اختيارها بحذر وتروٍّ). كلُّ هذا ظهر جليًّا من خلال سعي دندن في البحث عن أصدقاء، وفرحته الكبرى في تحقيق مأربه: إنَّني يا أصدقائي.. زال همِّي وعنائي وبكم زاد هنائي.. واسمعوا كيف أدندن. (ص30) وكلَّما اتَّسعت دائرة الأصدقاء زادت سعادته، وبالمقابل ازدادت المواقف الَّتي تحتاج لتعاون ومساندة لتخطِّيها، وأنَّ الحلول الفرديَّة المتسرِّعة لا تعود بخير على المجموعة. ودائما ما يأتي النِّقاش وتعدُّد الآراء بنتيجة أفضل من الرَّأي الواحد. سادسها: عالجت الرِّواية بجماليَّة لافتة قضيَّة الغرور وسرقة البطولات ونسبتها للذَّات وإنكار الأصل. ( قصَّة القرد وما فعله في نسبة اختراع سلاح الصَّيد ص27)، (وحديث الأرنب المغرور عن بطولاته وعرض عضلاته في قصَّة أنابيب المياه، ونزاعه مع الدُّبِّ ص 73)؛ وبالمقابل أثنت الرِّواية على الصِّدق والتَّواضع في سرد البطولات (قصَّة البطَّة ص28). سابعها: القضيَّة الَّتي أشغلت بال المجتمع الإنساني على مدى العصور، ولا زال النِّقاش فيها محتدمًا، ألا وهي قضيَّة المساواة بين المرأة والرَّجل، والحكم على لسان الحصان " أنَّ الذُّكور والإناث شركاء في الحياة، ولا فضل لذكر على أنثى، ولا لأنثى على ذكر. ص 35)، ولم تترك حقَّ اختيار شريك الحياة، واحترام رغبة وميول الفرد (قصَّة النَّعامة ص 101). ثامنها: ما تحتاجه كلُّ المخلوقات في كلِّ الظُّروف، ألا وهو التَّعاون والتَّكافل والتَّعاضد في الضِّيق والفرج (قصَّة تعاون الحيوانات معًا لأجل بناء بيت للدُّبِّ وتعاونهم لأجل إقامة حفل العرس)، (- تذكَّرت فزعات زمان في القرية للمساعدة في صبَّات الباطون، في وقت لم يكن خلَّاط الباطون الكبير قد زار قرانا...!!!). تاسعها: ما نسعى لغرسه في أجيالنا الشَّابَّة، خاصَّة في هذا الزَّمن المأزوم، ألا وهي قيمة الانتماء. ( فمع كلِّ المغريات والتَّسهيلات الَّتي قدَّمتها الحيوانات للدُّبِّ للتَّخلِّي عن التَّلَّة والانضمام للعيش معهم، رفض الدُّبُّ طلبهم وتمسَّك بأرضه، تلَّته ونهره).. وفي تفضيل الدُّبَّة دانا افتراش العشب والتحاف السَّماء على المبيت في البيت، إشارة لعدم التَّخلِّي عن مبادئنا ومعتقداتنا السَّليمة. أمَّا عاشرها وليس آخرها: العنف لا يأتي إلَّا بالعنف، وهو غير مقبول لحلِّ أيِّ نزاع، واللُّجوء للقوَّة لا يكون إلَّا في حالة الدِّفاع عن النَّفس والبيت والضَّعيف. (ما حدث بين النَّسر والنِّيص، ص 103). (وقصَّة ابتلاع الحنش للأفعى حماية للدِّببة الصِّغار، ص87). القيمة الحادية عشرة: الإخلاص والصِّدق والوفاء، والابتعاد عن النَّميمة والغيبة (قصَّة الفيل مع القرد، ص99). والقيمة الثَّانية عشرة: جمال الاستقرار في ظلِّ الحياة الأسريَّة المتفاهمة، وهو مطلب أساسيٌّ لإنشاء جيل متصالح مع نفسه. ( حياة الدُّبِّ دندن وزوجه دانا وأبنائهم الدِّببة الثَّلاثة): دندن ودانا.... دندن ودانا صدق أمانة....حبٌّ تفنُّنْ دبٌّ ودبَّهْ.....طيبٌ محبَّهْ غنُّوا لدانا....غنُّوا لدندنْ فالعشق دانا.....والحبُّ دندنْ أغنية لخَّصت معنى الرِّضى والقناعة والصِّدق. .................... كلُّ هذه القيم الرَّاقية جاءت ضمن خطاب إبداعيٍّ، تفاعلت بداخله إيقاعات متقاطعة، لتترك لنا رسالة تربويَّة حمَّلها الكاتب أفكاره الاجتماعيَّة والأخلاقيَّة بسرديَّة مُفعمة بالحيويَّة والطُّموح والإحساس بالذَّات تناسب جيل الطُّفولة، ممَّا أكْسَبَ الرِّواية شُحنة عاطفيَّة قويَّة، زادها حضور الوصف الجميل للأحداث تأثيرًا وقوَّة للانطباعات والتَّأمُّلات. وقد يجوز لي اعتبار هذه الرِّواية نافذة للطِّفل على عالم الحيوان، حيث قام الكاتب بمهارة لافتة بذكر الكثير منها والتَّعريف بها، (الاسم، الصِّفات، البيئة، الفصيلة...الخ). أمَّا عن جماليَّة اللُّغة فتظلُّ شهادتي مجروحة بقلم يتقن قواعدها ويتفنَّن في صياغة تعابيرها، السَّهلة الماتعة، ولا أبالغ إن قلت إنَّها ثروة لغويَّة كبيرة يحظى بها هذا الجيل (المتلقِّي) والأكبر على السَّواء. وأخيرًا، هي رواية تطلق صرخة مفادها: " يا أهل الأرض تعلَّموا فنَّ الحياة". رواية تستحقُّ التَّرجمة للّغات الأخرى. مبارك للأستاذ محمود مرعي إصداره الجميل هٰذا، كما أبارك له الإصدارين الآخرين: دورة كاملة في المقام. رَفعُ شُفوف الهودج عن مقصورة الخزرجي ........ تحيَّاتي وألف شكر على الإهداء. خالديَّة أبو جبل طرعان- الجليل الفلسطيني 18/1/2021

كتاب جديد للأطفال بعنوان "عفريت الكتب"، للكاتبة ميسون اسدي

*صدر في هذا الأسبوع، كتاب جديد للأطفال بعنوان "عفريت الكتب"، للكاتبة ميسون اسدي، عن "أ. دار الهدى- زحالقة"، في كفر قرع، وبرعاية مديرة المكتبة العامة في كفر مصر ابتسام حلمي أبو رحال. والكتاب من (40) صفحة من الحجم الكبير مع غلاف مقوى في قالب جميل وخلاب، وقد زيّن رسوماته الفنان المصري ماهر دانيال. يحكي الكتاب، قصة دافئة جدًا مفعمة بالمشاعر العائلية والعاطفية، وتدور احداثه حول حكاية الطفل خليل الذي يحب اللعب والتجوال خارج البيت ولكن بسبب الأمطار الغزيرة والبرد الشديد، يجد نفسه سجين بين جدران البيت فيشعر بالملل والكآبة. ولكي يخفف والده عنه ضجره، يبتكر حيلة ظريفة، فيخبره بأنّ في مكتبة بيتهم الكبيرة يختبئ عفريت اسمه "عفريت الكتب" وعليه البحث عنه في صفحات الكتب وبين أسطر الكلمات، فإذا وجده يمكن للعفريت ان يحمل خليل لكل مكان وزمان، تمامًا مثل الجنيّ الموجود في فانوس علاء الدين. يحكي هذا الكتاب قصة مفعمة بالمشاعر والقرارات الصعبة التي على خليل البطل اتخاذها ومن خلال قراءته للكتب يتعرف خليل على حكايا كثيرة وممتعة مثل: حكاية "الملك سليمان والجني"، "علي بابا والأربعون حرامي"، "السندباد البحري من بغداد"، وقصص أخرى عن الجن التي جذبته، وهكذا يشجع الاب ابنه على القراءة ويعرف أساطير وحكايا الشعوب ولا يشعر بالفراغ ويتعلّم من خلال مسار القراءة ان يكون أكثر صبرًا وتقبّلًا لبقائه في البيت لساعات طويلة وتحدّي قدرته في الفهم والتحليل والتخيُّل. لغة الكتاب بسيطة جدًا ومقروءة، وأروع ما فيها أنها بخط كبير وواضح يسهل على الأطفال قراءته. وتقول ابتسام حلمي أبو رحال، مديرة المكتبة العامة في كغر مصر: أحببت هذه القصة لتعريف الطفل على أهمية القراءة وتشجيعه على ذلك بطريقة مبتكرة، والاستمتاع بقراءة القصص، فالطفل الذي يكبر محاطاً بالكتب سينظر للكتاب كصديق يسليه. وهذا لا يعني أن نحرمه من اللعب، بل الموازنة مهمة جداً بينهما. يشار إلى ان هذا هو التعاون الأول بين الكاتبة ميسون اسدي والرسام ماهر دانيال، فهو مخرج بالتليفزيون المصري ويعمل بإدارة الرسوم المتحركة والجرافيك وفنان تشكيلي ورسام صحفي، وقد أضاف ماهر رونقًا كبيرًا لنص الكتاب برسوماته ليكوّن لوحة مكتملة تخرج للضوء وتغني المكتبة العربية.

صدر حديثا : أزهار البنفسج للأديبة الدكتورة روز اليوسف شعبان

صدر حديثا : ازهار البنفسج للأديبة الدكتورة روز اليوسف شعبان ، رسوم الدكتور فارس قرة بيت ، عن أ .دار الهدى بادارة عبد زحالقة. تقع القصة في 26 صفحة من الحجم الكبير ، غلاف سميك مقوى ، تتحدث القصة عن قضية اللجوء ومعاناة الناس والأطفال من ويلات الحروب والتشريد ، والعيش في المخيمات وسط تجاهل العالم لجرحهم الدامي واهاتهم ولذكرياتهم التي تركوها خلفهم ، القصة تطرح قضايا انسانية من الدرجة الأولى وكيف يولد الأمل من تحت الركام
.

صدر حديثا : اليدان الذهبيتان ، للأديب العراقي محمد كاظم جواد

صدر حديثا : اليدان الذهبيتان ، للأديب العراقي محمد كاظم جواد. عن أ.دار الهدى بادارة عبد زحالقة ، رسوم الفنانة آلاء مرتيني ، تقع القصة في 22 صفحة من الحجم الكبير ، غلاف مقوى ، تتحدث القصة عن مملكة وعن اميرة، عن العدل والوفاء والصدق من خلال احداث مثيرة ومشوقة، بأسلوب مشوق ولغة سلسة

صدر حديثا : الرسام الصغير ، للكاتبة بيان دخان حامد

صدر حديثا : الرسام الصغير ، للكاتبة بيان دخان حامد ، رسوم الفنانة آلاء مرتيني، تدقيق لغوي صالح أحمد ، عن أ.دار الهدى بادارة عبد زحالقة ، تقع القصة في 30 صفحة من الحجم الكبير ، غلاف سميك مقوى ، كتبت القصة بأسلوب شعري جميل سلس ، عن أحلام الطفل حمزة ، ينمو كشجرة زيتون ، تحلق طائرته نحو السماء عاليا لتصافح الغيوم ، وسماع همس النجوم ، القصة تشجع على دعم مواهب الصغار في المدرسة وفي البيت ، القصة مشوقة ورسوماتها تجسد أحلام الصغار ، يشار ان هذه القصة باكورة أعمال الكاتبة.

صدر حديثا ؛ الطاوس والبومة للأديب المصري الدكتور شاكر صبري

صدر حديثا ؛ الطاوس والبومة للأديب المصري الدكتور شاكر صبري ، رسوم الفنانة أسماء أحمد ، تنسيق آلاء مرتيني، تدقيق لغوي صالح أحمد، عن أ.دار الهدى بادارة عبد زحالقة ، تقع القصة في 26 صفحة من الحجم الكبير ، غلاف سميك مقوى ، تتحدث القصة عن تقبل اخر المختلف ، عن التكبر والتواضع ، التسامح ، التعاون ، من خلال قصة على لسان الطيور ، باسلوب جميل مفعم بالحكم والتجربة الحياتية العميقة

صدر حديثا : حياة جديدة مجموعة قصصية للأديبة حوا بطواش

صدر حديثا : حياة جديدة مجموعة قصصية للأديبة حوا بطواش ، عن أ .دار الهدى، بادارة عبد زحالقة ، تقع المجموعة القصصية في 126 صفحة من الحجم المتوسط ، تدقيق لغوي محمود مرعي، مراجعة صالح أحمد، تنسيق آلاء مرتيني، تهدي الكاتبة كتابها "الى اللذين لا يملون من البحث عن طريق جديد مهما قست عليهم الظروف وتاهت بهم الدروب " ،. يضم الكتاب 16 قصة قصيرة ، تعالج قضايا اجتماعية من عناوين القصص :حياة جديدة ، عازفة البيانو ، مهمة في الزواج ، نظرة الى الوراء ، حبيبتي الفيسبوكية ، العائد ، الدفتر ، ليلة الرحيل الأخير ، شوق مؤجل ، ليلة الخيبة ، الزوج المثالي ، وردة تستجدي الحياة.

الأحد، 10 يناير 2021

قراءة في قصة شباك الحرية للأديب وهيب نديم وهبة بقلم: سهيل إبراهيم عيساوي

G"/>
قصة شباك الحرية، للأديب وهيب نديم وهبة، رسومات الفنانة منار نعيرات، صدرت عن دار الهدى للطباعة والنشر كريم، عام 2020، ورق مصقول وغلاف سميك، بنسختين بالعربية والإنجليزية، ترجمها للغة الإنجليزية المترجم والأديب المصري حسن حجازي حسن. القصة: تدور أحداث القصة في قرية وادعة، تقوم الطائرات الحربية بدكها وتسويتها بالأرض، فيدب الرعب في قلوب الناس، ويأخذ الناس بالرحيل، وخاصة بعد أن ألقت الطائرات الحربية مناشير، تمهلهم فقط نصف ساعة للرحيل وترك بيوتهم وهجرة القرية، يستجيب أهل القرية على مضض، فارين بأرواحهم... بعد أن شاهدوا بأم عيونهم كيف تهدم الأحياء وكيف يموت الناس في الطرقات وبين أكوام الأسمنت وألواح الزينكو. سهاد ابنة العاشرة كانت متمسكة بحديد الشباك المزركش لقد تفنن الصانع في رسم كلمة حرية بحديد الشباك، وجدها المقعد يجلس على كرسيه، الجد يرفض بشكل قاطع الخروج من المنزل... فقدت سهاد والديها في الحرب العام المنصرم، وجعلته مقعدا، أخذت منه بريق حياته، قال الجد لحفيدته سهاد: "لن نرحل يا سهاد، لن نرحل" سهاد: "أتسمع يا جدي أصوات الناس؟ القرية عن بكرة أبيها ترحل الآن..." الجد: "هم يا حفيدتي لا يعرفون معنى الوطن!" "تسقط فوق أرضية الحجرة قنبلة، تخيف أهل القرية، وتسرع في ترحالهم. الفزع وحده يكتب بالنار سقوط وطن" وسهاد الصغيرة ملقاة على الأرض بلا حراك تغرق بالحلم، يدخل الجنود إلى المنزل يقتادون الجد في سيارة العسكر، أما سهاد تنقل بسيارة أخرى إلى مشفى الميدان في سيارة عسكرية، صعدت السيارة العسكرية على لغم معد للمركبات الخفيفة، سهاد انتهزت الفرصة بعد ان عمت الفوضى للهرب للبحث عن جدها المقعد، رغم الجسد المتعب والمنهك سلكت طريقا وسط الأشجار الباسقة التي تُسبح للخالق، بحثت عن الماء حتى وجدته لان الطيور كانت تحوم حوله، وجدت كوخا وسط الغابة، يبدو مهجورا، نامت بلا حراك حتى الصباح، مع اليوم الجديد، اقبل صاحب البستان والكوخ، تفاجأ بوجودها أخذت منه الأمان وقصت عليه حكايتها مع جدها وقريتها التي دمرت وهجر أهلها، أخذها إلى زوجته وأسرته. أما الجد كان في غرفة التحقيق تحت وابل المحققين الذين أمطروه بوابل من الأسئلة تتمحور لماذا لم يهرب؟ وأين ذهب أهل القرية؟ قالوا له: "أنتَ مثل الصخر لا تلين" أخبره أحدهم بان حفيدته سهاد هربت، لكن الأمر جاء بحصاد وقتل جميع الأسرى والسجناء والمخطوفين، للتخلص منهم. "أحصدوهم... بعدها يغادر العسكر المكان، غافلين أن الجذور الممتدة تحت جسد الأرض، ستبعث مرة أخرى إلى الحياة، رغم أيادي الفتك والقسوة" ص 33. اما سهاد فقد أصبحت ابنة العائلة، قرر الرجل إخفاء أمر مقتل جدها مع أبناء القرية وغيرهم، قال الرجل: "لماذا لا تعيش على أمل الرجوع، وتحمل مع الأيام حكاية ترويها لأولادها، عن بطولة جدهم الذي أخذه العسكر ولم يعد؟" ص 34. ينهي الكاتب قصته "وروت لي ما كان يقوله جدها: "نحن يا سهاد كنا الوطن، وكان الوطن رغيف خبزنا وحياتنا، حتى جاء إلينا من يأكل خبزنا ويحرق زرعنا ويقتل وطننا، وبقينا لا مع القريب ولا مع الغريب". اللغة الإبداعية في قصة شباك الحرية: الأديب المبدع وهيب نديم وهبة، متصالح مع اللغة العربية، إلى حد التملك والسباحة بحرية في محيطها الواسع، يغوص عميقا ويخرج إلينا بالكنوز واللؤلؤ النادر، خباز ماهر يمسك بحروف اللغة العربية يعجنها جيدا ويقدم لنا أجمل وألذ الكعك وأغربه، يعرف كيف يُنجب من فكره الصافي الجمل البكر، لم يكتبها من قبله أديب متمرس، لوهيب وهبة لغة جبرانية خاصة، وفكرا عميقا ورسالة كبيرة يحاول أن ينقلها إلينا عبر نتاجه. استعرض بعض النماذج من الجمل الإبداعية التي استوقفتني: * نسور الموت تقصف (ص6) * أصوات موسيقى الحرب (ص6) * الصمت سيد المكان (ص6) * المباني الشاهقة تعانق الآن التراب (ص6) * حكاية الليل الموحش (ص9) * من جحيمها إلى جنة الأرض (ص10) * وقال كحد السيف قاطعا (ص11) * ارقص بفرح الحرية (ص12) * نحن جيل الحصاد وفرح الأغنية (ص12) * حلم يهفهف بين ثنايا الروح والقلب (ص12) * ويتدحرج الحلم (ص13) * كمثل فصل الربيع يعلن الزوال (ص14) * مواويل الغربة القاسية (ص14) * طار كمثل ريشة بين أصابع الريح (ص14) * تمثال من اللحم المقدد (ص15) * والعجلات تسحل بالأسود تاريخ الرحيل (ص16) * يتململ الجسد (ص17) * يلعبون بالهواء كأبطال السيرك (ص17) * أشجار عالية تُسبح الخالق (ص19) * راقبت كاللص حركات العصافير (ص20) * شهقت مثل من أعادوا له روحه (ص21) * جسدها يضحك للشمس (ص22) * مغازلة الشمس (ص23) * وكانت العتمة قد أرخت سدولها (ص23) * اشتعلت الأفكار كالنار (ص24) * يعانق الحلم الواقع (ص26) * تتوهج إنسانيتنا (ص26) * النور يهزم العتمة (ص26) * أنت كالصخر لا تلين (ص27) * والسؤال يتردد بين الجدران (ص27) * وصوتها يحمل طيب الكرم وعذوبة الثمر وأريج الصباح برائحة البراري (ص 28) * وكانت كل كلمة قيلت كهزة أرضية (ص29) * يلملم جراحه الجسدية والنفسية وضربات العذاب المتكررة (ص30) * والقتل شريعة العصر (ص32) * الغيم الأبيض فستان عروس، وزرقة السماء جدها القادم (ص35) الأسئلة التي يطرحها الكاتب من خلال أبطال القصة: يطرح الكاتب وهيب وهبة العديد من الأسئلة حول الحرب والسلام، هذه الأسئلة تكشف لنا حقيقة معتقداته وعذاباته من بين هذه الأسئلة: * "ماذا لو كان العالم بلا حروب، بلا قتل وعنف، بلا سرقات وخيانات عهود، ماذا لو كانت المحبة هي السائدة على العالم، حتما ستكون الدنيا هي الجنة." (ص 32) * "لقد غيرتنا الحرب كثيرا... ولكن، يا قادة العالم، ما ذنب الصغار؟! ما ذنب الأطفال لتموت وتقتل؟! أصبحنا وطن اليتم واليتامى... وماذا بعد؟!" (ص29) رسالة الكاتب: * الحروب تدمر القيم والمبادئ وتنسف الإنسانية التي ننتمي إليها. * في الحرب ترتكب المجازر وتدمر القرى والمدن، يقتل الأسرى لأتفه الأسباب شريعة الغاب تسود بلا منازع. * عالم بلا حروب جنة حقيقية. * القادة هم سبب كل الكوارث من خلال القرارات الخاطئة والحسابات الآنية. * الوطن هو أغلى ما نملك، بدون الوطن، نحن مجرد أرقام تستوطن مخيم في بلاد الغربة. * عندما تخسر الوطن، تخسر كل شيء القريب والبعيد. * الأمل يجب ألا يموت في الصغار، لان الحلم يوما ما سوف يتحقق. * في لحظة الضعف والقهر والهرب من الويلات، سوف تجد يدا ممدودة تقدم لك يد العون بعناية الله. * دعم أصحاب الإعاقة، من خلال موقف الجد الذي رفض الخنوع وترك القرية، ليس لأنه مقعدا، بل لأنه صاحب رؤية ويعرف قيمة الوطن، وفي غرف التحقيق كان كالصخر لا يلين، وقد قتله الجنود مع بقية الأسرى والمخطوفين والمسجونين، جيله ووضعه الصحي لم يثنيهم عن قتله هم أرادوا قتل الصلابة والحكمة والثبات الذي جسده الجد. * الطفلة سهاد ابنة العاشرة، بطلة القصة، في رأيي تعمد الكاتب توظيف شخصية الطفلة "الفتاة" لتحمل الرسالة والأمل بعد مقتل جدها على يد العسكر وتنقل حكايته من جيل إلى جيل كي لا تموت الحكاية. * انحاز الكاتب وهيب وهبة في قصته شباك الحرية إلى شعبه الفلسطيني وإلى كل شعوب المعمورة التي تعاني من الظلم وويلات الحرب، هذه القصة تصلح وتنطبق لأنه لم يحدد مكان أو زمان على كل الدول والمناطق التي عانت وما زالت تعاني من ويلات الحرب وتبعياتها، في الحرب يشرد الأطفال ويذوق الأطفال كأس اليتم والفقر والجوع، ويبكي الرجال وتمزق قلوب النساء وتصبح خاوية تعصف بالحسرة. * الكاتب يدعو للسلام العالمي بعيدا عن الحروب، لأن السلام وحفظ حقوق الشعوب حتما سوف يمنح الفرصة للجميع للعيش الرغيد، بعيدا عن الجهل والفقر والجوع والحقد والكراهية وإلغاء الآخر. * الحرية هي أثمن ما يملكه الإنسان "شباك الحرية" عنوان القصة يبدأ الكاتب قصته من هذا الشباك وأيضا ينهي قصته من نفس الشباك، إشارة إلى أهمية الحرية، فهي أساس الوجود لكن الشباك في لوحة الغلاف مغلقا ربما إشارة إلى ضياع هذه الحرية في العديد من الأماكن أو إلى عدم رضى الكاتب عن مفهوم الحرية إلى العديد من الشعوب أو أن أبواب الحرية تضيق في هذا الكون الواسع.

الجمعة، 1 يناير 2021

صدر حديثا : للأديب والشاعر والباحث صالح زيادنة كتاب لغويات من الفصحى والعامية

صدر حديثا للأديب صالح زيادنة. كتاب جديد بعنوان. لغويات من الصفحى والعامية ، يقع الكتاب في 186 صفحة من الحجم الكبير. ، ورق مصقول ، طباعة قشيبة ، من مواضيع الكتاب : أخذ في لغة العامة ، الأزرق والأشهب ، انطلقت رجله ، حول كلمة برنجي ،حول كلمة برغي ،سفير السنابل ما هو ،حول الاسم شريتح ،الصوف وأنواعه ، حول طز طاخ ،حول كلمة قوطر ، كلمات تبدو غريبة ، المريول ما هو ؟ ، حول كلمة مرطبان ، يعتمد الكتاب على عشرات المصادر وأمهات الكتب العربية ، يشار الى الكاتب والباحث صالح زيادنة ، له العديد من الابحاث الجادة في اللغة العربية والتراث البدوي وحياة البادية