الأحد، 29 يونيو 2014

المرأة العصرية محاضرة ومتحدثة


  • المؤلفجابى بريد
  • الناشرمجموعة النيل العربية
بعد أن أُثبتت المرأة العصرية كفاءة وجدارة ظاهرتين للعيان بحيث لا يمكن إغفالهما في معظم أنشطة الحياة العملية إن لم يكن فيها جميعًا، فها هي تقتحم ساحة جديدة كانت حكرًا على الرجل حتى وقت قريب. ونقصد بهذه الساحة القدرة على مواجهة الجمهور الخاص والعام مباشرة في المحاضرات والمؤتمرات والخطب والمحادثات والاجتماعات بكل ما يتطلبه النجاح في ذلك من مواصفات وخصائص عامة وفروق فردية، سيأتي تفصيلها في هذا الكتاب القيم بل إن الكتاب كله مخصص لإبراز كل ذلك، وتقديم الإرشادات والوصايا اللازمة لتحقيق هذا النجاح من واقع دفتر خبرات المؤلفة التي خبرت هذا المجال وبرعت فيه، وأبت إلا أن تنقل هذه الخبرة العميقة القائمة على معارف وخبرات وتجارب طويلة خاضت غمارها بكل ما فيها من نجاحات وإخفاقات إلى بنات جنسها خاصة، وإلى كل من يتصدى لهذه المهمة الصعبة سواء أكان رجلًا أم امرأة على وجه العموم. وترصد المؤلفة لنا كيف بدأت المرأة مع كل محاضرة جديدة تكتسب مزيدًا من المعرفة والخبرة بهذا المجال، وكيف ظلت تعمل بكل جدية ومثابرة من أجل تحقيق الصورة التي ترغب في أن تظهر بها أمام رؤسائها وزملائها وعملائها. ولكن الظهور الناجح يتطلب إعدادًا متميزًا وقدرًا من الثقة بالنفس من أجل تقديم أفكار حرة ومبتكرةكما تقدِّم جابي بريده مؤلفة هذا الكتاب ــ معتمدةً على بعض الأمثلة والنماذج الحية ــ عددًا من النصائح والإرشادات بشأن: • كيفية إقناع المستمعين بلباقة • إعداد محتوى الموضوع الذي نطرحه بشكل واضح ومفهوم • كيفية إنجاز محاضرة قوية ومشوِّقة • كيف يصبح عرضنا أو تقديمنا لأي موضوع مميزًا ومؤثرًا، وفي الوقت نفسه مشوِّقًا وخفيف الظل


الاثنين، 23 يونيو 2014

في مدرسة التهضة عرعرة - يمثلون قصتي : يارا ترسم حلما

قصة يارا ترسم حلما بين يدي طلاب مدرسة الرازي الابتداية في قرية البعينة - نجدات

بمبادرة  مدير   المدرسة  المربي   طالب حمودة  ونائب  المدير  الاستاذ  محمود سمحات ، اقر   تدريس  قصة  يارا  ترسم  حلما ، للاديب سهيل  عيساوي ، ضمن  كتب  المطالعة   للصف  الثالث   ، في  مدرسة الرازي البعينة  ،    يشار  الى  ان  قصة   مشتركة  بمشروع  مسيرة  الكتاب  الوزاري، ولاقت  القصة  الاهتمام  الكبير  من  قبل  الطلاب والقراء والباحثين     منهم  : الكاتب  والناقد المغربي  محمد داني ، صالح  احمد ، علي  قدح ، غسان حاج يحيى ، حاتم جوعية ، حيث كتب  عنها  عدة دراسات  نقدية  جادة ،  وتم  تمثيلها  من  قبل  الطلاب  في  عدة  مدارس  في  الرينة وعرعرة ورهط . وصدرت  منها  طبعة ثانية . تأتي  هذه  الخطوة  لتعزيز مكانة الأدب المحلي والاديب  المحلي ، والتشجيع المطالعة وحب اللغة  العربية  لدى  طلابنا .


عن  قصة   يارا  ترسم  حلما   :     



قصة يارا ترسم حلما، تأليف المربي والأديب سهيل ابراهيم عيساوي، الكتاب مزين برسومات الفنان محمود ابراهيم زيدان، تدقيق لغوي الأستاذ أحمد شدافنة، تنسيق الأستاذ رافع يعقوب، يقع الكتاب في 36 صفحة ورق مصقول وملون، غلاف سميك ومقوى. تتحدث القصة عن أحلام الأطفال والطلاب، وكيف يمكن للطفل ان يتمسك بها ويغذيها حتى يحققها وينعم بها، ويخدم المجتمع والانسانية، وعن دور الأهل الايجابي، ودور المعلم والمدرسة في توجيه وتعزيز شخصية الطالب لينال مراده، وتمنح لكل طالب فرصة ومكانة وامكانية في التخطيط للمستقبل ورسم معالم الطريق بوضوح، والتعرف على العديد من المهن الحيوية التي تخدم المجتمع، القصة تحمل في طياتها العديد من القيم الانسانية والتعليمية وتزخر بالمواقف والأفكار الجميلة التي تقوي شخصية الطفل وتساهم في صقلها، يشار ان اللجنة الخاصة لمشروع مسيرة الكتاب، قررت ضم القصة لقائمة الكتب الموصى بها، وقد تناول القصة العديد من النقاد، كتب الناقد المغربي الكبير محمد داني عن القصة دراسة اكاديمية شاملة تحت عنوان "الحلم والعجائبي في يارا ترسم حلما "يخلص الى نتيجة مفادها" والقيم الأخلاقية المتضمنة في النص القصصي نجد ما يلي:
- الثقة بالنفس والاعتزاز بها.
- محبة الآخرين.
- المبادرة بالسلام والتحية.
- حب العمل والإخلاص فيه وإتقانه.
- الاحترام والتقدير.
- التخطيط ووضع هدف في الحياة.
- التفاؤل والأمل.
- بذل الجهد والمثابرة.
- التعاون ومساعدة المحتاجين.
- التضامن والتكافل.
- إسعاد الآخرين.
- الصدقة والبر والإحسان.
- الترويح عن النفس.
- مواساة الآخرين.
- التعلم ومحاربة الجهل والأمية.
- العدل واحترام حقوق الإنسان.
- النصيحة والإرشاد.
- احترام القوانين.
- بناء المستقبل.
- المحبة والحنان والرحمة.
- الصداقة.
هكذا تقدم (يارا ترسم حلما) متعة، وسفرا جميلا للمتلقي/الطفل،يجد فيه لذة القراءة ولذة المشاهدة(قراءة الصور)،ولذة اللغة." وكتبة الأديب والناقد حاتم جوعية في دراسته عن القصة "هذهِ القصَّة تعليميَّة وتثقيفيَّة من الطراز الأوَّل فتعلِّمُ الأطفالَ منذ الصِّغر وتثقِّفهُم وتهَذبهُم وتزرعُ فيهم المبادىءَ والقيمَ وروحَ المحبَّةِ لمساعدةِ الغير وخدمة المجتمع… وأنَّهُ يجبُ على كلِّ إنسان أن يكونَ عُنصرًا إيجابيًّا بنَّاءً وفعَّالا في مُجتمعهِ يخدمهُ ويفيدُهُ بغض النظر ما هو نوع المهنة والمجال الذي يعملُ فيهِ.
توجدُ في هذهِ القصَّةِ (يارا ترسمُ حلمًا)عدّة أهدافٍ وأبعادٍ هامَّة، وهي :
1) البعد الإنساني.
2) البعد الفكري والتَّأمُّلي.
3) البعد الإجتماعي.
4) البعد الوطني.
5) البُعد الأخلاقي.
6) البُعد الفلسفي.
7) البعد التثقيفي والإرشاد.
8) البعد الفنِّي.
9) البُعد الفانتازي والخيال.
ويستعملُ ويدخلُ الكاتبُ في هذه القصَّة تقنيات جميلة وفنيَّة مميَّزة، فمثلا يدحلُ قصَّة داخلَ قصَّةٍ أخرى".
اما الأديب والناقد صالح أحمد في قراءة للقصة كتب "قصة رائعة… تمزج بين الحلم والواقع… بل تجعل من الواقع حلما جميلا… ومن الحلم واقعا مستقبليا مشرقا…
لغة بسيطة شيقة… تمزج بين الشّفافية والطموح.. الشّفافية: ببساطة الألفاظ، وقربها من العالم الإدراكي للطفل… ومن مخزونه اللغوي العام.. والطموح: بأن جاءت الكلمات على بساطتها بتراكيب تضع الطفل أمام تحد لنفسه.. "انا قادر على كتابة جمل كهذه"
أروع ما في القصة خروجها عن المألوف.. بمعنى: الابتعاد عن التّنظير.. الابتعاد عن المثالية.. الابتعاد عن الخيالية المفرطة.. الابتعاد عن لغة الاملاءات (الفرض).. الخروج من عالم الأمثولة (على لسان الحيوان).. ولوج عالم الحلم الواقعي للطفل.. والتمحور حول الأنا المنشود (المأمول في عالم الأمنية والحلم) للطفل…
حمل الطفل على عملية تفريغ ذاتي.. سكب المشاعر.. التعبير عن الذات الحالمة بصراحة وطلاقة..
اما الاديب علي قدح اشاد بالقصة في مقالة نشرها طل علينا الأستاذ سهيل عيساوي، بقصته الأدبية الجديدة "يارا ترسم حلما" والتي اعتبرها قصة تربوية من الطراز الأول وليس المقصود هنا شكلها الجميل وخطها الواضح والرسوم المعبرة التي تتراقص بين صفحاتها وإنما اقصد المضمون والحق أقول عندما قرأتها تذكرت أيام الجامعة عندما كان يشرح لنا المحاضر أهمية السؤال الجوهري للطالب: ماذا تحلم أن تصير في المستقبل؟ وأحيانا كان المحاضر يطلب منا أن نغمض عيوننا لبضع دقائق لنحلم ثم يأخذ في سؤال كل طالب ما هو حلمك؟"

روالط   لدراسات   حول   القصة   :



بقلم  صالح   احمد     صحيفة  الوسط   اليوم  


 بقلم  محمد  داني -  المغرب    -  موقع  كتابات  في  الميزان 



بقلم  :  حاتم  جوعية   -  مركز  النور  -  العراق

بقلم  :   غسان  الحاج  يحيى   -  العرب  نت 

  بقلم   :  علي  قدح -  موقع  مندا 





صدر للكاتب:
1- وتعود الأطيار إلى أوكارها – (قصائد). 1994
2- نظارتي – (تأملات).1996
3- فردوس العاشقين – (قصائد وخواطر).1996
4- وتشرق أسطورة الإنسان – (قصائد). 1998
5- بين فكي التاريخ – (بحث تاريخي).1999
6- غسان 2000- (وهو دراسة عن الشيخ غسان حاج يحيى). 2000
7- أوراق متناثرة- مقالات 2003
8- قصائد تغازل الشمس (قصائد).2003
9- ثورات فجرت صمت التاريخ الاسلامي. (بحث تاريخي) 2005
10- النحت في ذاكرة الصحراء (ذكريات ومواقف)2007
11- معارك فاصلة في التاريخ السلامي، بحث تاريخي 2008
13- 60 لعبة شعبية، اعداد وترجمة، مشترك مع د.أمين مقطرن، محمد جنداوي، وفيقة ايوب، اصدار وزارة المعارف،2008
14- عندما تصمت طيور الوطن، شعر 2009
15- الطريق الى كفرمندا عروس البطوف -بحث-2010
16- تصبحون على ثورة، بحث سياسي 2011.
17- يارا ترسم حلما- قصة للأطفال، 2013، ط 2 2014
18- احذر يا جدي- قصة للأطفال 2013
19- طاهر يتعثر بالشبكة العنكبوتية،2013، اصدار المكتبات العامة ومركز الكتاب
20- بجانب أبي، قصة للأطفال 2014، اصدار أ.دار الهدى
21- الأميرة ميار وحبات الخوخ، قصة للأطفال 2014، اصدار أ.دار الهدى
22- الصياد والفانوس السحري، قصة للأطفال 2014، اصدار أ.دار الهدى
23-  ثابت  والريح   العاتية - قصة للأطفال  2014 .
صدر عنه: اضاءات في شاعرية سهيل عيساوي، للناقد المغربي محمد داني 2008









الخميس، 19 يونيو 2014

قراءة في قصة بيت الأرنب الصغير ، تأليف تغريد عارف نجار ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي

قصة معدة للأطفال ، تأليف الأديبة الأردنية تغريد عارف نجار ، رسومات ريم وليد العسكري ، تقع القصة في 40 صفحة ، الطبعة الأولى صدرت عام 2010 ، غلاف عادي ، رسومات ملونة ، الطبعة التي بين ايدينا خاصة ضمن إصدارات مكتبة الفانوس ، ومشروعها الخاص لتحبيب الاطفال بالكتاب والقصص . القصة : تتحدث عن البطل أرنوب ، الذي يرحب على حياء بجاره الجديد فيلو ، الذي يزعجه بسبب حركته الثقيلة على الارض حيث كانت خطواته مثل المطرقة تضرب على رأسه ، لذا قرر الأرنب المسكين ترك جحره واصدقاءه والبحث عن بيت جديد ، لكن من يوافق على استضافته ؟، ومن يلعب معه ؟ الدجاجة رفضت لأن قنها صغير ، والعصفور يعيش في عشه  في  أعلى الشجرة ، ايضا رده مع خيبة ، ثم صادف الثعلب المكار الذي دعاه للنوم في بيته فهو جوعان ، لكن الأرنب الفطن ، تنبه وفر من المكان ، ثم صادف الأسد ملك الغابة الذي عرفه على عرينه ، وحثه على دخوله لأنه جوعان ، لكن الأرنب عرف قصد الأسد ، في النهاية صادف أرنوبة التي كانت ايضا تعيش وحيدة ، فعرضت عليه العيش معا، بعد عن عرفت قصته ، فكانت سعادة غامرة للاثنين . رسالة الكاتبة : -  دعوة لتقيل الاخر- التعرف على الحيوانات المختفة الاليفة والمفترسة - التعرف على بيوت الطيور وبيوت الحيوانات  ، ومفهوم  البيت  الواسع لكل  المخلوقات -.
- بناء صداقة متينة على اسس صادقة  

 صعوبة تغيير الجلد ، أي أن الثعلب والأسد لا يمكن ان يصبحا أصدقاء للأرنب- في النهاية ما بحك جلدك الا ظفرك ، او ابن جلدتك حتما سوف يحن عليك فقط أرنوبة استقبلت أرنوب بحفاوة كبيرة وعاشت معه بسعادة وحنان .- البعض يسبب الاذى للآخر دون أن يعرف أو يعترف كما فعل الفيل فيلو مع الارنب وبيته وبيئته
-  مفهوم  الأمان بالنسبة  للطفل  والحيوان ولجميع  المخلوقات ، الأمان هو اساس وحجر الزاوية بالنسبة  للحياة.

 أسلوب الكاتبة :سهل وملائم للأطفال ، يتنقل الطفل مع الأرنب ويتعاطف معه ، لأنه مهدد وبلا اصدقاء وبلا بيت . ثم تأتي النهاية السعيدة يجد الارنب ضالته بل يجد صديقة جديدة أرنوبة فيعيش بسعادة

الخميس، 12 يونيو 2014

رواية "فيكا" للروائي مجدي حليم





عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة صدرت اليوم  رواية "فيكا" للروائي مجدي حليم  وهي الرواية الأولى في طريقه الأدبي وتصدر ضمن المشروع الأدبي التي أعلنت عنه مجموعة النيل العربية  وهي أول رواية تعد "محاكاه للأدب الكلاسيكي الروسي" بقلم روائي مصري عربي ..
من أجواء الرواية
لم يصبح متوجبًا عليها وأد أنوثتها فحسب،بل أصبح لزامًا عليها أن تتحول إلي نمرة مقاتلة شرسة تزود عن تُخُومها وتصارع الذئاب البشرية التي بدأت بعد مقتل الأم في الحومان حول الدار ظانة أن به لقمة سائغة أو قطعة من اللحم الأبيض الغض سهلة المنال

الاثنين، 9 يونيو 2014

الصحافة: قضايا نقدية


الصحافة: قضايا نقدية
تأليف:ستيوارت آلان
الناشر:مجموعة النيل العربية

كتاب يكشف عن الموضوعات الرئيسية التي تتضمنها الدراسات المتعلقة بالأخبار والصحافة. إنه يجمع مختارات شيقة من مقالات أصلية ترتبط بأكثر الموضوعات والمناقشات وأشكال الجدل أهمية في هذا المجال المتنامي بشكل سريع.
باستخدام نطاق واسع من دراسات الحالات، والموضوعات تشمل على:
• دور الصحافة تجاه الديمقراطية.
• المصادر النشطة للمعلومات في مجال إنتاج الأخبار.
• أخلاقيات الصحافة.
• التحيز الجنسي والتمييز العرقي في الأخبار.
• التحول إلى الصحف المصورة الصغيرة، والفضائح، والشخصيات المشهورة.
• عمل التقرير الصحفي الذي يدور حول الصراع والإرهاب والحرب.
• مستقبل صحافة التحقيقات.


حول رواية "مثلث توت الأرض" لميسون أسدي: بقلم: د. دوريت جوتسفيلد

حول رواية "مثلث توت الأرض" لميسون أسدي:
تفاصيل مسهبة حول ظروف ومشاكل المرأة العربية في إسرائيل

بقلم: د. دوريت جوتسفيلد

*عدد الكاتبات اللواتي يكتبن باللغة العربية في إسرائيل ليس كبيرا. وأولئك اللواتي يكتبن لا يبلغن في كثير من الأحيان المستوى الفني الرفيع، أو لا يواظبن على الكتابة. إن العيش في مجتمع مصغر ومنغلق، يعرف فيه الجميع بعضهم البعض، يحد من حرية الكتابة لدى الكاتبات في إسرائيل، وقلة منهن يتجرأن من خلال كتابتهن على تناول مواضيع تمس التابوهات في القضايا التي تعتبر من المحرمات بالنسبة للنساء، وثورة على تقاليد الكتابة السائدة. ميسون أسدي هي واحدة من أولئك اللواتي لا يخشين الجرأة في الكتابة. إن تصفح أدبها يكشف تفاصيل مسهبة حول ظروف ومشاكل المرأة العربية في إسرائيل، بأسلوب واقعي واضح، مباشر وجريء.
لا تتردد أسدي في استخدام أي أسلوب كتابي، حتى لو كان فيه خرق للأعراف الكتابية المعهودة، أو للعادات الاجتماعية المفروضة عليها كامرأة- كاتبة. فهي على سبيل المثال لا تخشى من التعبير عن نفسها حتى في الأمور التي ما زال العديد من الكاتبات الفلسطينيات لا يجرؤن على التعبير عنها بحرية كالعلاقات الجنسية والشهوة الجنسية النسائية. الأوصاف الجنسية في إبداع أسدي هي جزء لا يتجزأ من وصف الواقع المعاش، وهي تشكل ثورة على أساليب التعبير التي يحاول المجتمع فرضها عليها. وتستخدم أسدي بأدبها قوالب فنية خاصة بها، حيث أن نهايات قصصها مفاجئة وغير متوقعة، وهي تشرك القارئ وتتوجه إليه في حبكة قصصها، إضافة إلى أنها تصف واقع الحياة بالنسبة للعرب في إسرائيل والعلاقات اليهودية والعربية كإطار وخلفية لقصصها.
كتابة الرواية أمر جديد في كتابة أسدي، فقد نشرت حتى الآن مجموعات قصصية قصيرة. هذا النوع الأدبي يتيح لها نسج قصص مختلفة، لتخلق منها قصة متماسكة ومتطورة في آن واحد. رواية "مثلث توت الأرض" التي بين أيدينا، هي في الواقع سجل يوميات يحتوي على قصة شخصية لامرأة تدعى رجاء، ذات خمسين ربيعا، جنبا إلى جنب مع القصص الشخصية لنساء من حولها. تقدم الرواية مجموعة من الأصوات النسائية، التي تصبح بالتالي صوتا لأنثى واحدة وصرخة نسائية جماعية. المبنى القصصي المحكم الذي تعودنا عليه لدى أسدي في قصصها القصيرة واضح أيضا في الرواية، حيث تقوم أسدي بخلق علاقة تناص بين قصة الإطار في روايتها مع قصة الإطار المعروفة في كتاب "ألف ليلة وليلة".
قصة الإطار في الرواية تتحدث عن طلب بطلة الرواية رجاء، من أستاذ القانون في كلية المحاماة، حيث تدرس، أن يساعدها في مقاضاة المجتمع العربي الذي تعيش فيه. لهذه الغاية تسلمه سجل يومياتها لقراءته والتعرف عليها وعلى مشاكلها بشكل أفضل. في البداية يستخف المحامي بطلبها ويبدأ بقراءة صفحات رجاء على مضض وبعدم اهتمام. ومع ذلك، تماما كما في قصة الملك شهريار الذي وجد نفسه مستمعا ومستمتعا بحماس لقصص شهرزاد، هكذا حصل مع المحامي في الرواية، إذ يواصل قراءة صفحات رجاء بتلهف وشغف وحب استطلاع، وهو ما سيحدث مع القراء أنفسهم. ولكن في نهاية قصة "ألف ليلة وليلة"، أنقذت شهرزاد نفسها وكل بنات جنسها، أما في الرواية التي أمامنا فيبقى الوجع النسائي دون علاج في الواقع الحياتي الآني.
تصف أسدي في هذه الرواية بشكل تدريجي تدهور المرأة إلى حالة من الجنون، تداهمها مرة تلو المرة، لتجد نفسها نزيلة في مستشفى الأمراض العقلية. ويصبح الجنون جزءا من واقع حياتها. وهي تقول: كيف لا أجن وأهلوس مائة هلوسة وكل هذا كان يحدث أمامي!". جنون النساء ليس شيئا جديدا في الأدب العربي والغربي، ولكن في حين أن معظم الأعمال الأدبية الغربية والعربية يوجه إصبع الاتهام إلى المجتمع الأبوي الذي يضطهد ويقيد المرأة، فإننا نرى في هذه الرواية بالإضافة إلى هذا الاضطهاد الأبوي التقليدي حالة فلسطينية خاصة، تتمثل بواقع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل. ورغم أن هذه الحالة الخاصة لا تنكشف في بداية الرواية إلا أنها شيئا فشيئا تنجلي أمام القارئ.
تتركز كتابة أسدي إذن في الشؤون الذاتية النسائية، ولكنها في نفس الوقت لا تتخلى عن البعد السياسي- الوطني. وفي الحقيقة قصة حياة البطلة نفسها ترتبط مع واقع الحياة في إسرائيل. فهي تعرض أزمة الهوية لدى المواطنين العرب في إسرائيل، حيث وصفت حياتهم بأنها مزيج من اللغات والثقافات والتناقضات اليهودية-العربية، المسيحية-الإسلامية. كما تبرز في النص أسماء البلدات الإسرائيلية والأعياد اليهودية، والعلاقات مع الصديقات اليهوديات. إلا أن الأمر البارز في الرواية هو العلاقة مع الأرض، إذ يظهر ذلك حتى من خلال عنوان الرواية، الذي يؤكد ارتباط التوت بالأرض.
يعتبر التوت الأرضي المحصول الرئيسي في منطقة "المثلث" التي تعيش فيها بطلة الرواية. فهي تتذكر موسم قطف التوت الأرضي باعتباره عملا شاقاً ومضنياً، يستهلك معظم وقت سكان البلدة، ووقتها ووقت عائلتها على وجه الخصوص. إلا أن هذا العمل يخدم مصلحة الشركة الإسرائيلية التي تقوم بتصدير التوت إلى جميع أنحاء العالم. من جهة أخرى ظهرت عملية القطف في الرواية على أنها توحد العائلة، من رجال ونساء، سويا، وكذلك تربط الإنسان بالأرض. التوت الأرضي يمثل في هذه الرواية الأَمان والاستقرار المادي والحياة العائلية الآمنة. عندما تتزعزع أسس الأسرة- مع وفاة الأب ومرض الأم- تتوقف زراعة التوت وينتهي عهد الأمان لدى الأسرة، فينحرف العديد من أفرادها إلى عالم الجريمة.
لا تتورع الرواية عن انتقاد المؤسسة الإسرائيلية والتأثير الغربي للمجتمع اليهودي على المجتمع العربي، مشيرة إلى أبعاد ذلك في عدم استقرار عائلة البطلة والمجتمع العربي بأكمله. بل إن رجاء تصرح في نهاية الرواية أنها تريد محاكمة المجتمعين العربي والإسرائيلي. بعد تدهور أسس الأسرة وانحراف بعض أفرادها إلى الجريمة، ومع ازدياد معرفة البطلة بتفاقم الاضطهاد بحق النساء من حولها، تصاب بالجنون. ويصل الأمر ذروته في نهاية الرواية، عندما تعلن رجاء، أنه على الرغم من رفضها واشمئزازها وكراهيتها لمصحات الأمراض العقلية التي ارتادتها مرارا وتكرارا، فإنها تفضل العيش داخله وليس خارجه، ففيه على الأقل يمكن أن تعيش بأمان ودون قلق.
رغم إدخال البعد السياسي- الوطني إلى هذه الرواية لا يزال البعد الذاتي النسائي في مركزها بينما واقع الحياة في إسرائيل يكون بمثابة خلفية وإطار له. ويمكن أن نقول إن الصرخة النسوية التي تعلو من رواية "مثلث توت الأرض" ليست مجرد صرخة عابرة بل هي صرخة اتهام موجهة مباشرة نحو الرجل دون منحه فرصة الرد أو الاحتجاج. قراءة الرجل في هذه اليوميات تحوّل الحوار بين الجنسين إلى مونولوج تبرز به المرأة صوتها، بينما يبقى الرجل صامتا وسلبيا، ويمكنه فقط، في أفضل الحالات، أن يقرر التخلي عن القراءة. اختار المحامي، كما ذكرنا سابقا، عدم التوقف عن القراءة، ومر بتجربة داخلية دفعته بشكل تدريجي نحو فهم رجاء والتعاطف مع مشاعرها.
إستراتيجية الكتابة هذه تغير في الواقع موازين القوى بين الجنسين في المجتمع فتضع المرأة في مركز القوة والرجل في موقف الضعيف. ولكن هذه القوة النسوية مؤقتة، وليست قوة حقيقية، لأنه في الحياة الحقيقية تبدو رجاء ضعيفة وعاجزة في مواجهة الواقع، وبالتالي تحيا على المهدئات والمسكنات، وعلى الزيارات المتكررة لمصحات الأمراض العقلية. وعلى هذا الأساس يمكن القول إن كتابة المذكرات وقراءة المحامي لها (وقراءة القراء للرواية) هي لحظات خالصة تمنح البطلة (والكاتبة نفسها)، وتفصلها عن الواقع الفعلي، لتسمح لها بإسماع صوتها في محاولة لإيجاد أذان صاغية وبناء واقع مختلف. في الرواية هناك محاولة شجاعة للاحتجاج على الوضع القائم وتغيير النظم السائدة من خلال الفن والكتابة، سواء بالنسبة للبطلة أم بالنسبة لأسدي نفسها.
د. دوريت جوتسفيلد

(قسم اللغة العربية- جامعة بار إيلان)

فيلم "حكاي مالا نهاي" بداية سينما شابة جادّة في عكا القديمة بقلم: أسامة مصري

فيلم "حكاي مالا نهاي"
بداية سينما شابة جادّة في عكا القديمة
بقلم: أسامة مصري

*لم أتوقع أن أشاهد هذا المستوى من العمل السينمائي، عندما طلب منّي الصديق علي أسدي وقبله الصديق اسكندر حلوة، أن أشاهد فيلم "حكاي مالا نهاي" وهي جملة شعبية تعني "حكاية ليس لها نهاية".. فحسب معلوماتي الدقيقة، أن أكثرية العاملين في هذا الفيلم هم من الهواة، وكنت على يقين بأن هناك العديد منهم لم يعملوا في مجال الفن السينمائي بتاتا.
في فترة سابقة، شاهدت الصديق علي أسدي وهو "معجوق" في إخراج هذا الفيلم، وقد عمل بجهد جبار على كل كبيرة وصغيرة ليحقق حلمه وإخراج الفيلم إلى النور.. عندها كنت أقول في نفسي أنه شاب متحمس، ويجب تشجيعه لخوض المجالات الفنية، وأنا على علم بأنه فنان موهوب في مجال التمثيل، حيث شارك في جميع أعمال فرقة "خوش بوش" العكية.
المفاجأة كانت عندما شاهدت، الفيلم، فقد أبهرني بتفاصيله السينمائية الجيدة جدا، وتمنيت أني لو شاركت ولو بالقليل في هذا الفيلم الذي خرج بهذه الجهود الفقيرة، وبمستوى عال جدا.
الغريب في الأمر، أن الفيلم درامي وجاد إلى ما لا نهاية، لكن العكيين المشاركين في الفيلم، رفضوا أن يخرج المشاهد دون أن يظهروا له خفة الدم العكية الحقيقية، فأضافوا القفشات التي كانت خلال التصوير وتم عرضها أثناء عرض أسماء المشتركين في نهاية الفيلم وكانت نهاية جميلة جدا.
باختصار، أقول بأن هذا الفيلم، وترافقه بعض المحاولات السينمائية التي يقومون بها في عكا، هي عبارة عن بداية لسينما شابة وجادّة في عكا القديمة.
**فيلم "حكاي مالا نهاي"
فيلم دراما روائي قصير. تأليف: علي أسدي، إخراج: محمد هوّاري، إنتاج "الفنار للإنتاج"- عكا. هٰذا الفيلم مُستوحى من قصة حقيقية وجدت داخل مجتمعنا العربي الذي يقيم بين أسوار مدينة عكا القديمة، وقد سُلط الضوء على عدة قضايا اجتماعيه مُتشابكة استخلصت منها صور ومرايا من عدة زوايا مختلفة تُظهر الجانب النفسي وتأثيراته على الشخصيات، وقد تم أيضا انتقاء المكان والزمان بصورة مكثفة ومدروسة حتى تتجول في خاطرة المشاهد بشكل سريع ومؤثر تجعله يختار النهاية الأقرب إلى ذاته، أُخذت الموسيقى من عدة أماكن باعتبار أن هٰذا الفيلم فيلم تجربة لعمل قادم جديد..
**القصة وما فيها
تدور أحداث الفيلم حول طفل يولد في ظروف قاسية، نتيجة مجتمع فاسد كثرت فيه أشكال الجريمة، وقد اتسع بداخله دائرة الانحراف وأنواعها.. بل وأكثرها...
يولد هذا الطفل لأم خرساء معذبة ضاق فيها الزمان، من قبل زوجها الذي كان يضرب ابنها باستمرار وبدون ذنب. وينتقل الفيلم إلى نقطة تحول بعد أن يكبر الطفل مع مر السنين بخروجه من السجن بشخصية شاب ذو قلب ميت لا يأبه لشيء.. وماذا من الممكن ان يفعل هذا الشاب من بعد خروجه؟!
هذا الفيلم يتناول عدة قضايا حساسة، ومنها الحياة داخل السجون، عنف الآباء ضد الأطفال، الصم والبكم، القتل، السرقة والمخدرات.
**المشتركون
الفيلم من تمثيل: علي أسدي، اسكندر حلوه، إسراء دراوشة. بالاشتراك مع: كمال عباس (أبو وحيد)، إياد عثمان، جهاد شعبان، بلال شعبان، بركات بدوي، رشدي شعلان، محمد حلواني، علي حلواني، فوزي حلواني، محمد موسى، إبراهيم حلواني. والضيوف: زاكي أسدي (أبو علي)، محمود شامي (أبو عماد). والأطفال: سامر اسود، ممدوح حماد، علي مسلماني، سعيد عزيري، محمد حتحوت.
تصوير: أسامه غزالين ومحمد قاسم. صوت وإضاءة: بشارة خوري. مهندس ديكور: نادر هواري. مونتاج: علي أسدي. الإشراف على المونتاج: محمد هواري. مصور فوتوغرافي: حبيب سمعان. مصمم جرافيك: كامل روبي.
ويشكر المشرفون على الفيلم كل من: أم جمال، إياد عثمان، محمد حلواني، أبو عماد، ادهم جمل، بلدية عكا، مطبعة "أبو رحمون"، مركز مسرح عكا، مركز شرطة عكا


السبت، 7 يونيو 2014

صدر حديثا : رواية "طلب صداقة" للكاتب محمد عبدالحكم حسن

حمد عبد الحكم
مجموعة النيل العربية

صدر مؤخرا عن مجموعة النيل العربية رواية "طلب صداقة" للكاتب محمد عبدالحكم حسن ، وهي رواية تنتصر للمهمشين الذين تمارس عليهم كل أمور الظلم، وبطلها كاتب السيناريو الذى يفيق بعد غياب طويل عن هموم الوطن.
من أجواء الرواية
ما الذي يرتب أفكارك المبعثرة .. سواه ..
هذا النهر الذي يمضي خجولاً ... هكذا دون التفات.
وأنت ..
يا أيها المتأرجح على فيض التسابيح والتراتيل والأسطوانات القديمة ويبس السجاد وظل كافورة شاخت وصور محبوسة في البراويز وعصا عوجاء ونهايات حكايات مهشمة ووجوه بلا ملامح وحنين يعصر الروح، تنحني علامة استفهام في رماد الظلام، تتشمم عبق اليود، وتتأمل بعيني طفل نمنماته العابرة، وتهيئ نفسك للبكاء.

الاثنين، 2 يونيو 2014

صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 6



صدر عن قسم المعارف في المجلس المحلي  بكفرمندا ،كتاب إبداعات منداوية 6، يقع الكتاب في 80 صفحة من الحجم المتوسط بأقلام طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، يحتوي الكتاب على قصائد وقصص وخواطر، يُشرف على تحرير الكتاب طاقم اللغة العربية في القرية، في كلمة المجلس المحلي كتب كل من رئيس المجلس المحلي طه عبد الحليم ومحمد يوسف قدح القائم بأعمال الرئيس والأستاذ سليمان عبد الحليم مدير قسم المعارف في كلمة مشتركة جاء بها "كمجلس مجلي نثمن غاليا دائرة التواصل والشراكة الحقيقية التي تضم وزارة المعارف، بممثلها في قريتنا الدكتور هاني كريدين، مدراء المدارس والهيئات التدريسية، ولجان أمور الطلاب ومجالس الطلبة، هذا التواصل الذي من شأنه أن يرفع عاليًا مكانة جهاز التربية والتعليم في القرية".

أما مفتش المعارف الدكتور هاني كريدين كتب: "إنني أبتهج كل مرة من جديد، مع إطلالة موكب جديد من المبدعين الصغار، الذين رسموا أحلامهم من فيض قرائحهم ومن سحر مدادهم ليخرج إلى النور عدد جديد من كتاب إبداعات منداوية".

وكتب الأستاذ سهيل عيساوي مركز طاقم اللغة العربية في القرية كلمة بالنيابة عن أعضاء الطاقم :" الكتابة الإبداعية وعصارة أفكار وتجارب شخصية وعامة ومواكبة ومصاحبة الكتاب، الاطلاع على كتابات الآخرين والاستفادة منها، ثم الإبداع بخطوات لا تشبه أحدًا، يجدر بنا الإشارة إلى الجهود الجبارة التي يبذلها طاقم اللغة العربية على مستوى القرية والتعاون الوثيق والمهني بين المدارس والذي تكلل بسلسلة من الإنجازات المشتركة".

يشار الى انه تم تكريم الطلاب المشتركين في كتاب إبداعات منداوية 6 والذي بلغ عددهم 56 طالبا، في احتفال مهيب تحت رعاية المجلس المحلي ووزارة المعارف وبدعم من لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية