الأحد، 30 سبتمبر 2018

صدر حديثا : رواية « رضـاب » للأديب والمفكر الدكتور/ "بشير عبد الواحد يوسف"



رضـاب

د. بشير عبد الواحد يوسف



عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت رواية « رضـاب »  للأديب والمفكر الدكتور/ "بشير عبد الواحد يوسف" المقيم في السويد.
الرواية تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط ، وتتناول فترة من أكثر فترات العراق تأزمًا وفوضوية منذ الحرب العراقية / الإيرانية في أوائل الثمانينيات ، وحتى الغزو العراقي لدولة الكويت في بداية التسعينيات من القرن الماضي ، وما تبعها من استهداف وحصار للشعب العراقي ، ولجوء كثير من العراقيين للهجرة والهروب من الوضع المأساوي ، وذلك من خلال مراحل حياة الفتاة العراقية (رضاب) التي يصفها المؤلف بأنها : ليس لها مثيل ، صبَّها الله في قالب ثم كسر القالب : جمال ، أنوثة ، حياء ، طول كأنها نخلة باسقة ، حيوية كأنها مهرة عربية أصيلة ، عيون سبحان المعبود ، فم ينطف عسلاً.... إنها عشتار وإيزيس وأفروديت اجتمعنَّ معًا.... كل ما فيها خُطَّ بريشة فنان لا يقل براعة عن ليوناردو دافنشي ، وجسمها الممشوق ، وعنقها المشرأب ، وشعرها المسدول كأنها نخلة برحية من نخيل سومر... لو أدركها مايكل أنجلو لعمل لها تمثالاً وقال : هذه أفروديت الحقيقية.
"رضاب" ملاكٌ بسيط طيب متواضع ، مشكلتها أنها تثق بالآخرين...

الرواية التي يغلب عليها الطابع الرومانسي الاجتماعي ؛ تعمد مؤلفها تجنب التورط في الإشكاليات والتحليلات السياسية لأحداث هذه الفترة ، مكتفيًا باستعراض أحوال وفئات المجتمع العراقي وما أصابه من تغيرات اجتماعية أثرت في شخصية الفرد العراقي.
رواية « رضـاب » تحمل الرقم 9 في مسيرة إصدارات "الدكتور/ بشير عبد الواحد يوسف" الفكرية والأدبية، وهي التعاون الخامس بينه و"مؤسسة شمس للنشر والإعلام" خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
 
• • • • •

 

• • • • •


الدكتور/ بشير عبد الواحد يوسف

bashir_1208@yahoo.com 


 عالم ومفكر وأديب عراقي ، مقيم حاليًا في السويد.
• وُلِد في مدينة العمارة ( محافظة ميسان ) في 12 - 8 - 1943م وانتقل مع عائلته في نفس العام إلى مدينة البصرة وأكمل دراسته الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية في مدارسها.
• حصل على الشهادات:
           1- بكالوريوس هندسة طيران.

           2- ماجستير هندسة طيران.   
        3- دكتوراه علوم سياسية.    
       4- دكتوراه دراسات مندائية (أديان مقارنة).

صدر له عدة كتب علمية وفكرية وأدبية، منها : 
  
         1- بناء هيكل الطائرات ومنظوماتها.   
        2- بناء محرك الطائرات النفاذة ومنظوماتها.  
         3- صيانة الطائرات النفاذة ومنظوماتها.  
         4- رئيس اللجنة المشرفة على ترجمة الكتاب المقدس لطائفة الصابئة المندائيين (الكنز العظيم).

           5- حكايات صغيرة ( من حكايات الشعوب). شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2016.

           6- الموسوعة المندائية - الصابئة المندائيون بين الإنصاف والإجحاف: شمس للنشر والإعلام، 2017م
           7- الحب الحقيقي : رواية. شمس للنشر والإعلام ، 2018م    
       8الموسوعة المندائية - الصابئة المندائيون/ دائرة معلومات موجزة : شمس للنشر والإعلام ، 2018م        
   9رضاب : رواية. شمس للنشر والإعلام ، 2018م
 

• البريد الإلكتروني : bashir_1208@yahoo.com                      

الخميس، 27 سبتمبر 2018

جائزة عبد الحميد شومان للإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين (أبدعْ)

 جائزة عبد الحميد شومان للإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين (أبدعْ)

جائزة عبد الحميد شومان للإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين "أبدعْ" هي جائزة للأطفال واليافعين في المجالات الأدبية؛ والمجالات الأدائية؛ والمجالات الفنية ومجال الابتكار العلمي، وهي مفتوحة للأطفال واليافعين في المملكة الأردنية الهاشمية. وتهدف إلى:
  • المساهمة في الارتقاء بالإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين في المجالات الأدبية والأدائية والفنية والابتكار العلمي والذي يسهم في تنمية عقل الطفل وصولا إلى جيل واع بقضايا العصر.
  • خلق روح المنافسة الإيجابية بين الأطفال واليافعين وإبراز مواهبهم وإثراء معلوماتهم.
  • تنمية قدرات الأطفال واليافعين والارتقاء بالذائقة الأدبية والفنية ودعم الابتكار العلمي لديهم.
  • الإسهام في تشجيع الاستنباط في ميادين الأدب والفن والعلم.
  • توظيف مهارات الطلبة الإبداعية وقدراتهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم.
  • إعداد جيل واع بألوان المعرفة والمهارات الأدبية بلغة عربية سليمة.
  • تعزيز ثقافة الإبداع من خلال اكتشاف الموهوبين والمتميزين من الأطفال واليافعين في مرحلة مبكرة.
تاريخ الجائزة:أنشئت الجائزة عام 1988 واستمرت حتى عام 2003، وتعيد المؤسسة إطلاق الجائزة للدورة السادسة عشرة، بهدف تشجيع الطاقات الإبداعية عند الأطفال
فلسفة الجائزة:تنبع فلسفة الجائزة من إيمان مؤسسة عبد الحميد شومان بدور النشء الجديد من الأطفال واليافعين في صياغة المستقبل، ومن أجل إعطاء الفرصة للموهوبين منهم للتعبير عن أنفسهم، ولأجل تعريضهم لنور المعرفة وإعطائهم مساحات ومناخات حرة وصحية يتحركون فيها ويجترحون إبداعاتهم ويعبرون عن ذواتهم، ولصياغة حالة انزياح جاد نحو الثقافة المعرفية والإبداع الأصيل المنحاز للحياة والإنسان والمستقبل، وانسجاما مع دور المؤسسة المعرفي والتنويري في خدمة الأجيال القادمة.
اللجنة العليا للجائزة:تشرف على الجائزة لجنة عليا تتألف من رئيس وأعضاء من ذوي الخبرة والكفاية في موضوع الجائزة، وتتولى اللجنة صياغة استمارة التقدم للجائزة وفتح باب التقدم وتحديد آخر موعد له، وتحديد مجالات وحقول الجائزة، وتعيين لجان التحكيم من ذوي الخبرة والكفاية في الحقول المطروحة، كما تتولى الإعلان عن أسماء الفائزين بالوسائل المناسبة.

مجمع اللّغة العربيَّة يصدر العدد التاسع من مجلّته المجلّة

صدر حديثًا عن مجمع اللّغة العربيَّة في النّاصرة، العدد التاسع من مجلّة المجلّة، لعام 2018، وهي مجلّة علميَّة محكمة، تُعنى بشؤون اللّغة العربيَّة وآدابها. وقد جاءت بغلاف جميل، من الورق المقوَّى، وطباعة أنيقة، ووقعت في (221) صفحة من القطع الكبير. ضمّت ثمانية مقالات، توزَّعت على دراسات في اللّغة العربيّة، ومعالجات نقديَّة لعدد من الأعمال الأدبيَّة، العربيَّة، المحليَّة. بالإضافة إلى الباب الثابت في المجلَّة، وهو: مختصرات لمحتوياتها، باللّغة الإنجليزيّة.
في مجال اللّغة العربيَّة، فقد ضمَّت المجلَّة ثلاث دراسات، لكل من: الدكتور شلومو ألون، البروفسور حسيب شحادة، والدكتور ألون فراجمن. أمَّا في مجال المعالجات النَّقديَّة، فقد خصَّصَ العدد خمس دراسات، ساهم فيها: الأستاذ محمود ريَّان، الدكتورة كلارا سروجي-شجراوي، البروفسور محمَّد صدّيق، والدكتورة كوثر جابر قسوم. كما شملت المجلة دراسة حول أدب الأطفال، شارك في كتابتها: الدكتور رافع يحيى، سهيل عيساوي، وريما الكردي.
نظرة عامَّة على محتويات المجلَّة
الدّراسة الأولى: عالج فيها كاتبها، الدَّكتور شلومو ألون، "طريقة استخدام ابن منظور لـ "صحاح" الجوهري"، وهي عبارة عن فصل من كتابه الذي يعمل مجمع اللّغة العربيَّة في الناصرة على إصداره لاحقًا، بعنوان: "لسان العرب لابن منظور-مطالعات وتنبيهات". ترجمته عن العبريّة، أثير صفا.
الدّراسة الثَّانية: يقدّم فيها الأستاذ محمود ريَّان "قراءة سيميائيَّة في الشخصيَّة المركزيّة-البطل/ والدَّلالة في رواية الكاتب ناجي ظاهر حارة البومة"، يقوم الباحث من خلالها بتحديد هويَّة الشخصيَّة المركزيّة في النَّص، وفق عدَّة معايير، منها: المعيار الكميّ-التَّراكميّ، المعيار النَّوعيّ، المعيار القصديّ، مبيِّنًا أن هذه المعايير، وغيرها، كانت ضروريَّة لتحديد الشخصيَّة المركزيّة، ومن ثمَّ مقاربة البطولة في تحديد نوعيَّة البطولة، وفق الموديل الإدراكيّ السّيميائيّ الذي انطلق منه الباحث في دراسته للشخصيَّة المركزيّة في رواية حارة البومة.
أمَّا الدّراسة الثَّالثة: فقد خصَّصتها صاحبتها الدُّكتورة كلارا سروجي-شجراوي لمعالجة رواية: "الرَّقص على حافة هاوية الجنس والعنف: قراءة في أورفوار عكّا لعلاء حليحل". ركَّزت الدّكتورة سروجي بحثها على دراسة سيكولوجيَّة النَّفس البشريّة، كاشفة خباياها في زمن الحرب عند الرَّئيس الحاكم والمقرَّبين منه، وتأثير ذلك على الإنسان العاديّ المسحوق، خاصَّة أنَّ مؤلّف هذا العمل الأدبيّ استطاع أن يتغلغل في نفسيَّة الجَّزار إِبَّان الحكم التركيّ لمدينة عكَّا، إلى جانب تصوره لشخصيَّاته السَّاديَّة عامَّة. يأتي ذلك، كما نرى في الرّواية من خلال تناول مؤلّفها لتاريخ عكَّا، عندما حاصرتها جيوش نابليون بونابارت، فترة حكم أحمد باشا الجَّزار، ليعكس حالة الإنسان عندما يتأرجح بين الأمل والعشق من ناحية، ومواجهة الطَّاعون والخراب والموت والاغتصاب من الناحية الأخرى.
نجد في الدّراسة الرَّابعة التي أوردها كاتبها البروفسور حسيب شحادة، تحت عنوان: "اللّغة العربيَّة في الجامعات الإسرائيليَّة"، أنَّ اللّغة العربيَّة وفق دراسة "صدرت مؤخَّرًا إلكترونيًا بالعربيَّة والعبريَّة، تناولت مكانة اللّغة العربيَّة في أربع جامعات إسرائيليَّة، وأظهرت ما هو واضح للجميع: "لا يتحدَّثون بها في قاعات وغرف التَّدريس بل يتكلَّمون عنها، لا يكتبون بها بل يكتبون عنها بالعبريَّة"، ما يبيّن بجلاء وضعها الدونيّ الهامشيّ في الحيّز اليهوديّ بصورة عامَّة"، وفي الجامعات الإسرائيليَّة بصورة خاصَّة، وبالتالي فهي واقعة تحت موجات متفاقمة من العبرنة، والتّعبرن.
الدراسة الخامسة في هذا العدد من المجلَّة، عنوانها: "قراءة في كتاب محمود غنايم، غواية العنوان، النص والسّياق، في القصة الفلسطينيَّة". يبحث فيها كاتبها، البروفسور محمَّد صدّيق، جامعة بيركلي- الولايات المتَّحدة، "طبيعة العنوان الدالّ وديناميكيّته بوصفه دالاً استهلاليًا في الأعمال القصصيَّة للكتَّاب الفلسطينيّين داخل إسرائيل"، ويقول: "يحدّد صاحب الكتاب، غواية العنوان، البروفسور غنايم، بشكل موفَّق، الدَّور الهام للعنوان في علاقته مع النص والسّياق لتقدّم الإطار الجدليّ الذي تُستَعرَضُ القصص المختارة ضمنه".
الدراسة السادسة، تعيدنا إلى مسألة اللّغة العربيَّة. الدكتور ألون فراجمن، صاحب الدراسة، أوردها تحت عنوان: "أن تقف مكتوف اليدين. الأزمة الفونولوجيَّة – الصوتيَّة في تدريس اللّغة العربيَّة في جهاز التَّربية والتَّعليم العبريّ". ترجمة: أثير صفا. كُتِبت هذه الدراسة قبل أن تصادق الكنيست على "قانون القوميّة"، وإلغاء رسميَّة اللّغة العربيَّة في إسرائيل. يشير الباحث، إلى الصعوبة البالغة التي يعاني منها الطلاب المتحدّثون بالعربيَّة في اكتسابهم مهارة الكتابة باللّغة العربيَّة، وفي تمكّنهم من صوتيَّات هذه اللّغة ومخارج حروفها. الدراسة تبرز المكانة المتضعضعة للّغة العربيَّة في جهاز التَّربية والتَّعليم العبريّ، وتُظهر بوضوح مدى الغُبن والاستخفاف الحاصل في طريقة تعليمها.
الدراسة السابعة، للدكتورة كوثر جابر قسوم، تمحورت حول: "خصوصيَّة اللّغة في النَّثر الأدبيَ عند سميح القاسم"، تناولت جانبًا من ميزات النَّثر الفنيّ لدى الشَّاعر سميح القاسم، استهلَّتها بالميزة التي رصدها النَّاقد نضال الصالح عن جماليَّات اللّغة في الأرض الفلسطينيَّة. تتابع: "باستجلاء جماليَّات اللّغة في رواية الأرض الفلسطينيَّة، يخلص المرء إلى أنّ ثمَّة ثلاثة مستويات لهذا المكوّن في تلك الرّواية: إبلاغيّ يؤدّي الوظيفة الأولى للّغة، أي الإيصال: وتخييليّ يجمع بين مفهومي الأدبيَّة والواقعيَّة بقدر كبير من التَّوازن والوعي بالحدود الفاصلة بينهما: وعاميّ وثيق الصّلة بالتَّداول الشَّعبيّ. وغالبًا ما يتجلَّى أكثر من مستوى من هذه المستويات الثلاثة في النص الروائيّ الواحد". ثمَّ تقول: "استنادًا إلى هذه الميزة، تأتي لغة سميح القاسم في كتاباته الأدبيَّة النثريَّة: ضمن مستويين، الإبلاغيّ: والتّخييليّ/ الشاعريّ".
الدراسة الثامنة، بعنوان: "النّهايات المغايرة في أدب الأطفال". جاء في مقدمتها: "إنَّ امتداد فعل القراءة زمنيًا يضاهي أي فعل آخر ببداياته ونهاياته، كما هي الحال في السنن الكونيَّة، وهذا يوصلنا إلى حقيقة مفادها أنَّ النّهايات أمر حتمي على الصعيدين الواقعيّ والخياليّ. لأن نتاج الكتابة نتاجٌ متخيَّل، تطالعنا النّهايات كجزء أخير من بنية النص ... وتمثّل النّهاية دورًا أساسيًا في القصص، وبشكل عام تحمل النّهايات النّاجحة التّنوير والإشراق اللذين يسعى الكاتب لتقديمهما كأيديولوجيا النص". تطرح الدراسة العديد من أنواع النهايات: "النّهاية المفاجئة/ المقلوبة/ الإشكاليَّة/ الحزينة"/ إلخ..

الجّدير بالذّكر، أن مجمع اللّغة العربيَّة في الناصرة أصدر مؤخرًا "يوميَّات 2018-2019، ضمَّنها قائمة بالأعياد والمناسبات لسنة 2018-2019، ومعلومات شاملة عن المجمع، كما ذيَّل صفحاتها بمصطلحات معرّبة في مجالات الإعلام والهويَّة والمواطنة، كان قد عمل عليها طاقم متخصص في مجمع اللّغة العربيَّة برئاسة البروفسور مصطفى كبها. اليوميَّات توزَّع، كما في كلّ سنة مع المجلّة، بشكل واسع على الجمهور، ومختلف المؤسسات والمراكز الثقافيَّة. 


لا يتوفر نص بديل تلقائي.

(من سيمون عيلوطي، المنسّق الإعلاميّ في المجمع)

صدر حديثا للقدس العشر المبشرات للشاعر رشدي ماضي





جديد الشاعر رشدي الماضي

لمراسل خاص: صدر عن  مكتبة كلّ – شيء في حيفا لصاحبها ومؤسسها الأستاذ صالح عبّاسي، ديوان الشّاعر رشدي الماضي: للقدس العشر مبشّرات وفدوى...
يضمّ الديوان عشر قصائد خصّصت لمدينة القدس ومنها: القدس ذاهبة الى البقاء... كلّ الجنان بلا القدس خواء... القدس سلّم الى الله وطريق... تينة القدس ثدي يُرضع الحجر...
وقد خصّ الباحث والنّاقد الكبير الدكتور فيصل درّاج الديوان بتطهير جاء فيه: تبدو قصائد رشدي الماضي مجالا للبوح والحنين ورسالة تواجه وتحرّض... ومساحة للتحريض تضع الفلسطيني في القدس وهو غائب عنها... هذا ما يقوله رشدي الماضي عن "حقيقة الهيّة"!!! هذا ما شاء أن يكتب عنه وهو "يُشْعل النّار في صمت القصيدة"...وقد أفاد الأستاذ صالح عبّاسي ناشر الديوان، أنّه سيتم عرضه في معرض عمّان الدولي للكتاب وفي معرض الشّارقة الدولي اللذين سيقامان خلال شهري أيلول وتشرين الأول من هذا العام...
ومن الجدير ذكره أنّ صدور الديوان بهذه الحلّة القشيبة والجميلة نعومة وفنيّة هو من عمل الفنان شربل الياس صاحب التّجرية الثّرّة والثّريّة في هذا المجال...


الشاعر والإعلامي  حاتم جوعيه 
















الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

حِكم، أقوال وأمثال في كل مجال (ل) إعداد أ. .د. حسيب شحادة جامعة هلسنكي




استوقفتني خلال مطالعاتي الدؤوبة حِكم وأقوال وأمثال وآراء وطرائفُ كثيرة جدّا، وارتأيت أن أنشرها، علّها تعود ببعض الفائدة الفكرية والروحية، إضافة إلى ما في بعضها، على الأقلّ، من التسلية وروح الدُّعابة ومدعاة لشحذ الذهن. إذ أننا نعتقد أن إشاعة الثقافة الجادّة وتقديمَ كلّ جديد ومفيد وممتع، هما مَهمّة شِبه مقدّسة ملقاة عـلى كاهل كلّ مثقّف ملتزم. كنت قد نشرت نتفًا من هذه الجُمل في منابرَ مختلفة على الشبكة العنكبوتية، كما أن زهاء  عشرين حلقةً منها كانت قد أُذيعت عبرَ مذياع صوت ابن فضلان في هلسنكي، في ركن الثقافة والفكر، في أواخر القرن الماضي وبدايات القرن الحالي.

❊ إنّ الكُتّابَ والشُّعراءَ يُحاولون إدراكَ حقيقةِ المرأةِ، ولكنّهم للآن لم يفهموا أسرارَ قلبها ومخبآتِ صدرها لأنهم ينظُرون إليها من وراء نِقاب الشهوات، فلا يرَوْنَ غيرَ خُطوطِ جسَدها، أو يضعونها تحتَ مُكبّرات الكُرْه، فلا يجِدون فيها غيرَ الضَّعْف والاستسلام.
❊ أن تكون ذَكرًا، فهذا بالوِلادة، وأن تكون رجُلًا، فهذا بالعُمر، ولكن أن تكون خَلوقًا، فهذا مسألةُ اختيار.
❊ الرجُل في مجتمعِنا الذكوريّ شريفٌ، ولو كان فاسِقا.
❊ شاوروهنّ، وخالفوهنّ، فإنّ في خلافهنّ، البركة.
❊ الأمّهاتُ هنّ فقط القادراتُ على التفكير في المستقبل، لأنهنّ يُنجِبنه من خلال أطفالهن.
❊ أجملُ ما في امرأةٍ شديدة الأُنوثة، هو نفْحة منَ الذُّكُورة.
❊ من يستهينُ بقُدْرات النساء، أَتمنّى أن تُعاد طفولتُه من غير أُمّ.
❊ أُمّي وإن ملأ المشيبُ عوارضي، سأظلُّ طِفلًا عندَها أتدلّلُ.
  مَن يحتفظُ بالقُدرة على مشاهدة الجَمال، لا يشيخُ أبدا.
❊ يقول الأديب اللبنانيّ الكبيرُ ميخائيل نُعَيْمة (٩٨٨١-٨٨٩١): "أيجوزُ أن ندعُوَ الرجُلَ إنسانًا، وهو لولا المرأةُ لما كان رجُلا؟ أو أن ندعوَ المرأةَ  إنسانًا وهي لولا الرجلُ لما كانتِ امرأة؟إنّما المرأة نصفُ إنسان، وإنّما الرجلُ نصف انسان. أمّا الانسان الكاملُ فلا يكون إلا بالاثنين متّحدَين.
❊ الزواج الناجحُ صَرْحٌ، لا بدّ أن يُعادَ بناؤه كلَّ يوم.
❊ الرجُل الحيُّ، هو الذي يبحَث دائمًا عن شيء.
❊ البنتُ زهْرة البيتِ وشمعتُه.
❊ ظِلُّ رجُل، ولا ظلّ حائط.
❊ الحَياء نوعٌ من أنواع الأناقة المفْقودة.
❊ تعطّري حيث تودّين أن يقبّلَك رجُل.
❊ جُرحُ الرُّجولة لا يلتئِم الدهرَ كلّه.
❊ الزواجُ يسحَقُ المحبَّ، فينثُره هَباءً في الهواء؛ الحبُّ ذوَبان، فتبخّر فانعتاق، والزواج تجمّد فتصدّع فانشقاق.
❊ الأصمعيّ (٠٤٧-١٣٨م.): الرٍّجال ثلاثة، فرجُل مُسلم عفيفٌ يورُد الأمور مواردها، ويصدرها مصادرها، فذلك رجُل نفسه. وآخرُ لا رأيَ له، ولكنّه يُشاور أهلَ اللُّبّ والرأي، وينتهي إلى ما يُقال له، فذلك نصفُ رجل. وأخرُ حائرٌ بائرٌ، لا رأيَ له ولا يأتمِر للرُّشد ولا يُطيع المُرشِدَ.
❊ الحَياءُ جمالٌ في المرأة، وفضيلةٌ في الرجُل.
❊ الطريقُ إلى قلب الرجُل مِعْدَتُه/مَعِدَتُه.
❊ يظَلُّ الرجُل طفلًا حتى موْت أمّه، بعد ذلك يشيخ  فجْأة.
❊ لا شيءَ في الوُجود، يرفَع قدْرَ المرأة مثلَ العِفّة.
❊ إنْ أردتَ أن تبنيَ مجتمعًا، فعلى المرأة أنْ تتحرّر.
❊ المرأة تنْحني، والرجُل ينْكَسر.
❊ إنّ أجملَ امرأةٍ على الشاطىء، هي التي ترتدي ثيابَها.
❊ كان المهلب يقول: يُعجبُني أن أرى عقلَ الرجُل زائدًا على لسانه، وفعله زائدًا على قوله.
❊ حَياء المرأة، أشدُّ جاذبيةً من جمالها.
❊ خُلِقتُ لأكونَ أخًا للمرأة، لا بَعْلًا لها.
❊ جمالٌ بلا فضيلة، كزهرةٍ بلا عِطر.
❊ لا حدودَ لقوّة المرأة الصالحة.
❊ أقصرُ طريقٍ لدُخول قلب امرأة، هو إضحاكُها.
❊ لا توجد امرأة جميلةٌ في الصباح، كما لا توجد امرأة قبيحةٌ في المساء.
❊ السرّ في قلب المرأة كالسُّمّ، إن لم يخرُج منها قتلَها.
❊ خُلقتِ الامرأة لتُشاهدَ، وليس لتُسمع.
❊ قُتِل فتىً شجاعٌ في حرْب، فدخل المأمونُ على أُمِّه معزيًّا بقوله: لا تجزعي يا أمّاه، فإنّي ابنُكِ بعدَ ابْنِك، فأجابته: كيف لا أجزَع على ابن، أكسَبني ابنًا مثلَك.
❊ قد تغفِرُ لك المرأةُ القسْوةَ والظلمَ، لكنّها لا تغفِر لك عدمَ الاهتمام بها.
❊ إذا تعطّشتِ المرأةُ للحُبِّ، فتحت قلبَها لأوِّل طارق.
❊ يخسَرُ الرجلُ الكثيرَ باستبعاد المرأة كصديقة، دون جِنس.
❊ ليستِ المرأةُ مجرّدَ وجهٍ جميل، ورحْم وَلود.
❊ كلّما أحبّتِ امرأةٌ رجلاً، تمنّت لو كانت عذْراء.
❊ مِفتاحُ زينة بنتٍ في الدنيا، هو أمُّها.


❊ الزواجُ نقلةٌ مفاجئة من التدليل إلى التذليل.
❊ بين النساء جواهرُ وعواهرُ وقواهر، ومن هن ”للوا .. وشم الهوا“.
❊ الرِّجالُ ثلاثُ طبَقات: رجُلٌ كالغِذاء، لا يُستغنى عنه، ورجُلٌ كالدواء لا يُحتاجُ إليه أحيانًا، ورجُلٌ كالداء لا يُحتاج إليه أبدا.
❊ الرُّجولة أدبْ قبل أن تكون لقبْ، والأنوثة حَياءْ قبل أن تكون أزياءْ.
❊ تخضَع المرأة لقوّة عقْل، وليس قوّة عضَلات، وتضعُف لرقّة قلب، وليس لزمْجَرة لسان.
❊ إن المرأةَ تولدُ في الشرق بغيًّا، ثم تقضي العمرَ في لَفْق البَكارة.
❊ العملُ لا القولُ، يقنُص المرأة.
❊ لا تَضرِبِ المرأةَ، ولو بزهْرة.
❊ المرأة كالظلّ، إذا تبِعْتها هربت، وإذا تجاهلْتها تبِعتك.
❊ الجَمال يجذِبُ الانتباه، أمّا الشخصيةُ فتجذِب القلْب.

قصة الملك فهمان - بقلم البروفيسور حسام حايك

‏‎Hossam Haick‎‏ مع ‏سهيل عيساوي‏.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Hossam Haick‎‏‏، و‏‏‏بدلة‏ و‏نظارة‏‏‏‏

لا يتوفر نص بديل تلقائي.





قصه "الملك فَهمان الزَّمان"....
أحد أمتع اللحظات التي أقوم بها في يومي هي عند قراءه قصه للاطفال قبل النوم لأبنائي... وهذه المره سُعدت بقراءه قصه "الملك فَهمان الزَّمان" للمؤلف الاستاذ سهيل عيساوي...
تتحدث القصة عن الملك فهمان الزمان، الذي حكم مَمْلَكَته بحكمه، بعدل وبإحسان - فَعاشَ السُّكان بِسعاده وبثراء علمي وثقافي. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فيعصف بالمملكة صراع بين انصار الكتاب وانصار السيف والحروب، تنتهي بانتصار الكتاب على السيف...
القصة تحمل في طياتها العديد من القيم السامية، بلغة جميلة وسلسة. عدا فهي تشجع العلم والثقافة والمطالعة وتحفزُ الطالبَ والطفل على القراءةِ والمطالعة وتوضحُ له دورَ ومكانة العلم في تطور الشعوب والأمم ورقيها وازدهارها في جميع المجالات والميادين .. وتعلمُ أيضا المحبَّة والتسامحَ وعملَ الخير والعطاء وتنبذ الشر والعنف والقتل والحروب...
أهنئ زميلي المؤلف الأستاذ سهيل عيساوي على هذا الكتاب وأتمنَّى له المزيد من الإصدارات الإبداعيَّة.... بمثلكم نرتقي...


نسرت  هذه  الكلمة  على  صفحة  العالم  البروفيسور  حسام  حايك . 26-9-18

الأحد، 23 سبتمبر 2018

‏"في تجربة الشاعر سهيل ابراهيم عيساوي الابداعية" بقلم: شاكر فريد حسن اغبارية

                                            سهيل   ابراهيم  عيساوي

                              شاكر فريد حسن اغبارية   


 سهيل ابراهيم عيساوي شاعر وكاتب وباحث أثبت وأكد حضوره الابداعي في المشهد الشعري والثقافي المحلي برصانة وهدوء، وبدون ضجيج. وهو من قرية كفر مندا الجليلية، ولد فيها العام ١٩٧٣، ترعرع بين أحيائها، وتعلم في مدارسها، وانهى تعليمه الاكاديمي وحصل على شهادة البكالوريوس بموضوع تاريخ الشرق الأوسط والعلوم السياسية، وشهادة الماجستير في تاريخ الشعب اليهودي من جامعة بن غوريون في بئر السبع. اشتغل مدرسًا في مدينة رهط بالنقب لمدة ٩ سنوات، ثم عين مديرًا لمدرسة ابن سينا بقريته كفر مندا ولا يزال. بدأ سهيل مشواره مع الكتابة الادبية حين كان على مقاعد الدراسة الثانوية، وعمل على تطوير ملكته وأدواته الشعرية ونشر بعضًا من محاولاته في صحيفة "بانوراما " وغيرها من الصحف والمجلات، ولقي التشجيع من اصدقائه وأهله والمقربين والمحيطين به، ما دفعه الى الاستمرارية ومواصلة المسيرة، وراح ينشر كتاباته في المواقع الالكترونية وعلى صفحته الشخصية في الفيسبوك. تتنوع اهتمامات سهيل عيساوي بين الشعر والمقالة والبحث التاريخي والكتابة للاطفال، وصدر له عدد كبير من قصص وكتب الأطفال ، وله دراسة وافيه عن أدب الأطفال المحلي. أما في مضمار الشعر فأصدر عددًا من المجاميع الشعرية، وهي: " وتعود الأطيار إلى أوكارها، فردوس العاشقين، وتشرق أسطورة الانسان، قصائد تغازل الشمس، وعندما تصمت الطيور ". وصدرت عنه دراسة للكاتب والناقد المغربي محمد لافي بعنوان " إضاءات في شاعرية سهيل عيساوي ". وفي كتابته للأطفال يحاول عيساوي أن ينمي في داخلهم قيم الخير والمحبة والعطاء، والطموح والعصامية والأمل والتفاؤل والتمسك بالحياة، والاحساس بالسعادة والفرح، بالاضافة الى توسيع آفاق الطفل ومداركه وتطوير ذائقته، واثراء ملكته اللغوية. وما يميز قصصه أنها قصص مشوقة وماتعة تلائم جيل الطفولة والصغار. يعالج سهيل في كتاباته الشعرية قضايا اجتماعية وسياسية وانسانية وفلسفية، وهو يكتب عن الحب والانسان والطبيعة والجرح العربي وأوجاع الوطن المعتقة ومأساة العراق والقدس الجريحة، ويرثي عنقاءالشعر محمود درويش، وصديقه الشاعر ماجد عليان وغيره من الاصدقاء، ويناجي أمه الحبيبة، ويصور مأساة العراق، والهموم الانسانية ويغازل الشمس. وتتصف نصوصه بانسانيتها وتصويرها لهموم وعذابات ومحتة الانسان الفلسطيني، وطرح قضايا الانسان عامة، وهذا دليل واضح على رهافة حسه، ورقة مشاعره، واحساسه الكبير بالهم الفلسطيني، والوجع العربي، والانساني العام. وأغلب قصائده مطبوعة بالحزن والأسى والرثاء لحال أمتنا العربية الواقعة تحت الاستعمار الغربي، وما آلت اليه أوضاعها من الخنوع والذل والاستسلام. لنسمعه يقول عن مأساة العراق: حين هوت بغداد كان المعتصم يقف حائرًا على أعلى ملوية سامراء تنحدر من مقلتيه دمعة خجولة وتنزف حروفه لظى وشظايا من غضب ووجع وألم داخلي عميق، ويتمنى لو كان جرعة دواء ليمسح الأحزان عن الجرحى: أخفف الألم عن جريح وأمسح الحزن الرابض في عيون أم ثاكل فقدت طفلها في ملجأ العامرية اما غزل سهيل عيساوي فنجده جميل شفاف صادق وعفيف، بعيد عن الايروسية. ويبهرنا سهيل عيساوي بمعانيه وايقاعه الموسيقي، وتنضوي نصوصه على الاحساس والشعور الانساني، والخيال الخصب، والايحاء العميق، والوصف الجميل ووهج اللغة. وغني عن القول أن أشعاره تفيص عاطفة، وترقص على رقة المعنى، وأناقة الحروف، ورهافة الحس، وصدق الاحساس، ووضوح الصورة وحسنها وجماليتها الفنية، وتذهب بسلاسة نحو تخوم العشق بلغة رقراقة منسابة. سهيل عيساوي شاعر مجيد، وصاحب نفس شعري دافىء، يصب همومه وآلامه، ويعبر عن مشاعره في نعمات كلها شجن، وبصور مجازية وأوصاف دقيقة مكسوة ومبطنة بالحزن الرقيق الشفيف، ويشدنا برصانة تعابيره ولغته المتفجرة السلسة العذبة، والحنين الذي يعبق في أجوائها. وخلاصة الكلام أن سهيل عيساوي شاعر يجيد رسم الحروف ونسج المفردات في تعابير وقوالب جميلة، وكلماته منتقاة ومختارة بعناية ودراية ومعرفة، وتعبر عن قصدها بكل وضوح وشفافية تامة. فتحية من القلب للصديق الشاعر والكاتب المنداوي سهيل عيساوي، السابح في مرافىء الوجد، والغارق في بحور الحزن والألم والوجع، وارجو له المزيد من العطاء والتفاؤل، ولعل القادم أجمل. وكم هو جميل الابحار والغوص في أقاصي حروفك الوثيرة، ودمت مبدعًا دائم الحضور متوهجًا.‏"

الجمعة، 21 سبتمبر 2018

داخل التاريخ خارج التاريخ بقلم : أ.د. محمد الدعمي

”.. إن جميع تواريخ الأمم (والعربية الإسلامية منها) لا بد أن تتجنب جوانب من قصص التاريخ لأنها ضارة بالعقول الشابة اليافعة، أكثر من كونها مفيدة أو حاثّة على الإبداع والإيجابية. وتنطبق هذه الحال على جميع التواريخ عبر العالم: فالتاريخ هو ليس “مرآة الماضي” حقا، ولا هو “سجل” لأحداث الماضي فقط، ولو أنه كان كذلك لتحول التاريخ إلى أداة إحباط ونكوص ورجوعية.”
غالبا ما كان أساتذة التاريخ الذين درّسونا في المدارس الثانوية، وفيما بعدها، يتبرمون احتجاجا ونقدا لمؤلفي كتب التاريخ المنهجية المعتمدة، وغالبا ما كان نقدهم ينصب على أن التواريخ التي كانت بين أيدينا إنما كانت غير كاملة، وكانت مجتزأة، لأن منها، لكونها من “المحرمات” على الأجيال الناشئة، خشية ما قد تؤول إليه الانقسام السياسي والتشرذم الطائفي، ناهيك عن سواها من الأسباب التي عنت بـــ”التربية” الحقة قبل كل اعتبار.
وعند استعادة تلك الأيام والتجارب، يشعر المرء بضرورات عدم تضمين التواريخ (المدرسية خاصة) مواد سالبة ومحبطة تساعد على التشرذم. إلا أن هذا الاتجاه التربوي المفيد كثيرا ما كان يقع في أفخاخ الابتسار والتركيز على غير المهم وغير الفاعل، باتجاه التافه والساذج في القراءات التاريخية. حتى أن كتاب (المدخل إلى التاريخ العربي الإسلامي) الذي درسناه في الصفوف الخامسة الأدبية بمرحلة الثانوية قد سقط في تفاهات من نوع كيف كان خلفاء بنو العباس يتناولون غذاءهم بصحون وملاعق من فضة وذهب، وكيف كانت أشجار قصر الحيرة بسامراء مزودة بطيور اصطناعية تصدح بأصوات موسيقية كلما هبت نسمة ريح أثناء تناول هؤلاء الخلفاء وجباتهم، ناهيك عن امتداح القيان والجواري، المغنيات والعازفين، وعن سرد نوادر الظرفاء في قصور الخلافة.
كنا طلابا شبانا، متحمسين لمعرفة الدفين أو الممنوع من تواريخنا: نعم كانت هناك ثمة إشارات عابرة للثورات التي حدثت ضد عهود الخلفاء، إلا أنها لم تكن لتشبع تعطشنا لكل ما هو “ثوري” و”غير تقليدي” من جوانب هذه التواريخ حينذاك. لذا، لم يحترم مؤرخو هذه الكتب ثورات شعبية ذات طبيعة عادلة من نوع “ثورة الزنج” في البصرة وثورات المتمردين ضد السلطة جنوب العراق وعبر الخليج العربي، بوصفها جوانب لا تزيد التلميذ اعتزازا وتمسكا بتاريخه. لذا، كان مدرس التاريخ (واسمه نافع) يسخر من صفحات رفاه الخلفاء وقصورهم وحاشيتهم، بتكرار مقولته: “إذا كان هذا هو المدخل إلى التاريخ العربي الإسلامي، فالله أعلم كيف سيكون “المخرج”؟! وكنا، تلاميذ، نضحك كثير لمثل هذه التعليقات الساخرة.
أما حقيقة الحال، فإن جميع تواريخ الأمم (والعربية الإسلامية منها) لا بد أن تتجنب جوانب من قصص التاريخ لأنها ضارة بالعقول الشابة اليافعة، أكثر من كونها مفيدة أو حاثّة على الإبداع والإيجابية. وتنطبق هذه الحال على جميع التواريخ عبر العالم: فالتاريخ هو ليس “مرآة الماضي” حقا، ولا هو “سجل” لأحداث الماضي فقط، ولو أنه كان كذلك لتحول التاريخ إلى أداة إحباط ونكوص ورجوعية.
بل إن أكثر ما يخشاه المؤرخ اليوم، إنما يكمن في انتشاء أشكال التعصب، السياسية، والطائفية، والمناطقية، الأمر الذي يجعل من كتابة التاريخ على نحو محايد لا تشوبه شائبة مما ذكرنا في أعلاه من تعصب، أقول يجعلها من أصعب المهمات التي لا ينبغي لجاهل أو أعمى بالتعصب والضغائن أن يعبث بها. ولك الله، يا تاريخ العرب، مذ نشأت حتى شخت في عصرنا الجاري هذا.

الأحد، 16 سبتمبر 2018

صدرت مؤخراً رواية محمد الدعمي الجديدة الموسومة: (مواطِنة بلا وطن)





Inline image





فكرة عن الرواية
   ما أن تخلصت داليا من جواز سفرها الممزق، برميه في حمام طائرة الجمبو المتجهة الى أميركا، حتى إعتراها "تحول" كان يعتمل بدواخلها منذ زمن طويل، هو تحول إرتقى بوعيها فوق تقلبات سني البوؤس السابقة من عمرها. بل أن التحول ما فتيء وأن منحها وعياً قوامه إحساس بالقرابة من الملايين من مواطني العالم، أي هؤلاء الذين يشتركون معها في الإنصات الى تلك الرسالة السرية المنطلقة من الأسلاف والمشفرة في خلايا دمائها ودماء هذه الملايين.
  أما عندما تواجه داليا إمرأة مستذئبة، محتجزة في غرفة إنفرادية بمستشفى الأمراض العقلية، فانها ما تلبث وأن تشعر بحيوية وعيها الجديد هذا الذي يتسع ليشمل أشكالاً مرَضية متنوعة من إفرازات الحضارة الآدمية المعاصرة، وهي أشكال لعناصر إنتحار هذه الحضارة المحقق: "الغجر الجدد" وأشكال البداوات، ناهيك عن أنواع الجماعات المتوحشة. هؤلاء هم الذين بقي قدرهم تقويض أسطورة "الفردوس الرقمي" الذي نحياه اللحظة على أمل تجنب المصائر المأساوية للحضارات التاريخية السابقة التي إزدهرت ثم ذوت وماتت.

للحصول على نسخة من الرواية، الرجاء الذهاب الى موقع أمازون أدناه: