السبت، 18 سبتمبر 2021

هوامش لافتة ذات علاقة: مهند النابلسي

 

*انهيت قبل مدة قراءة رواية جورج اورويل “متشردا في باريس ولندن” الذي يتحدث فيها عن معاناته كمتشرد فقير في المدينتين في ثلاثينات القرن المنصرم كاشفا خفايا التشرد والمعاناة أثناء وجوده مع رفاقه مسلطا الأضواء على تفاصيل غسل الصحون في المطاعم الباريسية القذرة وحياة التشرد البائسة بلندن القديمة ولا مجال لمقارنة متعة القراءة التفاعلية الطريفة الصريحة الفريدة هنا مع ملل وتصنع قراءة معظم الرويات العربية التي تحفل باللاواقعي والمفتعل والسماجة والرسائل الباطنية المضللة …فتبا لأي كاتب يتجرأ وينشر رواية بلا مهارة سردية ولا موهبة وصفية وصراحة كاشفة وامتاع للقارىء…

*سبحان الله للمفارقة فقد تحسرت روائية شهيرة لعدم فوز روايتها عن القدس بالرغم من فوز روايتها العادية عن كابول بجائزة “كاتارا” المرموقة  وهي التي لم تزر أفغانستان في حياتها فكيف تتجرأ وتكتب رواية مستمدة من الخيال الافتراضي…ثم تقدم شهادة ابداعية تحفل بالتحسر والاستغراب بينما قدم زميلها المبتدىء في الكتابة الروائية شهادة ابداعية آخاذة تدل على نبوغه واستحقاقه للجائزة الشهيرة: فيا للمفارقة بين ناس متعالية بطرانة وناس مبدعة متواضعة فيها اشراقة! حيث يبدو لي أن معظم لجان الجوائز العربية لا يتعمقون كثيرا بتفاصيل الروايات المرشحة للفوز والله اعلم!

* أنهيت تقريبا قراءة رواية جورج اورويل في الهواء الطلق حيث أنصح معظم الروائيين العرب بقراءتها ليتعلموا الانسيابية والشفافية وبلاغة الوصف العميق اللافت للاشخاص والأمكنة والأهم كيف تتجنب أن تكون مملا وثقيل الظل… كذلك يقودك “جورج اورويل”  لروعة الصدق والصراحة بسرده الخلاب لانطباعاته وعلاقاته بدون تزييف وتجميل وادعاء وتصنع!

*على فكرة الغرب وفي خضم الحرب الباردة سلط الاضواء بقصد على نمط روايات محدد لارويل لمقارعة الاتحاد السوفيتي ونظامه الشمولي ونسي او تناسى بقصد رواياته اليسارية الممتعة الفاضحة للنظام الرأسمالي المتعفن وانجررنا كعرب وراء ذلك كالعادة!

*أكاد انهي رواية الطلياني (التونسية) الفائزة بالبوكر، ولم اجد فيها الا مشاهد جنسية سافرة لا تنتهي على خلفية تواترات ونقاشات سياسية وقمع من فترة بورقيبة وابن علي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وأساس الرواية غير مقنع يتحدث عن شاب وسيم متمرد وشقيقه الأكاديمي الطموح ومسار حياتهما المتناقض، كما يتحدث عن فتاة ريفية جميلة جامحة تتعرض للاغتصاب معا من قبل والدها وشقيقها بطريقة همجية غير مفهومة…اذا كانت هذه الرواية واقعية لحد ما فيكمن لنا أن نفهم اذن أسباب تذبذب المجتمع التونسي الصارخ ما بين الداعشية السلفية والفلتان الأخلاقي، حيث يبدو انعدام الحلول الوسط …والله اعلم

*سمعت طرفة واقعية تتحدث عن روائي غربي بحث عن قارئة انتقدت روايته الأخيرة بشدة ثم قام بضربها…ورفعت عليه قضية…هذه ما اسميه “الضرب الانفعالي بمواجهة النقد الموضوعي”، وعند العرب لا يحدث هذا الا قليلا مع كثرة السحيجة والنقاد “المنافقين الغير- موضوعيين” ومع كثرة عقد النرجسية والانتفاخ التي يعاني منها معظم الروائيين العرب!

*أما اسلوبي في التلخيص الفريد الجديد (القديم) للكتب والروايات فيستند في وضع أهم الفقرات والجمل المعبرة الوصفية المدهشة والفريدة بلا تدخل وتعليق وتحليل (من وجهة نظري طبعا وكما فعلت أعلاه بتلخيصي للكتاب)…تاركا للقارىء النبيه الفرصة ليطلع ويبدي رأيه وفضوله ان وجد وليوفر على نفسه قراءة رواية مكونة أحيانا من حوالي ال300 صفحة واكثر وربما تزيد رغبته بقراءة الكتاب عندئذ، وخاصة وأن معظم العرب “لا يقرأون” كما هو معلوم احصائيا …وهذا الاسلوب “الريادي – المبتكر” الخاص قد لا يلقى أحيانا الرواج لدى بعض النقاد والكتاب والمحررين في الصحف وبعض المواقع الألكترونية والناشرين بالتأكيد وهم على اي حال قلة محدودة وهم  أحرار فهذا اسلوبي من من منطلق “قل كلمتك وامشي”…او “ضع ملخصك وامشي”…ولكم خالص تحياتي و “قراءة سعيدة تفاعلية”، وقد فوجئت بروائيين مشهورين يعجبهم هذا الاسلوب الريادي فيضعون مقالتي الملخصة لروايته على صدر صفحتهم في الفيسبوك مما سرني كثيرا…

*بصراحة فخلال حولي الخمس سنوات لخصت وكتبت عن خمسة روايات عربية ولا احد من هؤلاء يستحق (من وجهة نظري الخاصة) ان يقضي المرء الساعات الطوال لقراءة روايته المليئة بالملل والتكرار والاجترار والاقتباس والتطويل واللاواقعية مع خيال “متواضع-واهن”… ومقابلها يحصد الجحود والنكران من هؤلاء الكتاب المتعالين “المغرورين” بمعظمهم، وربما اختياري لهذه الروايات لم يكن موفقا من أصل تشكيلة ضخمة فيها “الغث والسمبن” بالتأكيد…لذا لن اكرر ذلك لرواية انسان عربي الا نادرا، علما بأني لخصت رواية خيال علمي لكاتب مصري يعيش في المهجر وقدر ذلك كثيرا مع اني انتقدت بعض الطروحات بكتابته، وكذلك فعل الروائي الجزائري المبدع “واسيني الأعرج” صاحب رواية العربي الأخير (وهي كذلك خيال علمي رائع) فهو يستحق التقدير والتبجيل لابداعه وعمق كتابته التي تحمل نفسا روائيا عالميا لافتا: حيث عنده رأي لافت يبرر فيه ضعف السرد والحبكة في الرواية العربية وينسبه لما يسمى النص “الأملس”: الذي يقول كل شيء، الا ما يجب قوله: لهذا يعاني النص الروائي العربي اليوم من كثير من المعضلات الثقافية والاجتماعية التي لا يملك لها حلولا: وهذا ما اكتشفته بالبديهة وبالذائقة الأدبية والحس الجمالي تجاه النصوص الروائية والقصصية!

*يمكن القول بسهولة إن قراء الأدب يمتلكون حسًا راقيًا وقدرة على فهم شعور الآخرين، وقدرًا من الذكاء، لكن ولفترة طويلة لم يتمكن العلماء من حسم الإجابة حول السؤال عما إذا كان الأذكياء يجدون شغفًا بقراءة الأدب أم أن قراءته هي التي تزيد معدّل ذكائهم، وعما إذا كانت قراءة الروايات مثلًا تزيد قدرة الأشخاص على التعاطف مع الآخرين أم أن الأشخاص الذين يميلون للتعاطف مع الآخرين في الأصل، هم من يحبون قراءة الشعر والأدب كثيًرا!

فتح باب التقدم لجائزة عبدالحميد شومان للإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين للدورة (18) لعام 2021

 تقدم الآن 

تم فتح باب التقدم لجائزة عبدالحميد شومان للإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين للدورة (18) لعام 2021 ابتداءً من يوم 12 أيلول 2021، ويكون آخر موعد لقبول الترشيحات هو 12 تشرين الثاني

 

الخطوات المتبعة لتقديم الطلب من خلال النظام الإلكتروني:

يتم التقدم للجائزة عبر النظام الإلكتروني Awards.shoman.org بعد الاطّلاع على الشروط، وذلك عن طريق اتّباع الخطوات التالية:

*يرجى العلم بأن النظام الإلكتروني يعمل على جميع متصفحات الإنترنت، باستثناء (Internet Explorer).

  • خطوات التقدم:

    • الدخول على الموقع الإلكتروني للمؤسسة Awards.shoman.org والاطّلاع على الشروط الخاصة للتقدم للجائزة.
    • إنشاء حساب مستفيد على النظام الإلكتروني.
    • في حال كان لديك حساب من السنة السابقة يرجى إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور.
    • إدخال البيانات الشخصية ومعلومات ولي الأمر ومعلومات الاتّصال والعنوان.
    • إدخال المعلومات المرتبطة بالابتكارات العلمية في حال كان المجال "ابتكارات علمية".
    • تحميل المرفقات المطلوبة التالية:
    1. صورة عن شهادة الميلاد أو جواز السفر.
    2. العمل المقدم للجائزة، أو يمكن أن يتم إدخال الرابط الذي تم تحميل العمل عليه في حال كان حجم الملف أكبر من 10MB.
    • الضغط على زر التعهد والذي يؤكد بأن جميع البيانات المدخلة مرتبطة بمقدم الطلب، ومن ثم يتم إرسال الطلب إلكترونيًا.
    • الفيديو الخاص بخطوات التقدم.

تُمنح الجائزة في كل عام ضمن الحقول التالية:

 


الجدول الزمني للجائزة:


للإستفسارات المتعلقة في الجائزة:

جائزة عبد الحميد شومان للإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين "أبدع"

مؤسسة عبد الحميد شومان

هاتف:

00962-6-4659154

00962-6-4633372

00962-6-4633627

موبايل: 00962799002299 

البريد الإلكتروني: Abde.Award@shoman.org.jo

صدر حديثا : «معبدُ الشوق " للشاعر العراقي "عبد الستار بكر النعيمي"

 



عبد الستار بكر النعيمي

 

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للشاعر العراقي "عبد الستار بكر النعيمي" ديوانه الشعري الجديد «معبدُ الشوق ».
الديوان يقع في 136 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن 39 قصيدة مختارة من الشعر العمودي متنوعة الأغراض. يسيطر على أجوائها المعاناة المتكررة والصادرة من إحساس الشاعر بواقعه المرير، ومن تقدمه في السن واشتغال ذاته بأمور الحب، ما يبعث دوامة متفجرة في نفسية الشاعر المرهفة، سواء في عصر شبابه أو في مشيبه.

من قصائد الديوان :
مُعلقة الحب / يا أمَّ سرابٍ / كففتُ منِ الهوَى / النفسُ إلى محبّها مسراها
عَطشتْ لهَا السواقِي / رثاء شاعر / الليلُ جلى بنوركِ المنبلج / عواركَ منكشف
أنا سيفٌ فِي يد الحق / بركبه ساروا / ويظلُّ عالمها يدورْ / خصيلة هاشم

• • • • •
 


• • • • •

الشاعر عبدالستار بكر النعيمي

abd_sattar97@yahoo.com 
 


• 
شاعر عراقي من مواليد محافظة كركوك عام 1951.
• حاصل على بكالوريوس إدارة.
• نُشرت قصائده في العديد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية.
• صدر له أربع مجموعات شعرية :
       دموع تتكلم : دار العلوم العربية، القاهرة 2017م.
       كلمات الشمس : مؤسسة ثائر العصامي، بغداد 2019م.
       حشرت كفوفي : بغداد 2020م.
       معبدُ الشوق : مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2021م.
 
•  البريد الإلكتروني: abd_sattar97@yahoo.com
 

• • • • •

صالح أحمد كناعنة النجم الأدبي اللامع بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي

 







في البداية  أقدم جزيل الشكر والعرفان للأستاذ فؤاد نقارة ، ولكل القائمين على نادي حيفا الثقافي على الجهد الجبار ، لدعم الثقافة والكتاب ، وتنشيط الحركة الأدبية والثقافية والفكرية في البلاد  .

 

   شهادتي مجروحة في حق الأديب صالح أحمد كناعنة ، فهو الصديق الصدوق ، تمتد صداقتنا المتينة على امتداد أكثر من ربع قرن ، وقلما تجد من الأدباء وأصحاب القلم من يتقن ويبدع في أكثر من مجال  أدبي، فهو الشاعر والناقد والباحث والصحفي ، يكتب الخواطر ، والقصص القصيرة ، والحكم ، ويبحر في أدب الطفل ، وكان لي الشرف في حثه على دخول ادب الطفل ، فكتب وابدع وجدد ، ودخلت قصصه القائمة الذهبية لمشروع مسيرة الكتاب ، ودرست في المدارس ونالت المرتبة الأولى وفق اختيار الطلاب  ، ودرست في  المدارس وتمت مسرحيتها ، وصدرت في  أكثر من طبعة ، وكما قال المثل العربي " " أجا يطل سبق الكل " لقد دخل أدب الطفل المحلي من أوسع ابوابه .

 

ما يميز  قصص الأطفال عند  صالح أحمد كناعنة :

1- متانة اللغة

2- اللغة الشعرية الغنية والصادقة

3- غرس القيم التربوية في نفوس التلاميذ والتركيز على الجانب الارشادي والتعلمي

4- تعزيز الحس الوطني لدي الأطفال

5- تقوية الانتماء الى المجموعة ( انظر قصة مغامرات النحلة سالي  / مذكرات غزالة )

6- الخيال الواسع

7- محاولة استرجاع القصص التراثية يطريقة مشوقة ( انظر قصة الصياد الطيب والسمكة الحكيمة )

8- تقديس  العمل  لذات العمل

9- حب العطاء والتضحية

10 – القناعة كنز لا يفنى

11- المحافظة على الأدوار التقليدية

12- الدعوة الى تقدير  اصحاب  المواهب والقدرات

13- الحكمة والفلسفة الخاصة  التي يحاول ايصالها للقارئ

14-  الدعوة الى نبذ العنف والظلم .

 

العوامل  التي  اثرت  على كتابات صالح أحمد القصصية  . 

 

1-  العمل الطويل  في  سلك التربية والتعليم  

2-  التزامه الديني الراسخ  المبني على القيم  الإنسانية والتسامح وتقبل الاخر

3- ثقافته  الواسعة

4- ارتوائه من بحور الشعر

 

   من  قصصه  الرائعة :

-      مغامرات  النحلة سالي

-      مذكرات غزالة

-      المدلل

-      الصياد  الطيب والسمكة الحكيمة  

-      افهموني    -  مجموعة شعرية  

 

الأديب صالح  أحمد كناعنة ، لا يحب ولا يلهث خلف الأضواء ، يحاول جاهدا الابتعاد عن المنصات والاحتفالات والتكريمات ،  فهو  يؤمن  بما  قاله  الامام علي كرم الله  وجهه "  النعمة الوحيدة التي لا تحسد عليها هي التواضع "  .

 أشعر ان أدب صالح  أحمد كناعنة لم ينل حقه بشكل منصف ، رغم أدبه الغزير وفكره العميق وتنوع الوان الأدب لديه . اذكر من بين النقاد الذين ناقشوا وكتبوا عن نتاجه : الأديب المغربي محمد داني ، الأديب والناقد حاتم جوعية ، الاديب والناقد شاكر فريد حسن ، أتمنى ان يلتفت الباحثين والنقاد الى ادبه بشكل منصف ، فهو حقا ينتمي الى أدباء  النخبة وصاحب موهبة صافية وصادقة ومفكر غزير الإنتاج . وأخيرا أتمنى  للصديق والأديب صالح أحمد كناعنة  المزيد  من  العطاء والتميز ، واشكر نادي حيفا على تخصيص  هذه  الأمسية لمناقشة نتاجه .