الجمعة، 30 يونيو 2017

هل يواجه البنتاجون “حرب استنزاف”؟ بقلم البروفيسور محمد الدعمي


ة

إذا كان من غير الممكن إخفاء شعور صقور البنتاجون بالعجز عن حسم الحرب لصالح الولايات المتحدة والعالم الغربي على نحو سريع وحاسم، فإن علامات الضعف والهوان راحت تتراكم تترى على أفق أفغانستان وتلك الحرب، بدليل لجوء الولايات المتحدة إلى نوع من توظيف الأسلحة الثقيلة التي لم يسبق حتى تجربتها تاريخيًّا في مواضع أخرى.
“نحن أمام طريق لا مخرج له”. هذا، بالحرف الواحد، هو ما أفصح عنه واحد من كبار صقور البنتاجون أثناء جلسة استماع أمام أعضاء لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الأميركي، بعد أن لوامس اتجهت المؤشرات العسكرية والسياسية إلى ملاحظة واستمكان الشعور الإداري الأميركي القوي بشكل من أشكال اليأس في الحرب بأفغانستان. وهو ذلك اليأس الذي عكس نفسه، ليس فقط بالعجز عن الخروج المنظم والمنسق من مستنقع أفغانستان، ولكن كذلك بالمطالبة بالمزيد من القوات والتخصيصات المالية لإدامة وإطالة الزخم العسكري هناك، خاصة بعدما عبرت العديد من الدول المتحالفة عسكريًّا مع واشنطن هناك عن شيء من التثاقل بسبب تجاوز زمن الحرب الخطوط الحمراء، درجة عد المؤرخين الحرب هناك أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.
وإذا كان من غير الممكن إخفاء شعور صقور البنتاجون بالعجز عن حسم الحرب لصالح الولايات المتحدة والعالم الغربي على نحو سريع وحاسم، فإن علامات الضعف والهوان راحت تتراكم تترى على أفق أفغانستان وتلك الحرب، بدليل لجوء الولايات المتحدة إلى نوع من توظيف الأسلحة الثقيلة التي لم يسبق حتى تجربتها تاريخيًّا في مواضع أخرى. هذه إجراءات لاحظ المراقبون انفعاليتها وعكسها العجز عن الحسم، خاصة بعد استعمال “أم القنابل”، وهي قنبلة ذات حشوة تقليدية مهولة، ولكنها بقوة تدميرية تدفعها درجات قليلة أدنى من الآثار التدميرية للقنبلة الذرية. بل، والأنكى هو أن استعمال هذه القنبلة التي يفترض أن تدمر ما على الأرض وما تحتها من خنادق وكهوف وممرات لا يمكن للأقمار الصناعية رصدها البتة، لم يؤتِ أُكله المتوقعة أو المرجوة: فقد تلاشى غبار ودخان هذه القنبلة التاريخية تدريجيًّا دون أن يميط اللثام من خسائر هائلة من صفوف القوى المقاومة للوجود الأميركي هناك. لذا كانت “أم القنابل” خيبة رجاء صادمة بالنسبة للولايات المتحدة، بغض النظر عما حاولت واشنطن تجاوزه وتجاهله من أخبار تمس الضحايا المدنيين الذين يعتاشون على زراعة أراضي الإقليم وتربية المواشي فيه، أي في الإقليم الذي أسقطت عليه القنبلة العملاقة.
بل إن ما زاد من استثقال البنتاجون والإدارة الأميركية استطالة الحرب هو تكاليفها من الأموال الطائلة المسحوبة، من جيب المواطن الأميركي ضرائب، ناهيك عن أن نفقات هذه الحرب راحت تؤثر على نحو واضح على رؤى برنامج الرئيس دونالد ترامب الاقتصادية والمالية المحلية، الأمر الذي يلقي بضلاله على مسألة الحفاظ على وعوده للناخبين، ومسألة إعادة انتخابه بعد الفترة الرئاسية الأولى، كما يأمل هو شخصيًّا. وإذا كانت أعباء هذه النفقات لم تعد ممكنة القبول والتمرير، فإن الأسوأ يتجسد في إعداد جنائز العسكريين الأميركان المرسلة من ميادين الحرب في أفغانستان إلى الولايات المتحدة لغرض الدفن. ولا يشك بما لهذه التوابيت من آثار نفسية على معنويات المقاتلين وعلى معنويات عوائلهم داخل أميركا نفسها.
وخلاصة القول هو أن صقور البنتاجون قد وعوا قبل وقت ليس بالقصير بأن ماكينة الحرب الأميركية، الأقوى في العالم، إنما قد أستدرجت من قبل قوات بدائية محدودة بنجاح منقطع النظير إلى “حرب استنزاف” لا يمكن أن تحسم بسهولة قط، بغض النظر عن جبروت الماكينة الحربية أعلاه.

مَنَارُ الفِدَا شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل )


( " في الذكرى السنويَّة على وفاةِ القائد والشَّاعر " توفيق  زياد " ) 

      






بكاكَ السُّهَى،والمجدُ، والفنُّ والشِّعرُ       رحيلكَ  ما  أقسَى  ولا مثلهُ   ِوزْرُ 
بكاكَ  النضالُ  الحُرُّ  يا   خيرَ  قائدٍ       ترفُّ على الأجيال ِ آمالُكَ  الخُضرُ
وقد  بدَّدَتْ  دُرَّ  الدُّموع ِ  يدُ  النّوَى       وَللبُعدِ أشجانٌ  يضيقُ  بها  الصَّدرُ
دَعَتكَ  قلوبُ  الكادحينَ   وأجهَشَتْ        وَقد  طابَ  منها السِّرُّ  للهِ  والجَهْرُ 
وَمُدَّتْ إلى الباري الأكُفُّ  ضَراعة ً       وقالَ  لهُنَّ  الحقُّ  قد  ُقضِيَ  الأمرُ 
رثاؤكَ  يُهدي  المَدحَ   حَقَّ   ثوابِهِ     إذا ضلَّ في أوصافِ َمنْ دُونكَ الشِّعرُ 
إليكَ   مَنارَ   المجدِ   أجملُ    باقةٍ         تتيهُ  على   الفنِّ   الجميل ِ  وَتأسُرُ
وما   العيشُ  إلا َّ  فترة ٌ  مُستعَارَة ٌ        ُتردُّ   ولكنَّ    الثناءَ    هُوَ    العُمرُ
مَلاتَ  الدُّنى  نفحَ  الكفاح ِ وسُؤدُدًا        فأنتَ  مدَى  التاريخ ِ  حلمٌ   مُعَطَّرُ
وَفجَّرتَ   فينا   كلَّ  عزم ٍ   وهِمَّةٍ        وَأترَعْتَ فينا  الفِكرَ  فالقلبُ  مُزهِرُ 
وِعُذنا  بذاكَ العَزم ِ فانهَزَمَ  الرَّدَى        َوُلذنا بذاكَ الصَّرح ِ فافرَنقعَ الذ ُّعْرُ
بناصِرةِ   الأحرار ِ  شعبٌ   مُفَولذ ٌ        أبيٌّ   مَدى  الأيَّام ِ ... فجرٌ    يُنوِّرُ   
هَنيئا ً  لشعبٍ  أنتَ   فيهِ   مُخَلَّدٌ ..         وَصِيتكَ   للأجيال ِ  مِسٌكٌ   وَعنبَرُ
وَناصرة ُ الأمجادِ  صرحُ  عرينِنا          تتيهُ   على  الدُّنيا   َسناءً    وتفخرُ
مصَابٌ  جليلٌ  ليسَ  يُسْلى  وإنَّما          سيبقى مَدَى الأعوام ِ  نارًا   ُتسَعَّرُ
بكاكَ  جميعُ  الناس ِ أهلٌ  وإخوَة ٌ          قلوبُهُمْ    نارٌ  ،   وأجفانُهُمْ    بَحْرُ
" وتوفيقُ  زيَّادٍ "   سَمَا   بنِضَالِهِ         على شرفاتِ المجدِ صوتٌ  يُزَمجِرُ
بتوفيق ِ  َزيَّادٍ    أنِيرَتْ    دُروبُنا          َوأشعِلَ فينا العزمُ ، والروحُ والفكرُ

مَنارَالفِدَا خُضتَ المَعَاركَ صامِدًا          لنيل ِ حُقوق ٍ، أمس ِ، قد شابَهَا هَدْرُ
وَضَحَّيتَ.. قدَّمتَ  النّفيسَ  لأهلِنا          وَلمْ تثنِكَ  الأهوالُ  والخطبُ  يزأرُ 
مَناقِبُكَ المُثلى  وَمَنْ  لم  يَدِنْ  بها          فإيمانُهُ     كُفرٌ    وَعرفانُهُ      نُكْرُ 
وَعزمٌ غدَا يرتاعُ من رُعبِهِ الرَّدَى         وَترفلُ   في  أردانِهِ  الفتكة ُ  البِكرُ   
لأجل ِحقوق ِالشَّعبِ لم تحن ِهامَة ً        وَأنتَ  إلى  أبنائِهِ   الشَّهدُ    والخمرُ 
سَمَوتَ على الخطبِ العَصِيبِ وَلمْ َتهُنْ        وَحَلَّقتَ في الجلَّى جَمُوحًا كما النّسْرُ 
وفي "برلمان ِ"الغُبْنِ كنتَ مُناضِلا ً      وَتستلُّ  حَقًّا ... قد   نبَا   نابُهُ  الغدرُ 
تصَدَّيتَ  جَهْرًا   لليمين ِ  َورِجسِهِ        وَلاذتْ  بكَ  الأحرارُ  واندَحَرَ الشَّرُّ
وَفيكَ  اليَسَارُ  الحُرُّ  ألهِبَ  عزمُهُ        تحَدَّى الرَّزايا  وانجَلى الفَدفَدُ الوَعْرُ
تركتَ  لنا    كنزًا   ثمينا ً   مُخَلَّدًا        وَأشعارُكَ  الغُرُّ  الحِسَانُ  هيَ  التَّبرُ
تُرَاثُكَ     يبقى   للشُّعوبِ   مَنارَة ً        تتِيهُ   بهِ  الأنغامُ ،  والفنُّ ،  والفكرُ 
فقدناكَ  يا  رمزَ  النضال ِ  ورُكنَهُ        " وفي الليلةِ  الظلماءِ  يُفتقدُ البدرُ "
غيابُكَ   قد  أبقى   فراغًا  مُؤَرِّقا ً         وَمَنْ سَوفَ يُمليهِ  وقد  ُقصِمَ الظهرُ 
وَمَا  العيشُ  إلا  َّ فترة ٌ مُستعارَة ٌ         ُترَدُّ  ،   ولكنَّ   الثناءَ   هُوَ   العُمرُ  
وَذِكرُكَ   يبقى   كلَّما  لاحَ  بارقٌ         وَمَا  ناحتِ الورقاءُ  أو  طلعَ  الفجرُ  


الخميس، 29 يونيو 2017

تأملات في الألسنية، ماضيا وحاضرا ، بقلم البروفيسور محمد الدعمي



أما أهم قوة فاعلة ساعدت على تقدم علم اللغة ووضع قواعد لنحو اللغة على نحو مذهل وسريع للغاية، فإنها قوة المصالح السياسية والاقتصادية: لذا بز علماء اللغة في الولايات المتحدة الأميركية أقرانهم في أوروبا، وذلك نظرًا لتكفل البنتاجون بتمويل دراسة اللغات عبر العالم، ناهيك عمّا خصصته الوكالات الاستخبارية والمعلوماتية من اهتمام وتمويل اليوم على دراسة اللغات الأجنبية، العربية على نحو خاص..
إذا كنت قد حظيت بتعليم أفضل علماء اللغة الإنجليزية، على مستوى العالم ربما، ومنهم المرحومان الأستاذ الدكتور عبدالقادر البيطار والأستاذ الدكتور خليل حماش، فإني لا يمكن قط أن أنسى ما لقنوني إياه من معارف وخلاصات مهمة، تاريخية ومعاصرة، عن مختلف اللغات وأنماط سلوكها عامة.
ومن ذلك، أن علماء اللغة والنحو عبر تاريخ “علم اللغة” غالبًا ما كانوا من الأجانب الذين أقدموا على دراسة لغة معينة سوى لغتهم الأم، كما حدث في تاريخ اللغة العربية، إذ إن أسماء علماء هذه اللغة الذين وضعوا قواعد نحوها، إنما تدل على أن أبرزهم كانوا من الأعاجم الذين درسوا العربية على سبيل تيسير تعليمها وتعلمها من قبل غير العرب (ومنهم سيبويه ونفطويه)، خاصة وأن هذه هي لغة القرآن الكريم ولسان رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) ولغة طقوس هذا الدين الحنيف وعباداته. وإذا كانت ضرورات نشر وانتشار الإسلام عالميًّا قد قبعت وراء ظاهرة استنباط ووضع قواعد نحو اللغة العربية، فإن هذا الأمر ينطبق كذلك على اللغتين الإنجليزية والفرنسية بسبب تمدد الكولونياليات الأوروبية عالميًّا. إذ لم تفلت الإنجليزية ولا الفرنسية من الرضوخ لذات الظاهرة، وأقصد ظاهرة دراسة نحوهما و”سلوكياتهما” ووضع قواعد نحوها من قبل أجانب، كما كانت عليه الحال مع العربية، “لسان أهل الجنة” كما يؤمن المسلمون. وقد كان ظهور الاهتمام ببنى الجملة العربية قد تبلور وتكرس فيما كنا، تلاميذ، دائمًا ما ننفر منه، خطأً، أي “الإعراب” Parsing، كما يسميه علماء اللغة الإنجليزية.
أما أهم قوة فاعلة ساعدت على تقدم علم اللغة ووضع قواعد لنحو اللغة على نحو مذهل وسريع للغاية، فإنها قوة المصالح السياسية والاقتصادية: لذا بز علماء اللغة في الولايات المتحدة الأميركية أقرانهم في أوروبا، وذلك نظرًا لتكفل البنتاجون بتمويل دراسة اللغات عبر العالم، ناهيك عمّا خصصته الوكالات الاستخبارية والمعلوماتية من اهتمام وتمويل اليوم على دراسة اللغات الأجنبية، العربية على نحو خاص: فإذا كان الصراع الأساس الذي يجرف دول العالم اليوم هو الصراع ضد شبكات الإرهاب التي تحمل اسم “الإسلام” قناعًا لها، فإن الحاجة لرصد وتحليل خطابات هذه الشبكات الإرهابية غدا حاجة ماسة، تخص الأمن القومي لمختلف دول العالم، إن لم نقل الأمن والسلام العالميين عامة.
والحق، فإن مقالتي لصحيفة (الوطن) الغراء سنة 2003، بعنوان “تعلم العربية ولو في واشنطن” إنما ألقت الضوء على قدرة اللغة العربية على البقاء رغم التحديات الثقافية، بل وعلى المزيد من الانتشار والتوسع، بفضل حمولتها الثقافية العظيمة وبسبب التحولات السياسية عامة، تلك التحولات التي أرغمت الغربيين على حضور صفوف دراسة العربية، ناهيك عن صفوف دراسة آدابها وما تحمله آنيتها من جواهر ثقافية من لغات العالم الأخرى، ترجمةً وتعريبًا. لذا، أدعو مجالس اللغة العربية القاهرية والدمشقية والبغدادية لأن تجلس مطمئنة على مستقبل هذه اللغة، خاصة بعد أن تعهدت وكالات الدول الكبرى بالعناية بها وبتعليمها عبر العالم.

المال ليس كلّ شيء


ترجمة ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي



بالمال يُمكن شراء مسكن لا بيت.
بالمال يُمكن شراء سرير لا نوم.
بالمال يُمكن شراء ساعة لا وقت.
بالمال يُمكن شراء كتاب لا معرفة.
بالمال يُمكن شراء دواء لا صحّة.

هكذا ترى أنّ المال ليس كلَّ شيء، وغالبًا ما يسبّّب ألمًا ومعاناة. إنّي أحكي لك كلّ هذا لأنّي صديقك وأودّ أن أنزع ألمك ومعاناتك،  وعليه أرسل إليّ كلَّ مالك! إنّي سأعاني من أجلك!







الأحد، 25 يونيو 2017

صدور كتاب " الدكتور علي القاسمي سيرة ومسيرة" للدكتور منتصر أمين عبد الرحيم



                     تغطية إعلاميّة بقلم: الأديبة د.سناء الشعلان/الأردن
selenapollo@hotmail.com

      عن دار الوفاء في الاسكندرية بمناسبة العيد الخامس والسّبعين للعلامة أ.د علي القاسمي أشهر أ.د منتصر أمين عبد الرّحيم كتابه المعنون بعنوان:  
"الدّكتور علي القاسميّ سيرة ومسيرة"  مجموعة بحوث ودراسات مهداة إليه بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسّبعين.وهو كتاب قرّر مؤلفه أن يجعل منه سفراً لجمع بعض ما كتب حول مشروع القاسمي ومسيرته وعطائه بقلم طائفة عملاقة من الأكاديميين والمتخصصين والمبدعين والإعلاميين حيث يقول في هذا الصّدد :" نقدّم هذا الكتاب اعترافًا وتكريمًا لعالم جليل هو الأستاذ الدّكتور علي القاسمي الّذي جمع – منشأ وإقامة وحِلًا وترحالًا- بين المشرق والمغرب العربيّ من ناحية وبين الشرق والغرب من ناحية أخرى؛ فتوافرت له بذلك أسباب كثيرة لسمت إبداعيّ فريد وسم جميع أعماله العلميّة والأدبيّة والثّقافيّة، فالقاسمي عالمًا وأديبًا وإنسانًا بصم الثّقافة العربيّة ببصمته الخاصة الّتي ستظل مسطورة في سجل الخالدين، ولقد توسلنا في بلوغ تكريمه – ولسنا ببالغيه – وسيلتين؛ الأولى أنْ نضع بين يدي القارئ “سيرة” ذاتيّة علميّة وإداريّة حول كامل أعماله ومناصبه، والوسيلة الأخيرة أنْ نجعل مواد هذا الكتاب بمثابة قراءة علميّة وأدبيّة ونقديّة لكثير من مؤلفاته الّتي تمثل علامات على طريق “مسيرته” العلميّة والأدبيّة والثّقافيّة، وعليه جعلنا العنوان الفرعيّ للكتاب “سيرة ومسيرة” وقد تطلّب منا ذلك الاطلاع على كثير من الدراسات الّتي كتبت عن أعماله، وكثير من مراسلاته وملفاته الشخصية. وكنّا قد توصلنا بعديدٍ من المشاركات المقترحة الّتي تنتمي إلى حقول بحثيّة تتصل باهتمامات الدّكتور القاسمي العلميّة والأدبيّة لكنَّ أسبابًا كثيرة جعلتنا نقتصر على ما تجده – قارئنا الكريم – ضمن محتويات هذا الكتاب.
إنَّ الهدف من إعداد هذا الكتاب أنْ تكونَ جميع الدّراسات والبحوث والشّهادات الّتي يضمها بين دفتيه واقعة في إطار الاحتفاء والاعتراف بشخصية تركتْ بصمة واضحة وأثرًا طيبًا نافذًا في ثقافتنا بعامة، وهو اعتراف نابع من الوعي الموضوعيّ بمكانة هذه الشّخصية وقيمة أعمالها ومنزلتها من بالثّقافة العربيّة".
   كما وجّه المؤلف في مطلع كتابه شكراً لكلّ الباحثين الذين شاركوا في هذا الكتاب إذ قال:" عندما فكّرتُ في إصدار كتاب تُخَصَّص بحوثه ودراساته لتكريم عالم جليل وأديب أصيل له حضوره ومكانته مثل الدّكتور القاسميّ، كان من الطبيعي أن أفكر في حجم التّجاوب الكبير الّذي ستلقاه هذه الفكرة، لكني لم أكن أتصور حجم التّعاون النّبيل والكريم الّذي وجدته من علماء وأدباء ونقّاد ومفكرين في الوطن والمهجر على حد سواء؛ لذا لا يسعني إلا أن أتقدّم بجزيل الشّكر وعظيم الامتنان إلى جميع الأساتذة الكرام الذين شاركوا في هذا الكتاب، كما لا يفوتني أيضاً أن أتقدّم بالشّكر والتّقدير إلى كلّ أولئك الأساتذة الذين عبروا عن رغبة حقيقيّة في المشاركة، غير أنّ التزاماتهم وانشغالاتهم العلميّة، وكذلك المهلة الزّمنيّة المتاحة حالت دون ذلك".
   وقد عبّر العلامة القاسمي عن فرحه الكبير بهذا المصنّف،إذ قال في هذا الشّأن :" يشرفني ويسعدني أن أتوجّه بالشكر والعرفان للعالم اللغوي المصري المعجمي المتألق الدكتور منتصر أمين عبد الرحيم على تكرمه بإعداد هذا الكتاب الذي استغرق سنتين من وقته الثمين حقاً، في زحمة بحوثه الجامعية، ومؤلفاته القيمة الأخرى. وهذا الكتاب دليل على المودة المتأصلة بين طلاب العلم من أبناء العروبة أينما كانوا".
  أمّا القسم الثاني في الكتاب فقد انعقد تحت عنوان " القاسمي مصطلحيّاً"،إذ شارك فيه كلّ من:د.محمد الدحماني،ود.عبد الرحمن بجيوي،ود.محمد العلوي.إلاّ أنّ القسم الثالث من الكتاب فقد انعقد تحت عنوان " القاسمي مترجماً"،وقد شارك فيه كلّ من:أ.محمد اليملاحي،وأ.عزيز العرباوي،وأ.عبد الرحيم العلام.
   في حين أنّ القسم الرّابع من الكتاب المعقود تحت عنوان" القاسميّ ناقداً ومفكراً"،قد احتوى على دراسات بأقلام: الشاعر فاروق شوشة،وأ.البشير النطيفي،ود.محمد الشدادي.أمّا القسم الخامس " القاسميّ تربويّاً "فقد شارك فيه كلّ من:أ.إدريس الكريوي،أ. أبو إياد آل ياسر،د.هيثم الخوجة.
  والقسم السّادس من الكتاب معقود تحت عنوان " القاسميّ قصّاصاً"،وقد شارك فيه كلّ من:
د.محمد صابر عبيد،د.عبد الملك أشهبون،د.حسين سرمك.إلى جانب مشاركة كلّ من د.عبد الرحيم وهابي،ود.فيصل غازي،ود.منتصر أمين،ود.سوسن البياتي في القسم السّابع من الكتاب المعقود تحت عنوان " القاسميّ روائيّاً"،إضافة إلى العنوان المعقود تحت
 رواية " مرافئ الحبّ السّبعة” ملهمة الشّعراء والرّسامين"،إذ شارك فيه كلّ من: د.عدنان عبد الكريم الظاهر،
وأ. زهرة الزيراوي.
   كما عقد المؤلف الفصل الثامن من كتابه تحت عنوان "شهادات الأصدقاء"،وشارك فيه كلّ من:د.جورج عبد المسيح،ود.صلاح فضل،ود.عبد السلام المساوي،ود.نور ثائر حسن،ود.نجاة المريني،ود.مالكة العاصمي،ود.سعيد يقطين،ود.أحمد كروم،ود.عبد القادر الجموسي،ود.الحسن الغشتول،وأ.عبد الرحمن الربيعي،وأ. نجاة الزباير،ود.عبد الرحمن السليمان،والروائي محمد عز الدين التازي،وأ.عبد الكريم غلاب.
  وقد أُختتم الكتاب بفصل تاسع يحمل عنوان " حوارات"،وقد شارك فيه كلّ من:أ.إبراهيم أوليحان،ود.سناء الشعلان،ود.عبد العزيز حميد.وصولاً إلى خاتمة نثرية بقلم أ. فيصل عبد الحسن،وخاتمة شعريّة لوليد الكيلاني،وبيلوغرافيا غير كاملة للدراسات النّقديّة لبعض أعمال القاسمي الأدبيّة.





الجمعة، 23 يونيو 2017

“الليالي” بين بغداد العباسية ومانشستر الفكتورية (2) بقلم البروفيسور محمد الدعمي



  • المؤكد هو أن أغلب حكايات (الليالي) هي حكايات مأخوذة من خزائن التراث والفلكلور للعديد من الأقوام التي كانت تنطق بألسن مختلفة، إلا أنها تجتمع في ذائقة شرقية ومزاج متشابك ومتشابه، كان قد عكس ذاته في الحكايات الشعبية وفي عملية مبادلتها بين ثقافات مختلفة كانت قد تلاقحت وتداخلت بفضل قوة الإسلام العولمية الفظيعة والعابرة للقارات.
    إذا كان افتتان العقل الأوروبي بــ(الليالي) قد وصل حد تكريس ريتشارد ف. بيرتون Richard F. Burton ربع قرن من سني حياته لترجمة هذا الكتاب الجوهرة إلى الإنجليزية، فإن تعابير “الوقوع في دائرة سحرها”، كما لاحظ أستاذي الدكتور محسن الموسوي ذلك في كتابه الشهير، قد أخذت مدياتها في مئات محاولات المحاكاة و”التدجين” Domestications والتكرار وإعادة الصياغة في مهادات أوروبية عن هذه الحكايات عبر الآداب الأوروبية. ابتداءً من (دي كاميرون) Decameron، وتواصلًا بالنتاجات السينمائية من نوع “حرامي بغداد” وبمدن “دزني لاند” المنتشرة عبر العالم الغربي اليوم.
    إلا أن شيوع (الليالي) في العالم الغربي لم يلقِ الضوء على الإشكالية الثانية التي حددناها في الجزء الأول من هذه المقالة، وهي إشكالية التأليف، فالأوروبيون ذهبوا إلى ما ذهب إليه الباحثون المسلمون كذلك عندما لم يحددوا اسمًا لكاتب أو لجماعة من الكتاب الذين افترضوا قيامهم بتأليفها على نحو فرقي، ففضلوا إطلاق تعبير جامع الحكايات بدلًا عن مؤلفها. لذا كان أغلب الظن هو أن الحكايات المتعددة إنما حيكت على نحو متسلسل بضمن “حكاية تأطيرية” أساس، وهي، بطبيعة الحال، حكاية شهرزاد وشهريار، وبكلمات أخرى تمثل هذه الحكاية الإناء الأساس الذي يحتوي على أعداد كبيرة من حكايات المغامرات وقصص الفرار والحظ والبخت، من بين سواها من العجائبيات. وقد لاحظ المهتمون بأن لبعض الحكايات أصولًا غائرة في القدم قد تعود إلى حقبة “دويلات المدن” في بلاد الرافدين، أو إلى عصور قديمة أخرى من تواريخ الهند ومصر وفارس والصين وسوريا وأواسط آسيا. وبذلك، يكون من شبه المستحيل تحديد اسم لمؤلف أو أسماء لمؤلفين كانوا قد أبدعوا الحكايات وأعدوها على هذا النحو التسلسلي في سياق الحكاية التأطيرية The Framing Tale.
    المؤكد هو أن أغلب حكايات (الليالي) هي حكايات مأخوذة من خزائن التراث والفلكلور للعديد من الأقوام التي كانت تنطق بألسن مختلفة، إلا أنها تجتمع في ذائقة شرقية ومزاج متشابك ومتشابه، كان قد عكس ذاته في الحكايات الشعبية وفي عملية مبادلتها بين ثقافات مختلفة كانت قد تلاقحت وتداخلت بفضل قوة الإسلام العولمية الفظيعة والعابرة للقارات.
    وهكذا يبقى لغز (الليالي) أشبه بطبيعة حكاياتها الغريبة والعصية على التحليل والتأصيل بسبب اختلاط الثقافات الشرقية مع اختلاط الحقيقة بالخيال الفني، الأسطورة بالواقع والواقع بطبائع المجتمعات وبمأثورها الفلكلوري.


إلى سَمَاسِرَةِ الإعلام والصَّحافة



         ( شعر : حاتم  جوعيه - المغار - الجليل  ) 




كلُّ   إعلام ٍ  مُزَيَّفْ 
كلُّ  إعلامِ     يُتاجرْ 
لم  يُقرِّرْ  مَن  أنا   من  سأكونُ 
إنَّهُ   الشَّعبُ   يُقرِّرْ
إنَّهُ الشَّعبُ  لهُ  الحكمُ  لهُ  القولُ  لهُ  الفصل
إنَّهُ  الشَّعبُ  لهُ  كرسي  القضاءْ
فهوَ الرَّبُّ  لهُ  أن  يُعَلِّي  ثمَّ  يُقصي  مَن  يشَاءْ
أنا  للشَّعبِ  وللشَّعبِ  أنا  
لهُ  حُبِّي  وعطائي  وغنائي  وبكائي    
هو  فجري وانبعاثي وابتِدائي  وانتهائي       
لهُ  شعري ... كلُّ  ما  أملكُ  في  دنيايَ  في سعدِي ونحسي    
هو  غيمي  هو غَيثي ،  هو  قمحي     
هو شمسي  وظلالي
هو نخلي زمنَ التيهِ  وَطلحِي      
هو  إيماضة ُ  فكري
قد   تجسَّدنا   كفاحا  
واشتعلنا  في  وميض ِ الجرح ِ نارًا
وانطلقنا  قبلَ  إطلالةِ   صُبْح ِ

لم  تزلْ  في عُهرِها  بعضُ  الجرائدْ
 تُظهرُ  الوَحهَ  المُزيَّفْ  
ترفضُ  الإبداعَ  إن  كانَ ضميرًا مُترَعًا  بالحُبِّ  .. إنسانا  مناضلْ
تُغلقُ  الأبوابَ  في  وجهِ  العنادِلْ    
تحرقُ  الوردَ  وتشتاقُ  لأشواكِ  القتادْ
 ترفضُ  الصَّوتَ  المُغنِّي
 تخنقُ  الحسَّ  المُقاتلْ
 رُبَّما  تكرهُ إصراري  ورفضي  وَإبائي  وكفاحِي
 ربَّما  تسخرُ  من  شهدي  ودمعي  وجراحي  
وبواكيري الخرائدْ   
رفضَتْ  مِنِّي  أغانيَّ  وأزهاري  الفرائِدْ                                                                   
رفضت  بعضَ القصائدْ
لا  أبالي  إنَّني أغضَيْتُ  كشحا  لا  أبالي 
يا زمانَ العُهر ِ والزّيفِ .. زمانَ القحطِ  لا ..لا لا  أبالي للخنافيس ِ الحقيرَهْ
هلْ  يُبالي من  تسامَى  للعلاءْ
وتلظَّى   بالفداءْ 
صهوة ُ المجدِ  مُرَادُهْ  
وَشُعاعُ  الفجر ِ زادُهْ 
ذلك   الممسوخُ   في  تلكَ   الجريدَهْ 
ذلك المَمْسُوخُ  شكلا  ثمَّ  فعلا  وعقيدَهْ
هوَ  رعديدٌ  جبانٌ  وعميلٌ  //  إنَّهُ  وغدٌ  منافقْ
لم  يزل دونَ حذائي  لم  يزل  دونَ  الحذاء
كلُّ  مسعاهُ  هباءْ
هوَ  كالرِّيشةِ  يمضي  وأنا  كالزَّمهرير  كأعاصير ِ الشِّتاءْ
كلُّ من  يرفضُ  أن  ينشرَ  من  شعري  قصيدَهْ
لهوَ عندي  مثل  جنديٍّ  لئيم ٍ يُطلقُ النارَ على أطفالِ شعبي الثائرين
إنَّ  شعري  لصلاة ُ المؤمنين  //   وصلاة ُ  العاشقينْ
وصلاة ُ   البائسِينْ
وبشعري يتغنى  كلُّ   ثائرْ
هوَ  قرآنٌ  وإنجيلٌ  جديدٌ  خالدٌ  يبقى  لدهر ِ الدَّاهرينْ  
هو  ترنيمة ُ أطفالُ  الججارَهْ
شعَّ  كالشَّمس ِ سَبَى الدُّنيا  ويبقى أبدَ  الدَّهر ِ المنارَهْ
هو  تاجٌ  ومنارٌ  في  ربوع ِ الشَّرق  في  دنيا  العروبَهْ                                رغم  ليل ِ القهرِ  نبقى  ... ومآسينا  الرهيبَهْ  
هو  تاريخُ  صمودي  وكفاحي  على الأرض ِ السليبَهْ

أنا  عنقاءُ  الزَّمان ِ  
وإلهُ     العُنفوان ِ
فانطلقتُ  ...
فانطلقتُ ...
فاشهَديني  يا بلادي  في  سُهوبِ الرَّفض ِ رائدْ
إنَّ  شعري في  مدار ِ الشَّمس ِ يخطو 
فوقَ هُدبِ  النجم ِ  صاعِدْ
لم  أزلْ  رمزَ  التَّصَدِّي  والتَّحَدِّي
رغمَ هذا الحقدِ  رغمَ الكبتِ ... رغمَ القحط ِ... رغمَ الصَّمتِ  ماردْ  
فاحضنيني يا  بلادي  واشهدِيني  في  خضمِّ  الموتِ  صامدْ    


   (  شعر :  حاتم جوعيه - المغار - الجليل  - )

 




                            



الزيتونة في الإتحاد الأوروبي

بروكسل – بلجيكا


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
بعد مراسلات قام بها مدير جمعية الزيتونة الثقافية الشاعر د. صلاح محاميد لمكتب رئيس الإتحاد الأوروبي السيد كلاوديو يونكر عارضاً بها نشاطات الزيتونة الثقافية من أجل السلام العالمي، قام رئيس القسم المكتب الثقافي لدى الرئاسة السيد فالتر زامبييري بمراسلة مدير الزيتونة متشكراً وحاثاً على الإستمرار في هذا النشاط العالمي . هذا وقد دُعي محاميد للمشاركة في المؤتمر العالمي المنعقد في فندق بلوم في بروكسل من بين مئتي هيئات ثقافية عالمية: وزارات ومؤسسات وجامعات وجمعيات وناشطين في الثقافة العالمية. وقد أُدرجت الزيتونة في سجل الهيئات الثقافية لدى مؤتمر الإتحاد الأوروبي .
وقد حظي محاميد مدير الزيتونة بحصة الأسد في مداولته والترتيب مع رئيس المكتب وراعي الحدث الدكتور فالتر زامبييري  ، ذلك ان محاميد العربي الوحيد المُشارك في اللقاء الرسمي العالمي.  
ناقش المؤتمر مواضيع عديدة من قبل مختصين محترفين :
-      ‘’.السيدة كليتيا زيكو
-         هل التمويل الجماعي يخدم الثقافة ؟ Kleitia Zeqo
السيدة ماري ماكارتي – مديرة حوار بمشاركة العديد من الخبراء
هل التمويل الجماعي يساهم في تجديد العلاقة بين الثقافة والمجتمع Mary McCarthy
السيد اوليفر كاجدا – مدير حوار مشاركة العديد من الخبراء
      الإستثمار في الثقافة ؟ فرصة مثمرة ام خطيرة  Oliver Gajda
السيد روي كريميرز يدير حوار مع مجربين
كيف تستطيع منصات التمويل الجماعي ان تقدم افضل المساعدات Roy Cremer
 للإبداع والنشاطات الثقافية ؟
السيدة إيزابيلا دي فولديري و كليتيا زيكو
خطوات وحيل لإستعمال التمويل للإبداع والثقافة Isabella De Voldere , Kleitia Zeqo
السيدة سيلفيا امان تدير حوار مع آخرين
تسخير طاقة التمول  للمصلحة الجماعية  وتحديد التويل للأفراد   Silvia Amann
تقديم أعمال كنماذج لمبدعين عديدين .
  وفي الختام مقابلة تديرها السيدة ماري ماك كارتي مع راعي المؤتمر ممثل الإتحاد الأوروبي السيد فالتر زامبييري حول الخطوات والبرامج المستقبية. : Walter Zampieri
وقد طرح محاميد في حديث طويل  حول الأوضاع الثقافية في العالم العربي وقدم العديد من إصدارات الزيتونة في السرد والشعر والتي تتناول حوار الحضارات من أشعار مُترجمة للغتين وحظي محاميد على موافقة مبدئية من قبل ممثل الإتحاد الأوروبي لإنجاز برامج الزيتونة ومن أهمها : تحويل ملحمة مجنون ليلى لعمل اوبرالي عالمي ، مسرحة قصة جان دارك باللغة العربية ، إنجاز " الوالي فرانتشيسكو" و"عذراء اورليانز" وهو في الصدد في غزة . ومن الجدير بالذكر ان المشاريع قابلة للتنفيذ في اي من الدول العربية. وقد حدد السيد زامبييري ان الإتحاد الأوروبي يمول المشاريع بمناصفة مع الجهة المعنية من حكومات او هيئات ومن خيرة المشاريع تدشين قصور ثقافية في اي بلد يتم بها على مدار السنة لقاءات فنية أدبية علمية تستقبل مبدعين ودورات إستكمالية في كافة العلوم ودورات تدريسية تجهز الطلاب للجامعات الأوروبية. ورحب ممثل الإتحاد الأوروبي بدور مدير الزيتونة بإستعداده بفضل خبرته الطويلة ليكون حلقة وصل وتسهيل مهمته في العالم العربي .   


  

الخميس، 22 يونيو 2017

صدر حديثا : قصة مغارة الديناصور العجيبة





صدر  حديثا عن أ.دار  الهدى للطباعة والنشر ، قصة مغارة الديناصور العجيبة ،تقع  القصة في 40  صفحة من  الحجم الكبير ، رسومات الفنانة منار نعيرات  ، وهي  عبارة عن قصة مشتركة  لثمانية طلاب مبدعين من المدارس الابتدائية الإعدادية  :  ( محمد ايمن قدح ، ريان سامر عيساوي ،راما عرفات مراد ، ميار محمد حوش ، مها محمد شناوي ، عمر عادل قدح ، اية محمد حوشان ، يمان محمد علي)، قاموا بكتابتها  ضمن  دورة الكتابة الإبداعية في المكتبة العامة  في كفرمندا ، بإشراف الأستاذ سهيل إبراهيم عيساوي ، وهذا  المشروع عبارة عن ثمرة  تعاون  بين المدارس بطواقمها ، وبين  المكتبة العامة ومدير  إبراهيم  ضراغمة.
القصة تحمل في  طياتها  العديد من القيم الإنسانية والخيال العلمي ، والأحداث المثيرة  والمدهشة  وبأسلوب  جذاب  وشيق ولغة جميلة ، تدور أحداثها حول الديناصور الذي يصول ويجول في غابة العجائب ، أمام  حيرة سائر الحيوانات والطيور .


تَجلّيات الاغترابِ في رِواية "جِدار في بيت القاطرات" للكاتب الفلسطيني : مصطفى عبد الفتاح




صدور رواية "جدار في بيت القاطرات" للكاتب مصطفى عبد الفتاح 






                                                                                                 بسام عرار
                                                                                                جامعة النجاح _نابلس




       * إنّ َالواقعَ المَعيشَ الذي سايرهُ الفلسطينيونَ منذُ نكبة عام 48 ، جعلَ منَ الأدب ِ، شعرِه ونثرِه ، خيرَمرآة ٍ تصفُ الواقعَ الفلسطينيّ َ، مبرّزةً آهمّ َالأحداثِ المفصليةِ والمرحلية، في حياةِ الفلسطينيينَ من شتاتٍ ومُصادرةٍ وقتْلٍ واغتراب .

* إنّ َالمُنجَزَ الروائي الفلسطيني - سواءً أفي أرض ِالشّتاتِ كان ، أم ْ في الأرض المُحتلة - يتحدثُ عن قضيةِ الأرضِ الفلسطينية ، فروايةُ الشتات ِتُمثلُ حنين َالفلسطيني ِّ لأ َرضِه ، التي اقتُلعَ منها ، وتتحدث عن الماضي الجميل ، أما رِوايةُ الأرضِ المُحتلّة ؛ فتدعو الفلسطينيينَ إلى الثبات ِفي الأرض ، والتمسك بها رغمَ المُحاولاتِ لثنيِهم ْعن ذلك (1).     

مدخل إلى رواية " جدار في بيت القطارات "

تتحدثُ الرواية ُعن واقع ِالعربِ الفلسطينيينَ الذينَ لمْ يخرجوا من أرضِهم عام 48 ، فهم يقفونَ موقفَ صراع ٍ ضدّ المُحتلّ الصهيوني نتيجة َبقائِهم ، وصراعٍ آخرَ نتيجة َحُصولِهم على بطاقاتٍ تسمحُ لهم بالعيش ِفي أرضِهم ، إلى جانبِ المحتل الإسرائيلي ، وتتحدث أيضا عن الإنسانية التى يتحلى بها الفلسطيني تجاه الآخر ِ، مقابل العنصرية والنظرة الدونية ، فالفلسطيني ّ ُورغمَ كلّ الظروف يتمتعُ بِحس إنسانيّ يصلُ إلى أرقى مُستوى من مستويات الإنسانية ، وتتحدث الرواية ُ ايضًا عن حيْرة الفلسطيني الذي يُمثلُه البطل ناصر حِيال َاغْترابه في وطنه ِ، وعدمِ انسجامِه مع َالطرفِ الآخر ِرغم المُحاولاتِ الحثيثة ِ، المدفوعة بالإنسانيةِ، والمُعاملة الطيبة ، ما أدى إلى نفوره ِواغترابه وعزلتِه.

الاغتراب
وردَ في المُعجم الوسيط أنّ (اغتربَ فُلان ، أيْ نُفيَ ونزحَ عن وطنِه ، واغترب فُلان ، تزوجَ من غير الأقارب). (2) (والغريب ؛ هوَ الرجلُ الذي ليس َمن القوم) (3) يُعرّفُ الاغتراب ُعلى أنّهُ الحالةُ السيكو اجتماعية المُسيطرة بشكلٍ تام على الفرد حيثُ تحولُهُ إلى شخصٍ غريب ، وبعيد عن بعض النواحي الاجتماعية في واقعِه بحيث تسيطرُ فكرةُ الاغتراب في الوقت الراهن على تاريخ ِالفكرِ الاجتماعي والادبِ المُعاصر حيثُ خمن َ "ملفن سيمن " أهمية هذا الأمر للتحليل الاجتماعي عن طريق مقالة تم نشرُها في المجلة الأمريكية لعلم الاجتماع ، تحت عنوان "" حول معنى الاغتراب "" أما البروفيسور" آرنست" فقد تطرقَ خلال دراستِهِ الفكرَ الاجتماعي ، الى التركيزعلى الاغتراب في كتابِه "" تساؤلات عن المُجتمع المحلي "" .(4)

      


الأبعاد ُالأساسية للاغتراب:

أولا :- بعد حسي - وهنا يكون الصراعُ معَ قوى اجتماعية واقتصادية وسياسية في سبيل تحديد موقف تاريخي من كل ما يحدثُ حولَه.
ثانيا :- بُعد إقليمي - وهنا يبحثُ الفرد ُعن عالمِ المُثل "" العالم المفقود "" بعد َأن سحقَ العالمُ الذي يعيشُ فيه شخصيتَهُ وشوّهَها ، وهُنا ينطلِقُ إلى عالمِ الخيال .
ثالثا:- بعد ميتافيزيقي - حينَ يُديرُ الفردُ ظهرَهُ للواقع المُحيطِ به مُتجها إلى عالم ِالماورائيات ، في مُحاولة لمعرفة الحقيقة الفعلية ، وإدراكها لِوجوده (5) .

 من مَفاهم ِالاغتراب المُختلفة التي تم الاعتماد عليها في المقالة :

أولا :-حالة العجز ، وهو حسب المفهوم الهيجلي الماركسي بِمعنى انّ الإنسان تسيطرُ عليه مخلوقاتُه بدلًا مِنْ أن يُسيطرَ عليها فلا يتمكن من تقريرِ مصيره أو ِالتأثير في مجرى الأحداث الكُبرى .
ثانيًا :- تفكك القيم والمعايير الاجتماعية حسب المفهوم الدركهيمي ، بحيث لا يتمكن ُمنَ السيطرةِ على السلوك الإنساني وضبطِه ،وتصبحُ القيمُ والمعاييرُ فاقدةً سيطرتَها على الإنسان ِوتصرّفاتِه .
ثالثا :- اللا معنى - ويشددُ على الفراغِ الهائلِ الذي يحسُّ بهِ الإنسان ُنتيجةَ عدم ِوجود أهداف أساسية ٍتُعطي معنى لحياته ، وتحددُ اتجاهاتِه وتستقطبُ نساطاتِه .
رابعا :- العُزلة واللا انتماء ، وهنا يكونُ المُغتربُ في حالةٍ لا يشعرُ فيها بالانتماء إلى المُجتمعِ والأمة ِ،فالعلاقاتُ الشخصيةُ غيْرُ ثابتة وغيْرُ مُرضيةٍ ، ويصبحُ الإنسان ُيرى نفسَهُ مفصولاً بعد أن كانَ مُنتميًا لِأسرة او حزب او جهة في الماضي .
خامسا :- النفورُ من الذات، فالانسانُ لا يستمدُّ العزاءَ والرضى والمُواساةِ ، ولا يكتفي بنشاطاتِه نتيجة فُقدان ِالصلة بالذات ، فيصبحُ مع الزمن مجموعة من السلع والأدوار والأقنعة ولا يتمكن من أن يكون َنفسَهُ إلا في حالات ٍنادرة (6). وجاء َفي الرواية ( والشيء الوحيد ُالذي لا يتحرك هو القطار ، وهذا خِداع ووهم ، لأن كلَّ شئ ٍخارج القطار من حولك ثابت والمُتحرك الوحيد ُهوَ القطار) (7).هُنا إحالة ٌلِقلبِ الواقع وعدم انسجام مع الحقيقة ، حيثُ أصبحَ القطارُ مصدرَ خداعٍ للبطل ناصِر ،فثبتَ القطارُ المتحرك وتحرّكتِ الجمادات والموجوداتُ من حول القطار, من شجر وحجر وغيره مما أشبه .وهذه المُفارقةُ توقفُ البطلَ موقفَ الحائر.
        
وَجاءَ في الروايةِ عن اليهوديّ القاطن في الجوار الذي يتحكمُ بالضوءِ والهواء ِ(هذه العلاقات الاجتماعية تخضعُ للوضعِ السياسي العام كَما يخضعُ الإنسان ُلِحالة الطقسِ المُتقلب) (8)، وهُنا حالةٌ من خضوعِ الفلسطيني"" ناصر"" للقوانين الاجتماعية وحالة العجز ، وقد سيطرت عليه القوانين بدلاً من أن يُسيطرَ عليها ، وتكمن سيطرتها بأنها وصلت إلى أنْ تُشبهَ الشتاء َالذي يُجبرُ الناسَ على اختيارِ الملابسِ الشتائية ، وتراوضه كي يستسلم ولا تسمح له بان يغيير في مجريات الأحداث .
       
جاءَ في الروايةِ خوفُ البطل ِ"ناصر"وقلقُه منَ الأحداث التي تضخمُ صورةَ المُحتل(هذا الإرثُ الضخمُ من الحكاياتِ والأحاديث والأحداثُ التي يحملُها في تفكيره عن صورة ِالغريب الأقوى ، هذا ما بجعلُ خوفَهُ وقلقَه منَ المجهول هوَ سيدَ الأحكام) (9). وهنا يتجلى اغتراب ناصر بخوفه وقلقِه ، فهما عاملانِ اساسيّانِ في تحديدِ عجزهِ وعدمِ انسجامه، وشيئانِ يؤثرانِ على قوتِه فيُضعفانِه ، فتقريرُ مصيره مرتبط ٌبحالة القوة التي ارتسمت في ذهنه عن الآخر.
       
(همسَ لِنفسِه وهو ما يزالُ يجيلُ النظرَ في زوايا الغرفة الصغيرة الغريبة الشكل مثل غربته، قدري أن أسكنَ هذه الغُرقة) (10).وفي ذلك إشارة مُباشرة من الكاتب دالّةٌ على اغتراب البطل، فهو مغترب عن المكان ، حتى أصبحَ يرى نفسه مفصولاً ومستقلاً ، فيلجأ إلى خطاب الذات ، وهذا الخطاب يكون في العزلة غالبا, بفعل الضجر من الواقع والشعور باللاانتماء ، فلا يتمتعُ البطلُ بعلاقات شخصية ثابتة ومُرضية ، فهو مَحوطٌ بالآخرين َووحيدٌ بينهم .
      (ماذا تريدُ أنْ تدرس يا ناصر ؟ علوم اجتماعية . وأنت؟ رائع . أنا سنة ثانية قانون موضوع جميل ومهم ). (11) هنا تتجلى حالةُ ُالسيطرةِ اللا مُباشرةِ وفرض الوقائع ، ناصر سيدرسُ العلوم الاجتماعية التي تتفقُ وحالتَه كإنسان يسعى وراء َمجتمعه في تقييم الواقع المعيش والوصول إلى أرقى درجات الإنسانية ، والقانون مُناسب لشخصية رامي الغريب عن الأرض ، والمحتل لها فهو بحاجة لأنْ يُعبّأَ َبالقانون ، ليفرضَ آراء َهُ ووجهاتِ نظره ، فالقانون رمزٌ للسيطرة واحتواءِ الشعوب ، والوقوع تحت السيطرة شكل جليٌّ من أشكال الاغتراب_ كما تقدم _وناصر هنا؛ هو من وقعَ تحتَ السيطرة ، فلا أهدافَ تعطي معنىً لحياتِه في ظلِّ سطوةِ القانون .
         بدا ناصر غيرَ مُنسجمٍ معَ اللغة العبرية بدايةَ الأمر(لغةٌ صعبة وغير مفهومة) (12).فهي لغة لا يحققُ ذاته ومُبتغاه بها لعدم تأقلمه معها .

       (كان ناصر يفتقر للثقة بالنفس التي كانَ يتمتّعُ بها زملاؤه،اليهود ، شعر حيالَهم بالقلقِ الوجوديّ ، إنهم يعرفونَ كلّ َصغيرة وكبيرة ويتصرفونَ بثقة على أنهم أصحاب ُ المكانِ ومُهيئون تماما للعيش الجامعي). (13). تكمن حالة العجز حسب المفهوم الهيجلي الماركسي بمعنى أن الإنسان "ناصر" تسيطرُ عليه الأشياء ُمن حوله ولا يسيطر عليها فلا يتمكن من تقرير مصيرِه ، فهو غير قادر على التحلي بِالثّقة بِالنفس ، نتيجةَ القلقِ الوجودي وعدم استمداد الرضى من واقعه الذي يعيشُه و يحياه (يشعر ُأنه لا يستطيع ُالتأقلمَ معَ الحاضر فيستمرّ ُمتعلقًا بالماضي). (14).

       (اعتادَ ناصِر أنْ يُرفهَ عن نفسه حينَ يشعرُ انهُ تعِبَ أو مل ّمن الدراسة بالخروج للتنزه في حديقة الجامعة ، يقطعها ذهاباً وإيابًا ). (15), إن الطبيعةَ هي ملاذُ الهاربِ من همومه وضنكه فهي مصدرُ سعادةٍ وتحقيق ِانسجامٍ واتزانٍ للذات ، فَناصر هنا يكافِئُ نفسَهُ بشيءٍ يتجلى معَه وفيه ، ألا وهو السير في أحضانِ الطبيعة .

      إن مِنْ أشكالِ الاغترابِ العزلةَ واللا انتماء حسبَ ما تقدّم وبذلك يتجلى شعور البطل بذلك ، فالطبيعةُ هي مصدرُ السعادة ، وغيرُها نقيضُ ذلك .

      (حالا يا والدي سيصلُ نورُه إلى جميع أنحاءِ القرية ) (16).هنا يبدأ البطل برحلة البحثِ عن النور، وهو نورُ الحرية ومواجهةِ العنصرية كي يهدمَ جدارَ العزلة والتمييز ، فهو نورُ الماضي الجميل الذي تسللَ إلى ذاكرته بعد َأن تذكّرَ والدَهُ ، فحركةُ الرجوع بالذاكرة إلى الماضي شئ ٌ من هروب الذات . والسؤال يُثار .. هروبٌ من ماذا ؟؟ هروب من الواقع ِ المُسيطرِ عليه ِ، فهو يجدُ في الماضي وصفحاتِ الذاكرة ِنورًا يُضيءُ له عتمةَ اغترابِه .

     (انتفضَ ناصر كالملدوغ حين َاكتشفَ هذا النقص غير ِالمقصود ، عرفَ أنَّ عليهِ أن يعودَ فورًا ، الى ذاته وإلى لُغته أياً كانتِ الظروف ُ) (17) ، إنّ من أشكالِ الاغتراب النفور من الذات وعدم الرضا عنها ، نتيجته َ عدم وجود أهداف شخصية فاللغة الأم هي الشئ ُ المقدسُ والهويةُ التي تثبت وجود صاحبِها أينما حل وارتحل ، والنقصُ الذي شعرَ به البطلُ هو نقصٌ في إثباتِ وجوده ويترتب على ذلك الضعفُ والشيئية ُالمكتسبة ، وهذا تجلٍّ واضحٌ للاغتراب في الرواية .

      (نظرَ إلى الأفقِ اللا مُتناهي، نظرَ إلى مدينة ٍ يشعرُ أنهُ يعرفُها منذُ مئاتِ السنينَ ، برغمِ أنه لم تطأْها قدمُه أبداً ، بدأ يشعرُ أنهُ وللمرةِ الاولى ليس َغريباً عن المكان ،بل هوَ صاحبُ المكانِ والزمان ).(18).
ربما أرادَ الكاتبُ أنْ يقول : إنَّ الغريبَ لا يكونُ غريباً اذا كانَ بينَ أبناءِ جلدتِه ، وبين أبناءِ ملّتِه ،وفي ذلكَ دعوةٌ لهدمِ كل جدران الفصل والتمييز، حتى لو تغيّرَ المكانُ والزمان ، فغزةُ ليست غريبة عن ناصر ولا هو غريبٌ عنها ، إذْ إنّه سرعانَ ما اشتمَّ عبيرَها حينَ اقترب منها . شعرَ بأنّهُ جزءٌ من المكان وكأنه مسقط رأسِه ، فهو صاحبُ المكان والزمان حِيالَ شعورهِ بالأمن والأمان ِ فيه ، وهنا تتلاشى مظاهرُ العزلة واللا انتماء واللا معنى ، فالبطلُ " ناصر" - بعد زيارة غزة - لا يرى نفسهُ مفصولاً عنها وعن قاطِنيها، فحركة البطلِ في بيت القاطرات ِ، وإصراره على الذهاب إلى مدينة غزة، وسرعة اختمار ِالفكرة في رأسِه ؛ تكَوّنَ لديهِ معنى الانتماء للمدينة ، فغزة بعد الزيارة؛ هدمت جدار الاغتراب من نفسيته  بعد أن عانى منه في بيت القاطرات.  
                                                  
                                                                                                                    
                                                                                                           








المصادر والمراجع :

1_ينظر / نضال الصالح / قضية الأرض في الرواية الفلسطينية ص49 /من منشورات اتحاد الكتاب العرب .
2_ مجمع اللغة العربية / المعجم الوسيط /ط5/مكتبةالشروق الدولية /يناير 2011مص670 ع1
3_المصدر السابق ص670 ع3
4_ينظر مفهوم الاغتراب
mawdoo.com > تاريخ الالتقاء 3/6/2017 .
5_المصدر السابق
6_ينظر .. بسام فرنجية / الاغتراب في الرواية الفلسطينية /مؤسسة الأبحاث العربية بيروت ص27+ص28+ص29.
7_مصطفى عبد الفتاح / جدار في بيت القاطرات/ مؤسسة الأفق للثقافة والفنون ص85.
8_ المصدر السابق ص86+ص87
9_ المصدر السابق ص91
10_المصدر السابق ص93
11_المصدر السابق ص94
12_ المصدر السابق ص95
13_المصدر السابق ص95
14_المصدر السابق ص101
15_المصدر السابق ص100
16_المصدر السابق ص115
17_المصدر السابق ص146
18_المصدر السابق ص174