الجمعة، 27 سبتمبر 2013

" ابو علي " بقلم : خيرية شناوي - كفرمندا





في قلبي أَحتضن ذِكراك،
 
وفي رمش عيوني  احتضن بيتك،
 
 وغادر  سلطان النوم عيوني
 
تماما مثلما سافرت  بعيدا عني
 
 وانا  غارقه  في وحدتي،
 
اشكو الليالي والزمان على فراقك
 
 يا اعز انسان في الكون على قلبي وروحي
 
 انا مثل السمكة  ابحر في همومي
 
يا اللهي كم هو لاذع الم الفراق
 
 استيقظ صباحا كل يوم
 
 اسكب لي ولك فنجان من القهوة
 
 ولكن دون جدوى لا صوت منك لا اشارة
 
 ويبرد فنجان قهوتك كل صباح،
 
 وتمر الايام مثل غمامة سوداء،
 
 بدونك لا طعم للحياة ولا ألوان،
 
 اسكب الحبر على الورق  لأخرس همومي ،
 
 واسكب الحبر على الورق
 
اخلاصا لك ولذكراك الخالدة في اعماق قلبي .
 
وأَخيرا اطلب من الله عز وجل ان يدخلك فسيح جناته…



 

الخميس، 26 سبتمبر 2013

قطر الندى- للأديب د. مصطفى عطية جمعة


عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، صدر للأديب والناقد والأكاديمي " د. مصطفى عطية جمعة " مجموعته القصصية الجديدة « قطر الندى ». المجموعة تقع في 208 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن اثنتين وعشرين قصة قصيرة؛ موزعة على خمسة أقسام. تصميم الغلاف: مريم سليم. « قطر الندى » هي الإصدار الإبداعي الثامن للدكتور مصطفى عطية جمعة، والثامن عشر في مسيرته الأدبية والفكرية، حيث أصدر من قبل ثلاث روايات، ومجموعتين قصصيتين، ومسرحيتين، بالإضافة إلى عشرة كتب موزعة في النقد الأدبي والإسلاميات وأدب الطفل. في هذه المجموعة، يسبح "د. مصطفى عطية" في أجواء الواقع الشعبي في مصر، مستحضرًا حقبة زمنية سابقة من حياة الحارة المصرية، قبل عقود خلت، اختفت كثير من معالمها مع هجمة العولمة والحداثة. حيث تطوف بنا قصص المجموعة في مواقف الطفولة المبكرة، بكل براءتها وسذاجتها، وهي تكتشف العالم من حولها؛ الكبار والصغار، النساء والرجال، ترصد ما يدور بالخلجات ويعتمل بالنفوس، والأهم أنه لا يقف عند اللحظة الآنية للموقف القصصي، بل يبحر مع الزمن ليعمق الشخصيات في حياتها السابقة، ثم يبحر مرة ثانية ليقدم مآلها بعد سنوات، فزمن القصص يجمع بين زمن الموقف / اللحظة، وزمن الشخصية الممتد في مستقبل حياتها.. وما بين الزمنين؛ والأحداث وصراع الشخصيات، يظهر واقع الحياة بكل شجنها وصخبها وفرحها وأيضًا شغبها؛ في سعي لقراءة الحياة والقبض على بعض من رؤى البشر التي تصنع فلسفتهم في يومياتهم والتي تمتد لتكون نبراسًا لهم فيما تبقى من أعمارهم. من قصص المجموعة : الشاشة الفضية / الختمة الشريفة / منديل الحلو / رؤية رمضان / صندوق الحليب عربة كارّو / يا ورد على فل وياسمين / شوكولاتة وأنـَّات / الشاي في السِّكة . مصطفى عطية جمعة mostafa_ateia123@yahoo.com • روائي ومسرحي وناقد وباحث أكاديمي • عضو اتحاد كتاب مصر، ونادي القصة بالقاهرة. • جوائز دولية : - جائزة مختبر السرديات بالأسكندرية، عن بحث " اختراق الوعي في سرد محمد حافظ رجب "، 2011م. - جائزة اتحاد كتاب مصر ( علاء الدين وحيد في النقد الأدبي ) عن كتاب اللحمة والسداة، 2011م. - جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، في أدب الطفل، عن رواية المحطة الفضائية الدولية، ومسرحية سفينة العطش، 2011م. - جائزة المركز الأول في النقد الأدبي، مسابقة إحسان عبد القدوس، القاهرة 2009م. - الجائزة الأولى في الرواية، دار سعاد الصباح، الكويت، 1999م. - الجائزة الثالثة في النقد الأدبي، جائزة الشارقة، 2000 م. - الجائزة الثانية في الرواية، نادي القصة، القاهرة، 2001 م. - الجائزة الثانية، لجنة العلوم السياسية، المجلس الأعلى للثقافة، مصر، 1999م، بحث مصر والعولمة. - الجائزة الثالثة، مركز الخليج للدراسات السياسية والاستراتيجية، القاهرة / البحرين، 2002 م، بحث مؤشرات التطور الديمقراطي في البحرين. - أربع جوائز عن بحوث فكرية في مسابقة الكويت الدولية الإسلامية، - ثلاث جوائز عن قصص قصيرة في مسابقة الكويت الدولية الإسلامية - جائزة ( المركز الثاني ) في مسابقة الشخصيات الخيرية في الكويت، 2007م. • صدر له : 1- وجوه للحياة، مجموعة قصصية، نصوص 90، القاهرة، 1997م 2- نثيرات الذاكرة، الجائزة الأولى في الرواية، دار سعاد الصباح، القاهرة / الكويت، 1999م 3- دلالة الزمن في السرد الروائي، نقد، جائزة النقد الأدبي، الشارقة، 2001م 4- شرنقة الحلم الأصفر، رواية، الجائزة الثانية في الرواية عن نادي القصة المصري، 2002، ومركز الحضارة العربية،2003م. 5- طفح القيح، مجموعة قصصية، مركز الحضارة العربية، القاهرة، 2005م. 6- أشكال السرد في القرن الرابع الهجري، نقد، مركز الحضارة العربية، القاهرة، 2006 7- أمطار رمادية، مسرحية، مركز الحضارة العربية بالقاهرة، 2007م. 8- هيكل سليمان ( إسلاميات )، دار الفاروق للنشر، القاهرة، 2008م. 9- ما بعد الحداثة في الرواية العربية الجديدة، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2010. 10- نتوءات قوس قزح، رواية، سندباد للنشر، القاهرة، 2010. 11- اللحمة والسداة، نقد أدبي، سندباد للنشر، القاهرة، 2010 12- الرحمة المهداة، خلق الرحمة في شخصية الرسول ( ص)، إسلاميات، مركز الإعلام العربي، القاهرة، 2011 م. 13- مقيم شعائر النظام، مسرحيات، دار الأدهم للنشر، القاهرة، 2012م. 14- قطر الندى، مجموعة قصصية، مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة، 2013م. 15- الظلال والأصداء، نقد أدبي، مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة، 2013م. 16- الحوار في السيرة النبوية، مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة، 2013م. 17- سفينة العطش، مسرحية للأطفال، مكتب التربية العربي، الرياض. 18- المحطة الفضائية الدولية، رواية للأطفال، مكتب التربية العربي، الرياض. • تحت الطبع : - الوعي والسرد، نقد أدبي، سلسلة الكتاب الفضي، نادي القصة، القاهرة. - الفصحى والعامية والإبداع الشعبي : قضايا وجماليات. - جامع الأمة، الحسن بن علي، رواية للأطفال، الهيئة المصرية العامة للكتاب. - الحكيم والصبيان، مسرحيات للطفل. ا

قراءة في قصة يارا ترسم حلما ، ـبقلم علي حسين قدح


قراءة في قصة يارا ترسم حلما للأديب : سهيل ابراهيم عيساوي بقلم : علي حسين قدح- كفرمندا
أطل علينا الأستاذ سهيل عيساوي ، بقصته الأدبية الجديدة " يارا ترسم حلما" والتي اعتبرها قصة تربوية من الطراز الأول وليس المقصود هنا شكلها الجميل وخطها الواضح والرسوم المعبرة التي تتراقص بين صفحاتها وإنما اقصد المضمون والحق أقول عندما قرأتها تذكرت أيام الجامعة عندما كان يشرح لنا المحاضر أهمية السؤال الجوهري للطالب: ماذا تحلم أن تصير في المستقبل؟ وأحيانا كان المحاضر يطلب منا أن نغمض عيوننا لبضع دقائق لنحلم ثم يأخذ في سؤال كل طالب ما هو حلمك؟ تبدأ القصة عندما دخلت المعلمة يارا غرفة المعلمين بخطوات واثقة تعلو وجهها الابتسامة فرحة لصوت الجرس الموسيقي ومشت إلى غرفة الصف "الثالث أ " بتفاؤل كبير وبهجة وسرور وحيّت طلابها. وهنا تبدأ المفاجأة فقد تذكرت المعلمة يارا ماضيها الجميل عندما تعلمت في الصف الثالث عندما طلبت معلمتها " سارة" منهم ان يغمضوا عيونهم لمدة دقيقة ويتخيل فيها كل طالب ماذا يحلم ان يصبح في المستقبل. من الابداع في القصة ان كل طالب له حلمه الخاص ولم الاحظ ان طالب قلد صاحبه كما يحدث احيانا أي ان القصة هنا تشجع الطالب على الابداع وان يحلم ماذا سيصبح حسب رغبته وميوله لان التقليد الأعمى يقتل الطموح ويحد من التفكير والإبداع ، ولكل طالب عالم مستقل وحلم خاص. ولمحة عابرة عن مهن التي حلم بها الأطفال: مهندس، صحافي، طبيبة أطفال، طبيبة أسنان، طيارا مدنيا، تاجر، نجار، ممرضة، تاجر سيارات، رسامة، لاعب كرة قدم، صاحب حظيرة أبقار، عالم فضاء، مذيعة في التلفاز، محام، ممثلة، مهندس، شرطي، مستشارة تربوية، امام مسجد، شاعرة، منقذ على شواطئ البحار، موظفة في البنك، مصورة، فلاح، بناء، معلمة.، وهي مهن حيوية لخدمة ابناء المجتمع وبناء مسقبل زاهر . فإذا كان طلاب الثالث يحلمون بهذه المهن فان مستقبل مجتمعنا سيكون بألف خير. وكنت اتمنى لو ان الذي حلم ان يكون فلاحا اضاف جملة " سأحافظ على ارض ابائي وأجدادي ولن ابيعها ابدًا". فيا حبذا لو اعتنى الاباء بأحلام أطفالهم على مدار سنوات تعليمهم لكي ينمو الحلم ويكبر ويتجذر في عقولهم وصدورهم لان التعليم "سبيرالي" دائرة تتوسع وعندما نساعد على منع التسرب وترك المدرسة في الاعدادية والثانوية، أما عندما يتعهد البيت والمدرسة هذا الحلم فانه يكبر ويجدد حلمه حتى يصبح حقيقة واقعية ، كما حدث ليارا عندما حققت حلمها الذي حلمت به طوال حياتها عندما كانت في الصف الثالث وبكت يارا عندما صفق لها الطلاب وسالت دمعة من عينيها! تصوير رائع للإنسان الذي يفرح عندما يحقق هدفه الجميل وتبتل وجنتيه بالدمع انها دموع الفرح، ومهنة التعليم اشرف المهن واهمها قاطبة. ان اختيار الاسماء كان موفقا ومتناغما مع مهنة الحلم على سبيل المثال لا الحصر مهدي امام مسجد ليتحدث عن هداية الناس . محافظ يحلم ان يكون شرطيا يحافظ على النظام! مها: تحلم ان تكون مذيعة في التلفاز وهكذا... الى الامام ايها الأديب المبدع وحبذا لو تتدج بتوسيع الحلم الى الطلاب الكبار حيث للأسف تتخرج الأفواج من الثانوية وبعضها يتخبط بالنسبة لإكمال تعليمة يتخبط بشكل عشوائي في الدجى لأنه دفن حلمه في المهد!

السبت، 21 سبتمبر 2013

لأمسية الأدبية الافتتاحية للموسم الثقافي لجمعية الشروق المكناسي


الأمسية الأدبية الافتتاحية للموسم الثقافي لجمعية الشروق المكناسي المنظمة يوم 14 شتنبر 2013. بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي 2013/2014 واحتفالا باقتراح يوم 12 شتنبر يوما وطنيا للثقافة نظمت جمعية الشروق المكناسي يوم السبت 14 شتنبر 2013 بالمركب الثقافي محمد المنوني بمكناس أمسية أدبية اشتملت على ثلاث فقرات. اشتملت الفقرة الأولى على تقديم الرؤية المستقبلية لعمل جمعية الشروق المكناسي للثقافة والرياضة والسياحة. في بدايتها رحب الأستاذ خليفة بباهواري رئيس الجمعية بالحضور ثم بدأ بعرض الرؤية المستقبلية للجمعية ومن ضمنها اقتراح الاحتفال باليوم الوطني للثقافة كل يوم 12 شتنبر لكي ينطلق الموسم الثقافي باكرا بغية تعزيز الممارسة الثقافية على الصعيد الوطني. وقدمت ورقة جمعية الشروق دواعي هذا الاقتراح كالتالي: إيمانا منها بالقوة الاقتراحية التي هي سلطة الفاعلين الجمعويين، وبدور العمل الجمعوي خاصة والثقافي عامة في تطوير المجتمع، وبلا إمكانية أي تغيير مجتمعي واجتماعي بدون ممارسة ثقافية قوية، وإسهاما منها في التأكيد على ضرورة الفكر المبادراتي لتطوير المجتمع، وفي الدفع إلى تنقية الأجواء الفكرية في البلاد، وفي وضع هياكل وطنية مؤسسة لمشروع مجتمعي مشترك بين كل التوجهات والتيارات المجتمعية. تقترح جمعية الشروق المكناسي للثقافة والرياضة والسياحة 1- إعلان يوم 12 شتنبر من كل سنة يوما وطنيا للثقافة والممارسة الثقافية، 2- جعل هذا اليوم انطلاقة للموسم الثقافي السنوي لكل الفاعلين الثقاقيين في البلاد، 3- خلق هيأة وطنية لتنسيق البرمجة الثقافية على طول السنة وعلى امتداد رقعة الوطن، تدعو جمعية الشروق المكناسي للثقافة والرياضة والسياحة، 1- كل الفاعلين الثقافيين بمختلف مشاربهم إلى الانخراط في هذه المبادرة ذات الطابع الوطني، 2- اعتبار كل الأشكال الثقافية والمواقف القيمية جزءً لا يتجزأ من النسيج الثقافي الوطني، 3- الدفاع عن مشروع ثقافي وطني تندمج فيه كل المكونات الثقافية المغربية. بعد ذلك أعلن رئيس جمعية الشروق المكناسي عن انطلاق العمل بمركز الشروق للأبحاث والدراسات (مشاد) والذي جاء في ورقته التقديمية: في إطار تطوير أشكال اشتغالها، وانفتاحا على الطاقات الفاعلة، ودعما للمجهودات المبذولة من طرف الباحثين المجددين، وسعيا للمساهمة بفعالية في إرساء قواعد البحث العلمي المتحرر من كل أنواع القيود والتبعية، و في إطار خلق حوار ذي أبعاد ثقافية وعلمية وإنسانية، وإيمانا منها بدور مؤسسات البحث في تطوير المجتمعات، تعتزم جمعية الشروق المكناسي إنشاء "مركز الشروق للأبحاث و الدراسات (مشاد)" ضمن التأطير القانوني للجمعية. ويشتغل المركز بهدف: 1- تشجيع البحت المنفتح على التجارب الإنسانية والعلمية. 2- تشجيع البحث خارج المؤسسة الأكاديمية. 3- تشجيع البحت المندمج العابر للمواد (transdisciplinaire). 4- تطوير البحث النظري في العلوم الإنسانية والحقة. 5- تطوير هامش التكامل بين العلوم الحقة والعلوم الإنسانية. و سيعمل المركز على تحقيق هذه الأهداف بواسطة: أ- تنظيم ندوات علمية تتم الدعوة للمشاركة فيها عبر طرح أرضية علمية لكل ندوة. ب- إقامة موائد مستديرة مفتوحة. ج- تأطير محاضرات متنوعة. د- نشر أعمال الندوات والموائد المستديرة والمحاضرات. هـ- تجميع ونشر مقالات ودراسات وأبحاث المنضوين للمركز. بعد ذلك عرج الأستاذ خليفة بباهواري على الخطوط العريضة للبرنامج السنوي للجمعية والذي يضم أنشطة إشعاعية وأخرى داخلية. فالجمعية ستنظم هذه السنة - ملتقى الشروق العربي الحادي عشر للمبدعين تحت شعار: "سؤال الوجود في الشعر العربي المعاصر"، - ولقاء الشروق العربي الثامن للقصة القصيرة تحت شعار: "محكي الذات ومحكي الموضوع في القصة القصيرة العربية المعاصرة"، - ومهرجان الشروق الخامس للتراث الشعبي تحت شعار: "أي منعش لأي سائح في مغرب القرن الواحد والعشرين"، "، - ومهرجان الشروق الأول للفكاهة تحت شعار: " ضحِكٌ يبني". بالإضافة إلى هذه الأنشطة التي ستمتد ليومين أو أكثر، ستنظم الجمعية لقاءات أدبية لتقديم الإنتاجات الأدبية الجديدة بالإضافة إلى أيام دراسية سيخصص أحدها لتكريم الدكتور المهدي المنجرة إذا تم الاتفاق على ذلك. كما ستنفتح الجمعية على مجموعة من الفضاءات التربوية لتشجيع القراءة والعمل الثقافي والتطوعي. وأكد رئيس الجمعية على إصرار هذه الأخيرة هذه السنة على إنجاح فكرة النشر الورقي الذي تعتزم الدخول إليه من الباب الواسع إسهاما في تطوير الممارسة الثقافية الوطنية والعربية. بعد انتهاء الأستاذ خليفة بباهواري من تقديم رؤية الجمعية ومشروع برنامجها السنوي فتح باب النقاش الذي ركز على موضوع الدخول الثقافي وعلى الرؤية المستقبلية للجمعية. ولغنى المناقشة سنخصص لها تقريرا خاصا. الفقرة الثانية: تأبين الراحل الزجال محمد الراشق... انطلقت الفقرة التأبينية بطلب رئيس جمعية الشروق المكناسي الحاضرين بالوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على روحي المرحوم محمد الراشق والمرحوم الدكتور سلم يفوت الذي علمت وفاته قبل قليل من انطلاق الأمسية الأدبية. بعد ذلك ألقى الزجال احميدة بلبالي كلمة تأبينية مؤثرة في حق الراحل محمد الراشق ذكر فيها بصداقتهما المتينة وبارتباطهما المشترك في التيه بالزجل. وأشار إلى تميز محمد الراشق بامتلاكه أدوات الكتابة الزجلية بأشكالها الثلاثة. الملحون والتقليدي والحديث. وأضاف احميدة بلبالي أن الراحل تميز أيضا بكونه دارسا متعمقا للثقافة الشعبية حيث قدم العديد من المقالات والمداخلات بشأنها بالإضافة إلى عمله الإداري الذي جعل منه مسئولا ثقافية متميزا ومنشطا دائم الحضور ترك بصمته في الساحة المحلية بمدينة الخميسات؛ وكان آخر تنظيم أشرف عليه هو إحياء أمسيات أدبية متميزة كل أربعاء من شهر رمضان المنصرم. ثم توقف المتدخل عند شخصية محمد الراشف الإنسان الذي كان يقبل حياته كما هي دون تبرك دون شكوى، ولم يكن يغضب لنفسه، ولكن كان غضبه إذا ما بدا يرتبط بالشأن العام وبغيرته على الثقافة وعلى البلد. وأشار إلى أن الراحل كان زوجا وفيا وطيبا وأبا حنونا وقد ترك المشعل الإبداعي بين يدي ابنه الأكبر الذي ترعرع في أحضان الكتابة الزجلية وهو الآن يكتب الزجل. وتحدت احميدة بلبالي عن معاناة الراحل مع المرض وأشار إلى مسألة طريفة وقعت مع الراحل في آخر أيامه، عندما قام بعد الأصدقاء بعيادته وكان تعبا جدا. وبعض لحظات من القراءة وتبادل وجهات النظر حول ما قرئ إذا بالراحل يبدو وكأنه استعاد عافيته ونشاطه. بعد احميدة بلبالي ألقى كل من الشاعرين حسن العايدي والحسن حاجي قصيدتين زجليتين في رثاء محمد الراشق رحمه الله قبل أن يتركا المجال لقريبه محمد يابا الذي أشار إلى الحضور الأسري لمحمد الراشق مع المرحوم أبيه ومع أمه وإخوته وباقي أفراد عائلته المقيمة بمكناس. وتحدث عن دور محمد الراشق في توجيهه هو شخصيا باتجاه الدراسة والقراءة والعمل الجمعوي. وشكل حضور عائلة وأقارب الراحل محمد الراشق لهذه الأمسية ولفقرة التأبين بالخصوص نفسا عميقا تخلله ذرف الكثير من الدموع التي كانت دموع رحمة لفراق الراحل سي محمد الراشق تغمده الله برحمته. الفقرة الثالثة: قراءات شعرية. تناوب على منصة القراءة كل من عبد الله فراجي ومليكة بنضهر ومصطفى السملالي وإيمان الونطدي ومحمد البلبال بوغنيم واحيدة بلبالي الذي قرأ نصا للراحل محمد الراشق والحسن العابدي ومصطفى الشاوي والحسن حاجي ورضا إبراهيم وخليفة بباهواري. قبل انطلاق اللقاء وزعت جمعية الشروق المكناسي كتيبا صغيرا تضمن بالإضافة إلى المسائل التنظيمية نبذة من سيرة الراحل محمد الراشق ونماذج من دراساته و قصائده الزجلية.

فرقة عرابة للدبكة تحتل الصدارة في الصحافة اليونانية بالإجماع!


فرقة عرابة للدبكة تحتل الصدارة في الصحافة اليونانية بالإجماع! *علم المجلس المحلي في عرابة يرفرف إلى جانب الأعلام الدولية!!*عرابة في المقدمة وباقي الدول من خلفها!!*الجميع يريد أن يعرف عن عرابة وعن المركز الثقافي "محمود درويش"* *عرابة- من أسامة مصري- عادت إلى البلاد- بعد أن حصدت نجاح كبير في المهرجان الدولي للرقص الشعبي في اليونان- فرقة الدبكة من عرابة التابعة للمركز الثقافي على أسم الشاعر الفلسطيني الراحل "محمود درويش" في القرية. وفور عودتها إلى البلاد، تسلم مدير المركز الفنان محمود أبو جازي- الذي رافق الفرقة بجولتها هناك- رسالة من مدير المهرجان ثاناسيس فوسنياكيس، جاء فيها: "لقد احتلت عرابة الصدارة بإجماع الجمهور والصحافة اليونانية.. مبارك لكم ولعرابة وللجليل وجميع أعضاء الفرقة والقائمين عليها. وسيكون لنا الفخر أن تقبلوا دعوتنا لكم في السنة القادمة، لأن مهرجان هذه السنة تميز بحضوركم وعروضكم.. وتحياتي لكل فلسطين". وفي حديث مع مدير المركز الفنان محمود أبو جازي، قال في بداية حديثه وهو ما زال يعيش حالة الأنفعال والنشوة لما أنجزته الفرقة: "سأخبركم كيف تصنع المعجزات.. وكيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء". ثم أضاف مسترسلا: إنها لحظة حدثت خلال ألاحتفال الثالث والأخير، للمهرجان الدولي للرقص الشعبي والفلكلوري، في مدينة خانيوتيس اليونانية. والاحتفال الأخير كان بمثابة العرض المركزي والختامي للمهرجان. وكنت متوتراً بعض الشيء خلال سفرنا بالباص لهذه المدينة، لكن أعضاء الفرقة لم يتوقفوا عن الغناء طيلة الوقت، وكانوا ينشدون بكل فخر واعتزاز ألاغاني الوطنية والحماسية (موطني، بلادي، منتصب القامة امشي، وعلي الكوفيه) وما إلى هناك من الأغاني التي ترفع نسبة الأدرينالين بدمك- هذه الأغاني كانت تصدح بالشارع اليوناني- كنت أرغب أن يكون عرضاً رائعاً ومميزاً كما العرضين السابقين في مدينة فوكييا بجانب مدينة سالونيكي. فخلال المسيرة الكرنافالية ونحن في الصدارة نقود الفرق المشاركة إلى ارض المهرجان، كان عشرات الصحفيين يركضون حولنا لتصويرنا ونحن نغني، ازداد توتري لأن طلابنا لم يتعودوا على هذا الكم الكبير من الاهتمام وأنهم " طلابنا" يقودون المسيرة وخلفنا كل الدول المشاركة مع أعلامها، وفي المقدمة علم وشعار مجلس عرابة المحلي. ثم علم اليونان ثم بولندا ثم علم تركيا وهكذا.. إنها لحظة تشعرك بالعظمة وتدخل التوتر إلى إحساسك رغم أنفك. كان هدفنا تعريف الجمهور على تراثنا وفلكلورنا الشعبي الفلسطيني بمستوى فني رفيع يضاهي الفرق الأوروبية، من خلال تقديم الرقصات، على أنغام الموسيقى والأغاني العربية الأصيلة. فقبل كل عرض، كنا نتحدث إليهم ونبث فيهم الثقة ونعطيهم الدعم الكافي ونشعرهم بمحبتنا لهم وفخرنا بهم وكانت تمر الأشياء بشكل طبيعي، لكن هذه المرة لا أعرف بدأت أخاف عليهم من كثر حبي لهم وفخري بهم.. وحتى لا أمرر توتري لهم تركتهم يغنون كل الوقت. **عرابة تقود باقي الدول! وهو ما زال منفعلا، يقول أبو جازي: خلال المهرجان، كنا نتقدم على الدول وعلى الفرق خلال المسيرة إلى ارض ألمهرجان- نعم كنا نحن بالصدارة طيلة المسيرة الكرنافالية إلى ارض المهرجان، بدا العرض وتقدمت بولندا بعدة فرق ورقصات، ثم تركيا ثم رومانيا، ودخل المقدم ليقدم فرقتنا ويشرح عن بلدنا عرابة البطوف، وعن الفرقة التي تحمل اسم محمود درويش باللغة اليونانية.. ضمن البرنامج، كان محدد رقصتين لكل فرقة.. صعد أعضاء فرقتنا إلى ارض المسرح للتقديم، وعلى وقع الأغاني الوطنية قدمنا الرقصة الأولى وكانت رائعة.. ولكن هنا حدث ما لم يكن متوقعا.. وخوفي أن يحدث شيئا ما يشوه جماليه العرض قد حدث فعلا واللحظة المفزعة فرضت نفسها بمنتصف الرقصة الثانية والتي كانت عبارة عن الدبكة الفلسطينية وكان شبابنا بقمة تألقهم.. حدث عطل فني بأجهزة الصوت اخرس الموسيقى العربية الأصيلة!.. وبدون موسيقى لا يمكن للعرض أن يستمر.. توقف شبابنا عن الرقص ونظروا باتجاهي والسؤال بأعينهم: ماذا حدث؟؟ ما العمل؟؟ تبادلوا النظرات فيما بينهم.. كانوا مصممين على الاستمرار!! لا يمكن لأي قوة بالعالم إيقافهم.. وكان يجلس بجانبي مدرب الفرقة عماد دراوشة، الذي تعب معهم وبتدريبهم على مدار سنوات.. يا لها من لحظه!! الثواني تمر كأنها سنوات.. كان واضحا أنهم عازمين على الاستمرار.. ولكن أين الموسيقى؟؟ وهنا تدخل الجمهور اليوناني الذي وقف على قدميه وقدم الإيقاع الموسيقي العربي الملائم للدبكة من خلال التصفيق الملائم للإيقاع العربي الذي سمعه قبل قليل!! وشبابنا بدأوا بالرقص على هذا الإيقاع حتى نهاية الرقصة.. وكانت هذه اللحظات أجمل لحظات المهرجان، وأكثرها تألقا وإبداعا.. هذا التزاوج الرائع بين الثقافة اليونانية والثقافة الفلسطينية أنجب إبداعا وتميزا طغى بجماله على المهرجان واكسبه ميزة حضارية كانت بقمة الروعة!!! انتهى العرض بعد أن قدم شبابنا تحيتهم وشكرهم للجمهور وخرجوا من ارض المسرح، ولم يتوقف الجمهور اليوناني والوفود الأجنبية عن التصفيق.. وهتافهم بصوت عال "برافو فلسطين...برافو... برافو"- شكرا لك أيها الشعب اليوناني العريق والأصيل. الكثير من الجمهور اليوناني ومن الوفود الأجنبية كانوا يسألون للتعرف أكثر على عرابة الجليلية وأين تقع على الخارطة وطلب معلومات أكثر، وفي أوقات الفراغ كان جميع أعضاء الوفد العرّابي يشرح للعديد من الناس عن بلدنا وعن شعبنا، لأن بعضهم أراد المعرفة وبالتفصيل. عندها شعر كل واحد منا بأنه سفير لبلاده ليس فقط من خلال العروض وإنما بالتواصل والشرح والإجابة عن الأسئلة، وأعضاء وفدنا العرابي جميعهم كانت لديهم الثقافة والوعي الكافي لتقديم الشرح وترك انطباع جميل ومميز عن شعبنا.

الحـوار حـلاً في طروحات السياسي الكردي فاضل ميراني


الحـوار حـلاً في طروحات السياسي الكردي فاضل ميراني عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، يصدر هذا الأسبوع كتاب « الحوار حلاً: في طروحات السياسي الكردي فاضل ميراني» . تقديم الكتاب للأديبة والأكاديمية الكردية العراقية " خالدة خليل" . الكتاب يقع في 192 صفحة من القطع المتوسط، ويضم مجموعة منتقاة من الحوارات الصحفية والتلفيزيونية تهدف إلى إلقاء الضوء على وجهات نظر السياسي الكردي الأستاذ فاضل ميراني؛ سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، والتي يؤكد فيها أهمية الحوار الجاد بين الأطراف المتنازعة في العراق كحل وحيد لبناء عراق يليق بمنجز النضال. تقديم الكتاب بقلم الأديبة والأكاديمية الكردية العراقية "خالدة خليل" ومما جاء فيه: ( .... إن الخيارات السلمية التي في مقدمة طُرقها يقف الحوار، هي الآليات التي على أساسها أمكن تشكيل بنية المجتمعات المعاصرة المنفتحة على مفهوم التعايش والتفاهم السلمي، لا سيما على الصعيد الداخلي في بلدان تتعدد قوميات سكانها واثنياتهم التي تتعايش جنبًا إلى جنب دون قلق، ولولا الحوار ولغة العقل وسيادة القانون لأكلت مكونات كل بلد من تلك البلدان بعضها البعض ضمن ما نسميه "صراع المكونات" أو "صراع الفرقاء". وتعد القضية الكردية في العراق اليوم واحدة من القضايا مثار جدل كبير في وجود دستور يقوم على أساس الفهم الذي يفترض أن يكون قارًا لمفهوم النظام الفيدرالي، التعددي، والذي سيعني ضمنًا إعادة حق لمكون هام بين مكونات العراق المختلفة عرقيًا، وثقافيًا ولغويًا. وهو ما يضعنا اليوم أمام القضية الكردية في ثوبها الجديد وهي بما يمثلها من زعماء أحزاب وحركات كردية مطروحة على طاولة الحوار الوطني أملاً في الوصول إلى نوع من التفاهم بشأن مطالب الكرد الواقعية والمنطقية. إن الكتاب الذي بين يدي القارئ عبر ما يحتضنه من حوارات منتقاة بدقة من حيث الأسئلة والأجوبة، يهدف إلى إلقاء الضوء على جوهر القضية بلا رتوش وهي تعتمل في رأس الأستاذ "فاضل ميراني" والمنشورة في صحف ومجلات وقنوات إذاعية، رغبةً منه في حل المشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة المركزية عن طريق الحوار الوطني الجاد في مواضيع بها حاجة إلى تأنٍ دون انحراف عن المسار الديمقراطي المنشود في عراق ما بعد 2003. ولا ينتهي الحديث عن مكونات الحوار وظلاله عند هذا الحد، فثمة العديد من الظلال الجانبية التي تخص (الحوار) التي يمكن للقارئ الخوض في تفاصيلها من خلال قراءة متأنية لباقة حوارات هذا الكتاب التي تحتضن جميعا وجهات نظر السياسي الكردي الأستاذ فاضل ميراني التي يؤكد فيها أهمية الحوار الجاد بين الأطراف المتنازعة في العراق كحل وحيد لبناء عراق يليق بمنجز النضال ).

"عندما تصدر الحياة أحكامًا " رواية جديدة للاديبة لمى منير


عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر ل عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر للروائية العراقية " لمى منير" روايتها الأولى «عندما تصدر الحياة أحكامًا ». الرواية تقع في 132 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: إسلام الشماع. « عندما تصدر الحياة أحكامًا » هي دعوة للقارئ للتفكير مليًا في كل حدث أو كلمة أو فعل يصدر عنا، لأن أخطاءنا - مهما اعتقدنا أنها بريئة - ستسهم بشكل مباشر وغير مباشر في صنع قرارات وطُرق معيشة من هم حولنا ربما لمدى الحياة، والأخطاء يمكن أن ترسم ملامح تعاسة أجيال بأكملها، كما يمكن للصواب والخير أن يرسما رغد العيش لأجيال أخرى. والرواية تؤكد حقيقة أن كلنا مخطئون، وكلنا نحتاج إلى تقييم أخطائنا حتى لا تكبر وتصبح خطايا لا يغفرها لنا لا الإنسان ولا الحياة؛ مهما عشنا وطال بنا الترحال على هذه الارض الكريمة. في مقدمة الرواية بقلم المؤلفة، تقول "لمى منير" : ( كم هي كريمة الحياة عندما تجازي من فعل خيرًا بأضعافٍ منه.. وخاصة إذا أكرمتْ من أكرم أبناءها من طيبات جنانه، ومن فتح أبواب حدائق قلبه ليفرح بربيعها كل من التقاه على نفس الطريق... وكم هي قاسية الحياة عندما تحكم.. خاصة إذا حكمت على من تناوب على عذاب الآخرين، وأقسى أحكامها إذا حكمت على من عذَّب أقرب الناس ومن يحبونه بصدق بلا مقابل وبلا شروط... وكم هي عظيمة أحكام الحياة وكم هو جليل ميزان عدالتها رغم تأخر قراراتها أكثر الأحيان. وقد رأيتُ وعرفتُ كثيرين حكمتْ عليهم الحياة بأيام تشبه ألوان قوس قزح، لأنهم عرفوا كيف يفهمونها ويقدسونها ويصبرون على مُرَّها ليتذوقوا حلاوتها.. وعرفتُ أكثر ورأيتُ أحكامها على أناس زهقوا - بكل ببساطة - مشاعر وأجساد وأرواح أبرياء، فكانت لهم الحياة بالمرصاد ترصد كل نيّة سرية أو علنية، وتحكم عليهم بالعذاب؛ رغم ما لديهم من غنى.. وبالسجن رغم أنهم يتمتعون بالحرية ربما في أحلى بقاع الأرض.. وبالدموع رغم الحظ الظاهر للعيان.. وببؤس الأيام حتى الموت.. ولأني كنت شاهدة صغيرة على أحداث كبيرة عاصرتها أو عاصرتُ من عاصرها حتى اعتصرته وصارت أحداثها الماضية تفاصيل حياته الحاضرة وميزان قراراته ولا تكاد تخلو خططه وأحلام مستقبله من بقايا مذاق عصيرها.. ومن غير تفكير أو تخطيط أدخلني؛ كما أدخل غيري؛ بتفاصيل حكاياتها من خلال صوته ومشاعره وردود أفعاله، فصارت حكايته التي يرويها أحكامًا له ولنا في كل الحياة... لأجل هذا، أحببت أن أُسمي هذه الروية " عندما تصدر الحياة أحكامًا ". ولأن الزمان هو زمان العرب.. كما كان من الأزل وإلى الآن.. ولأن أخلاقنا تشبعت مما أكلنا وتعلمنا من أرضنا العربية.. أينما وضعنا الرحال.. ولأن القصة التي ستأتي.. جرت وقائع أحداثها على أرض عربية الأصل والهوية.. ولأن الأشخاص في كل الأحداث هم من أصول عربية.. من أرض قدر لسكانها أن يعيشوا سويًا مع الأنبياء والقديسين والأولياء.. ولأن ما كُتب هو " قصة كل العرب ".. قصةٌ منهم وفيهم ولهم.. وأؤكد بأن من سيقرأ أحداثها لا بد أن يتذكر كثيرًا من القصص التي سمعها أو عاشها.. قصص تجسد الخير والشّر.. والرحمة والعنف.. والمحبة والبغض وهم يسيرون معًا على نفس الطريق.. لكل هذا وأكثر... وضعت تحت اسم الرواية عبارة " قصة كل العرب".. لروائية العراقية " لمى منير" روايتها الأولى «عندما تصدر الحياة أحكامًا ». الرواية تقع في 132 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: إسلام الشماع. « عندما تصدر الحياة أحكامًا » هي دعوة للقارئ للتفكير مليًا في كل حدث أو كلمة أو فعل يصدر عنا، لأن أخطاءنا - مهما اعتقدنا أنها بريئة - ستسهم بشكل مباشر وغير مباشر في صنع قرارات وطُرق معيشة من هم حولنا ربما لمدى الحياة، والأخطاء يمكن أن ترسم ملامح تعاسة أجيال بأكملها، كما يمكن للصواب والخير أن يرسما رغد العيش لأجيال أخرى. والرواية تؤكد حقيقة أن كلنا مخطئون، وكلنا نحتاج إلى تقييم أخطائنا حتى لا تكبر وتصبح خطايا لا يغفرها لنا لا الإنسان ولا الحياة؛ مهما عشنا وطال بنا الترحال على هذه الارض الكريمة. في مقدمة الرواية بقلم المؤلفة، تقول "لمى منير" : ( كم هي كريمة الحياة عندما تجازي من فعل خيرًا بأضعافٍ منه.. وخاصة إذا أكرمتْ من أكرم أبناءها من طيبات جنانه، ومن فتح أبواب حدائق قلبه ليفرح بربيعها كل من التقاه على نفس الطريق... وكم هي قاسية الحياة عندما تحكم.. خاصة إذا حكمت على من تناوب على عذاب الآخرين، وأقسى أحكامها إذا حكمت على من عذَّب أقرب الناس ومن يحبونه بصدق بلا مقابل وبلا شروط... وكم هي عظيمة أحكام الحياة وكم هو جليل ميزان عدالتها رغم تأخر قراراتها أكثر الأحيان. وقد رأيتُ وعرفتُ كثيرين حكمتْ عليهم الحياة بأيام تشبه ألوان قوس قزح، لأنهم عرفوا كيف يفهمونها ويقدسونها ويصبرون على مُرَّها ليتذوقوا حلاوتها.. وعرفتُ أكثر ورأيتُ أحكامها على أناس زهقوا - بكل ببساطة - مشاعر وأجساد وأرواح أبرياء، فكانت لهم الحياة بالمرصاد ترصد كل نيّة سرية أو علنية، وتحكم عليهم بالعذاب؛ رغم ما لديهم من غنى.. وبالسجن رغم أنهم يتمتعون بالحرية ربما في أحلى بقاع الأرض.. وبالدموع رغم الحظ الظاهر للعيان.. وببؤس الأيام حتى الموت.. ولأني كنت شاهدة صغيرة على أحداث كبيرة عاصرتها أو عاصرتُ من عاصرها حتى اعتصرته وصارت أحداثها الماضية تفاصيل حياته الحاضرة وميزان قراراته ولا تكاد تخلو خططه وأحلام مستقبله من بقايا مذاق عصيرها.. ومن غير تفكير أو تخطيط أدخلني؛ كما أدخل غيري؛ بتفاصيل حكاياتها من خلال صوته ومشاعره وردود أفعاله، فصارت حكايته التي يرويها أحكامًا له ولنا في كل الحياة... لأجل هذا، أحببت أن أُسمي هذه الروية " عندما تصدر الحياة أحكامًا ". ولأن الزمان هو زمان العرب.. كما كان من الأزل وإلى الآن.. ولأن أخلاقنا تشبعت مما أكلنا وتعلمنا من أرضنا العربية.. أينما وضعنا الرحال.. ولأن القصة التي ستأتي.. جرت وقائع أحداثها على أرض عربية الأصل والهوية.. ولأن الأشخاص في كل الأحداث هم من أصول عربية.. من أرض قدر لسكانها أن يعيشوا سويًا مع الأنبياء والقديسين والأولياء.. ولأن ما كُتب هو " قصة كل العرب ".. قصةٌ منهم وفيهم ولهم.. وأؤكد بأن من سيقرأ أحداثها لا بد أن يتذكر كثيرًا من القصص التي سمعها أو عاشها.. قصص تجسد الخير والشّر.. والرحمة والعنف.. والمحبة والبغض وهم يسيرون معًا على نفس الطريق.. لكل هذا وأكثر... وضعت تحت اسم الرواية عبارة " قصة كل العرب".. • كاتبة وروائية من مواليد بغداد - العراق • عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين • ليسانس فلسفة وتاريخ حضارات / بغداد 2002 • نشرت قصصها: بجريدة الثورة ، جريدة العراق ، مجلة ألف باء بغداد ، مجلة كل الأسرة ، مجلة الصدى ، دبي. • الإصدارات : - لأنهم صانعو الغد : دراسة في تربية الأطفال، بغداد 2003 - في درب السماء : مقالات، بغداد 2004 - نور في بداية النفق : قصص، سندباد للنشر، القاهرة 2009 - عندما تصدر الحياة أحكامًا : رواية . شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2013 - ذاك هو العراق : ( تحت الطبع ).
- البريد الإلكتروني: lumamuneer@yahoo.com

السبت، 14 سبتمبر 2013

الزجال محمد الراشق الغائب الحاضر أبدا


الزجال محمد الراشق الغائب الحاضرأبدا إصدارإلكتروني بمناسبة حفل تأبين الراحل فقدت الساحة الشعرية والزجلية بالخصوص الأديب والإعلامي محمد الراشق يوم 18 غشت الفارط ، وفي إطارالإعداد لحفل التأبين الذي سيقام يوم 17 شتنبر2013 على الساعة الخامسة مساءا بدارالشباب 20 غشت بمدينة الخميسات ، أصدرت مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة كتابا إلكترونيا يتضمن شهادات ونصوصا شعرية وزجلية رثائية وتأبينية في فقدان الراحل محمد الراشق أنجزها العديد من الكتاب نذكرمن بينهم شاهرخضرة من سوريا ولحسن حمامة وعبده بن خالي ومحمد شيكي ومحمد الشغروشني وفاطمة البوزيدي واللائحة طويلة ... وللإشارة فالفقيد كان زجالا ممتازا، وباحثا متمكنا وقد كان لانتمائه لفضاء مدينة مكناس أثرا كبيرا وهاما في تشبعه بأجواء الموسيقى الروحية مثل لطريقة العيساوية والإيقاعات الحمدوشية وفرق المعلمات النسائية والحلقة . وقد انطلق الراحل في كتابة الشعر في سبعينات القرن الماضي بالقصيدة الفصيحة قبل أن ينتقل إلى "الزجل" مع تأثره ببعض شعراء وشيوخ الملحون، فضلا عن توفره على العديد من القصائد في الزجل والملحون في خزانة الإذاعة والتلفزة. الفقيد أيضا كان منتجا إذاعيا، إذ له برامج حول الحكايات الشعبية، وبرنامج حول تراث البادية، كما اشتغل قيد حياته مديرا لمركز اليونسكو لملتقى الثقافات بالخميساتº كما كان رئيسا مؤسسا لنادي اليونسكو بمكناس عام 1976، وعمل مديرا لمهرجان الخميسات للسينما الآسيوية، كما عمل كاتبا عاما للرابطة المغربية للزجل، وهو عضو مؤسس لمجموعة جسور السلام الموسيقية بمكناس. وحاز الفقيد على جائزة الزجل بميسور عام 2004 كما فاز سنة 2009 بالجائزة الوطنية الأولى لشعر الزجل بالمغرب، وجائزة حسني الوزاني بمهرجان الزجل بتطوان، وعلى ميدالية اليونسكو لإنقاذ مدينة فاس، وعلى ميدالية التنمية الثقافية من وزارة الثقافة الصينية، فضلا عن درع الاتحاد العالمي لأندية اليونسكو بدولة الكويت. وتنهي إدارة المجلة إلى جميع القراء والقارئات أنه بإمكانهم مطالعة وتحميل الكتاب الإلكتروني عبر زيارة موقع المجلة في تبويبة إصداراتنا . http://www.ueimarocains.com/

آخميد إيرباوي بقلم: ميسون أسدي


كما يفعل الكلب الضال. رمشت بعينيها في شمس ما بعد الظهيرة، شابة في ميعة الصبا، في طريق عودتها إلى بيت والديها في نهاية الأسبوع الدراسي. وقفت على المحطة تنتظر الباص، إذ بسيارة تندر تسير في اتجاها وفجأة يفتح بابها الخلفي على مصراعيه، دون أن يشعر سائقها بذلك، فأشارت بيدها للسائق أن يتوقف ليغلق باب تندره. توقفت السيارة جانبا ونزل منها رجل، يبدو أنه يهودي غربي في جيل والدها، ويرتدي ملابس كحلية يبدو وكأنه يعمل في ورشة للحدادة أو لتصليح السيارات وما شابه، أشقر الشعر وعينان زرقاوان ولبشرته ذلك الصفاء المتألق الذي يبلغ حد الشفافية، ربما هو من أصل ألماني وما شابه، فسحنته أوربية آرية، بياض بشرته وزرقة عيونه كسكان دول اسكندنافية. تكلم السائق مع الشابة بالعبري وشكرها من صميم قلبه على تنبيهها له، فكان من الممكن أن تتطاير من سياراته أغراض عمله ويؤذي السائقين في الشارع وربما يؤدي إلى مقتل أحدهم أو إلى حادث طرق مروّع. أغلق السائق الباب الخلفي واقترب منها وصافحها وشكرها مرة أخرى، فرأت به شخصا طيبا كوالدها لا يؤذي ذبابة، وفيما هم السائق بالدخول إلى سيارته، نادته بالغة عبرية طلقة: يا سيدي، هل يمكنني الركوب معك حتى المحطة القادمة فانا سأستقل بالباص من هناك؟ - نعم تفضلي يا صغيرة، بكل سرور! صعدت الشابة التي ينم مظهرها على الكفاءة والتلمذة، إلى سيارته مكفكفة عرقها من حر الطقس الشديد وتبادلت مع الرجل حديثاً قصيرا مقتضبا أخبرته بأنها طالبة جامعية، وكان يبدو عليها ذلك دون أن تشرح له ذلك. اقتربت السيارة من المحطة المنشودة وأبطأ السائق من سرعته ورأت أن السائق سيواصل دربه في نفس دربها مباشرة وهذا أحسن لها، فهي لم تقصد أن تنزل في المحطة القريبة وأرسلت ضحكة قصيرة تنم عن التحدي وأردفت قائلة: يا سيدي إذا كنت ستصل إلى المحطة التي تليها فهذا سيكون اقرب لي، فانا أفضل المحطة التالية إذا سمحت؟ ضحك منها الرجل وقال لها: ما يريحك يا ابنتي يريحني طلبك على عيني وراسي. أعطى السائق إشارة إلى اليمين وانضم إلى الشارع الرئيسي ومرت لحظة صمت وجيزة سألها السائق: ماذا تدرسين في الكلية؟ - ادرس علم النفس.. - في آي سنة أنت؟ - في السنة ثانية.. - وهل تعملين وتكسبين لتمويل تعليمك؟ - نعم أحيانا اعمل في قطف الفواكه والخضراوات في الكيبوتسات المجاورة.. أبطأ السائق من سرعته وأعطى إشارة يمينا ليتوقف في المحطة وينزل الشابة ولكن لحسن حظها لم يتجه السائق لا شمالا ولا يمينا وهذا ما تنشده فقالت له ثانية قبل أن يتوقف بدلال: عمو، إذا كنت مستمرا بالطريق المباشرة فهذا أحسن لي سأنزل على مفرق المدينة القادمة ومن هناك سأستقل الباص إلى بلدتي.. نظر إليها الرجل في غموض وذهول ولم يفهم ماذا يفعل خاصة وان حالات الاعتداءات على السائقين كثيرة وهناك الكثير من النساء والفتيات يدعين أن السائق قد اعتدى عليهن جنسيا، خاصة في وضعه وفي سنه!! بدأ الرجل يضرب أخماس بأسداس وشعر بأنه تورط مع هذه الشابة فأشعل سيجارته ورفع صوت مذياعي على أغنية انجليزية وشعر بأن الصبية أخذت تتراقص على أنغام الموسيقى وتناولت من علبة سجائرها واحدة وضعتها في جانب فمها وأشعلتها وهي ترسل سحائب الدخان من شفتيها القرمزيتين.. فأحمر وجه الرجل خوفا من غوامض هذه الحالة، وندما على ما قام به رغم براءة الشابة التي هي في جيل أبناءه وتبدو البراءة على محياها وطمأن نفسه عندما تذكر بأنها لم توقفه لتركب معه بل أوقفته ليغلق باب تندره ومنعت عنه مصيبة كبيرة، ولكن في أعماقه تأكد بأنه مندفع في طبيعته سهل الانقياد وإلا لم يكن عليه اصطحاب هذه الصغيرة. مضت أكثر من ربع ساعة بين المفرق والمفرق واقترب السائق من مفرق المدينة المنشودة وأعطى إشارة يمينا حتى تنزل الشابة على محطتها المنشودة فقالت له بعبرية مع لكنة غربية كعبريته: آه كم أنا سعيدة الحظ يا عمو، فبما انك مواصل في طريقك مباشرة فهذا يساعدني ويريحني كثيرا، لأنني بحاجة إلى المسير معك إلى المحطة التي تليها لا أكثر! جفل السائق في جزع، وفغر فاه وتصبب العرق على جبينه وتمتم ببعض الكلمات غير مفهومة، وتأكدت الشابة بأنه لا بد أن يكون من أصل ألماني حتى النخاع، ومن حسن حظ السائق بان المحطة القادمة قريبة وتمنى السائق أن يجد أي شخص يستوقف السيارات ويريد توصيلة حتى يأخذه ويساعده في التخلص من هذه الورطة!! فالفأر بدأ يلعب بعبه وآمن السائق بأن هذه الطالبة ليست بريئة كما اعتقد، فهي تتعمشقه لا غير، وها هي تكشف نفسها والإفصاح عن حقيقتها، ولكن الطريق إلى المحطة القادمة قريبة جداً، وسينتهي هذا الكابوس مع شابة بجيل بناته، وهذه المرة أعطى السائق إشارة يمينا ودخل إلى داخل البلدة، ولم يسير مباشرة كما فعل طوال الطريق ولن يكون عندها حجة لمواصلة دربها. اقنع السائق نفسه بأن عليه أن يواجه مثل هذه المواقف العصيبة بثبات. أوقف السائق سيارته بعصبية حتى تنزل الشابة منها وقال لها بصوت ينم عن الألم النفسي العميق تفضلي، انزلي.. فتغنجت الشابة: هل يمكنني الاستمرار معك إلى داخل البلدة؟ عند إذ غضب الرجل واعتصر مشاعره، واختلج وجهه بالألم الممض، وأطفأ ماتور سيارته وصرخ بها ماذا ستفعلين في بلدتي وبين أهلي؟؟!! فقالت الشابة: أنا من هذه البلدة وأهلها أهلي! - ابنة من في هذه البلدة؟!! - أبي اسمه آخميد.. - من هذا آخميد؟ - آخميد الايرباوي.. - أتقصدين أحمد العرباوي؟!! - نعم عمو!!! فأجاب الرجل بالعربية الدارجة، بعد أن ازدادت شخصيتها وضوحا: أنت ابنة احمد العرباوي، الله يلعن أبوك وأبو أبوكي.. أرعبتني طوال الطريق واعتقدت انك يهودية أو أجنبية ولم اعرف انك عربية، بنت بلدي.. - وأنا اعتقدت بأنك اشكنازي، يهودي من أصل ألماني!! شغل السائق سيارته وأوصلها حتى باب بيتها وقال: سلمي على أبيك وقولي له، يلعن أبوك وأبو أبوك.. قال آخميد الايرباوي قال!!!!..... وبعد أن سارت الشابة بعض خطوات نادت بأعلى صوتها للسائق قبل أن ينطلق، اقتربت من شباك سيارته وقالت: لا تذكر أمام احد بأنني أدخن!!! ثم أخذت السباب واللعنات التي تزاحمت في فمه تنطلق كالرشاش من بين شفتيه وهو يختفي بسيارته مبتعدا. -تمت-

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

كتاب : الجسد الادمي والمخلوق المسرحي ، تاليف راضي شحادة


صدر حديثا في عمان عن المطبعة الأهلية كتاب "الجسد الآدمي والمخلوق المسرحي" للكاتب والمسرحي راضي د. شحادة، وهو كتاب تنظيري تطبيقي عن عالم المسرح ،كتاب موسوعي ،يقع في 500 صفحة من الحجم الكبير، غلاف سميك مقوى ، وبدعم من "الهيئة العربية للمسرح" في الشارقة. كتاب "الجسد الآدمي والمخلوق المسرحي"، كما جاء في تظهيره: "يناقش بشكل مُركَّز وعنيد الجسد المسرحي كمخلوق له مركّبات وتقنيات تستمدّ قوّتها وتفاعلها من الجسد البشري لأنّها جزء لا يتجزّأ منه، ولكون هذا الجسد نقطة المركز للأجساد الأخرى التي تتوسّع لتشمل الجسد الكلّي للكون. هنالك نزعة فلسفيّة تنظيريّة تطبيقيّة شمولية في أسلوب البحث، وميلٌ لرَبْط الجزء في الكل والكل في الجزء، ومن هنا فإنّ المجالات المختلفة من الفنون والعلوم تتوحّد حول جسد المسرح المنبعث من طاقة الجسد الآدمي، لتُشكِّل توجّهاً وطرحاً جديدين يؤديان في النهاية إلى تأسيس وتوضيح معالم "مسرح السيرة". إنّه كتاب مفعم بالبحث والتجريب والتطبيق العملي من خلال نماذج عينيّة ذاتيّة تخصّنا نحن العرب، ومحاولة واعية للاستفادة من المذاهب المسرحية العالمية، وكلّ ذلك مقدّم بأسلوب البحث الإبداعي العلمي السَّردي الحكائي المقارِن والشّيّق، ويأتي ضمن ما تسعى الهيئة العربية للمسرح لتوفيره كمفاتيح للمشتغلين بالمسرح، حتى يمكّنهم متابعة مستجدات المسرح عربياً ودولياً، إذ تُوفّر لهم مثل هذه الدراسات ما هو جديد و ما هو مهم، سواء في قضايا المسرح المعاصر، أو بشأن مفاهيم وأطروحات المسرح في بيئات متباينة في زمن صار فيه من الضروري أن يواجه المشتغل بالمسرح همومه بنحو جديد، وبصِيَغ جديدة، وأمام جمهور متجدِّد وجديد". يقول الكاتب في مقدمة كتابه " كذلك ان تعلق مسرح السيرة بالبحث عن اشكال حركية ونصية وجمالية وتقنية جديدة من خلال مبدأ عدم تقليدها للواقع ،وان كان لا مانع بان تكون مستوحاه منه ،فهو نابع من الطموح لخلق حياة ابداعية لا تكرر الواقع ولا تقلده بشكل اعمى ،بل السعي لعدم تقليده، ولو على الاقل الابعاد عن حرفية تقليده ،مما يعطينا مجالات جديدة من الالوان والتميز عن حياة الواقع الذي نعيشه ولا نحب تكراره.. من هنا كان ميلنا كبيرا الى تجريب الدمى ،والاقنعة والمسرح الاستعراضي والتهويل الحركي والاستعانة بكل العناصر الاخرى المغنية للعرض المسرحي من موسيقى وغناء وشعر ورقص واضاءة وديكور واكسوارات، واللعب بمساحات الفراغ المسرحي والتنويع في مستويات فضاء اللعبة العرضية" . من مواضيع الكتاب : التعبير الجسدي عبر التاريخ ، جسدنا المتحكم بنا ولسنا المتحكمين به ،نظرة الى الماضي والتاريخ والتراث ،الجسد الادمي تفاعلاته وتقنياته ،طموح المسرح الابتعاد عن الواقع ،بيان مسرح السيرة ، معادلة الارسال الاستقبال ، المخلوق المسرحي ،من التجريب الى الحياة ، سر التعلق بالدمى ،هل المونودراما مسرح ،النص المسرحي الفلسطيني بين الورقي والخشبي . صدر للكاتب : - الجراد يحب البطيخ - الغشوة - رواية - هواجس - مسرحية - السلام المفقود - مسرحية - المسرح الفلسطيني في فلسطين 48 - دراسة المؤلف هو صاحب مسرح السيرة ، هو مسرح متجول وصلت عروضه العديد من دول العالم وفي العالم العربي مصر وتونس والمغرب .

قراءة في قصة " الرمان المر " لميسون اسدي ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي .


قراءة في قصة " الرمان المر " لميسون اسدي ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي .


  قصة الرمان المر ، تأليف الاديبة ميسون اسدي ، والتي اصدرت عشرات الكتب المخصصة للأطفال ، ونجحت في التقدم والارتقاء في صدارة المشهد الثقافي والادبي ، وخاصة في مجال ادب الاطفال ،زينت القصة برسومات الفنان اسامة المصري ، اصدار أ.دار الهدى ، بإدارة الاستاذ عبد زحاقة ، سنة الاصدار 2013 ، تقع القصة في 36 صفحة ، صفحات داخلية ملونة ، غلاف سميك مقوى . القصة : تتحدث القصة عن عائلة فقيرة من ناحية اقتصادية ، حيث تم تهجير العائلة من القرية ، لتنتقل الاسرة للعيش في قرية اخرى ،الوالد متوفي والام تقوم على اعالة طفليها منى وسامر ، في بيت مكون من تخشيبة من الزنك ، والتخشيبة هي غرفة واحدة مقسمة بين غرفة نوم وصالون وحمام ، ولا مكان محدد لتناول الطعام ، بالقرب التخشيبة يقطن " ابو صلاح " رجل ثري بيته حجري ،وفي حاكورته تكثر اشجار الرمان المعروفة بمذاقها اللذيذ ، ولعاب منى وسامر يسيل عندما يتخيلان انهما يفلقان الكوز ويأكلان حباته الارجوانية . وفي احدى الليالي خطط الولد والبنت لغزو حاكورة " ابو صلاح " وبعد وضعا خطة محكمة في اقتحام الحاكورة من طرف السياج المثقوب ، دخل سامر الحاكورة واخته كانت تراقب عن كثب واتفقا على كلمة سر وهي عبارة عن اغنية، للتنبيه اذا اتفق واقتحم المكان احد الاشخاص ، وهناك واجهته عدة عقبات :قن الدجاج والكلب والسياج الشائك وخز القراص المؤلم والعتمة ، وباب بيته الذي يخرج الاصوات ، لكنه تغلب عليها ، سرق اربعة اكواز رمان لكن احدها سقط منه في الحاكورة ، لكن في الصباح تعالى صوت ابو صلاح حتى بلغ اخر القرية يشتم ويسب السارق اللعين ، ادركت الام فعلة اولادها وحدقت بأيديهما المدبوغة باللون الاحمر القاني ، لم ترض بعمل الحرام ، اصطحبتهما الى دار "ابو صلاح" وحددت لهما العقاب ليعملوا طول اليوم عند "ابو صلاح" دون اجر فأصبحت ايديهما سوداء واصبح مذاق كل طعام مر كالعلقم . رسالة الكاتبة : حملت القصة في طياتها عدة رسائل قصيرة ولكنها قوية منها : - الفقير ليس فقير المال ، انما فقير الكرامة ، الام رغم فقرها لم تقبل التستر على جريمة سرقة اولادها لأكواز وهي بنفسها اقتادتهما وحددت لهما العقاب . - السرقة مرفوضة اجتماعيا واخلاقيا ودينيا واقتصاديا ، والسارق يجب ان ينال عقابه ، لكن هنالك فئات معينة في المجتمع تشجع السرقة عن طريق غض الطرف او اعطاء شرعية للسرقة من الاغنياء او الاموال العامة او الحكومية بحجج واهية وشعارات براقة جوفاء ، السرقة هي سرقة لا يهم قيمتها او مصدرها . - ليس بالضرورة الغني هو شرير وظالم ، ابو صلاح كان يمنح الاطفال اكواز الرمان المعطوبة من طرفها ،ومنح الاسرة قطعة ارض لبناء تخشيبة لقاء العمل لديه .وهنا الكاتبة حاولت تغيير الفكرة والصورة النمطية عن الاثرياء . - اللاجئ في الداخل او الخارج ، هو انسان له كرامته وله كيانه واحلامه ، في الاصل قد يكون ترك خلفه البيوت العامرة والقصور واراضي والخيرات ، لكن الظروف اجبرته على حياة اخرى مجبولة بالفقر والعوز ، على المجتمع دعم مثل هؤلاء نفسيا واقتصاديا من باب " ارحموا عزيز قوم ذل ". - مهما كان اللص ذكيا قد يترك الاثر ويعرف . - الاعتراف بالذنب فضيلة . - العقاب يجب ان يكون تربويا لتصليح الخطأ وليس العقاب الجسدي هو الحل. - الطفل يتمتع بذكاء كبير وقادر على التخطيط والتدبير مثل الكبار . - السارق وان نجا لا يمكنه ان يذوق الطعم الحلو او ان يرتاح نفسيا ،لان شبح فعلته السوداء يطارده في كل زمان ومكان "ومال الحرام لا يدوم" . - ضرورة المحافظة على النظافة مثل غسل الايدي بعد تناول الطعام ولملة قشور الرمان حتى لو كانت مسروقة !. اسلوب الكاتبة : نجحت الكاتبة ميسون اسدي دخول عالم الطفولة وروعته وشقاوته وعالم الفقراء والصراع بين الفقر والكرامة وقامت بتوظيف العديد من الكلمات بصورة ناجحة وموفقة مثل " يغزوا " ص2 ، " حاكورة " ص2،" يفلقان الكوز " ص 8 ." البرميل الرابض " ص 24 ،فاختبأ في أجمة القراص " ، ص26 ،" اخذت تقرقر " ص 26 ، " عنتر كلب ابو صلاح " ص 28 ، " انبطح على بطنه وزحف خارج الحاكورة " ص 30 ، "لملما القشور " ص 30 ،" " خلدا الى النوم فرحين " ص 30 ، "واكفهما مدبوغة باللون الاحمر القاني .."، " شك الدخان " ص34 ، ونجحت الكاتبة في شد القارئ من بداية القصة حتى نهايته ، للقصة ابعاد فلسفية واخلاقية وتربوية ، وتحاول معالجة ظواهر معينة تطفو على السطح بأسلوب ادبي شيق . ملاحظات على هامش القصة : - الكاتبة ذهبت بعيدا في الضربات التي تلقتها الاسرة : التهجير ، خسارة الاملاك ، اليتم وموت الاب المعيل الوحيد ،الفقر المدقع ، ايدي الاطفال "اصبحت سوداء ومذاق كل طعام يلمسانه مرا كالعلقم " ، قد يشعر القارئ ان الكاتبة حملت النص الكثير من الصور القاتمة ،وهذه المرة تجنبت النهاية السعيدة للقصة . - الحوار الداخلي غير مقنع ص28 " كيف لم يعرف سامر بوجود الكلب داخل الحاكورة ؟..عرف بالطبع ، وكان قد احضر معه قطعة لحم اذا هجم عليه " خلاصة : نجحت الكاتبة في ايصال رسالتها بشكل واضح ، وفي طرح قضايا هامة سياسية واخلاقية وفلسفية واعطاء بعض الحلول ، وان كانت الصورة قاتمة ، وربما الصورة في الاصل والواقع ايضا قاتمة والكاتبة فقط رسمت الواقع دون رتوش او انها تعمدت طرح الموضوع بهذا الشكل المتطرف لجذب واستنفار القارئ وتفاعله ، وهذه القصة من انجح قصص الكاتبة ميسون اسدي ، لأنها وصلت الى عالم الطفل وافكاره والطفولة وشقاوتها وحلاوتها . اسئلة حول القصة : - صف العلاقة بين سامر واخته منى - لماذا حلم كل من سامر ومنى بغزو حاكورة ابو صلاح ؟ - ما هي العقبات التي وقفت امام اقتحام سامر للحاكورة ؟ - كيف تغلب سامر على كل هذه العقبات ؟ - كيف عرفت الام بان سامر ومنى هما السارقان ؟ - كيف عرف ابو صلاح بانه تعرض للسرقة ؟ - ما رايك برد فعل الام ؟ - ما رأيك بالعقاب الذي فرضته الام ؟ - صف شخصية " ابو صلاح " . - كيف انقلب حياة الاسرة بعد تهجيرها ؟ - اكتب نهاية اخرى للقصة . - هل نجحت الكاتبة في ايصال رسالتها ؟ - اقترح حلولا لمعالجة مشكلة الاسرة ؟ - ما الفرق بين سرقة كوز الرمان واغراض اخرى ؟ - شخصية اعجبتك من بين شخصيات القصة ولماذا ؟ - اذكر حادثة وقعت معك مشابهة لأحداث القصة .

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

صدر حديثا : " طاهر يتعثر بالشبكة العنكبوتية " قصة للاطفال تاليف سهيل عيساوي


صدر حديثا كتاب " طاهر يتعثر بالشبكة العنكبوتية", للأديب سهيل عيساوي صدر حديثا عن مركز الكتاب والمكتبات في اسرائيل- أدب الاطفال العربي ، بدعم من وزارة الثقافة والرياضة ، كتاب طاهر يتعثر بالشبكة العنكبوتية ، عبارة عن قصة للأطفال، للأديب سهيل ابراهيم عيساوي، ، رسومات الفنانة اليزابيت محاميد ، تدقيق لغوي الدكتور بشارة مرجية ، تتحدث القصة عن الطالب في الصف الرابع طاهر الذي يلح على والده لشراء حاسوب نقال مثل أولاد صفه ، والده يرفض توسلاته ،لكن الأم تتدخل وتقنع زوجها ،بان يغير رأيه .... لمعرفة بقية الأحداث اقرأ القصة ، تهدف القصة الى توعية الطلاب من الاستعمال الخاطئ للحاسوب والشبكة العنكبوتية والى ضرورة العودة الى الأهل ومصارحتهم حول كل مشكلة تواجهنا ، وضرورة المحافظة على خصوصياتنا وعلى الأسرار البيتية .. ، كتاب يحمل في طياته الكثير من الاحداث والقيم الانسانية، بأسلوب جذاب وشيق قريب من قلوب الأطفال ويمثل واقعهم ، يشار الى ان القصة توزع على طلاب المدارس الابتدائية ضمن مشروع " كتاب في كل بيت " بسعر رمزي بدعم من وزارة الثقافة والرياضة .