الجمعة، 20 أغسطس 2021

وهيب وهبة - بقلم نايف خوري


الكلمة أدناه، هي ما قاله في وهيب وهبة، نايف خوري)

أثناء حفل التكريم عن إنجازاته الإبداعية العالمية.

 


كلنا يعرفُ وهيب، مكانَ ولادتِه ومسقَطَ رأسِهِ، وكم يبلغُ من العمرِ وما هي مؤلفاتُه وأعمالُه وخدماتُه، ويعرفُ عائلتَه الصغيرة والكبيرة، وحتى لونَ شعرِهِ ورقمَ هاتفِهِ، وأنه لا يحملُ الهاتفَ النقالَ في جيبِهِ.

ويعرفُه القاصي والداني بأريحيتِهِ، وكرمِهِ وحُسنِ خِصالِه، وسموِّ أخلاقِهِ وعُلوِّ شأنِهِ، ورفعةِ مكانتِهِ بين أهلِ البلدِ وأهلِ العلمِ والقلم.

 

وأما أنتَ يا صاحبي ونِعمَ الصاحبُ، ويا صديقي ونِعمَ الصديقُ، بماذا أخاطبُك، أو ماذا سأقولُ لك، أإنك شاعرٌ وأديبٌ من هذه البلدةِ المِعطاء (دالية الكرمل)؟ أم عن مراحل التعليم والتدريس والتحصيل العلمي والأدبي؟ أم عضوٌ في دارةِ الشعرِ المغاربي وغيرها من المؤسّسات والمراكز المرموقة في عالمنا، أم كُتبَت عنك دراساتٌ جامعيةٌ وعن شعرِكَ النثري؟ أم عن أعمالِكَ وترجماتِك الغنيةِ والوفيرة؟ أم الجوائز التي حصدتَها وتُشرّفُ كلَّ من حملَها؟

 

كلا يا صاحبي هذه المرة، لا هذا ولا ذاك، لا هذه ولا تلك. فكيف نقطِفُ الندى عن الزهر؟ وكيف نَمسكُ بالكواكبِ في كبدِ الفلكِ؟ كيف تشرئبُّ أعناقُ البراعمِ حتّى تنبثقَ من أكمامِ زهورِها؟ كيف ننطلقُ معكَ في غياهبِ الفكرِ ودهاليزِ المنطقِ، حتى نسبُرَ أغوارَ الروحِ الخالدة؟ كيف نقبِضُ على صهوةِ الريحِ العاتيةِ ونلجُمُ اندفاعَها؟ كيف نُدركُ أنك تسمو فوقَ الصحاري وتتمسّدُ فوقَ الرمالِ، وتتسفعُ تحتَ شَمسِ الحقيقة؟ كيف نتبعُك في مساراتِ الأنهارِ والجداولِ التي لا تنتهي؟ كيف نَنظرُ إلى أمواجِ السَّرابِ وعبقِ الأثيرِ المنبعثِ من شِعرِك؟ كيف نهتدي إلى هُيامِك بالروحِ ووَلعِك بالمنطق؟

فأنت يا صاحبي، وصاحبُنا، يا من غمرتَنا بسنابلِ خيراتِك اللغوية، ودُرركَ التاجيّة، يا من جعلتَنا نعبُر على جسورِك إلى نعيمِ العطاءِ، وأفضتَ علينا من قبَسِ محبتِك وجنّاتِ وُدّك.

أنت يا من حملتنا على مَنكبَي القصيدة من أقصاها إلى أقصاها، وفتحت لنا شغافَ القلوبِ وحسراتِ الماضي وحنينَ التاريخ.      

أنت ألبستَنا سُترةَ النجاةِ في خضمِّ شعرِ الأزل، ولم تزلْ تبعثُ بنا مع الأنواءِ إلى الجهاتِ الأربع، وتقول خذوا وكلوا، خذوا واشربوا.

أنت يا ربيعًا مُخضرّا، وزنبقةً دائمةَ البياض. يا فرحًا لا يذبلُ وكأسًا تفيضُ خيرًا. يا ابتهاجَ الروحِ والنفسِ، وجوهرَ المُعتقَد. يا كنزا شعريًا لا ينفد ومَعينًا لا تنضب مياهُهُ. يا جدولا عذبًا يترقرقُ فوق الوجوهِ. يا بئرًا عميقةً لا تبلغها دِلاءُ المُنكِرين. يا أقحوانةَ الحقولِ وعوسجَةَ الأودية. يا نسمةً باردةً تلطّفُ لظى السَّعير، يا دفئًا يَقي برودةَ السُّكون، يا مجبولاً بالخيرِ ومعجونًا بخمير البرّ ومخبوزا بالمسرّة. يا راسمًا البسمةَ على مُحيّانا بابتسامَتِك الساحرَة. يا تصفيقا لا يكفُّ بأكفٍّ لا تتخدر.

 

أنت يا صاحبي، ونعم الصاحب والصديق، ماذا أقولُ عن كتاباتِك، عن أفكارِك، عن شِعرِك وعن نَثرِك، أأقول إني شاطرتُك المشاعرَ والأفكارَ والأحاسيسَ عندما وضعنا مفاتيحَ السماء؟ مَن يحملُ مفاتيحَ السماءِ سوى بطرس؟ وأنت البطرسُ الذي يحملُ مفاتيحَ القلوبِ ويفتحُ مغاليقَ العواطفِ.

 

وأنت المجاهدُ الذي يُعلنُ المُقاومَةَ في وجهِ الظلمِ والحِقدِ والفسَاد، وأنت الذي تُشهِرُ قلمَكَ سيفًا مُجردًا من غِمدِه لكي تدحَرَ الظلامَ والجهلَ.

وأنت الذي تُفضِي إلى النورِ السرمدي، إلى السكينةِ الوادعة، إلى الجمالِ المُطلقِ، إلى عَنانِ السَّماءِ، فساكنتَ بروحِكَ الملائكة، ورافقتَ أُردُنَّ يوحنّا المعلم، وطفت في أنحاءِ جليلِ الأممِ مبشرًا بالخيرِ والصِّدقِ والمَحبةِ، وأُفيضَ عليك مِن نِعمِ الخالقِ فكرًا وحسَّا وروحًا. خِلتَ نفسَك تداري الأنبياءَ والرسلَ والصالحين، وإذ بهم يشدونَك من تلابيبِكَ ويُعلنون على المَلأ وأمامَ القُدراتِ العَظيمةِ، أنك ستحملُ صليبًا على مَنكبيك، صَليبَ الذي تعذَّبَ وتألمَّ، صَليبَ بلدِكَ وشَعبِك، وعائلتِك، صَليبَ جسدِك الذي كانَ يعتلُّ أحيانًا ويَسقًمُ أحيانًا ويَبرَأ أحيانا، إنه صليبُ الحياةِ التي يجبُ أن نَصلُبَ عليه مَفاسدَنا، ونُعلّقَ عليه آثامَنا، ونَدفِنَها إلى غيرِ رجعةٍ.

أنت يا صاحبي ونِعمَ الصاحبُ، أنت يا صديقي ونِعمَ الصّديقُ، مُذ عَرفتُك، والسّنونُ طِوالٌ، نضَحَت منك إماراتُ الخيرِ، ورَشحَت من كَلماتِك نُظمُ المَحبةِ، وفَاضَت في شِعرِك خَيراتُ العَطاءِ والنّعمِ، فلَم تَبخلْ بكلِمةٍ جَميلةٍ، ولَم تَضِنّ بجُملةٍ رَشيقةٍ، ولم تُقتِر مَقولةً مأثورةً، بل مَنحتَ قَصيدَتَك كلَ الحُبّ وكلّ الخَيرِ وكلّ النّقاء.

 

مُذ عرفتُك، والسنونُ طِوال، تُهتَ بي في البراري والصحاري، جاورتُ خطواتِكَ فوقَ جسدِ الصّحراء الحارقة، في مسرحةِ القصيدة الخالدة.

ارتقيَتَ بي إلى شموخِ الجبالِ واعتزازِ الكرمل، مَضيتَ بي إلى ينابيعِ الحُبِّ المُتدفِقِ، أرّقتَني من سُهادِ الغَفلةِ وطَرفَة الجُفون، أيقظتَني من نفسِي الحائرة، أرشَدتَني إلى النّقطةِ على الحَرف.

فيا ساكنًا جسدي، ويا مُستوطنًا روحي، جَعلتَ قلبي لك مقرًا، واهتدت أفكاري من نِبراسِك. يا مستحوِذًا على الكلمةِ، وجارفًا من معانيها وأبعادِها، يا مُمسِكًا بناصيةِ الحَرفِ في بيتِ القصيد، يا مُقيمًا حارسًا على فمِكَ ورَقيبًا على بابِ شفتيك. يا مُنطلِقًا في سُهوبِكَ، ومُغرّدًا على أفنانِك، نقّل فكرَكَ حيث شئتَ، وهاتِ من ينابيعِ الابداعِ والجَمالِ.

 

أنتَ أيّها الديوجينُ الجديدُ، الذي يحملُ مِصباحَه في وَضَحِ النهارِ ويسيرُ في طُرقاتِ العالمِ في عِزّ الظهيرةِ باحثًا عن الإنسان. أنت أيّها السّائلُ دومًا وأبدًا عن السّعادةِ التي يجبُ أن تعيشَها، أنتَ أيها المَوهوبُ الوهيبُ، أيّها المتوهّجُ دِفئًا والمُتدفقُ عَطفًا، أتحَفتَنا برحلَتِك البحريّةِ مع المجنونِ، وأغنيتَنا بخَطواتِك فوقَ جسدِ الصّحراءِ، وحَمّلتَنا مَفاتِيحَ السّماء، في السرمديةِ الأبديةِ... وأخيرًا قرّبتنا من الجّنة.

 

فمُنَّ علينا أن نَبقى مِن مُريديكَ الدّائمين! ومِن سُعاةِ مَجدِك المُجاورين! لأننا سنُعلنُ أننا من مُحبيك الدائمين، وأننا من المُتذوّقين لِشعرِك الرّصين، وأننا من الشّغوفين بإبداعِك المُبين، وأننا بخيراتِ قلمِك من الطامعين، والصّلاةُ والسّلامُ على السّادةِ والأنبياءِ المُرسَلين والصّالحين مِن الآن إلى دَهر  الداهرين.

 

إشارة:

خَاتِمَةِ اَلْكِتَابِ (خُطُوَاتٌ فَوقَ جَسَدِ اَلصَّحْرَاءِ)

كَلِمَةٌ تَكْرِيمِيَّةٌ شَامِلَةٌ، جَامِعَةٌ، مَا كَتَبَهُ اَلْأَدِيبُ اَلْمَسْرَحِيُّ، اَلنَّاقِدُ: نايف خوري - حِيفَا. عَنْ إِبْدَاعَاتِ وهيب وهبة اَلَّتِي تُرْجَمَتْ عَالَمِيًّا.

خُطُوَاتٌ فَوْقَ جَسَدِ اَلصَّحْرَاءِ - تَصْدُر اَلْآنَ بِطَبْعَةٍ خَاصَّةٍ، غَايَة فِي اَلْأَنَاقَةِ وَالْجَمَالِ مِنْ دَارِ اَلنَّشْرِ اَلْعَرَبِيَّةِ لِلشَّاعِرِ وَالْأَدِيبِ: سهيل عيساوِي / كُفْر مَندَا .2021 /


الجمعة، 13 أغسطس 2021

الموت يغييب البروفيسور والأديب والباحث محمود غنايم

 


غيّب الموت اليوم الجمعة    13-8-21  الناقد والأكاديمي الفلسطيني محمود غنايم عن عمر ناهز 72 عاماً.








منذ العام 1985 وهو يشغل رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة تل أبيب حتى خروجه للتقاعد قبل حوالي عامين.
وفي العام 2008 انتخب لمنصب رئيس مجمع اللغة العربية في اسرائيل حصل على الأستاذية الكاملة في الأدب العربي الحديث عام 2015، كما انتخب عام 2020 رئيسًا لمجمع اللغة العربية (ومقره الجديد في الناصرة) للمرة الرابعة. عمل أستاذًا للأدب العربي الحديث في الكلية العربية للتربية في حيفا، وفي كلية سخنين لتأهيل المعلمين حتى نهاية آب 2020 . انتخب رئيسًا لكلية سخنين لتأهيل المعلمين في الفاتح من سبتمير 2020.

مؤلفاته      

1980- "بين الالتزام والرفض" - دراسة في شعر عبد الرحيم محمود.

1987- "في مبنى النص": دراسة في رواية إميل حبيبي: "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل".

1992- "تيار الوعي في الرواية العربية الحديثة"- دراسة أسلوبية.

1995- "المدار الصعب"- رحلة القصة الفلسطينية في إسرائيل.

2000- "مرايا في النقد"- دراسات في الأدب الفلسطيني.

2004- "الجديد" في نصف قرن"- مسرد ببليوغرافي.

2008 The Quest for a Lost Identity: Palestinian Fiction in Israel.

2015- "غواية العنوان: النص والسياق في القصة الفلسطينية".

2015- The Lure of the Title: Text and Context in Palestinian Fiction, 1948-2012.

يعتبر   البروفيسور  محمود غنايم قامة ادبية رفيعة ، على المستوى الفلسطيني والعربي ، له  مساهمات واضاقات نوعية في  عالم النقد الأدبي ، تعتبر دراساته  العميقة مرجعا اكاديميا يشار اليه بالبنان ، اضافة الى مساندته ومساعدته للعديد من طلاب اللقب الثاني والثالث في  موضوع اللغة العربية من خلال الارشاد والتوجيه ، كذلك مساهمته في تاسيس وادارة مجمع اللغة العربية                   

الموت يغيب الشاعر والمربي مجيد حسيسي



 



ولد الشاعر والقاص والروائي والمربي: مجيد يوسف حسيسي/ أبو يوسف، يوم: 12- 06- 1944، في قرية دالية الكلامل

توفي يوم الأحد 08- 08- 2021.
أنهى دراسته الابتدائيّة والثانوية فيها، وتخرّج من ثانوية "الكليّة العربيّة الأرثودكسيّة" في حيفا.
حصل على اللقب الأول في الأدب العربي والأدب المقارن من جامعة حيفا عام 1982.. التحق بسلك التعليم فعمل مدرسا في قريتي دالية الكرمل وعسفيا، وفيما بعد مدير إحدى مدارس قريته، حتى خرج الى التقاعد عام 1995..
المؤلفات الشعرية: (منها 8 شعر)
1- كلمات متشرّدة...شعر...سنة 1975
3- أبديّة النار الباردة... شعر.. سنة 1980
4- وهج الأصوات النازفة...شعر...سنة 1990
6- منك الثرى...شعر...سنة 1997
7- حيفا والمهاجر.. شعر.. سنة 1999
8- وطني على ظهري...شعر..2010
9- عزف على جراح الصّمت..شعر..2013
10- بيت القصيد مشرّع...شعر..2014.
* المؤلفات الأخرى:
1- القضيّة رقم 13. 1975. (رواية.. بالاشتراك مع فرحات فرحات).
1- محطّات. 1991.(مجموعة قصص قصيرة)
2- بصمات من ذهب. 2009. (سيرة غيرية عن الوالد) 3البديلة.2004. (قصّة طويلة)
4- جذور كرملية. 2019.

الأحد، 8 أغسطس 2021

صدر حديثا : ديوان " كأني حدائق بابل " للشاعرة فاتن مصاروة .



صدر حديثا ديوان "كأني حدائق بابل" عن الرعاة للدراسات والنشر ، جسور للنشر والتوزيع. يقع الكتاب في 136 صفحة من الحجم المتوسط ، قدم الكتاب الشاعر والناقد خالد عرار ، كتب " غلب على المجموعة سمة الشعر الغنائي الذي يمجد برومنسية ورعوية حضور المكان والكائنات ، وكأن القصائد حالات ناي ، توثق الحب والحزن والالم والمكان ، قصائد الشاعرة مواثيق وخرائط وتضاريسها وحكاياتها ، فالقدس ، واللد ، والرملة ، وحيفا ويافا ، ..لم تغادر القصائد شاعرتنا لعلمها باهمية حضور القدس وحيفا في العقلية الفلسطينية اذ يشكل المكان البعد الأول فيها " .
من عناوين قصائد المجموعة : مسك السلام ، أنا بسمة الماء ، لا أحد ، صهيل الحياة ، هي ضحكة أخرى ، أيلول ، وافتح نوافذ فتنتك ، هبني وردة روحك ،صمت ايليا ، قوس سماء ، سنرجع يوما ، زغاريد على دموع الخيول ، الليل قبرة انتظار ، سيزيف ، وحين أعود الي ، البحيرة رائحة العاشقين.

السبت، 7 أغسطس 2021

صدر حديثا : مرايا نقدية في أدب المرأة الفلسطينية للأديبة الدكتورة جهينة الخطيب




صدر حديثا  للأديبة والناقدة الدكتورة جهينة عمر الخطيب كتابها الجديد. : مرايا نقدية في أدب المرأة الفلسطينية ، الصادر عن دار الشامل  في نابلس ، لوحة الغلاف للفنان رائد القطاني ، يقع الكتاب في 244 من الحجم الكبير .

يتناول الكتاب دراسات نقدية حول نتاج كاتبات فلسطينيات وعددهن 20 كاتبة. ( نثر ، شعر ، قصص قصيرة ، روايات )؛ كاملة بدارنة ، منال بدارنة ، راوية بربارة ، رجاء بكرية ، سلمى جبران ، حنان جبيلي عابد ، عدالة شداد خشيبون ، عايدة خطيب ، علا خطيب ، امال رضوان ، ساهرة سعدي ، كلارا سروجي ، جميلة شحادة ، شوقية عروق ، هدية علي ، ريتا عودة ،هيام قبلان ، ايمان مصاروة ، فاتن مصاروة .
قدم الكتاب البروفيسور عمر عتيق كتب في المقدمة " تبرز جسارة المؤلفة في اقتحام الثالوث المحرم ( الجنس والسياسة والدين ) وهو ثالوث يقتضي يقظة منهجية وبصيرة ثقافية ، ووضوحا في الرؤى الفكرية ، كي لا تختلط مفاهيم الحرية والاباحية ، والحلال ةالحرام ، والأصول والموروث الزائف ، والجائز والممتع ".
صدر للأديبة جهينة الخطيب :

1- تطور الرواية العربية في فلسطين 48
2- فضاءات ثقافية في الأدب الفلسطيني المعاصر
3 - أدب الأطفال الفلسطيني ، بين البناء الفني والبعد التربوي.



الأربعاء، 4 أغسطس 2021

الجوائز الثقافية بين القنص والاستحقاق بقلم : أ.د. محمد الدعمي

 




الجوائز الثقافية بين القنص والاستحقاق

الجوائز الثقافية بين القنص والاستحقاق

أ.د. محمد الدعمي:
لست بقادر بالمرة أن أتخيل روائيًّا أو مسرحيًّا كبيرًا، يقرر (عمدًا) أن يؤلف عملًا أدبيًّا بارعًا بقصد الحصول على جائزة مالية أو اعتبارية معيَّنة، بدليل أن أغلب الأدباء الكبار غالبًا ما يعلنون أنهم قد “تفاجأوا” حال إعلان أسمائهم فائزين بجوائز فنية أو ثقافية كبرى من عيار “جائزة نوبل” أو “جائزة بولتزر” من بين سواها من الجوائز التي عمد ولاة الأمر والمتنفذون إلى استحداثها بأسمائهم الشخصية أو بأسماء بلدانهم، على سبيل الشهرة أو من أجل الظهور بمظهر رعاة الثقافة أو الفنون، بل وربما في سبيل تحقيق أهداف سياسية مؤقتة أو دائمة!
زبدة الكلام، هي أن الذين يفوزون لا يفكرون بنيل هذه الجائزة أو تلك ساعة الجلوس إلى المنضدة لتأليف قصيدة أو مسرحية أو سيناريو سينمائي: الموهبة والعبقرية لا تسعى إلى الجائزة. فالعكس هو الصحيح؛ لأن الجائزة هي التي ينبغي أن تسعى إلى العبقرية أو الموهبة. هذه هي القاعدة عالميًّا، وإقليميًّا عبر الأزمان والحقب.
بَيْدَ أن الذي لاحظته من خلال متابعتي للواقع الثقافي على المستوى الإقليمي القومي على أقل تقدير إنما يتجسد في حرف الجائزة عن أهدافها السامية الأصل من قبل ما يمكن أن أطلق عليهم عنوان “صيادو الجوائز”، وأقصد بهم أولئك المحترفون الذين يتخذون من أعمالهم الفنية وسائل لقنص الجوائز، المالية على نحو أناني. وهذه الظاهرة الشائعة عبر عالمنا العربي، الخليجي خصوصًا، راحت تستشري، درجة حرمان المستحقين للجوائز من بين العقول الذكية أو العبقرية بسبب احتراف أسماء معيَّنة قنص الجوائز المادية والاعتبارية وصيدها، حرفة وليس موهبة حقة!
بهذه الطريقة الأنانية السمجة، تفقد الجوائز الفنية أو الثقافية دلالاتها وأهدافها الأصل لتتحول إلى أدوات إثراء، ناهيك عن مخاطر سقوطها في غياهب “السوق”، بين قطبي العرض والطلب: لست أدري لماذا لا ينتبه القائمون على الجوائز الثقافية أو الفنية إلى هذه الظاهرة على سبيل انتشال جوائزهم من مثالب المحسوبية والمنسوبية والأهواء الفردية السياسية أو الأنانية!
إن الأدب الحقَّ، إنما يتجسد في الأعمال الأدبية التي تجتاز اختبار تتابع الأزمان والحقب (مع تقلب أشكال الذائقة والاستقبال الفكري) ودليل ذلك: هو أننا ما زلنا نقرأ مسرحيات شكسبير بشهية ونهم وانتشاء، متيقنين من أن الرجل (الذي ما زال غامضًا، سيرةً وفنًّا) لم يتعمد تأليف (هاملت) أو (عطيل) أو (ماكبث) من أجل جائزة ما!



صدر حديثا : بين العربية والعبرية ، قضايا في الترجمة الأدبية. للاديب والباحث الدكتور نبيل طنوس


صدر عن أ. دار الهدى. بادارة عبد زحالقة ، كتاب بين العربية والعبرية ، للدكتور نبيل طنوس ، اعداد وتحرير الدكتور محمد حمد ، والدكتور سليم أبو جابر ، يقع الكتاب في 210 صفحات ، غلاف سميك ومقوى ، كتب المؤلف في مقدمة الكتاب " يعتبر الكثيرون الترجمة فنا مستقلا ،بذاته وضرورة كونية من أجل التعايش الذي يعتمد على تفهم الاخر ، من خلال تعلم ثقافته ، من النثر والشعر والعقيدة وغيرها ، ومن أجل تقريب الثقافات ، وهو يمكن بني البشر من التواصل والاستفادة من خبرات بعضهم " .
ومن المواضيع التي يضمها الكتاب ، لماذا الترجمة ، ترجمة لعشرات القصائد لكتاب عرب محليين ، وشعراء من العالم العربي ، أمثال شعبية بين العربية والعبرية ، الشعر صور وموسيقا ، ويضم الكتاب مجموعة من المراجع .






صدر حديثا : صخب الشجون ، قصائد. بديع القشاعلة.


صدر حديثا ، صخب الشجون للشاعر بديع القشاعلة ، ابن النقب ، عن أ. دار الهدى. يضم الكتاب مجموعة من القصائد ، على نمط الشعر الحديث والشعر الحر ، كتب المؤلف في مقدمة الكتاب " يكتب الشاعر حينما يكتب ما يجول في خاطره ويعبر عن مشاعره وهو يحترق من داخله ، ليضيئ ظلمة المكان ، يحتوي الديوان على مجموعة من القصائد النثرية والشعر الحر ، يعبر فيها الشاعر عن شجونه "
من عناوين القصائد : عناء ، قلبك ، الدلة ، طيفك ، صخب ، لقاء ، بقايا ، ظلمة ، حيرة ، لوحة ، عيون من رخام ، رائحة الظل ، الشاعر ، رسمة ،سان بطرس بورغ ،وحيد ،الوشاح ، المطر ، الحياة ، لونك ، قريتي ، لحظة ، ضجيج الحياة ، القدس ، عيون الوطن ، شقائق النعمان ، مكسور الجناح ، مسافر ، إرهابي ، صلاة الفجر ، مسكين ، عاشقة المطر.
يقع الكتاب في 300 صفحة من الحجم المتوسط.
لا يتوفر وصف للصورة.




صدر حديثا : كتاب السعادة ، قصة للأطفال. للأديب السيد شليل .

صدر حديثا : عن أ. دار الهدى بادارة عبد زحالقة ، قصة للأطفال بعنوان كتاب السعادة تأليف الأديب السيد شليل ، رسومات الفنانة رحاب جمال الدين ، تقع القصة 26 صفحة من الحجم الكبير ، غلاف سميك مقوى ، تتناول القصة موضوع تشجيع المطالعة من قبل الأطفال. والعلاقة بين السعادة والقراءة بأسلوب شيق بعيد عن الوعظ والمباشرة.عبر حكايات مشوقة ، كتبت القصة من خلال حبكة ذكية ، وبلغة سهلة وممتعة .
قد يكون كارتون لـ ‏‏كتاب‏ و‏نص‏‏