السبت، 26 يوليو 2014

جائزة الدولة لأدب الطفل تطلق دورتها السادسة

انطلاق الدورة السادسة لجائزة الدولة لأدب الطفل لعام 2014 ،يعني الكثير في اطار الكم والنوع المقدم الى مكتبة الطفل العربي، والتي تشتمل على جملة من الحقول الإبداعية المتخصصة .
وتهدف الجائزة إلى تشجيع الكتاب والأدباء العرب وسواهم من المبدعين من ذوي العطاء المتميز على إنجاز أعمال إبداعية رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل وفنونه.
وهذا يتأتى من رؤية الجائزة الحضارية التي تنهض على الارتقاء بثقافة وفنون الطفل وان تكون وثيقة الصلة بهويته العربية والإسلامية.
وتشترط الجائزة على المتقدمين أن يكون الإنتاج المشارك مكتوبا باللغة العربية الفصحى وان يتميز بالأصالة والجدية والابتكار, ويضيف الجديد لأدب وثقافة وفنون الطفل, ويعكس القيم المثلى في المجتمع العربي، ويمكن أن يكون مستوحى من الموروث العربي والإسلامي والإنساني في تصميمه أو كتابته.
والجائزة تدعوا الأدباء والمفكرين والفنانين العرب المتخصصين بإبداعات الطفل وأدبه ،  للمشاركة في المجالات التالية والمطروحة هذا العام (رسوم كتب الاطفال / موسيقى أغاني الأطفال / الشعر / النص المسرحي / والمجال الجديد تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية 
أن بناء ثقافة الطفل من أهم واجبات وزارة الثقافة والتي تضع أدب الطفل ضمن أولوياتها، وجائزة الدولة لأدب الطفل هي احدى الواجهات المهمة لإنتاج ادب راق، من خلال كتاب متميزين من قطر ومن الدول العربية.
أن تكرار مجال موسيقى أغاني الاطفال  جاء لأنه يتصل برغبات الاطفال واهتماماتهم وهذا المجال ممكن ان يتحول الى منتج مرئي ومسموع يوضع بمتناول الاطفال .
ان الجائزة تمهد الطريق لإرساء أدب راق يليق بالطفل العربي، ويتناسب مع طبيعة ثورة المعلومات التي تعصف بأبنائنا في ظل تطور وسائل الاتصال المسموعة والمرئية والمطبوعة، من دون إغفال الرابط الأساسي المتصل بثقافته العربية والإسلامية، ولهذا حرصنا على اضافة مجال جديد هو تطبيقات الهواتف والاجهزة  الذكية .
أن جائزة أدب الطفل تسير بخطى ثابتة في هذا المضمار الهام مستندة إلى رؤية عميقة للدولة في الناحية الثقافية بالإضافة إلى رؤية فنية تبنتها لجنةُ الأمناء، مفادها تدوير مجالات الجائزة لكي تسمح لأفق التنافس أن يكون مبنيّا على التعدد الهادف والتنوع الخلاق بين المجالات مما تتسع معه إسهامات أدباءنا العرب بما يعود بالفائدة على الطفل العربي والمكتبة العربية .
ان لجنة الأمناء تؤمن بأن النجاح المتوقع للجائزة لا يكتمل إلا بمقدار اتساع المشاركة الجادة من قبل الأدباء والفنانين والمثقفين القطريين والعرب، لا سيما أن لجنة الأمناء قد وضعت خطة إعلامية شاملة على المستويين المحلي والعربي للترويج لها، والتعريف بأهميتها وتنوع برامجها.
وفقنا الله جميعا لخدمة بلدنا العزيز قطر ، وخدمة أبناء امتنا العربية وخاصة فلذات اكبادنا من الاطفال.




يمكن   انزال   النماذج   من  موقع   الجائزة   


http://www.qataraward.org/index.aspx



الخميس، 24 يوليو 2014

البحث عن النهاية السعيدة في قصص الاطفال المحلية


يعتقد معظم القراء عامة ، والكتاب خاصة بحتمية النهاية السعيدة في قصص الأطفال ، على أمل زرع الأمل وتصوير الحياة بشكل أفضل ، وهذه الفرضية تعيدنا الى سؤال جوهري ، ما هي وظيفة أدب الأطفال ، هل تصوير الحياة على أنها وردية ، وحتمية انتصار الخير على الشر ، ومنح الطفل جرعات من التفاؤل ،أم تقديم الحياة للطفل بلا رتوش كما هي ، وتصوير الصعاب والواقع المر ، وهل الأطفال في الوطن العربي في غياب عما يحصل اليوم لأترابهم في جل البلدان العربية وخاصة بعد الربيع العربي وإخفاقاته وخاصة في سوريا ومصر وليبيا واليمن ، وحصاد الموت اليومي وقتل الأطفال وتشريدهم ؟ وخاصة في ظل ما تنقله نشرات الأخبار اليومية ، وانتشار وسائل الاعلام والتكنولوجيا ، مما يضع كاتب قصص الأطفال في تحديات جديدة ومهام حقيقية، لذا هنالك من يعتقد من الكتاب بان من أهداف قصص الاطفال اعداد الطفل لمواجهة الحياة كما هي وليس الهروب منها من خلال أحلام عسجدية ونهاية سعيدة وتحقيق جميع الأحلام دون عناء، وسحق الشر ، في هذا المضمار كتب كل من الدكتور رافع يحيى والكاتبة حنان كركبي- جرايسي ، مقالة هامة تحت عنوان " التعامل مع الموت في قصص الأطفال " يتناول البحث التغير الذي طرأ على كتاب قصص الأطفال المحليين لقضايا لم تكن مألوفة في السابق كالموت ، " هنالك الكثير من القضايا التي تجنبها أدب الأطفال في السابق مثل الموت ، التربية الجنسية ، الطلاق ، الاعاقة الجسدية وغيرها ، صارت تطرح –بحرية – كمواضيع للمناقشة والعلاج عبر قصص الأطفال " ( انظر المجلة العدد 4-5 – 2013 )، أما الكاتب المقدسي جميل سلحوت 
كتب في مقالة تحت عنوان " معالجة الموت في قصة الاطفال لرفيقة عثمان " يوصي الأدباء " أرجو من كل أدبائنا العرب الذين يعنون بأدب الأطفال ان ينهجوا نهج الكاتبة رفيقة عثمان في جرأتها بتناول قصة مهمة مثل قصة الموت وذلك بعد دراسة عميقة مسبقة ،بالتعاون مع اخصائيين نفسيين وتربويين واجتماعيين من أجل الوصول الى عمل متقن ، لا يمس أحاسيس الأطفال بشكل سلبي " (انظر الحوار المتمدن 28-5-2011 ) ، من هنا نلاحظ تغيير مفهوم قصص الاطفال ودورها ومضمونها لدى العديد من كتاب قصص الأطفال في العالم العربي ، وهذا النهج أثر على كتابنا المحليين تحت ظل تغيير الواقع وحاجة الطفل وزيادة الوعي لدى الأطفال وذويهم والكتاب على حد سواء . من خلال هذه المقالة سوف اتناول عدة نماذج لأدب الاطفال المحلي لقصص صدرت في الاونة الاخيرة ، نتطرق الى مفهوم النهاية ودلالاتها .

1- قصة تفاحة جلال ، للكاتبة ميسون اسدي : صدرت القصة عام 2012 عن دار الهدى للطباعة والنشر- عبد زحالقة ،رسومات انصاف صفوري ، تتناول القصة الطالب الموهوب جلال ، لكن المعلمة والمديرة والمدرسة كلهم لم يتنبهوا لموهبته الخارقة ولم يتم استعابيه ومنحه ما يستحق من اهتمام خاص ورعاية ، لا تنتهي القصة كما يتوقع القارئ بحل توافقي او اعتذار متبادل من قبل الطالب والمعلمة ، او اكتشاف المديرة لخطأ المعلمة . بل يترك جلال المدرسة ص 20 " ..وبعدها نظر الاب الى زوجته وامسك بيدها، ثم نظر صوب المديرة وقال بهدوء تام : معك حق أيتها المديرة فهذه المدرسة غير ملائمة لأبننا انها لا تقدر مستوى تفكيره !!!" فهل هذه نهاية سعيدة ؟ ربما لأن جلال قد يجد مدرسة تفتح له أبوابها وتحتضن تفوقه ، من ناحية اخرى خسر مدرسته وأترابه ، والمدرسة خسرت احد طلابها النجباء وأسرته ، يشار الى أن الكاتبة ميسون اسدي عادة تبحث عن نهاية مغايرة وغير متوقعة لقصصها للكبار والصغار ، وتطرح نفسها ككاتبة تكسر القوالب المألوفة . 

2- قصة اغلى من الذهب بكثير ، للكاتب سهيل كيوان : صدرت القصة عام 2013 عن مركز الكتاب والمكتبات ، بدعم من وزارة الثقافة ، رسومات نوار ابو خضرة راشد ، تتناول القصة حكاية الطفل حامد الذي وجد قطعة من الذهب ،وهو في طريقه الى المدرسة ، يحاول التصرف والشراء بها ، لكن تجار السوق يشيرون اليه انها تعود لامرأة مسكينة تبحث عنها بعد ان فقدتها، وحامد لا يعبث وينكر ، في النهاية تحضر السيدة وتكتشف بمرارة ان حامد هو ابنها ، ولم يحصل على تربية والتي هي اغلى من الذهب ، يختتم الكاتب قصته بهذه العبارات" فقالت الامرأة ، والدموع تتساقط على خديها " سيدي .. هذا الولد ، هو ابني حامد ، يبدو انني أخطأت في تربيته ..فكان علي ان افهمه ، بان هنالك ما هو اغلى من الذهب بكثير ، والذي علينا ان نحافظ عليه ، حتى في اقسى الظروف "..! ، الكاتب سهيل كيوان ينهي قصته الخاصة للأطفال بحسرة على تربية اليوم وفقدان القيم وتأنيب وجلد للذات ، كان بإمكانه أن يجعل البطل- السلبي- حامد ان يسلم القطعة الذهبية للشرطة ان او يبحث عن صاحبها الحقيقي ، لكن الكاتب اثر التوجه الواقعي المر ، لكن عندما يفقد احدنا اغراضه اليوم مثل مال او هاتف خلوي ، لن يجده ، ان وجده سوف يساوم على رجوعه اليه بعد ان يدفع المال لاسترداده ، سهيل كيوان يطرح أزمة اخلاق تضرب بالمجتمع العربي وسط تجاهل كبير من قبل الأهل ووسائل الاعلام والكتاب والمجتمع عامة، صحيح ان حامد لا يمثل كل اطفالنا لكنه حتما يمثل شريحة كبيرة من الأولاد الذين يتطاولون على اهلهم وتمتد ايديهم لمال الأهل وللمال العام وعادة يصدم الأهل عندما يصدر بحقهم حكما قضائيا ويزج بهم في السجن ونخسرهم. 
3- دردبيسي ، للكاتب سليم نفاع : صدرت القصة عن دار الهدى – عبد زحاقة ، 2013 ، رسومات فيتا تنئيل ، القصة شعبية ، تقص القصة حكاية خلاف بين أخ وأخته بسبب ذئب مخادع ، تمكن من الايقاع بين دردبيسي والأخ الصياد ، لكن في النهاية يدرك الأخ فداحة ما وقع به من اثم وسوء تقدير فيبادر الى مصالحة اخته . يختتم الكاتب قصته ص27 " حتى أدرك أخيرا أن لا جدوى من تدخل الغرباء في حياتهما ، وأن أخته كانت مظلومة وعلى حق ،فقرر العودة الى بلاده والعيش بجانب أخته الوفية في سعادة وهناء وفرح وسرور " ، الكاتب سليم نفاع يتجه نحو النهاية السعيدة اسوة بالقصص الشعبية وخاصة الثلاثية " هناء وفرح وسرور " . 
4- السمكة السخية ، للكاتب محمد علي طه : القصة اصدار دار الهدى للطباعة والنشر كريم ،بدون تاريخ اصدار ، رسوم ارينا كركبي ، القصة شعبية على نمط قصص الف ليلة وليلة ، 
تتناول القصة حكاية الصياد الفقير وزوجته ، عندما يصطاد الصياد سمكة ذهبية ، لكن السمكة تطلب منه اطلاق سراحها وإعادتها الى البحر مقابل الحصول على أمنيات ، الصياد العجوز قنوع ، لكن زوجته الشريرة تود الاستحواذ على كل شيء تطلب القصور والمال وحديقة وإزهار ،ثم تريد ان تكون ملكة البحر وان تكون السمكة الذهبية خادمتها ، هنا تغضب السمكة وتقرر ان تعيدهما الى الفقر والجوع والكوخ ، ينهي الكاتب القصة : " عد الى زوجتك في الحال ، وقل لها تطلبين المحال ! عودي الى كوخك يا طماعة يا شريرة وارجعي جائعة فقيرة " هنا نلاحظ ان القصة تعالج موضوع الجشع وتنهي القصة بنهاية مأساوية بالنسبة للصياد وزوجته ، السمكة لم تعاقب الزوجة الشرهة فحسب ايضا الصياد صاحب القلب الطيب ايضا عاد الى الفقر ، لكنها نهاية متوقعة حسب وقع خطوات القصة . 
5- قصة القط دوتو ، لشراز خيري عثامنة ، اصدار دار الهدى للطباعة والنشر كريم ، رسومات وائل حسين ، بدون سنة اصدار ، تقص علينا القصة حكاية قط انغمس بالكسل يحب النوم ودائم النعاس ، ينتهز الفرص ويتسلل الى البيوت من أجل السرقة ، فيسرق ويخرج بأمان ، الى حين وقع في قبضة الجد سمعان الذي عرض عليه عرضا مغريا ، ان يقدم له الجبن واللبن والطعام واللحوم ، مقابل اصطياد الفئران الموجودة في المحزن الكبير ، وتنتهي القصة بنهاية سعيدة بالنسبة للجد سمعان والقط دوتو " استطاع ان يجعل دوتو بطلا يفتخر به أمام الجميع ، بعد ان كان سارق اكل يكرهه الجميع .وقدم له الطعام بكل لطف وسرور " . نلاحظ ان النهاية سعيدة تدعو الانسان والحيوان للجهد والجد في سبيل الرقي والتقدم ، ولعل الجيل الذي تتوجه اليه القصة ،جيل طفولة مبكرة يحتم هذه النهاية . 
6- أمي وأبي منفصلان ، للكاتبة حنان جبيلي ، رسوم حنان ابو أحمد ،اصدار دار الفتى العربي – كفرقرع ، بدون سنة اصدار ، هذه القصة تتناول المواضيع الشائكة التي كان الادباء في بلادنا يتجنبون الخوض بها بسبب حساسيتها ، موضوع الطلاق الذي انتشر في وسطنا العربي في الاونة الاخيرة ، ولا بد من وضع الأصبع على الجرح وطرح الموضوع بجسارة ، القصة غنائية ، ربما لتناول القصة بشكل هين وسلس رغم المرارة والألم المترتب على الأطفال الذين ينفصل اهلهما ، الكاتبة تستعرض الموضوع من عيون طفل ، الذي يصف حالات الخصام ، تنهي الكاتبة القصة " لكني اتذكر انهما منفصلان ومع هذا فرحي يريدان ، فليتهما يعودان " أي بأمنية ورغبة في العودة ، وتكون القصة اعمق لو تناولت احداث بعينها ، لكن ربما الكاتبة ارادت ان تعرض المشكلة من منظار اخر . 
7- قصة اخي وكرسيه المتحرك ، تأليف اديم أحمد مصاروة ، رسوم ساهر عوكل ، اصدار مركز الكتاب والمكتبات ، 2013 ، ايضا هذه القصة تتناول احد المواضيع الشائكة والملفات الصعبة ، والتي يحاول البعض تجاهلها تماما من خلال عدم الكتابة عنها ، وعدم طرح قضية اصاب الاحتياجات الخاصة ،سواء من الاهل او الكتاب او اصحاب القرار ، القصة تطرح موضوع الطفل المتميز الذي يستعمل كرسيا ذا عجلات للتنقل من مكان الى اخر ، الطفل يامن الذي يتحدث عن أخيه يطرح اسئلة واضحة لماذا لا يسير اخيه مثل اترابه لماذا لا يركض ، يصور حزن الأم عند ولادة الأخ ، لماذا وضع وقتها في غرفة الخدج ؟ ولماذا هو بحاجة الى رعاية خاصة ؟ ويعرض الأمور التي يستطع فعلها بمشاركة أخيه مثل قراءة القصة ومشاهدة التلفاز ويعرض أيضا الأمور التي لا يمكن المشاركة بها مثل الجري ولعب الكرة ، وتنهي القصة ببريق امل لكن دون الهروب من الواقع ص 22 " نعم .. هذا هو اخي ، هو مختلف عني وعن باقي الأطفال ، لكن يمكننا ان نفعل أشياء كثيرة معا ، وكم اكون سعيدا ، عندما أرى الابتسامة ، مرسومة على شفتيه متحديا كرسيه المتحرك " ، النهاية جاءت واقعية ، الابتسامة هي انتصار في وضعية الأخ المقعد ، للكاتبة لم تذهب الى حل سحري مثل الشفاء التام بمعجزة او توصل الى حل طبي متقدم ، لكن مثل هذه الحلول سوف تظلل وتكون مدعاة للسخرية ، ومع اننا كنا نفضل سماع صوت الطفل الذي يعاني من اعاقة ، وأحداث ليسمع صوته نقيا الى المجتمع الذي يتجاهله ويتجاهل احتياجاته الخاصة، القصة مبنية على طرح موقف اكثر من كونها ذات بناء قصصي معهود ، لكنها تطرح الموقف بجسارة وتصور الواقع كما هو وتلوذ عن حق شريحة واسعة من المجتمع في العيش بكرامة وحرية مع كامل حقوقها أي التفضيل المصحح.
8- قصة ملابس احمد تصرخ ، للكاتبة ليلة حجة ، اصدار مركز ادب الاطفال ، 2009 ، رسوم اليزابيت محاميد ، القصة تتناول مشكلة السمنة وخاصة لدى الأطفال ، في ظل تغير معايير وأنواع الغذاء الاطفالنا ، فصارت المسليات الوجبة الرئيسية ، وبات العزوف عن تناول الخضار والفواكه واللحوم ، بطولة لدى البعض وبتشجيع من الاهل ، وآلة الدعاية الهدامة ،القصة تتناول مشكلة الطفل احمد الذي يتعلم في الصف الثالث ومشكلته الوحيدة انه يرغب كثيرا في تناول المأكولات الحلوة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والنشويات، وسط تشجيع الأصدقاء والجيران والأهل ، حتى تضايقت وتألمت ملابسه، لكن بعد زيارة الطبيب أوصاه بأكل الخضار والفواكه والتقليل من اكل الحلويات ، وطبعا احمد ولد مطيع حافظ على للياقة جسده وأنواع طعامه ، تنهي الكاتبة القصة بنجاح مهمة احمد ، " بدأ أحمد يحصد الجوائز والمرتبات الأولى في جميع مسابقات الجري، والنشاطات الحركية ، الألعاب الجسمية ، وكانت البسمة لا تفارق وجهه ابدا " , نلاحظ النهاية السعيدة والمتوقعة في نفس الوقت للقصة ، لأن الكاتبة تتناول مشكلة السمنة ولا بد لها ان تقترح الحلول العملية والممكنة للانتصار على هذه الافة التي يعاني منها اكثر من ثلث اطفالنا ، تخيل معي لو قامت الكاتبة بكتابة نهاية اخرى محزنة للقصة مثل ، ازدياد وزن أحمد وانتشار الأمراض لديه كالترهل والسكري والضغط العالي ، والتراجع النفسي ، حتما سوف يصاب الطفل الذي يعاني من نفس المشكلة بالإحباط ولن يحاول اخذ النصائح التي يمنحها الطبيب . 
9- نوف والدب ، للكاتبة مينا عليان ، اصدار دار الهدى – عبد زحالقة ، 2013 ، رسوم هيفاء سعيد قبلان ، تسوق لنا الكاتبة نمطا من الحكايات الشعبية ، مثل قصة ليلى الحمراء ، هنا نوف تقع في قبضة الدب الذي يحاول اكلها اذا لم تأتي له بمدين شعير ، تفشل نوف في احضاره ةالايفاء بوعدها له ، لكنها في النهاية تقرر التخلص منه ودفعه الى حافة البئر لينال حتفه ، وتنهي الكاتبة القصة ، ص 30 " بهدوء فتحت باب الكوخ ، تسللت بحذر الى الفراش وراحت تغط في نوم عميق" . نلاحظ أيضا هنا النهاية السعيدة المتوقعة في القصص الشعبية والانتصار على الحيوانات المفترسة وبحيلة وذكاء.
10 – قصة وطن العصافير ، للكاتب وهيب نديم وهبة ، اصدار دار الهدى للطباعة والنشر ، 2012 ، رسوم صبحية حسن ، القصة معدة للناشئة ، مترجمة من العربية الى العبرية في نفس الطبعة ، القصة تحمل في طياتها أبعاد سياسية وتربوية وتتناول الصراعات السياسية والعسكرية التي تحدث في الكون ويحاول الكاتب ابداع الحلول القصة تروي لنا حكاية وطن العصافير الذي تم اجتياحه بصورة وحشية من قبل حيوانات غريبة كالفيلة والتماسيح والحشرات والأفاعي السامة ، يهرب الحطاب ومعه افاعي سامة احداها تقتل حاكم المدينة فيزج به في غياهب السجون بتهم كثيرة وكبيرة ملفقة، في النهاية يقترح الحلول من سجنه يقنع المحقق وأهل المدينة ، الحل لديه اقتسام الغابة بين الفيلة والعصافير والقبول بالواقع الجديد ، والعيش بسلام بين الطرفين ، تقبل الاخر ، ونشر ثقافة السلام ، وترويض الفيلة لتكون في خدمة الانسان ، وينهي الكاتب وهيب نديم وهيبة قصته " وفي غضون أسابيع صارت الغابة مرتعا اليفا للعصافير والحيوانات ،وتم فك الحبال ، وإزالة الحدود وأصبحت البحيرة نقية صافية وعادت كما كانت ، ماؤها يلمع ويبرق في ضوء الشمس " نلاحظ أن النهاية نسبيا سعيدة لكن بعد خراب وطن العصافير وتضحيات وتدخل الحكماء على هيئة الحطاب ، ونلاحظ النزعة الانسانية في القصة ، وضرورة تنازل جميع الاطراف لحصول حل ولا يمكن تجاهل الواقع ، ولا يمكن أن يتم الغاء الاخر واستحواذ على ارضه ووطنه ، ولا يمكن الحصول على كل الكعكة لان مذاقها سوف يكون ممزوجا بالمرارة والألم ، دائما عليك ان تترك للخصم حفظ ماء الوجه ، وهذه قصة رمزية يمكن تطبيقها على العديد من الصراعات العسكرية والسياسية التي تعم المعمورة . 

ملاحظات واستنتاجات : حول القصص التي تناولتاها 

القاسم المشترك الذي يجمع بين العشر قصص التي عالجتها هنا ، انها قصص لكتاب وكاتبات محليين ، صدرت عن دور نشر محلية ، صدرت في السنوات الأخيرة ، هي عينة عشوائية ، في متناول يدي ويد القراء بيسر قصص صدرت بحلة جميلة. 
1- نلاحظ التغيير في التوجيه للقارئ الطفل من قبل الكتاب المحليين ، من حيث المضمون والقدرة على طرح قضايا ملحة يفرضها الواقع وحاجة الطفل ، لاحظنا طرح قضايا السمنة وسوء التغذية ، قضية الطلاق ووضعية الأطفال والظروف التي تنتظرهم في ظل الواقع المر ، والإعاقة الجسدية ، وهنالك قضايا اخرى لم نتطرق لها مثل الموت والتحرش الجنسي ، والإبحار الامن في الشبكة العنكبوتية .
2- لم يعد من المسلم به ، ان تكون النهاية سعيدة ، لأنه اخذ يتبلور نوع من القناعة والوعي لدى الكاتب ، ان يمكن تعتيم الصورة أكثر ، والمقاربة من الواقع ، نجد نهاية حزينة ، او مفتوحة يمكن تفسيرها على اكثر من وجه ، وإنصاف حلول ، وليس بالضرورة ان تكون النهاية الحصول على شيء مادي ملموس ربما ابتسامة او انتصار معنوي او بريق امل اشارة الى نهاية سعيدة . .
3- القصص الموجه لجيل الطفولة المبكرة ، عادة تكون نهايتها سعيدة بوضوح لا لبس به ، ربما لزيادة ثقة الطفل بنفسه وبالحياة وبالمحيط القريب ,اما القصة المعدة لجيل اكبر ، من الممكن ان يجيز الكاتب الخروج عن المألوف والمتوقع منه .
4- لا علاقة بين كون الكاتب رجل او امرأة في التوجه الى مضامين معينة ، أو الى نهاية سعيدة أو حزينة .كما اننا من الممكن ان نجد الاختلاف بين قصة وقصة لنفس الكاتب .
5- القصص التراثية المستوحاة من قصص الف ليلة وليلة والشعبية بشكل عام ، عادة تكون نهايتها متوقعة ، يستطع ان يتوقع القارئ نهايتها ، عادة تصور حتمية انتصار الخير على الشر ، وانتصار البطل ، ودحر الشر وانكفاء ألشرير هنا يتقوقع أدب الأطفال في بوتقة يشوبها التكرار واجترار النهايات المحتمة ، فقط يمكن تغير اسم الثعلب بالذئب أو الدب أ و الأرنب وتظل الحكاية كما هي ، قد تكون هذه القصص نوع من الهروب من الواقع وتحدياته وربما يمكن ان تكون رمزية تشير الى الواقع من خلف الحجاب وتأنيس الحيوان.
6- الواقع العربي المر ، والصور التي يراها الطفل عبر شاشات التلفاز من قتل وتشريد وهدم بيوت وقصف مدافع وصوت الطائرات الهادر وأشلاء الجثث ، وأطفال يعيشون في ظروف معيشية صعبة ، وظروف الحياة الصعبة من عقبات وإثقال كاهل الاهل ، وعنف اسري ومشاكل اجتماعية وتحرش جنسي ، جعلت الطفل ينضج قبل اوانه ، معلوماته زادت ومصطلحاته تغيرت ، الطفل امام تحديات جدية ، ليستمر في الحياة وبناء شخصيته المستقلة ، على الأهل والمدرسة والبيئة المحيطة دعمه ، وعلى الكاتب ان لا يصف الحياة بأنها كلها مفروشة بالورود ، وكل الناس يملكون القلوب البيضاء الوارفة الظلال ،والنوايا الحسنة ، لذا الكثير من القصص هي علاجية ، تدعو لتقبل الاخر بطريقة ذكية وتقبل اصحاب الاعاقات الجسدية مثل قصة الارنب زرزور للكاتب الدكتور سليمان أحمد وقصة رامي لا يشبه احدا لنادر ابو تامر ، وقصة مغني المطر لزكريا محمد ،القصص التي تقارب الواقع يراد منها المساهمة في بناء وصقل شخصية الطفل ليكن مستعدا لمجابهة تحديات مستقبلية قد تعترض طريقه في المستقبل ، وتمنحه الحلول المبتكرة وتنبهه لمخاطر ومخاوف معينة ، وهنا لا نقصد بعض القصص التي نتحفظ منها التي تجلب الى خيال الطفل الرعب والجن والعفاريت ، انما مخاطر حقيقية مثل خطر السمنة المفرطة ، مواجهة مشاكل الطلاق بين الوالدين ، السموم ، الاستغلال والابتزاز من قبل بالغين عبر خلال الانترنت ، التحرش الجنسي ، مشاكل تربوية وأخلاقية .

خلاصة : التغييرات الاجتماعية والسياسية وسيطرت التكنولوجيا على عالمنا وحياتنا اليومية وأصبحت التكنولوجيا في متناول الأطفال بل يلمون بها أكثر من الأهل والمعلم ، وانكشاف الأطفال الى تعقيدات كثيرة في الحياة اليومية، وزيادة الوعي لدى الأهل وتطور وتحسن البرامج التعليمية والمناهج الدراسية ، وتبلور وتطور قصص الأطفال المحلية ، من خلال تقديم الجديد ، ومساهمة كتاب كبار في هذا المضمار ، وحركة الترجمة من لغات اخرى ، واستغلال شبكة الانترنت للإطلاع على كتابات كبار الكتاب في العالم العربي وكل ما يصدر ،كل هذه العوامل حتمت اجراء تغييرات في مضمون وشكل وتوجه ادب الاطفال المحلي ، فلم يعد من البديهي اختتام القصة بنهاية سعيدة بصورة سلسلة ، كما كان سائدا في البداية ، ولم تعد المواضيع مستقاه من التراث الشعبي فحسب ، أو من الأدب العالمي ، أصبح الأديب المحلي يطرح قضايا جديدة وملحة وجديرة باهتمام القارئ والباحث ، وغير مستهلكة ، في محاولة لتقديم الأفضل في مجابهة تغييرات الحياة الاجتماعية ومتطلبات أطفالنا ،وضرورة كشف الحقيقة تدريجيا أن الحياة ليست وردية وأنه من أجل النجاح لا بد من التعثر في الطريق بضع مرات، والتجارب القاسية تخلق الرجال وليس من الضروري ان تحقق كل أحلامك التي رسمتها لنفسك منذ بداية الطريق ، وتحقيق الأحلام بحاجة الى الكثير من الجهد والجد والإيمان والإصرار والإرادة والعمل والعلم .

الأحد، 20 يوليو 2014

قراءة القصص ضرورة ملحة لنمو ذكاء أطفالنا من خلال برامج تدعم القراءة.

قراءة القصص  ضرورة  ملحة  لنمو  ذكاء   أطفالنا  من  خلال برامج تدعم القراءة.
  بقلم :  سهيل  إبراهيم  عيساوي

هنالك  أهمية  بالغة  لتذويت   عادة  القراءة ومطالعة  القصص  لدى  أطفالنا  وطلابنا  ، من مختلف  الفئات  العمرية ، فقد  وجد  العلماء  ان  هنالك  علاقة  وثيقة  بين  نسبة  الذكاء  لدى  الأطفال وبين  قيام  أهلهم  بقراءة  القصص  لهم ، في  الماضي  اعتقد  العلماء  وعلماء  اللغة ان  الفائدة  من المطالعة  تقتصر  على  زيادة  الثروة  اللغوية ،  البحث  الأخير  الذي  اجري  على  نطاق  واسع   في  الولايات  المتحدة الامريكية ، ونشرت صحيفة   يديعوت  احرونوت  ملخصه  في  عددها  الصادر  يوم  25-6-2014   ، العائلات  الفقيرة  التي  لا  يمكنها  شراء  القصص  لأولادها  هذا  الامر  يمس  بالثروة  اللغوية  وتطور  جميع  المهارات  لدى  الطفل  ،  لذا  يوصي  البحث  بدعم  هذه  الأسر  وتوفير  القصص  لها  او من  خلال  برامج  استعارة  الكتب ، هنالك  فارق  في  ذكاء  الأطفال  لدى  الاسر  التي  اعتادت   على  قراءة  القصص  لأطفالها  وبيت اطفال  العائلات  التي  لم  توفر  هذه  العادة  الحسنة  لأطفالها ، كما  ان  البحث  يوصي  ببدء  قراءة  القصص  للأطفال  من  جيل نصف  سنة ، كما  ان  قراءة القصص  تبعد  الطفل  عن  التكنولوجيا  مثل  الحاسوب والهاتف  النقال ، والايباد  وغيرها ، وتقوي  العلاقة  العاطفية  بين  الطفل  ووالديه  ، توسع  خيال  الطفل ، تساعده  على  حل  المشاكل  اليومية  التي تواجهه  .  "القصة اصطلاحاً فتعرف بأنها: عمل فني يمنح الشعور بالمتعة والبهجة، كما يتميز بالقدرة على جذب الانتباه والتشويق، وإثارة الخيال، وقد تتضمن غرضاً أخلاقياً أو لغوياً أو ترويحياً، وقد تشمل هذه الأغراض كلها أو بعضها".   
  هنالك  عدة  طرق  مستحب  اتباعها  عند  قراءة  القصة اقترحها  :
-          الجلوس  بقرب  الطفل 
-          وملامسة  الطفل 
-         قراءة  القصة وفهم مرادها  قبل  قراءتها  للطفل
-         القراءة باكثر  من  صوت ونبرة  وفق  الحاجة
-         استغلال  لغة  الجسم  خلال القراءة الاحتفاظ  بنظرات  بينك  وبين  الطفل لمعرفة  رد  فعله  لأن  اسلوب  الراوي  له  الاثر  الكبير   تقبل  القصة وفكرتها   .
-         النظر  الى  الرسومات  بتمعن وربطها  مع  احداث  القصة .
-          القراءة بأسلوب شيق ومشجع  للطفل
-         القراءة  وفق  استيعاب  الطفل  وعدم  الاستعجال ، تذكر  ان  الاشياء  جديدة  على  عالم الطفل .
-         تشجيع  الطفل  ودعمه  خلال  المطالعة
-         مناقشة  أحداث  القصة  ونهايتها وشخوصها
-         مراجعة  الكلمات الجديدة  التي  اكتسبها  الطفل  
-           قيام   الطفل   بقراءة  القصة  بعد  ان  يحفظها  ويفهمها بأسلوبه  الخاص
-         تمثيل  القصة   وتقمص  الشخصيات  المركزية
-         النظر  الى  القراءة كمتعة  وليس  عملا  مثقلا  على  الأهل
-         اذا  امكن  أن  يشترك   أكثر  من  طفل  في  الفعالية
-         ان  يكون   الطفل    بتركيز  ذهني   ملائم ،  وغير  متعب  وليس  قبيل  النوم  لأن  الهدف   ليس  ان  نصرفه  الى فراشه  ، كذلك  الوالد  او  الوالدة يجب  ان  يكون  مرتاحا وراغبا .
-          شراء  قصص  حول  مواضيع  يحبها  الطفل  مثل  الحيوانات
-         استغلال  الرحلات  والنزهات  للمطالعة
-         ربط  القصص بالمناسبات  مثل ، موسم الحمضيات ، قطف الزيتون ، شهر رمضان ، الاعياد ، الحج ، العمرة ، موسم  السباحة ، العطلة الصيفية  .
-         ان  يعي  جميع  افراد  الأسرة  أهمية  الكتاب  والمطالعة  جزء  من  حياة  الأسرة ،  أي  ان  يتحدث  الوالد  والأم  بنفس  اللغة  وبالنسبة  لعادة  المطالعة .
الكتاب  هو  عصارة   جهد  للكاتب  وتجربة  حياة  وفلسفة  حياة ، تقدم  للقارئ  على  طبق من  ذهب ، وبملعقة  من  ذهب ،  ما  على القارئ  إلا  استغلال  هذا  الكنز   ،  ليطور  ثقافته  وثروته  اللغوية  وشخصيته  وخياله وذكاءه ، وزيادة  الثروة  اللغوية  تمكن  الطالب  من  النجاح  وتحقيق  نتائج  افضل  لدى طلابنا  في  كافة  المواضيع  بضمنها  المواضيع  العلمية  لأن موضوع  الرياضيات  يعتمد  أيضا  على  المسائل  الكلامية ، وكذلك  العلوم   هنالك  حاجة  لفهم  مصطلحات  اساسية وفهم  المقروء .
وهنالك  أهمية  لاختيار  القصص  المناسبة ،  من  حيث  المضمون ، والشكل  والرسومات ، وتنويع  المواضيع   ،  والقراءة  لأكثر  من  مؤلف ،  ومتابعة   ما  يصدر  من  قصص  محلية جديدة  ، وكذلك  في  العالم  العربي ، ومن   الممتع  ان  يختار  الطفل  جزء  كبير  من  القصص ،  لتكون  نواة لمكتبته  الخاصة ،  يعتني  بالكتاب ويحافظ  عليه .
  وهنالك  عدة   طرق  لزيادة   اطلاع  الطفل  على   اكبر  عدد  من  القصص  :
-         استغلال   المكتبات  العامة ، الاستعارة  من  أي  مكتبة   مجاني ،  بشكل  عام   المكتبات  العامة  تقتني  العديد  من  قصص  الأطفال  المحلية  الجديدة .
-         المشاركة في  معارض  الكتاب ، كمتعة  وحدث  ثقافي  ، كذلك  هنالك  تنوع  في  الكتب ، وأسعار  معقولة ، اضافة  الى وجود  فعاليات  مسلية   للأطفال  المشكلة  ان  العديد  من  القرى  لا  تبادر  الى  اقامة  مثل  هذه  المعارض ، وهذا  واجب ووظيفة  الهيئات  الثقافية  والمجالس  المحلية  وخاصة  قسم  المعارف  والمراكز  الجماهيرية .
-         استعارة  الكتب  من  الأقرباء والأصدقاء ،  وضرورة   اعادتها  سالمة  وخالية  من  الكتابات والملاحظات . وتسجيل  كل  كتاب  يخرج  من  المكتبة  البيتية او  يدخلها ،  في  حالة ضعفت  الذاكرة ، ورغبة  البعض  في  استبقاء  الكتب  لديه .
-         استغلال  المكتبات  المدرسية    على ضعفها   وخاصة  ان  العديد  من  المدارس  تفتقر  لوظيفة  امين  مكتبة .
-         قصص  محوسبة :  هنالك العديد من  القصص  تنشر  في  مواقع  مختصة ، محوسبة  ومع  صوت وصورة ، وأيضا  هنالك  العديد  من  القصص  الجيدة تنشر  في  المنتديات  ومواقع  القصة ، ينصح  بالتوجه  لهذه  القصص  من  جيل  اكثر  من  ثلاث  سنوات ،  لعدم  تعلق   الطفل  بالحاسوب  وهدر الوقت  وضرورة  وجود مراقبة من قبل  الأهل وتوجيه  دائم.
-         الكتاب  اجمل  هدية :  عندما  تقدم  هدية  لطفلك  او  لطفل  صديقك    تذكر  من  الكتاب  من  اجمل  الهدايا  واعزها ، بهذه  الطريقة  يحصل  الطفل  خلال  العام  على  عدة كتب كهدية  مما  يثري  مكتبته  الخاصة .
   برامج   خاصة  لدعم  المطالعة  في  البلاد

   هنالك  4   برامج   خاصة   لدعم  المطالعة    في   المدارس  العربية  في البلاد  ،  ممنهجة   لها أهداف  وتمويل  وتشارك  بها  شرائح واسعة  من الطلاب  بدعم  من  المدرسين والأهالي ،  يضاف  اليها  العديد  من  المبادرات   المباركة  التي  يبادر  لها  شخصيات  ومكتبات  عامة ،  هنا  وهناك .  نستعرضها  للاستفادة  منها   ولتطويرها  ، ولزيادة   مثل  هذه  المبادرات   وزيادة  تمويلها  لتشمل  جميع  أطفالنا  وطلابنا  في  مختلف  الفئات  العمرية ،  مما  يعود بالفائدة  على  المجتمع  عامة، وخاصة  في  ظل  زيادة  المنافسة  للكتاب  من  قبل وسائل  التكنولوجيا ،  لكن  للكتاب  الورقي  رونقه  ورائحة الورق  والحبر  المنبعث  من  الصفحات  نكهة خاصة  ومذاق مميز.
1-    مشروع   مسيرة    الكتاب :  يشرف على  نجاح  البرنامج   الدكتور   ماجد  ابو مخ ، وهو  مشروع  تحت  جناح  وزارة   المعارف ، تشترك  نحو 100 مدرسة من  الوسط  العربي  بالمشروع،  يهدف  المشروع  الى  التعرف  على  كتب  محلية وعربية ،  دعم  الكتاب  المحليين  وتشجيع  المطالعة ، يتوج  المشروع  بتصويت  لأجمل  قصة  ، تحصل  المدارس  المشتركة  بالمشروع  على  قسائم  لشراء  كتب  لمكتبة   المدرسة  بقيمة 1000 شيقل ،  تقوم  لجنة  خاصة  من  مربين  وأدباء وأمناء  مكتبات باختيار  الكتب  المشاركة  في  المشروع   عدد  القصص  للمرحلة  الابتدائية  53 قصة ، وللمرحلة الاعدادية  25  كتابا ، وللمرحلة  الثانوية  20  رواية .
ورد  في   موقع  وزارة  المعارف عن  المشروع  :  " إنّ الكتاب، وهو مُلقًى على الرفّ، أشبه بالجسم الميّت، تدبّ فيه الحياة إذا ما امتدّت إليـه يـد القارئ"! (ج. ب.سارتر).
يوفّر مشروع "مسيرة الكتاب" إطارًا لنشاط مدرسيّ، هدفه تشجيع الطلاب على المطالعة في جميع المراحل التعليميّة. يقرأ الطلاب من خلال هذا المشروع المبرمج، كتبًا من قائمة كتب مقترحة أو كتبًا أخرى ملائمة تختارها المدرسة، وينفّذون فعّاليّات حول قراءاتهم بمبادرة وتوجيه المدرّسين/ات وأمين/ ة المكتبة في المدرسة، ويتوَّج المشروع بعمليّة انتخابات للكتاب المفضّل الذي تمّت قراءته."
من  خلال  المشروع   تقوم   المدارس  باثراء   المشروع  من  خلال  اشراك  الاهل ،  استضافة  أدباء ، احتفالات  بالكتاب  ، كما  ان  المكتبات  العامة  في  العديد  من  المدن  والقرى ،  كما  هو  الحال  في  كفرمندا تساهم  بشكل  مباشر  في  دعم  المشروع  من  خلال  استضافة   أدباء  لإلقاء  محاضرات  في  المدارس ،  وعروض مسرحية  لتشجيع   القراءة  ،  اضافة  لتشجيع  استعارة  الكتب ، وتعريف  الطلاب بالمكتبة ، دور  المكتبة  العامة  لا  يقتصر  على  استعارة  الكتب بل  يتخطاه الى نشر  ثقافة  الكتاب ودعم  الادب  المحلي  والمسرح  المحلي والثقافة بشكل عام  .
ملاحظات  واقتراحات  للمشروع :
-          ان  يكون  البرنامج   اجباري  للمدارس  وليس  اختياريا ، كما  يبدو   ان   البعض  لم  يقتنع  بعد  بأهمية  الكتاب  والمطالعة  لطلابنا ، ويكون  البرنامج  ضمن  خطة  العمل  المدرسية وضمن خطة  طاقم  اللغة  العربية .
-         زيادة  عدد  المرشدين    في  المشروع   ،  لتغطية  جميع  المدارس  ،  ليتسنى  للمركز   زيارة جميع  المدارس  لتوجيه والإرشاد  والدعم  والإطلاع  عن  كثب  على  جميع  النشاطات  ذات  الصلة .
-         نشر  نشاطات  المدارس  المختلفة  حول  المشروع  ضمن  موقع  الوزارة .
-         زيادة  قيمة  القسيمة لشراء  الكتب  كجائزة  للمدارس  المشاركة  لتصل  الى 5000 شاقل ، تستغل  لاثراء  المكتبات  الصفية والمدرسية  .
-         ان  تكون  القائمة  المقترحة  للعام  الدراسي  ، مع  بدايته لتمكين  الطالب والمعلم  من  استغلال  الوقت  لمراجعة ودراسة  الكتب والقصص  المقترحة .
-          التعاون  بين  الوزارة  وأقسام  المعارف  لدعم  المشروع  وزيادة  التمويل  للمدارس.
-         دعوة  الادباء   لزيارة  المدارس  دعما  للمشروع  .
-         اجراء  يوم  دراسي خاص   لطواقم  اللغة العربية لتبادل  الخبرات والتجارب ، والحث على تطبيق ودعم  المشروع .
-         اشراك  الاهل  في  عملية  التصويت   لأجمل  قصة .
   خلاصة  :  مشروع  مسيرة  الكتاب  في  غاية  الأهمية  لطلابنا  ومدارسنا ، وللحركة الادبية  المحلية وللحراك  الثقافي والأدبي ، لذا  المشروع  بحاجة  الى  المزيد من  الموارد ، وخاصة في ظل  تجاوب آلاف  الطلاب  فقد  شارك  في  التصويت   هذه  العام   25000  طالب ، مع  المشروع  وهنالك  حاجة  الى تعميه  على  جميع  المدارس .

2-    كتاب  في  كل  بيت :  يركز  المشروع  الدكتور بشارة مرجية ، ومركز  ادب  الأطفال  في  الناضرة ، يحظى  المشروع  بدعم  قسم  الكتب  والمكتبات  ودعم  وزارة   الثقافة  ومفعال هبايس، يتلخص  المشروع   ، بإصدار  5  قصص  للأطفال  لكتاب عرب محليين ، بعد  ان  تكون  قد فازت  بمسابقة  خاصة ، يتم  تدقيقها  وإضافة  رسومات ، كذلك ترجمة 5 قصص  من  العبرية  الى  العربية ، وتوزيع   هذه  القصص  سنويا  على  المدارس  المشتركة  بسعر   مدعوم  10  شواقل  للقصة بدل  30  شاقل ،  تقوم  المدارس  والطلاب باقتناء  آلاف  القصص  لإثراء  مكتبتهم ، يتم   تعلم  ودراسة   هذه  القصص ، ويمكن  ان  تدخل  بعض  الكتب ضمن  مشروع مسيرة الكتاب ، كذلك  يقوم  مركز الكتاب في  الناصرة   بتقديم  عروض  مسرحية  وفعاليات  للمدارس  المشتركة في  البرنامج  ، او  استضافتها  للطلاب  في  المركز ، كذلك  يقوم  المركز  بمسرحة  بعض  القصص ، على سبيل  المثال  لا  الحصر ، فقد  تم  مسرحة  قصتي  الصادرة  عام 2013  عن وزارة  الثقافة وضمن المشروع " طاهر يتعثر بالشبكة العنكبوتية " وعرضها  في  اكثر من  50 مدرسة عربية .    .يهدف  المشروع  الى  ان  يكون  الكتاب في متناول   كل  الطلاب ، والتعرف  على  أدب  الأطفال  العبري من  خلال  ترجمة   عشرات  القصص  على  مدار سنوات .
  ملاحظات    حول  مشروع  كتاب في  كل  بيت :
-         تعميم  المشروع  على  جميع  المدارس العربية
-         طباعة  اكثر  من خمس  قصص محلية  في  العام
-         اقامة  موقع  خاص بالمشروع  على  شبكة  الانترنت  لتعميم  الفائدة ونشر الفعاليات  الخاصة التي تقوم  بها المدارس حول  القصص  التي تصدر   ضمن  المشروع .
-         بناء  فعاليات   خاصة  حول  جميع  القصص  التي  تصدر ، توزع  مع  القصص  او  من  خلال  الموقع  الالكتروني  الخاص بالمشروع .
-         ترجمة القصص  التي  تصدر باللغة  العربية ضمن  المشروع  للغة  العبرية ، وتوزيع القصص  في  المدارس  اليهودية ، من باب  التعرف  على ثقافة الاخر وأدبه  ودعما  للكتاب  العرب .
   
 خلاصة :  مشروع  هام  يساعد  في  نشر  الادب  المحلي  الجيد ، ويدعم  مسيرة الأطفال  مع القصص ويمكن  الأهالي من  اقتناء  قصص  الأطفال  بسعر مدعوم ، ونافذة جيدة للتعرف على  ادب  الاطفال  العبري  .

3-    مشروع  مكتبة  الفانوس  لطلاب  الروضات  والبساتين :  يهدف  المشروع  الى  نشر ثقافة  القصة لجيل  الطفولة  المبكرة ، وهو مشروع  هام وحيوي  وضروري  لأطفالنا ، كان  اسم  المشروع في  البداية " بيجاما "  نفذ  في  الوسطين  العربي و اليهودي ، ثم توقف   لعدة   سنوات  في  الوسط  العربي ، وبعد  مطالبة  العديد  من  اعضاء  الكنيست  العرب  لوزارة  المعارف  عاد  خلال  العام  الدراسي  2013- 2014 ، عاد  بشكل  جزئي  بسبب  ضيق  الوقت  ، وشح  الميزانيات ، لكن  خلال  العام  الدراسي  الحالي  2014- 2015 ، هنالك  المزيد  من  الموارد ، والمزيد  من  القصص . لهذا  المشروع   عدة  شركاء ، وهم : وزارة التربية والتعليم- قسم التعليم قبل الابتدائي في الوسط العربي ، صندوق غرنسبون إسرائيل ، صندوق برايس  Price Foundation ، مراكز بدايات لتطوير تربية الطفولة المبكرة في المجتمع العربي ، تشرف على  المشروع  من  قبل وزارة  المعارف  المفتشة   أبو أحمد القاسم، مركّزة التفتيش العربي في قسم التعليم قبل الابتدائي. ورد  في  موقع  المشروع   التعريف  التالي   "   تسعى "مكتبة الفانوس"  إلى تحبيب الطفل بالكتاب، وإلى المساهمة في توفير فسحةٍ دافئة للقاء الأهل بطفلهم عبر القراءة المشتركة والأنشطة العائلية المقترحة في خاتمة كلّ كتاب. إنّها فسحةٌ لمشاركة الأفكار والمشاعر، وللحوار حول قيم إنسانية يهتم الأهل بنقلها إلى أطفالهم. خلال السّنة الدراسية تتلقّى الروضات المشاركة في المشروع مجموعةٌ من الكتب النوعيّة المصوّرة، يستلم كلّ طفل نسخةً منها، وتُحفظ أخرى على رفوف مكتبة الرّوضة. تقدّم المربية الكتاب للأطفال من خلال قراءته لهم،  وإعداد أنشطة حوله، ومن ثمّ يحمله الطفل إلى البيت هديّةً يشاركها مع أفراد عائلته. تدعم "مكتبة الفانوس" الأهل والمربيات من أجل أن يساندوا الطفل في تنمية معارفه ومهاراته التعلّمية، وإثراء لغته الأم، وتعزيز وعيه العاطفي والاجتماعي والاحتفاء بغنى ثقافته العربية؛  وهي بذلك تساهم في ترسيخ ثقافة القراءة في البيت وفي المجتمع".
من   الامور  الجيدة  حول  المشروع  والتي يتحتم  الاشارة  اليها :
-         وجود  أكثر  من  جسم  داعم  للمشروع
-         وجود  طواقم  مهنية  مختلفة  ضمن  المشروع
-         وجود  موقع الكتروني  على  الشبكة  العنكبوتية  خاص ومنفرد  للمشروع ، يشرح كل صغيرة وكبيرة حول  المشروع ، انشطة ، اسماء  القصص ، معلومات حول  الصناديق  الداعمة  ،  عنوان  الموقع   :
-             http://www.al-fanoos.org/default.aspx?menu=inpvm1 

-         تجند  مفتشات  الروضات  لإنجاح  المشروع من  خلال نشر  تعليمات ، رابط  المشروع ، مقالات  نقدية  حول  القصص  المشتركة في  المشروع ، متابعة  العمل  مع  المربيات  على ارض الواقع .
-         التخطيط المسبق : نشر  موقع  المشروع  أسماء  القصص  التي سوف يحصل  عليها  الطفل  في  العام  الدراسي   2014- 2015   وهذا  الامر  جيد للأهل   للمربيات .
-         اشراك  الأهل  في  النشاطات  والتوجه  اليهم  بشكل  مباشر وشخصي  كشركاء  في نجاح  المشروع .
القصص  المشتركة  في  المشروع : القصص  التي  اشتركت  في  العام  الماضي  تنوعت بين محلية ومترجمة ، والصادرة في  طبعتها  الأولى  في  الدول  العربية .  وبعضها  كان  موفقا  مثل : فضية ، وبيت  الأرنب  الصغير ، وكذلك ، حكاية  الفار سمسم ،وزلوطة ، وكان وحدة ست ،  وللعام   الدراسي  الحالي  سوف تشترك  عدة قصص  وهي  :  مَنْ لَحَسَ قَرْنَ البوظة؟ ،  الدّب مريضٌ ،  عُصفورُ الشّمسِ يُغنّي ، سعد وقبّعتُهُ الجديدة ،  قوافي مسلّية قوّاليّة ،  من يعلّقُ الجرس؟ ،  أنشودة الصّباح، نفنوف ، لِمَن الزّيتون؟ سيسي ملاقط تلبس خروفًا ودودتين !،  النّشال الصّغير،  جدّتي لا تسمعني،  تُصبِح على خير يا برهان، ابتسامة أمير، إفرضي،  لماذا أنا تعبة كلّ ليلة؟
ملاحظات  حول  المشروع :
-         تغييب  للأدباء  المحليين  : معظم  القصص  التي  تم  اختيارها  ليست  لكتاب  محليين ، اما  مترجمة  عن  العبرية او  لغات اجنبية  وأما  لكتاب  من  العالم  العربي ،  هنالك  اهمية  لاختيار  القصص  من  نتاج  ادباء محليين  لعدة  أسباب  وأهمها ،  ان  الكاتب   المحلي يكتب عن  البيئة  المحيطة من  عالم  اطفالنا   وأطفاله ، وكذلك اعتماد  كتبهم بمثابة دعم  معنوي ومادي وتحفيزهم على  تقديم  الافضل  لأطفالنا ، من  خلال  مراجعتي  لمئات  القصص  التي صدرت في  البلاد  هنالك  العديد  من  القصص  تستحق الالتفات  والتقدير.
-         تغييب دور  نشر  محلية  :  العديد  من  هذه  القصص  صدرت بالأساس  لدور  نشر  عبرية او  في  العالم  العربي , أهمية  بالغة   اختيار  معظم  القصص  المعتمدة للمشروع ، التي  صدرت  عن  دور  نشر  محلية ، وخاصة  اننا  سوف  نجد  العديد  من  القصص  الجيدة .
-         الغلاف   الغير  مقوى :  فكرة  اعتماد  قصص  ذات  اغلفة رقيقة ،  تعود  لأسباب  اقتصادية بحتة ،  اعتقد  ان  اعتماد قصص  ذات  غلاف  سميك  ومقوى  افضل ،  وخاصة لحفظ  القصص  من  التلف والخراب  ، لأننا  نتحدث  عن جيل  طفولة مبكرة.
-          اهمية  مراجعة  القصص  وتقييم  اختيارها  سنويا :  هنالك  حاجة  لتقييم  القصص  التي  تم  اختيارها  سنويا ، وسماع  رأي  الأطفال  والمربيات  والأهالي  ، والكتاب  والقراء . وتغيير  القائمة بشكل  شبه  سنوي ، لكسر  الروتين وفسح  المجال  امام قصص جديدة  وقيم  جديدة وأفكار  ونشاطات تربوية  ذات قيمة.
-         هنالك  حاجة  لإجراء ورشات  عمل  واستكمال  للمربيات  حول  قراءة  القصة وادب الاطفال ، لضمان  نجاح  المشروع ،الامر ليس  مفهوما ضمنا ، كما  ان  هذه  الاستكمالات  تصب  في  صالح  الطلاب  والمربيات وجهاز  التربية والتعليم ، كما  ان  هنالك  العديد  من  الابحاث  والتجديدات  حول  الموضوع .

مشروع  القارئ  الصغير  :  بادر  اليه  مفتش  المعارف  الدكتور هاني كريدين ، في  منطقة تفتيشه  التي  تضم مدارس  كفرمندا ، كفركنا ، دبورية ، يحظى  المشروع   بدعم  قسم  المعارف  في  المجلس  المحلي ، لجنة  اولياء  امور  الطلاب ، يهدف  المشروع   تشجيع  القراءة  والمطالعة ، التعرف على  الأدباء  المحليين  والعالميين ، من عرب وأجانب ، تقوية شخصية  الطالب  ، زيادة  الثروة اللغوية ، تعزيز  مكانة  اللغة العربية ، يشترك  الطلاب في  المشروع  من صف ثالث  حتى  ثاني عشر ، ويقوم  الطالب بقراءة  5-7 قصص  تلائم  جيله  بمصادقة  معلم  اللغة  العربية وفي  المرحلتين  الاعدادية والثانوية  يقرأ  الطالب  4-5  روايات مناسبة اضافة  للروايات  المطلوبة ضمن المنهاج  ، يلخصها   ويقدم  احداها   أمام  طلاب  الصف ،  وعلامة  المطالعة جزء  من  تحصيل  الطالب  ضمن  موضوع  اللغة  العربية ، في  ختام  المشروع  في كل  عام  يقام  احتفال  مهيب  بمشاركة  الأهل والمدرسين  ،الطلاب  الفائزين  على  مستوى  القرية  مثلا   100  طالب ، تقدم  فقرات  فنية من  نتاج  الطلاب توزع  هدايا  عبارة  عن كتب  من  قائمة مسيرة  الكتاب  ,وشهادة تقدير   ورحلة للفائزين ، من  خلال  تكليفي  على  مدار خمس  سنوات  بتركيز  المشروع  في  كفرمندا  بالتعاون  مع  طاقم  اللغة العربية  في  القرية ، اشير  الى  التعاون  الكبير  لإنجاح  المشروع  من  قبل  المجلس  المحلي ، ومن قبل المفتش ، ولجنة  اولياء  امور   الطلاب المحلية ، والمكتبة  العامة ، مدراء  المدارس وطواقم  اللغة  العربية  في  مختلف  المدارس ،  وتم  تطوير  المشروع   بشكل  دائم ،  وإعطاء  مساحة من  الابداع  للطلاب  والمدرسين ، من  المفضل  تعميم  هذا  النموذج  وخاصة  المطبق في  مدارس كفر مندا على العديد  من  القرى  والمدن  لتعميم  الفائدة  .
خلاصة  :  قمت  باستعراض  4  مشاريع   تشجع  المطالعة  في  مدارسنا  العربية ، جديرة  بالاهتمام  من  قبل   الطلاب  والأهالي  وأصحاب  القرار ، هذه  المشاريع  تحظى  بدعم   وزارة الثقافة  ووزارة المعارف  وجهات  اخرى  داعمة ، من  ضروري  التعلم  ودراسة  هذه  النماذج ،  ونماذج  اخرى  مطبقة  في  دول   اخرى ، تعميم  هذه  النماذج  لتشمل  جميع  الطلاب   وجميع  المدارس  في  الجليل  والمثلث والنقب ، وزيادة  مواردها  والقوى  البشرية  الخبيرة ، وروح  العطاء  والتطوع والانتماء للرسالة  السامية ، وخدمة  اللغة  العربية ، وتقديم  الافضل  الطلابنا ، كذلك  هنالك  مبادرات  فردية  تقوم  بها  العديد  من  المدارس  لتشجيع  المطالعة ، لكنها  لا  تنخرط  تحت  برنامج  شامل ، اذكر  منها  على  سبيل  المثال ، برنامج  " أم  الفحم تقرأ " من  خلال  توزيع  عدد  من  القصص  على  طلاب البساتين والروضات ، مع  اعداد  فعاليات مشتقة  من  هذه  القصص  التربوية . كذلك  قيام  بعض  المدارس  على  تبني  بعض  القصص  الناجحة  وتدريسها  بشكل  عميق  للطلاب مثل  مدرسة  الرازي  الابتدائية  في  البعينة -  نجيدات ، وفي   مدرسة النهضة الابتدائية عرعر   مشروع  " قصتي متعتي "  وما  زال  الباب  مفتوحا  على  مصراعيه  لأي  مبادرة  لنشر  الكتاب  وتشجيع  المطالعة لتصبح  مثل  الهواء والخبز  والماء والفاكهة . كذلك استعرضت  اهمية  المطالعة للأطفال  وعلاقتها  المباشرة  مع  نمو  وذكاء  الطفل ، على  امل  ان  يشهد  مجتمعنا  العربي المزيد  من  الاهتمام  ونهضة  حقيقية بالاعتناء بمشاريع  تهتم  بقصص الأطفال  ومطالعة  الكتب  وتضع  الطفل  بالمركز من  خلال مساعدته  على  تحقيق  ذاته ، وتطوير  مهاراته المختلفة .

-