الثلاثاء، 30 أبريل 2013

قراءة في قصة السمكة التي ما ارادت ان تكون سمكة ، تأليف باول كور ، بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي



قصة السمكة التي  ما  ارادت  ان  تكون سمكة ، تأليف ورسوم  باول كور ،  النص  العربي  للشاعر  شكيب جهشان ،  يقع  الكتاب في   26   -  بدون ترقيم داخلي  - صفحة ، صفحات داخلية ملونة ، ترافقها  رسومات جميلة ، غلاف سميك  مقوى ، اصدار مركز الطفولة ، مؤسسة حضانات الناصرة .  بدون  تحديد  سنة  الاصدار  .

القصة :  تصف  لنا  حالة سمكة تعيش  في  بركة  ماء ، طوال  الفترة  تولول  تبكي ، حظها  العاثر ،  لا  لسبب  الا  انها خلقت  سمكة ، فكل  حياتها  ويومها  ماء ، جسمها  لا  ينشف من  الماء ، وتكون  تموت من  شدة  القهر ،  قالت  لها  الموجة  يوما  ان  تعد  حتى  الثلاثة ،  تتخيل  نفسها عصفورة لكن  التحليق  كل  اليوم  صعب ، او  صارت فأرا  حتما  سوف  يلاحقه  القط في  كل  مكان  وسوف  ينجو  فقط  من  براثن القط  باعجوبة وبقدر  لعبة الحظ ،  وان  اصبحت  السمكة  فيل ،للفيل ايضا  سيلا  من  المشاكل ، فله  خرطوم طويل  قد  يتعثر  به ونابان  يثقلان  سيره ،وان  اصبحت  دب   صحيح  انه  يتمتع  بالعسل  الكامن في  الجرار، لكن يصيبه  بعد  قليل  مغص  شديد  وخطير ،  ثم  تتمنى  من  الله   الساكن  في  العلياء  ان  يعيدها  سمكة  وفقط  سمكة ،


لانه  : "كن  دوما  انت ، وهذا  يكفيك ، ان  تبقى  انت ، اجمل  ما  فيك" .

رسالة  الكاتب :  لا حاجة  لنا  للبحث عن بدائل لذاتنا ،  لان  لن  نجد  اي  شخصية او  كائن يمكن ان نتقمصه ، ونفوز برخاء وسعادة ، كل  شخصية لها  وجه  مشرق  ووجه  متعب ، الطير رغم جماله  وهو يحلق فوق الغيوم ، لكن  الامر  متعب ومرهق وممل ، وكذلك الامر  صحيح  لكل  حيوان  وكائن  حي ، من  بعيد  يبدو  الامر مذهلا ومدهشا ورائعا ومغريا ، لكن  عندما نقترب منه ونمارسه ونجربه ، نكتشف حقيقة الامر  المرة ، ايضا  هي  دعوة لكل طفل لاكتشاف الذات ، وفي نهاية المطاف علينا  ان  نقتنع  ان  اجمل  ما  في الكون ان  نكون  نحن وان  نظل  نحن ، وهذا ما  يميزنا  عن  الاخرين  اننا  لا نشبههم في تصرفاتنا ولا  اشكالنا ولا  خطواتنا ولا أفكارنا ، لذا  من  المهم  ان  نتقبل ذاتنا وانفسنا كما نحن ونعرف كيف نعامل ونعايش مع ذاتنا بلا الم بل بأمل كبير وفخر وعز .

 الاسلوب : جذاب ورائع  وخاصة ان  النص العربي جاء بروح شاعرية نثرية .
صدر  للكاتب اكثر من 20 كتابا  منها    : فضّية، السمكة الصغيرة ، و "أجمل لون في العالم"، و "الطفل الذي أحبّ القمر"، و "أين الفأر؟"

معظم كتبه ترجمت الى  عدة  لغات عالمية  وفازت  بجوائز قيمة دوليا





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق