الخميس، 4 أبريل 2013

قراءة في قصة من هو صديق راني السري ؟ تاليف جودت عيد ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي

قراءة   في  قصة   من  هو  صديق  راني  السري  ؟   تاليف  جودت  عيد  ،  بقلم   سهيل  ابراهيم  عيساوي .



يقع   الكتاب  في  24  صفحة   غلاف  سميك واوراق  داخلية ملونة تزينها  لوحات  الفنان لؤي دوخي ،  اصدار  مكتبة  كل  شيئ مركز ادب الاطفال  براعم الزيتون . صدرت   عام  2010  .


القصة  :    ادب  اطفال  معدة  لاطفال  من  سن  3-8   سنوات  ،  كما  هو  مثبت  على  الغلاف  الداخلي  للكتاب . تسرد  لنا  القصة  حكاية  راني  الذي  يحب   الرحلات  ، بواسطة صديقه  الذي  يقول  له  خذني على  بساط  الريح فيأتي  صديقه  فورا  ويحمله  الى  الجزيرة   المسحورة  حيث  يقيم ،في  احد  الايام  قص  على  اصدقائه عن  رحلته  الى  الجزيرة المسحورة  بالطبع  اصدقاء  راني  لم  يصدقوه  بل  سخروا  منه  اصر  راني  على صدقه  وانه  يسافر  عبر  بساط  الريح  الذي  يملكه  صديقه  ،  وراني  وضح  لهم  ان  صديقه  الوفي  لا  يفارقه في  المدرسة  والحارة ،  يبقى  معه  في  السراء  والضراء   في  الحزن  والفرح ، لا  يغضب  منه  ،  وكلما  اراد  معرفة  اي  شيئ ياخذه الى  الجزيرة  المسحورة لبحث  عن  الاشياء  هناك   اتفق  راني  مع  اصدقاءه  على  لقاء  صديقه  السري والذي  سوف  يسعد  بالتعرف  بهم ،  وقد  تحمسوا  للقائه ، في  الساعة  المحددة  انتظروه  بفارغ  الصبر ،  في  البداية  ظنوا  انه  يسخر  منهم  او  يكذب  عليهم  ، اخيرا  ظهر  امامهم  "كتابا  كبيرا  ملونا   وجميلا له  رجلان وجناحان ملونان  كبيران " صفحة  18  ، وعدهم  الكتاب  ان  ياخذ  كل  من  يريد  ان  يكون  صديقه على  بساط  الريح وهناك  سيجد اشجارا  مليئة  بالكتب  الملونة ، حين  يقرأ  اي  كتاب يختاره   يدخل  في  مغامرة جديدة . فرح  اصدقاء  راني   بالتعرف  على  صديق  راني  السري وطلبوا  ان  يكونوا  هم  ايضا  اصدقاء  الكتاب .

   رسالة  الكاتب  :  اراد  الكاتب  ان  يوصلنا  للاطفال  والكبار على  حد  سواء  ،  ان  الكتاب غذاء الروح ويجب  ان  يلازمنا  ويرافقنا  في  كل  مكان في  ىالبيت  المدرسة  الحي ، في  رحلاتنا  وجولاتنا ،  لان فيه  معرفة  والمعرفة  قوة ، تساعد  القراءة  على  تنمية  عقل  الطفل  وتوسيع  خياله  وزيادة  معلوماته  ووسيلة  لتنمية  الذكاء  وشحذ  الهمم ،  يقاس  رقي  الامم  اليوم  بعدد  اصداراتها  من  الكتب  والنشرات  والابحاث ، واهتمامها  بكتابها  ،  ونظرة  المجتمع  للكتاب  وقيمته ، والكاتب  يضع  اصبعه  على  الجرح  ،  الحقيقة  ان    مجتمعنا  العربي  يعاني  من  حالة  من  النفور  من  الكتاب  وخاصة  في  ظل  التكنولوجيا  وانتشار  الحواسيب  ومحطات  التلفزة ،  لكن  يظل  للكتاب  الوقي  بريقه  وبهجته  ، في  قصة  جودة  عيد  ، دعوة  للمدرسين  والاهل  والمؤسسات  الرسمية  ودور  النشر  الى  ضرورة  تعزيز  مكانة  الكتاب  وتشجيع  الجيل  الناشئ على  المطالعة  ليكون  الكتاب  صديقهم  ليس  السري   بل  العلني  اي  عينك  عينك  ،  فهو  صديق  يجب  ان  نفتخر  به  هو  خير  جليس  وصديق  حميم  مخلص يخدمنا  دائما  ويدخل  الفرح  والسرور  الى  قلوبنا .

    اسلوب  الكاتب  :  من  عنوان  القصة  "  من  هو  صديق  راني  السري "  يحفز  القارئ على  قراءة  القصة  لمعرفة  من  هذا  الصديق  الوفي  الذي  يطير  به  الى  كل  مكان  ويطلعه  على  مناطق  ويشاركه  في  مغلمرات  جميلة . والكاتب   نجح  في  اعطائنا  في  كل  صفحة  اشارات  عن  هذا  الصديق . وفي  النهاية  احب  اصدقاء  راني الكتاب  وكذلك  الكتاب  رحب  بهم  ضمن  قائمة  احبابه .
    
خلاصة  :  ان  اتفق  مع  الكاتب  ان  الكتاب مثل  الماء  احد  اسرار  البقاء  والنجاة الماء  يمنحك  القدرة  على  العيش  والكتاب  يمنحك  حياة نوعية  مليئة بالرقي والتقدم  والسعادة ،  لذا  يجب  ان  يكون  يكون الكتاب خبزنا  اليومي .


 


جودت عيد
من مواليد شباط 1970، مدينة الناصرة.
كاتب وشاعر، يكتب القصة القصيرة، الشعر، أدب الأطفال والمقالة.
عامل اجتماعي وباحث، مدرّس ومحاضر في العلوم الاجتماعية والنفسية


الاديب   جودت  عيد  غزير  الانتاج   في  مجال  اادب   الاطفال 
صدر  للكاتب:
-   الحديقة السحرية

- من هو صديق راني السري؟

  - رمّان والينبوع السحري
  - مرمورة وحبة البنادورة
  -  ثلاث أسماك وسمكة
  - الدبدوب عزيز
  -  لَـوزَةُ والعـاصِـفَةُ
  - كَيـف نَصنـعُ لعبـةً جديـدةً؟
  - عنبٌ نادرٌ
   - رحلـةُ المستَحيـلِ
   -  جونا والكرمل
  -  جزيرة الأسرار - مسرحية

 

  اصدارات   اخرى   لجودت   عيد  ، قصصية وشعرية



   -    فتاة التلال
   -    الأول
  -  بحيرة الحسون
- غزل وشيء من مطر
 --  نشاز بين الجسد والهجرة






 
 
الاديب  جودت  عيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق