الاثنين، 8 أبريل 2013

قراءة في قصة الصوص الحكيم ، تأليف مينا عليان حمود ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي


قصة الصوص الحكيم  قصة  معدة  للاطفال ، تأليف مينا عليان حمود ، رسومات فداء زحالقة فنادقة ، اصدار مركز   دراسات الادب  العربي ومركز  ادب الاطفال ، وأ دار  الهدى بادارة  عبد زحالقة  كفرقرع ،    الهيئة الاستشارية  الدكتور لطفي منصور والدكتور  محمود غنايم ومفيد صيداوي ،   سنة الاصدار 2003 ، غلاف سميك مقوى ،  صفحات داخلية ملونة .

القصة :  تسرد  لنا  عن  عن  مجموعة  من  الدجاجات وجدن يوما في  القن بيضة  زرقاء اللون استغربت  الدجاجات وسألت لمن  هذه  البيضة ، انها   ليست  بيضة  دجاجة ،  عندما  سمعت  احدى  الدجاجات  الحديث  دخلت  القن  وقالت  انها  لي  رقدت  على  البيضة الزرقاء  وبعد   عدة  ايام  خرج  منها  صوص  جميل ازرق  اللون اصفر  المنقار اطلقوا  عليه  اسم  زرقوق ،  وما ميز  زرقوق كثرة  حركته يحب  اللعب بعيدا  عن امه واحيانا  يعود  متأخرا  في  ساعات  المساء ، وامه  تخاف  عليه  خشية  ان  ان  يقع  فريسة  قط او  كلب او  ثعلب ، لكن  زرقوق  كان  يعتز  بقوته وامه  تقول  له  انك  ما زلت  صغيرا  يا  زرقوق ، وفي  يوم  من  الايام  دخل  ثعلب مكار  الى  قن  الدجاجات بهدف افتراس  الصيصان  والدجاجات ، وقف  زرقوق في جهه متحديا  ،  استخف  به  الثعلب  وسخر  منه ،  لكن  زرقوق اصر على   التحدي  وطلب  من  الثعلب قبل  ان  يلتهم  الدجاجات والصيصان  ان  يأكل  قرص  الجبنة  الكبير   وسط  الحفرة ،  ضحك  الثعلب  مستخفا  بذكاء  زرقوق ،  قال  الثعلب في  سره  سوف  اكل  قرص  الجبن  ثم  اكل  جميع  اهل القن  بما  فيهم  زرقوق ، نظر  الثعلب  الى  الحفرة  فرأى القمر فيها فظن حقا انه  قرص  الجبنة كبير فقفز  الى  الماء  وغرق ، هكذا  نجح  زرقوق في  انقاذ الدجاجات  بفضل  الذكاء والدهاء والثقة  بالنفس .



رسالة  الكاتبة  :   الكاتبة  تثير  الى  ان  الام  الدجاجة  لم  تنكر  بيضتها  رغم  اختلافها عن  سائر  البيضات ،  وكانت  تحب زرقوق وتخاف  عليه  ، كانت  لزرقوق قوة  شخصية  وثقة  عالية  بالنفس ،  وشجاع ،  رغم  صغره الا  انه  الوحيد  الذي  استطاع تضليل  الثعلب  الماكر بفضل  عدم  خوفه  وجسارته ، ايضا  ليس  من  قبيل  الصدفة  اختارت  الكاتبة الثعلب  وهو  الموصوف بالدهاء والمراوغة استطاع  زرقوق خداعه  والتغلب  عليه  وانقاذ الدجاجات والصيصان  من  براثنه ، وان  مصير  الظالم  والمتعدي الهلاك والضياع ، وان  الله يضع سره في اصغر خلقه ، كذلك تشجع الكاتبة الطفل على  المواجهة واهم شيئ مواجهة خوفه الكامن  في صدره ، لانه في كثير  من  الاحيان الخوف يرابط في  في صدورنا  او  يعشعش في خبايا  عقولنا ، زرقوق بطل  القصة لم يخف  من  الثعلب  المفترس وجرب  الحيلة  معه واحيانا  كثيرة  اننا  نضخم مخاوفنا وهذه  الظاهرة منتشرة  لدى  الاطفال .

خلاصة :  قصة  جميلة  مناسبة  للاطفال  تثير  في  نفوسهم  الشجاعة والاعتماد  على  العقل  وهنالك  ترابط  منطقي في  وتسلسل  الاحداث .
 
ملاحظات  على هامش  القصة  :  استعملت  الكاتبة  صفحة  27  "  نظر الثعلب الى حفرة فرأى القمر  فيها ، فظن  حقا انه  قرص جبنة كبير ، فقز في  الماء وغرق !"      اذا  كان  الثعلب  قد  نظر  الى  الحفرة ورأى  حقا  القمر  كيف  ظن  انه  قرص جبن !!  لو استبدلت  الكاتبة كلمة  نظر  بكلمة رأى ،  لان  كلمة  رأى  فيها  الكثير  من  التقين ,  وفي  نهاية  القصة لو  اضافة الكاتبة رد فعل  الدجاجات  مثل  التصفيق  باجنحتها  لزرقوق لكان  افضل  بهدف  تشجيع  وتعزيز  الاطفال   ونشر  سياسة  الكلمة  الطيبة  وتقدير  المعروف .  واخيرا  الصفحات  الداخلية  تفتقر  للترقيم ، حبذا  لو  ترقم  للفائدة  للقراء  والباحثين والاطفال وخاصة  ان  الطفل  قد  يضطر  الى قراءة  القصة  على  دفعات . 

صدر  للاديبة :


العنزة واولادها الثلاثة           
العنزة واولادها الثلاثة           
فراس والشمعة           
السمكة الشقية           
رازي الطائر           
حاتم والحجر السحري





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق