قصة الصوص الحكيم قصة معدة للاطفال ، تأليف مينا عليان حمود ، رسومات فداء زحالقة فنادقة ، اصدار مركز دراسات الادب العربي ومركز ادب الاطفال ، وأ دار الهدى بادارة عبد زحالقة كفرقرع ، الهيئة الاستشارية الدكتور لطفي منصور والدكتور محمود غنايم ومفيد صيداوي ، سنة الاصدار 2003 ، غلاف سميك مقوى ، صفحات داخلية ملونة .
القصة : تسرد لنا عن عن مجموعة من الدجاجات وجدن يوما في القن بيضة زرقاء اللون استغربت الدجاجات وسألت لمن هذه البيضة ، انها ليست بيضة دجاجة ، عندما سمعت احدى الدجاجات الحديث دخلت القن وقالت انها لي رقدت على البيضة الزرقاء وبعد عدة ايام خرج منها صوص جميل ازرق اللون اصفر المنقار اطلقوا عليه اسم زرقوق ، وما ميز زرقوق كثرة حركته يحب اللعب بعيدا عن امه واحيانا يعود متأخرا في ساعات المساء ، وامه تخاف عليه خشية ان ان يقع فريسة قط او كلب او ثعلب ، لكن زرقوق كان يعتز بقوته وامه تقول له انك ما زلت صغيرا يا زرقوق ، وفي يوم من الايام دخل ثعلب مكار الى قن الدجاجات بهدف افتراس الصيصان والدجاجات ، وقف زرقوق في جهه متحديا ، استخف به الثعلب وسخر منه ، لكن زرقوق اصر على التحدي وطلب من الثعلب قبل ان يلتهم الدجاجات والصيصان ان يأكل قرص الجبنة الكبير وسط الحفرة ، ضحك الثعلب مستخفا بذكاء زرقوق ، قال الثعلب في سره سوف اكل قرص الجبن ثم اكل جميع اهل القن بما فيهم زرقوق ، نظر الثعلب الى الحفرة فرأى القمر فيها فظن حقا انه قرص الجبنة كبير فقفز الى الماء وغرق ، هكذا نجح زرقوق في انقاذ الدجاجات بفضل الذكاء والدهاء والثقة بالنفس .
رسالة الكاتبة : الكاتبة تثير الى ان الام الدجاجة لم تنكر بيضتها رغم اختلافها عن سائر البيضات ، وكانت تحب زرقوق وتخاف عليه ، كانت لزرقوق قوة شخصية وثقة عالية بالنفس ، وشجاع ، رغم صغره الا انه الوحيد الذي استطاع تضليل الثعلب الماكر بفضل عدم خوفه وجسارته ، ايضا ليس من قبيل الصدفة اختارت الكاتبة الثعلب وهو الموصوف بالدهاء والمراوغة استطاع زرقوق خداعه والتغلب عليه وانقاذ الدجاجات والصيصان من براثنه ، وان مصير الظالم والمتعدي الهلاك والضياع ، وان الله يضع سره في اصغر خلقه ، كذلك تشجع الكاتبة الطفل على المواجهة واهم شيئ مواجهة خوفه الكامن في صدره ، لانه في كثير من الاحيان الخوف يرابط في في صدورنا او يعشعش في خبايا عقولنا ، زرقوق بطل القصة لم يخف من الثعلب المفترس وجرب الحيلة معه واحيانا كثيرة اننا نضخم مخاوفنا وهذه الظاهرة منتشرة لدى الاطفال .
خلاصة : قصة جميلة مناسبة للاطفال تثير في نفوسهم الشجاعة والاعتماد على العقل وهنالك ترابط منطقي في وتسلسل الاحداث .
ملاحظات على هامش القصة : استعملت الكاتبة صفحة 27 " نظر الثعلب الى حفرة فرأى القمر فيها ، فظن حقا انه قرص جبنة كبير ، فقز في الماء وغرق !" اذا كان الثعلب قد نظر الى الحفرة ورأى حقا القمر كيف ظن انه قرص جبن !! لو استبدلت الكاتبة كلمة نظر بكلمة رأى ، لان كلمة رأى فيها الكثير من التقين , وفي نهاية القصة لو اضافة الكاتبة رد فعل الدجاجات مثل التصفيق باجنحتها لزرقوق لكان افضل بهدف تشجيع وتعزيز الاطفال ونشر سياسة الكلمة الطيبة وتقدير المعروف . واخيرا الصفحات الداخلية تفتقر للترقيم ، حبذا لو ترقم للفائدة للقراء والباحثين والاطفال وخاصة ان الطفل قد يضطر الى قراءة القصة على دفعات .
صدر للاديبة :
العنزة واولادها الثلاثة | |
العنزة واولادها الثلاثة | |
فراس والشمعة | |
السمكة الشقية | |
رازي الطائر | |
حاتم والحجر السحري |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق