الخميس، 18 أبريل 2013

قراءة في قصة العنزات الثلاث ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي

القصة معدة  للكبار والصغار عن  مكتبة لبنان ناشرون - سلسلة ليديبرد للمطالعة السهلة ، اعاد  حكايتها  :  رجا حوراني ، رسومات روبرت لومي،  يقع  الكتاب  في 50 صفحة من  الحجم  الصغير، غلاف ملون  سميك وصفحات داخلية مزينة برسومات ملونة جميلة تتلائم مع  سير القصة





 .

القصة  :  تقص  علينا  حكاية ثلاث عنزات  ذكية وشجاعة ،  في  احد  الايام  خرجت  للرعاية الى  تلة خضراء ، لتصبح سمينة ، يطل  على  التلة  نهر  وعلى  هذا  النهر    ،وتحت  الجسر  عفريت قبيح كلما  سمع صوت  اقدام على  الجسر يظهر فجأة ،وياكل الشخص  الذي  يمر  عبر  الجسر ، وكانت العنزات  الثلاث تخاف  ان  تفكر بالعفريت ،  ومع  ذلك فهي  تشتاق للعشب  الطيب في المرجة الخضراء على  الضفة  الثانية من  النهر ،  تشجعت العنزة  الصغيرة  لتعبر  الجسر أولا ، ولما  سمع العفريت وقع  حوافر العنزة  الصغيرة على الجسر  الخشبي ، أطل برأسه القبيح ، كادت  تقع  على  الارض من  شدة  الخوف ،  لما  استفسر  العفريت عن  الذي يطقطق فوق  الجسر  اجابت  العنزة  انا احقر  العنزات وذاهبة  لرعي لاصبح سمينة ، واقترحت  على  العفريت  الذي  كان  يحضر  نفسه لافتراسها  ليأكل  العنزة  الثانية لانها اسمن  وهكذا  سمح  لها  بعبور  الجسر  طمعا  بالعنزة الثانية ، ولما  اجتازت العنزة  الثانية الجسر  الخشبي ظهر  العفريت مرة  اخرى ،  ايضا  اقترحت  عليه  عدم  افتراسها  بل  افتراس  التيس  الكبير لانه  اسمن  منها  وهكذا  نجت  ايضا  العنزة  الثانية من  براثن  العفريت ، وعبر التيس السمين  الجسر له  لحية طويلة وقرنان كبيران وقويان ، التيس لم  يخف من  العفريت صاحب الوجه  القبيح ، ومن تهديده ، بل ضرب بحوافره خشب  الجسر  بقوة شديدة  جدا ،وهجم التيس على العفريت ونطحه  بقرنيه  الكبيرين  القويين ، فسقط العفريت في  النهر  وكانت  نهاية العفريت  القبيح ، ومنذ   تلك  اللحظة لم يعد يطل برأسه  القبيح  ويأكل الناس  والحيوانات ، وعاد  الناس  يجتازون  الجسر  الخشبي  بلا خوف،   واصبحت  الحياة هنيئة  للعنزات  الثلاث  في  تلك التلة  المنبسطة  واصبحت   سمينة  كما ارادت وحلمت .

رسالة  الكاتب :  العنزات  الذكية  والشجاعة  ترمز  الى  الحاجة  الانسانية  الى  الشجاعة لمواجهة العقبات ، العفريت  هو  عقبة ، والجسر   للعبور   الى التلة الخضراء التي  ترمز الحرية  والوصول  اليها بحاجة  للتضحية والشجاعة والمبادرة وكسر حاجز الخوف ، العنزة  الصغيرة  احتالت  على العفريت القبيح ، ونجت  بروحها    كما  اضاءت  الطريق  للعنزة  الثانية ، اما  التيس  لم  يخف  من  العفريت  بل  هدده  ورفض  فكرة افتراسه  واوقع  العفريت  في  النهر واغرقه . والعفريت  لم  يصمد  امام  شجاعة التيس ، وقراره بمهاجمته ،  ومن  يومها  لم  تقم  له  قائمة   وعاد  الناس  الى  اجتياز الجسر  وسمنت  العنزات وعاشت  حياة كريمة .

   الرمزية في  القصة :  العنزات  عملت  العنزات  كفريق  واحد في  تضليل  ومواجهة  العفريت ، لذا  نجت  من براثنه واعادت الحياة الهنيئة للاخرين . والعفريت  الذي يمثل  الشر ولا  يمكن  أن  يصمد  أمام  الخير والصدق  وحتمية  انتصار الخير على  الشر ، الجسر يمثل  الطريق والسلم  والحد الفاصل بين الواقع والحلم ،  المرجة الخضراء تمثل  الحرية  ، والحرية  بحاجة  الى  ثمن ومبادرة  لا  ينعم  بها  من  يبادر اليها  فقط انما  كل  الناس ، والعفريت  قد  يمثل الحاجز  امام  الحرية والتقدم والمستقبل المشرق  وتعمد الكاتب  ان يصفه القبيح  الوجه  متغطرس ومتكبر ولا  يرحم.

  خلاصة :  لمواجهة  الشر  بحاجة  الى  الذكاء المتقد  والشجاعة  في  ان  واحد .


فعاليات  خاصة بالطلاب   للقصة :  يمكن  للمعلم   ان  يعد  عدة  اسئلة تناسب  الطلاب  منها :

-  ما  رايك  بتصرف  العنزة  الاولى والثانية  والثالثة ؟
-  لماذا  تريد  العنزات  عبور الجسر ؟
- ماذا كانت  بنهاية العفريت  ؟
-  كيف تغلب التيس السمين على العفريت القبيح ؟
-  لماذا عاد  الناس لعبور الجسر ؟
-  ماذا  كنت  تقترح  على  العنزات قبل  عبور  الجسر ؟
-  لو  كنت  مكان  احدى  العنزات  كيف  كنت  تتصرف ؟
-  ارسل  رسالة  الى  كاتب حول  مفهومك للقصة ؟
-  اقترح  عنوانا  اخرا  للقصة
-  اقترح نهاية جديدة  للقصة ؟
- الى  ماذا  يرمز  العفريت  , الجسر ، العنزات  ، التيس.
  - ماهي  صفات  كل  من  العنزات والعفريت ؟
- استخرج  من  القصة  التعابير التي تدل  على  الشجاعة والتعابير  التي تدل  على الخوف .
-  كيف  يمكن  ان  نجمع  بين الذكاء والشجاعة ؟
- قارن  بين صفات العنزات في الواقع  وكما ورد في القصة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق