الخميس، 29 مارس 2018

صدر حديثا : مغامرات النحلة سالي، للأديب صالح أحمد كناعنة


     






   صدر  حيثا  ، قصة للأطفال  بعنوان "مغامرات النحلة سالي" عن أ . دار الهدى - عبد  زحالقة ، تقع  القصة في  26  صفحة من الحجم الكبير ، غلاف  مقوى ، رسومات  جميلة وملونة بريشة الفنانة منار نعيرات .
هي قصة تطرح موضوع التعاون وااتكافل المجتمعي. من خلال حياة خلية النحل .. وتقديس العمل لذات العمل.. بروح القناعة وحب العطاء لذات العطاء.. والتمسك بروح الوحدة كقيمة مقدسة مطلقة لا حيلة للمجتمع بالتخلي عنها.. وتقدير القدرات.. وإيمان الفرد بقدراته.. وبأن كل فرد يجب عليه ان يعطي بحسب قدراته.. وأن يلتزم بدوره .. وأن لا يلتفت لما يفعل الآخرون ما دام كل يؤدي الدور الذي يصلح له.. بل يكون العطاء كقيمة مطلقة هو المثال والتحدي بين الجميع.. والابتعاد عن التحاسد.. لأنه شعور مدمر..
كما تؤكد على قيمة القناعة.. والرضا كقيمة حياتية تجعل الحياة تسير بسهولة.. وسعادة.. كل يؤدي دوره ويرضى ويعتز بهذا الدور.. وأن السعادة بالتعاون والتكافل
وأن البحث عن السعادة خارج المجتمع والأسرة (الخلية) هي الضياع بعينه
تحمل قيم مجتمعية  وإنسانية تفيد الكبير والصغير، كتبت بأسلوب  سلس مناسب  للأطفال ، يشار الى انها  القصة الأولى المعدة للأطفال ،للكاتب والناقد والشاعر صالح احمد كناعنة .

قراءة في مجموعة قصعوان للكاتب السعودي حاتم الشهري

                                                الاديب  السعودي  حاتم  الشهري
الشاعر والناقد   صالح  احمد  كناعنة 



قصعوان 
·        بقلم   :  صالح  احمد  كناعنة
- مجموعة قصصية للقاص السعودي "حاتم الشهري"
- قدم لها كاتبها بقلمه مبينا أنها مجموعة ترتكز إلى فلسفة الشك والتساؤل... كمفتاح للمعرفة.. مؤكدا على أنها ستثير الكثير من الأسئلة في ذهن القارئ..
- عند قراءتنا للقصص التي جاءت من نوع القصص القصيرة والقصيرة جدا.. وتحمل تجربة جديدة في عالم القصص السعودي.. بل والعربي ؛ لو توخينا الحقيقة..
- يركز الكاتب على مواضيح حساسة .. ومثيرة للجدل.. مثيرة للشك وباعثة على التأمل والتساؤل.. مما يؤكد تأثر الكاتب بالفكر التجريبي.. والفلسفة التجريبية.. القائمة على عنصر الشل يقود إلى التساؤل.. ما يقود إلى التقصي فالكشف..
- أفلح وأصاب كاتبنا في معظم قصصه ببعث الشك والجدل في وعينا..
- ففي قصة (حفار القبور) كان جدليا.. بمعنى أنه ارتكز إلى الفلسفة الجدلية.. ليتناول موضوعا جدليا.. ليضعنا وجها لوجه أمام سؤال مثير: "هل القرااءة نافعة؟" ليثير الجدل حتى في أنفسنا.. ثم ليجد نفسه يغيثنا بالحل هاتفا بلغة مثيرة ملمحا غير مصرّح برأيه الذي يريد له ان يكون رأي كل قارئ بعده : إن القراءة لا تفيد صاحبها حتى يحولها إلى طاقة فاعلة.. وتموت المعلومة في رأس حاملها إن لم يخرجها إلى حيز التفاعل العملي .. والفعلي.. باحتصار: الفكرة تحيا بالتفاعل.. وتموت حين تبقى مخزونة في رأس حاملها كما تخزن اية بضاعة حتى يفنيها الدهر..
- وفي قصة (حل مؤقت) يتجاوز الشك إلى اليقين.. القائم على الواقع الملموس ليصرخ بقوة: "الجهل يقود إلى العنف.. بل يرى بالعنف مخرجا لمآزقه ومزاقفه التي يعجز أمامها.. " ويؤكد على حقائق منطقية. تتجاوز الجدلية.. ولا تقبل الجدل مفادها : "الجهل يقود إلى خنق الفكر.. ما يعني خنق السؤال في وعي سائله.. ما يعني موت التجربة.. موت البحث.. موت المعرفة.. موت اليقين.. )
- وفي قصة (مهمتك في الحياة).: يضعنا في موقع يجبرنا على التساؤل.. هل التصور واقع. أم أنه مفارق للواقع.؟ ليجبهنا بالحقيقة التي لمح إليها بقوة : الحياة المبنية على التصور.. تخلق لذة الشعور.. ولكنها تقتل لذة الفعل والانجاز والخلق..
- كما يعالج مواضيع كثيرة تشغل الشارع العربي كموضوع جدلية المظهر والجوهر..(قصة الكعب العالي)
وقضية كبت القدرات .. وخنق المواهب .. بل وأدها (قصة توهج الخفوت).. التي جاءت بلغة يغلب عليها عنصر المباشرة والوضوح  .
- وقضية التأثير والتأثر... وتوارث الصفات والسلوكيات من جيل إلى جيل.. (قصة وشم على حجر).. وجاءت بلغة بسيطة واضخة لا تحتمل اللبس.. ولا تثير الجدل..
- كما يعالج جدلية الحب أو التعود.. فما يعرف بين الناس بانه حب لا يعدو كونه تعودا في اغلب الأحيان.. (تعوّد الحب) والمثير في هذه القصة أن الكاتب لم يناقش الأمر نقاشا موضوعيا عقلانيا منطقيا.. بل أخذه بشكل مباشر.. كأنما يرمز إلى كونه امرا مسلما به.. وهو يقرر أن لا حب.. بل تعوّد..
- رغم إشارة الكاتب في مقدمته إلى أن قصصه تهدف إلى إثارة الشك .. والجدل.. وتثير التساؤلات في ذهن القارئ.. إلى أنه وقع في مزلق المباشرة.. والتقريرية التي لا تقبل الجدل.. ولا تثير شيئا من التساؤل..
- كقصة "الكعب العالي".. حيث جاءت الفكرة مباشرة واضحة لا جدل فيها أو معها.. لدلالتها الواضحة المرتكزة على جدلية المظهر أم الجوهر..
- وقصة "معمل الكون" التي جاءت بلغة مباشرة.. وتعابير تقريرية هي أقرب إلى الإنشائية.. وقد جردتها إنشائيتها من البعد الفكري.. لتصب في خانة القاء الأمور على علتها.. (هكذا هي الأمور) ولا مجال للجدل..
- كما وقع في مزلق العبثية في قصة (قلبي واللغة) حيث ترك القارئ في حيرة أمام عبثية التعبير التي لا تحمل دلالة منطقية أو تجريبية.. أو جدلية...
- كذلك  لجأ إلى الرمزية الشفافة – كما في قصة "جيفة حية" التي لا تثير جدلا ولا تساؤلا. بل يثير القرينة (البسمة رمز الأمل.. والأمل رمز الحياة- الحياة بدون أمل تشبه الجيفة الميتة) ... الغراب : يرمز للتشاؤم..  والعصفور: يرمز للحرية... والقارب .. يرمز لقارب النجاة ..
بالمحصلة يريد ان يقول.. (حياة تخلوا من الابتسامة.. تخلو من الأمل والتفاؤل.. ويغمرها التشاؤم..جيفة ميتة.. لا معنى ولا أثر للوجود الفعلي فيها)
- الخلاصة:
- إننا أمام تجربة قصصية راقية.. تزخر بالفكر الجدلي والتجريبي... تحاول الخروج من خندق التقليدية. إلى أفق الإبداع.. المقرون بالتجربة الباعث على الشك والتساؤل..
- لم يتمرد كاتبها على الواقع.. بل واجهه مواجهة المناقش والمجادل.. والمتسائل.. بل والمحاكم أحيانا..
- تجربة رائدة راقية.. نتمنى لها التوفيق..

::::::::::::::::::::::::

من  هو   الكاتب  حاتم  الشهري
 حاتم بن علي غرم الشهري
-تاريخ الميلاد/ ١٨-٢-١٤١٠هـ
-العنوان:الرياض
-المؤهلات: بكالوريوس دراسات إسلامية.
-عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
-ترجم له في معجم أدباء مجلس التعاون الخليجي.
-تُرجمت بعض نصوصه للغة الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والإندونسية.
-نال  المركز الثاني على مستوى المملكة بجائزة بيت السرد للقصة القصيرة من جمعية الثقافة والفنون بالدمام.


الأربعاء، 28 مارس 2018

قصة المطروتقنية الحلم للفتيان والفتيات



بقلم: سهيل إبراهيم عيساوي

قصة المطر، للشاعر الأديب المبدع وهيب نديم وهبة، القصة معدة للفتيان، تقع في 96 صفحة بحجم 17/25، إصدار دار الهدى للطباعة والنشر كريم، صدرت الطبعة الأولى بالعربية عام 2015، ترجمت للغة العبرية ونشرت ضمن كتاب وأحد على يد المترجمة البارعة بروريا هورفيتس، تزين القصة رسومات الفنانة، سهاد عنتير – طربيه، غلاف سميك ومقوى.

الآن صدرت النسخة الثالثة لقصة المطر باللغة الإنجليزية 2018، ترجمة الشاعر الأديب الباحث: محمود عباس مسعود من الولايات المتحدة الامريكية.  
الفكرة في غاية الجمالية والفكر، ترجمة أدبنا إلى لغات عالمية راقية، هي رسالة مباشرة للتحاور والتبادل الفكري والثقافي والأدبي.

عنوان القصة: اختار  لنا  المؤلف عنوان "المطر"، كلمة واحدة لكنها تحمل  في طياتها الكثير من الإيحاءات الإيجابية، التفاؤل، الخير، البركة، الأمل، رياح التغيير، فكل الكائنات الحية تفرح للمطر، الماء سر الحياة، وعماد الوجود الإنساني، وكانت أهمية  كبيرة  للماء عند العرب، وخاصة في شبه الجزيرة العربية، فكان الماء سببا للترحال والخصام، كذلك ذكر الماء في عدة آيات  في القران الكريم، نذكر منها:
أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ﴿٢٢ البقرة﴾
وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴿١٦٤ البقرة﴾
أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا ﴿١٧ الرعد﴾
وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ﴿٣٢ ابراهيم﴾
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ ﴿١٠ النحل
وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ﴿١٨ المؤمنون
وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴿٢٤ الروم
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴿30 الأنبياء
كذلك ذكر الأدباء والشعراء العرب المطر وتفننوا في وصفه.. وجعلوا ماهية المطر وأهمية النزول – هطول المطر- كالوحي من السماء.  
القصة: القصة تحدث عن الخيال العلمي، بأسلوب شيق ولغة رشيقة، منسوجة على أنغام مدرسة جبران خليل جبران، تروي لنا القصة عن طفلة اسمها "سارة" ابنة طبيب معروف، على وقع المطر، يطرق بابه رجل غريب، يلح عليه أن يرافقه لعلاج أبيه، رغم أن الليل  بسط سلطانه على الكون، وابنته "سارة" نائمة، بعد توسل وإلحاح وافق الطبيب، لكن العقبة الوحيدة أن أبنته "سارة" تغط في سبات عميق، وهي وحيدة في البيت، كيف يتركها، يخاف أن تستيقظ، أخيرا كتب لها رسالة شرح لها إلى أين هو ذاهب، بعد مغادرة الطبيب في مهمته الإنسانية، يدخل رجل غريب الأطوار يشبه هيكل الإنسان، قادم من الفضاء الخارجي، يحمل رسالة عاجلة إلى "سارة"، يحثها على مرافقته إلى العالم الخارجي، لإنقاذ كوكب الأرض، والبشرية، من الحرب العالمية القادمة.
جاء إلينا "رجل الفضاء" من بلاد لا تعرف الحرب ولا القتل ولا الشر، من خلال  الرحلة الشيقة التي تشبه السحر الممتع، تطرح "سارة" أسئلة فلسفية عميقة وجودية، حول الكون ومشاكله، الحرب، والسلام، التلوث البيئي، انتشار الأمراض الفتاكة، الحقد والحسد، وعن أهمية إحداث تغيير في تفكير الإنسان، تنتقل "سارة" والرجل الطائر، القادم من الفضاء، بين الكواكب.. وتشاهد بأم عينيها الخراب والحروب في الكون، وتقتنع إلى وجوب التغيير، لان الإنسان يحلم بحياة أخرى على كواكب أخرى ولا يفكر إلا بتدمير الأرض وجعلها خرابا، القتل والدمار من صناعة الإنسان، وفي نهاية القصة "يشير الآن بيده إلى جمال الطبيعة، ويخرج من هناك ملايين الأطفال، يحملون تاج الشمس ومنارة المستقبل وأغصان السلام ورايات الفرح" والمفاجأة كانت عند عودة الطبيب من مهمته، يجد ابنته "سارة" ما تزال تغط في سبات عميق، تحلم وترسم الحلم الجميل للبشرية.

تقنية الحلم: نجح المؤلف في استغلال تقنية الحلم لإيصال أفكاره التي يؤمن بها، وفي نسج قصة جميلة، تحمل في طياتها رسائل كبيرة عبر الخيال العلمي، لان الحلم يمكن المبدع من الإبحار بعيدا والتوغل في عالم الادب لأبعد الحدود كاسرا أغلظ القيود.

الرسالة: أراد المؤلف وهيب نديم وهبة إيصال حزمة من الرسائل الهامة للمجتمع وللبشرية:
- الدعوة للسلام، الحلم ببناء عالم جديد، الحب والإنسانية، العدل والسلام والحرية، الدعوة للمحافظة على كوكب الأرض، تشجيع القراءة والتمسك بمتعة ملامسة الكتاب، دعوة مفتوحة للعطاء، ضرورة تنشئة الأطفال وتربيتهم وسط بيئة سليمة، يخرج المؤلف ضد استغلال الشعوب، هنالك ضرورة لإرساء الحق والعدل واذابة الغبن الحاصل.
- ضرورة تقبل الآخر، وسماع المختلف عنا واحترامه، انتقاد لاذع لسباق التسلح بين الدول والجماعات، تأثير الإشعاعات القوية.
- دعوة للكتاب الى انتهاج نهج المؤلف في طرق باب الخيال العلمي، توسيع أفاقه وفكره، العلاقة الوطيدة بين العلم والتكنولوجيا وعالم الاختراعات، وأدب الخيال العلمي، فالكثير من المخترعين والباحثين، يستلهمون أفكارهم من قصص الخيال العلمي، وما كان أسطورة قبل مئات السنين اصبح حقيقة لا تقبل الشك.
- الاهتمام برعاية الطفل اليتيم، قدسية مهنة الطبيب، إمكانية التعايش بين الشعوب، دعوة لوقف القتل والحروب والدمار، لوقف هدم المنازل.  
- ضرورة احترام حقوق الأطفال، وفق العقود والمواثيق الدولية.

مكان القصة: المؤلف لا يشير الى مكان وقوع أحداث القصة على الأرض، لكنه في موضوع واحد بإشارة ذكية يذكر "كي يهبط السلام من السماء في بلاد الأنبياء" ص 34، هي إشارة إلى بلادنا.

لغة القصة: المؤلف وهيب نديم وهبة، بارع في تطويع اللغة، لتصبح مثل قطعة حلوى لذيذة على كل لسان يتذوق أدبه، يوظف اللغة الشعرية إلى أقصى الحدود، من تشبيه واستعارة، وبناء جمل جديدة بكريه مبتكرة، لا تخلو صفحة من الكتاب، من جمل منسوجة بذكاء وتمرس، مجبولة بأصابع الإبداع والذوق الرفيع. وهيب وهبة، رائد في تقديم لغة جميلة لأطفالنا، يخدم اللغة العربية، ويثري قاموس القارئ.

خلاصة: قصة جميلة مثقلة بالحكمة والفلسفة، والخيال العلمي، مغموسة بالفكر العميق، تحمل في طياتها رسالة، قوية للبشرية، من أجل الإيمان بقيم عليا، لنبذ العنف، الحروب الأحقاد، التمسك بالسلام والحوار أو احترام الآخر، كنهج حياة، من أجل أطفالنا ومستقبلنا، ومستقبل كوكب الأرض الجميل، لكن بسبب سوء تفكيرنا، تنتشر الحروب، الأحقاد، لكن المؤلف يؤمن بالجيل الجديد، بعالم جديد، يحترم الإنسان، وحقوقه، وحرياته وفكره.البطلة سارة تجسد الجيل المرتقب،

                                                                                                

لعله يفلح في احداث تغيير عميق في تصرفات الانسان التي تعود عليه بالشر. وقد نجح الكاتب في بناء قصة متينة من حيث اللغة ومن حيث البناء القصصي، المؤلف نجح عبر أدبه في الوصول إلى العالمية، وحصد العديد من الجوائز محليا وعربيا، وقد ترجمت أعماله إلى لغات أجنبية عديدة.