الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

المهندس منهل مصري: الفنان والعامل والفلاح الذي زرع شجرة لن تجفّ أبدًا بقلم : اسامة المصري

 

 






*امتهن التمثيل المسرحي وهو ما زال طالب بالمدرسة*أول من أدخل أشعار وأغاني أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام إلى البلاد*كان أول أكاديمي وأول فنان وأول شيوعي في عائلة المصري التي تسكن في قرية جديدة*أعطى للجميع ولم يأخذ لنفسه شيء*

 

ها أنا أكتب إلى من يهمه الأمر وإلى التاريخ عن شقيقي الراحل منهل مصري... هو من مواليد مدينة عكا القديمة (1955)، نشأ في تلك الحواري والأزقة لعائلة فقيرة، سجّلت تعدادها فيما بعد، (10) أنفار، الأب حسن مصري، الأم ميسّر قدورة، وأخوة: نهلة، أسامة، قاسم، علي، منير، ميسرة، عواطف.

ما سأرويه لكم من تفاصيل عن منهل، ليست من قبل التعصب العائلي كونه أخي، بل هي حقائق يعرفها العديد من الناس، رغم أن بعضها خفيت عن البعض.

كيف تحوّل منهل إلى أصغر طالب بالسن والحجم؟

درس منهل في طفولته في مدرسة التيراسنطا في عكا، وهي مدرسة أهلية تتبع الكنيسة الإيطالية، وكانت تعتبر في حينه، وأعتقد ما زالت كذلك، أنّها مدرسة مميزة للطلاب المتفوقين وتضم طلاب من جميع الطوائف، وقد درس فيها العديد من الطلاب الذين حضروا من القرى المجاورة للمدينة.

كان منهل من المتفوّقين في الدراسة، ممّا أدّى إلى أن يتخطى سنة دراسية ويصبح فيما بعد، أصغر طلاب صفّه. في نفس الوقت، اختارته المعلمة سهام منسّى، ليشارك في التمثيل في جميع المسرحيات التي كانت تعدّها خلال السنة الدراسية، وقد مثّل مسرحيات عديدة وبأكثر من لغة، منها العربيّة والفرنسيّة وغيرها.

في تلك المدرسة يكون التعليم مجاني حتّى صف الثامن، وفي نهاية السنة الدراسيّة، كان يقام امتحان لجميع الطلاب يسمّى "امتحان الثوامن"، وفقط من ينجح بهذا الامتحان يستطيع أن يحصل على التعليم المجاني حتّى الصف الثاني عشر، وكان منهل من بين الناجحين.

في تلك السنوات، امتاز منهل، ورغم صغر حجمه، امتاز بدماثة خلقه وطرافته، وقد كوّن بفضل ذلك صداقات عديدة من داخل المدينة وخارجها، وكان اجتماعيًّا بشكل كبير، وقد حوّل غرفته الخاصّة في بيت أهله في عكا القديمة، إلى مقر يجتمع فيه أصدقاءه الكثر، وكان من بينهم بعض المدرّسين. ومن هذه الغرفة، خرجت أفكار ومبادرات ثقافيّة وفنيّة عديدة، وقد تشكّلت الفرق الموسيقيّة، والنوادي والندوات وغيرها.

انضمامه للشبيبة والحزب الشيوعي

خلال فترة المراهقة، انضم منهل إلى صفوف الشبيبة الشيوعية، بفضل بعض المدرسين الذين كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي بشكل سري، ومنهم الراحل د. أدوار الياس، وقد شار في حينه بالانتفاضة الطلابية التي اجتاحت طلاب التيراسنطا، إثر قرار طرد المدرسان أدوار الياس ويعقوب حجازي، نتيجة لمواقفهم الوطنية ولعلاقتهم بالحزب الشيوعي.

بعد انهاءه دراسته الثانويّة، لا أعرف بالتفاصيل الدقيقة، كيف قام أكبر مسرح "الناهض" وهو أكبر مسرح عربي في البلاد آنذاك، باحتواء منهل وضمّه إلى صفوفه ليصبح أصغر ممثل محترف في البلاد، وقد شارك في دور صغير في مسرحية "وبعدين" التي أخرجها في حينه أديب جهشان.

في تلك الفترة، قرّر منهل أن يستريح من الدراسة لمدّة سنة ويعمل في شركة للبناء، ليجمع بعض النقود تساعده في التعليم الجامعي فيما بعد، وهناك، رشّح نفسه ليكون عضو في نقابة العمال ممثلا عن الحزب الشيوعي. فثارت ضده المخابرات وقد تمّ استدعاءه للتحقيق في مركز شرطة عكا، وقد عرف في حينه أن أحد أقاربه وهو عضو في الحزب الحاكم، كان يحثّه وبمساعدة الشرطة أن يبتعد عن النقابة والحزب الشيوعي.

كان من السهل في تلك الحقبة من الضغط على الأهل، بالتهديد والوعيد، ليبعدوا منهل عن الطريق الذي اختاره، لكن الحزب ألكم هؤلاء حجرًا كبيرًا، حيث وفّر لمنهل منحة تعليمية جامعية لمدّة ست سنوات في الاتحاد السوفييتي، وما أن انتهت السنة، حتى كان منهل يدرس في أوكرانيا السوفييتية.

الممثل منهل في قسم الهندسة المعمارية

عندما سئل منهل عن الموضوع الذي يريد أن يدرسه في خارج البلاد، أجاب بدون تردد: المسرح... وهنا قامت القيامة عند رفاق الحزب، وأعلنوا رفضهم الكامل للفكرة، وكانت حجّتهم، أن منهل من عائلة فقيرة وعليه أن يتعلم مهنة تعود عليه وعلى عائلته بالربح المادي وليس المسرح الذي لا يطعم خبزًا، وفرضوا عليه دراسة الطب، وقد سافر إلى الاتحاد السوفييتي، مع هذا القرار، لكنّه هناك، بحث عن مهنة أخرى تدر الربح وفيها بعض الفنون، فاختار الهندسة المعمارية، خاصّة أنّه كان يهوى الرسم إلى جانب هواياته الأخرى.

هاجس المسرح لم يفارقه أبدًا، فمع انتهاء العام الدراسي الأول، ونظرًا لأنه لم يستطيع تقديم ما هو باللغة الروسية، قام بكتابة مشهد بانتوميم صامت بعنوان "كوميديا الخلق"، وقدّمه أمام الطلاب الروس وكل الأجانب الذين قدموا للدراسة هناك، وعلم الجميع بأن هذا الطالب، ما هو إلا فنان مسرحي، وكان لهذا المشهد تداعيات كبيرة فيما بعد، سآتي عليها بالتفصيل في سياق آخر.

استمر منهل في هوايته المسرحية وأيضًا في دراسته الهندسة المعماريّة، إلى أن حصل على شهادة الماجستير، وكانت رسالته في الماجستير هي تصميم للجامعة العربية التي كان مزمع إقامتها في مدينة الناصرة، حيث كان يدور الحديث عنها آنذاك. وهنا نرى مدى وطنية منهل، فقد اختار عمل هندسي معماري، ليس بهدف النجاح في الجامعة فقط، بل ليستفيد منه شعبه العربي الفلسطيني فيما بعد، إذا احتاج إليه. أعطى للجميع ولم يأخذ لنفسه شيء، وكان آخر ما كتبه على صفحته في الفيسبوك، اقتباس للثائر تشي جيفارا: "لا يهمني أين ومتى سأموت، بقدر ما يهمني أن يبقى الثوار يملئون العالم ضجيجًا، كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء والبائسين والمظلومين.

لقد كان أول أكاديمي في عائلة المصري التي تسكن في جديدة، وبعده كان العديد من أفراد العائلة وقد وصل عددهم ما يقارب العشرين أكاديمي.

بذرة الفن والشجرة التي خلفها منهل

لن أتحدث عن البذرة اليسارية التي زرعها منهل في العائلة، لأنها كانت أوسع من ذلك بكثير، فقد امتدت لتشمل الكثير من المعارف والأصدقاء، وقد وصمنا جميعنا في داخل العائلة باليساريين الذين نؤمن بمساعدة الغير، دون أن ننتظر جزاء في الجنة ولا خوفًا من عذاب النار...

سأتحدث عن البذرة الفنية التي ترعرعت وأصبحت شجرة كبيرة... لم تسقط التفاحة بعيدًا عن الشجرة، فقد كان والدنا حكواتي، يروي لنا القصص التي حفظها عن ظهر قلب، ولم نكن نعرف مصدرها، إلا عندما كبرنا وقرأنا قصص "ألف ليلة وليلة" و "كليلة ودمنا" وغيرها... وكانت والدتنا تحب الغناء، تغني لنا بأكثر من لغة، وروت لنا أنها كانت تغني مع جوقة المدرسة في طفولتها مع صديقتها سهام منسى، التي أصبحت معلّمة فيما بعد، وقد اكتشفت هذه المعلمة موهبة شقيقي منهل في التمثيل وضمته إلى الفرقة المسرحيّة المدرسيّة، وكنّا نسمع ونشاهد ما يقدمه من أعمال فنّيّة، ممّا حدا بي أن أقلده فيما بعد، ولكن في مجال التأليف الكوميدي وتقديم بعض الفقرات الكوميدية في الاحتفالات المدرسية، إلى جانب ذلك، كنّا نرى الفرق المسرحية التي تأتي إلى المدرسة وتقدم أعمالها المسرحية، وبصراحة كنت أعتقد أن هؤلاء الممثلين جاءوا من كوكب آخر، وكأنهم سحرة وما شابه، لكنّ المفاجأة كانت عندما أنهى شقيقي منهل دراسته الثانوية وانضم إلى فرقة مسرح الناهض، وهو أكبر مسرح عربي آنذاك، حينها شاهدت أخي على خشبة مسرح حقيقي مع هؤلاء الممثلين الذين كنت أعتقد أنهم من عالم آخر، فأيقنت أنّهم مثلنا، فها هو أخي بينهم، ويمكن أن أكون أنا أيضًا بينهم... في ذلك الحين، قرّرت إلى جانب الكتابة أن أمثل أيضًا، وأصبحت أستمع لشقيقي منهل بشغف لما يدور خلف الكواليس المسرح، فتولعت بالأمر، وبات هاجس المسرح لا يفارقني، فقدمت العديد من المقاطع المسرحية... في نفس الوقت، قام شقيقي منهل بإدخال أشعار أحمد فؤاد نجم، حينها لم يكن يعرفه أحد، وطلب مني حفظ هذه الأشعار وتقديمها في المناسبات الوطنية.

عندما عاد منهل في أول عطلة من الدراسة الأكاديمية من الاتحاد السوفييتي، أخبرني عن المشهد الصامت الذي قدمه هناك، وأعاد تقديمه أمامي، عندها قرّرت أن أقيم فرقة للتمثيل الصامت مع شقيقي الصغير ميسرة، وكتبت عدّة مشاهد صامتة لذلك، وقد استعنت بباقي أشقائي لتقديم هذه المشاهد، وأطلقنا اسم "فتافيت السكر" على فرقتنا، وبسرعة البرق، أصبحنا معروفين في جميع أنحاء البلاد، لا تفوتنا مهرجانات أو أي مناسبات احتفالية، إلى جانب تقديم أشعار وأغاني أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام...

بعد فترة، انضممت كممثل محترف إلى فرقة مسرح "الكرمة" في حيفا وتركت فرقة "فتافيت السكر" وتولّى شقيقي ميسرة قيادتها، بعد أن ضم إليها أولاد خالتي: خليل وإبراهيم وإسماعيل قدورة، وتحولت الفرقة لتقديم المشاهد الكوميدية وليست الصامتة.

في تلك الفترة، توجّهت لدراسة الفنون المسرحية، في معهد "بيت تسفي"، ولم استمر في الدراسة لأنني قرّرت التوجه إلى القاهرة للدراسة، لكن شقيقي ميسرة التحق في نفس المعهد وأنهى دراسته للفنون المسرحية هناك.

لن أدخل في تفاصيل حياتي الفنية ولكن أريد أن أشير إلى أن كل ما أنجزته وأنجزه شقيقي ميسرة، كان من تلك البذرة التي زرعها شقيقنا الأكبر منهل مصري.

لنقم بجرد الأسماء التي اتجهت للفن من تلك البذرة:

أنا أسامة مصري: لدي ولدين يمتهنون التمثيل والغناء والعزف، أحدهم درس الفنون المسرحية والتلفزيونية والسينمائية في كندا، وشارك في أفلام عالمية.

شقيقي ميسرة مصري: لديه بنت تمتهن التمثيل والغناء والعزف، وابنه الصغير كما يبدو يسير على نفس الطريق.

كريستين مصري، ابنة منهل، درست الفنون المسرحية والتلفزيونية والسينمائية في كندا، وشاركت في العديد من الأعمال الفنية.

أولاد خالتي: خليل وإبراهيم وإسماعيل قدورة، ولهم أبناء يسيرون على نفس الدرب. خليل قدورة، تزوج من شقيقتي عواطف وهي ممثلة محترفة، وجميعهم قدموا العديد من الأعمال الفنية.

كما أن هناك ابن شقيقتي نهلة الذي يعمل تقني فني صوت وإضاءة.

وما زالت الشجرة الفنية تورق وتبرعم، وكل ثمرة تقول: لروحك السلام يا معلمنا منهل المصري، فنحن ذكراك وسائرون على دربك، نزرع ونزرع ليحصد مجتمعنا الفلسطيني أطيب الثمار.

ذكرى رحيل أبو علي شناوي

 


ذكرى رحيل أبو علي شناوي

بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) صدق الله العظيم.

تسع سنوات مرت على رحيل زوجي أبو علي رحمه الله، رحل زوجي عن هذه الدنيا ولم أعد اراه الا بعين روحي، رحل رفيق دربي، النصف الثاني، وانا اتجرع كاسات الفراق، من مرارة وحسرة، اسكب الحبر على الورق اخلاصا لذكراه الخالدة، فمن أعماق قلبي وعيني اذرف دمعا سخيا على الأيام الجميلة التي قضيناها معا، على أحلام بنيناها تلاشت مثل السراب في الصحراء القاحلة, تسع سنوات مرت على رحليه كانت طويلة كأنها تسع قرون، اشعر بالوحدة القاتلة ومرارة الزمن وطول الأيام، صحيح ان اسمك غاب عن بعض الناس اما بالنسبة لي حضورك دائم وقوي, دائما تولد لدي رغبة عارمة في البكاء وسط سكون الليل، اشعر في قلبي مليون اه تطبق على صدري تكتم انفاسي. صحيح أنك رحلت لكن ذكراك لا زالت في أعماقي وروحي يا رفيق دربي الطويل، يا صاحب القلب الكبير، كنت الزوج المثالي الذي يفرح عندما افرح، يحزن عندما أحزن، كنت بالنسبة لي قطعة سكر تحلي بها ايامي. رحلت لكن كالمسك لا زال طيفك حولي وصورتك عالقة في كل زاوية من زوايا البيت.

 اللهم ارحم من كان طيب القلب معي واجعل المسك ترابه والحرير فراشه واجمعني به في جنات الخلد وارحمه  بقدر حاجتي وشوقي اليه.

الله اجبر خواطر كسرت وقلوب جرحت ونفوس ضاقت بها الدنيا بما رحبت.

واسأل الله العلي القدير ان يجعل قبره روضة من رياض الجنة ويبلل قبره بماء الكوثر.

 

                                                         خيرية شناوي ام علي

الأحد، 24 أكتوبر 2021

عَوَالِمُ تَحْتَ اَلْأَرْضِ بِالْعَرَبِيَّةِ وَﭐلْعِبْرِيَّةِ

 



عَوَالِمُ تَحْتَ اَلْأَرْضِ

بِالْعَرَبِيَّةِ وَﭐلْعِبْرِيَّةِ

اَلْحَضَارَةُ هِيَ مَجْمُوعُ ﭐلْمِيزَاتِ وَﭐلْخَصَائِصِ ﭐلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَﭐلدِّينِيَّةِ وَﭐلْخُلُقِيَّةِ وَﭐلتِّقْنِيَّةِ وَﭐلْعِلْمِيَّةِ وَﭐلْأَدَبِيَّةِ وَﭐلْفَنِّيَّةِ عِنْدَ شَعْبٍ مُعَيَّنٍ. مَاذَا يَحْدُثُ حِين تَنْدَمِجُ تِلْكَ ﭐلْحَضَارَةُ مَعَ حَضَارَاتِ ﭐلشُّعُوبِ ﭐلْأُخْرَى.

 

أَلْكِتَابَةُ فِي ﭐلْخَيَالِ اَلْعِلْمِيِّ، أَلتَّرْجَمَةُ لِلْعِبْرِيَّةِ، أَلرُّسُومَاتُ، أَلتَّصْمِيمُ وَالْإِخْرَاجُ. كُلُّ تِلْكَ ﭐلْعَنَاصِرِ ﭐلْمُجْتَمِعَةِ كَتَرْكِيبَةٍ كِيمْيَائِيَّةٍ  أَخْرَجَتْ لِلنُّورِ ﭐلْعَوَالِمَ ﭐلْمُظْلِمَةَ - عَوَالِم تَحْتَ اَلْأَرْضِ.

حُبُّ ﭐلْمَعْرِفَةِ وَﭐلْمُغَامَرَةِ وَﭐلِاكْتِشَافِ، أَلرُّقِيُّ وَﭐلتَّفَوُّقُ لِحَضَارَاتِ ﭐلشُّعُوبِ.

كَيْفَ ﭐسْتَطَاعَ ﭐلْعَقْلُ ﭐلْبَشَرِيُّ ﭐلتَّحَرُّرَ مِنَ ﭐلْجَهْلِ وَﭐلِانْطِلَاقَ لِعَوَالِمِ ﭐلْمَعْرِفَةِ وَﭐلِاخْتِرَاعَاتِ.

 

عَوَالِم تَحْتَ اَلْأَرْضِ:

قِصَّةٌ لِلشَّبِيبَةِ بِالْعَرَبِيَّةِ وَﭐلْعِبْرِيَّةِ.

أَلنَّوْع ﭐلأَدَبِيّ: "أَلْخَيَال ﭐلْعِلْمِيّ"

أَلْمَوْضُوع: إِكْتِشَافُ عَوَالِمَ تَحْتَ ﭐلْأَرْضِ .

أَلتَّأْلِيفُ: وَهيب نَدِيم وهْبة

أَلتَّرْجَمَةُ: بَرُورْيَا هُورِفِيتِس

أَلرُّسُومَاتُ: إِيمَان كَنعَان

أَلْإِصْدَارِ: سُهيْل عِيسَاوي، بِدَعْمٍ مِنْ صُنْدُوقِ يهُوشُوع رَابينُوفيتش لِلْفُنُونِ - تَلُّ أَبِيبَ

وَوِزَارَةِ ﭐلثَّقَافَةِ وَﭐلرِّيَاضَةِ 2021.

الجمعة، 22 أكتوبر 2021

د.سناء الشعلان بنت نعيمة المشايخ تغيّر اسمها الأدبيّ

 








    عمان/ الأردن: في ذكرى اليوم الأربعين لرحيل الأم المثاليّة والأديبة نعيمة المشايخ والدة الأديبة د. سناء الشّعلان التي انتقلت إلى جوار ربّها الرّحيم فجر الأحد الموافق 12/9/2021 أعلن مكتب الدكتورة الشّعلان أنّها ستطلق اسم أمّها على نفسها بوصفه اسماً أدبيّاً جديداً، ليكون اسمها الأدبي من الآن فصاعداً (سناء الشعلان: بنت نعيمة)؛ وذلك تكريماً لذكرى والدتها الأديبة نعيمة المشايخ التي تعدّها رمزاً لفخرها وتقديرها واحترامها، وتقدّس مكانتها وجهودها وأمومتها الصّادقة المخلصة لها ولكلّ مَنْ عرفها، وتخليداً لسيرتها وحياتها التي كرّستها بإخلاص لأجل ابنتها سناء وأبنائها وبناتها وكلّ مَنْ عرفتْ، وأحبّتْ في رحلتها في الحياة.

  وقالتْ الشعلان في معرض أربعينيّة رحيل والدتها نعيمة المشايخ وتغيير اسمها الأدبيّ: وراء سناء الشعلان الأديبة الشّهيرة والأستاذة الجامعيّة النّاجحة والمرأة الدّافئة المحبّة للحياة هناك امرأة لا تسكن الظّل، لكنّها تخلق النّور، وبه وله وفيه تعيش؛ إنّها أمّي الطّاهرة التي لم تهبني الحياة بشكلها البيولوجيّ التّقليديّ حسب؛ فهذا أمر مفروغ منه، وكم من واهب حياة سلبها بقسوة فيما بعد!

    ليس وهب الحياة فضلاً، لكن صنع الحياة وتشكيلها على الفضيلة وخلق أسباب السّيرورة هو التّمثيل الحقيقيّ لكلّ جوانب العظمة والامتنان، وأمّي العظيمة نعيمة المشايخ هي من كوّنت بوشائج روحها ودفقات قلبها ونبض عطائها سناء الإنسانة، وكوّنتها على ما تشتهي، وصنعتها على وفق ملامح روحها، فوهبتها الجمال الرّوحي في أجمل حالته، والقلم هو أجمل ما وهبتني أمّي في هذه الحياة.

    أمّي المكلّلة بالحكايات، والمؤمنة بي حدّ العبادة كانت شعوبي المحبين المؤمنين بي، ولو كفرتْ أمّي بي لما نفعني كلّ إيمان البشر بي، هي مَنْ قالتْ لي ستكونين كاتبة شهيرة، هي مَنْ قالت لي اكتبي دون توقّف، هي مَنْ زرعت نفسي قصصاً وحكايات متحقّقة بها، هي مَنْ كانت تحوّل مستحيلي إلى ممكن، وحزني إلى غبطة، ويأسي إلى طاقة، وخوفي إلى شجاعة، بقلب أمي عشتُ طوال حياتي؛ لذلك فاض قلبي عليّ وعلى الدّنيا كلّها بالحبّ والعطاء والعمل.

    لم أكنُ قدرها، بل كنتُ خيارها من الخيارات جميعها؛ لذلك تفانتْ لأجل خيارها المتمثّل بي؛ أوّل حرف قرأته في الأبجديّة أو كتبته كان بتعليمها، أوّل حروف العلم حفظتها تلقيناً عن لسانها الشّريف، أوّل كتاب قرأته في حياتي كان هدية منها، أوّل قصّة كتبتها كانت بدعمها، هي مَن ْكابدت الحياة الصعبة لتمدّني بكامل الدّعم الماليّ والعاطفيّ والمعنويّ، كانت القارئ الأوّل والنّاقد الأوّل والحبّ الأوّل في حياتي، ثم أصبحتْ وستظلّ الحبّ الأوحد في حياتي.

  هي مَنْ كانت تدخل معي عوالم قصصي لنختار سويّاً جمل القصص أغرب الكلمات أبعد الوجوه عن النّور،هي مَنْ علّمتني أن أقول لا دون خوف، هي من علّمتني أنّ العار الكبير في الحياة أن لا نكون إيّانا؛ لذلك حرصتُ طوال حياتي على أن أكون إيّاي مهما خالف ذلك أعراف القبيلة، وخاصم نواميس المجتمع، واصطدم مع قوى الاستلاب والامتهان.

    أمّي تراني بطلها الخرافيّ الذي يملك مفاتيح الكلمة والسّحر والبيان، ويجيدُ أن يفرح قلبها؛ لذلك أثّثتْ مدائن روحها الطّاهرة بتماثيل تقدير ومحبّة لبطلتها الحبيبة سناء.

    تسمّيني سونا؛ واسمّيها ملاكي الطّاهر، وبين اسمي واسمها تسكن ذاكرتي التي تضّج بمستحيل ما قدّمته أمّي لأجلي؛ لقد قايضت الزّمن بشبابها وجمالها وصحّتها نظير فرحي وسعادتي ونجاحي وراحتي، وانتزعتْ الفرح والسّعادة والنّجاح من حياتها؛ لتهبها كاملة إليّ، وحدها مَنْ تعرف كيف يكون العطاء،وحدها مَنْ قالت لا للموت وللسّرطان عندما داهماها منذ سنوات طويلة عمرها ربع قرن وأنا طالبة صغيرة في الجامعة في مرحلة الدّراسة الأولى، وقاومتهما،ورفضت الرّحيل كي لا تتركني يتيمة وحيدة في هذه الحياة، وحدها مَنْ تبتلع آلام السّرطان، وتستمهل الموت ساعة  تلو ساعة كي لا تسقني حنظل اليتم.

  لكن عندما عادودها السّرطان من جديد بعد ربع قرن من غيابه عنها، وانتصر عليها بقوّته الباطشة كانتْ أمّي قد وضعتني على برّ الأمان، وأغمضتْ عينيها إغماضة الموت الأبديّة، وهي تضع يدها في يدي، وتقول لي: كوني قويّة، كوني ابنتي سناء التي ربّيتها.

  أمّي قهرت الموت لأجلي، أمّي سرقت السّعادة من الأقدار لأجلي، أمّي آمنت بي في لما كفر البشر أجمعون بي،أمّي علامتي على أنّ الله جميل كريم يهبني الجنّة في الأرض كما يهبنا إيّاها في السّماء إن أحسنا البحث عن عطاياه في حيواتنا، أمّي هبة الرّب العظيم لي، وما أجمل هبات الرّب عندما تكون على شكل قلوب أمهاتنا!!! أمّي تباركتِ حيّة وميّتة، وتعاليتِ في السّماء والأرض. اللّهم استجبْ لي، اللّهم آمين.

   ويُذكر أنّ الرّاحلة نعيمة المشايخ هي قاصّة وكاتبة للأطفال أردنيّة،  لها العشرات من الكتابات السيريّة والمذكّرات الأدبيّة ونصوص أدب الرّحلات والقصص القصيرة وقصص الأطفال ومسرحيّات الأطفال، لها كتابات مخطوطة بين قصة ومشروع رواية، كما كانت على وشك إصدار روايتها المشتركة الأولى مع ابنتها د. السناء الشعلان قبل أن ترحل إلى بارئها في يوم 12/9/2021

  وهي أديبة مثقّفة تؤمن بأهميّة دورها في الأمومة إلى جانب دورها الإبداعيّ في المجتمع، تشارك أبناءها وبناتها جميعاً فعالياتهم الثّقافية والاجتماعيّة والحياتيّة، وهي كذلك شغوفة بالأدب والعمل الإنسانيّ والنّشاط النّسويّ؛ لذلك هي تظهر في الفعاليّات الثّقافية الأردنيّة والعربيّة والعالميّة، وكثيراً ما ترافق ابنتها د .سناء الشعلان في رحلاتها الثقافية والإبداعيّة حول العالم في شراكات إبداعيّة وترحاليّة واستكشافيّة بوصفها مبدعة وأمّ لمبدعة كذلك؛ لذلك هي حاصلة على لقب الأمّ المثاليّة للعام 2017 من مبادرة أكرموهم الأردنيّة.

 وأخيراً كانت لها مشاركة عن اللّغة العربيّ واستخدامها في مؤتمر "نهرو وآزاد والدولة العربية والفارسيّة" في قسم اللّغة العربيّة في جامعة كولكتا في الهند، ومشاركة في الورشة الأردنيّة الإبداعيّة للطّلبة الفائزين على مستوى المملكة في مسابقة الإبداع الأدبيّ (الشّعر والقصة والمقالة والخطابة)/ وورشة عمل حول فنّ كتابة المقالة، فضلاً عن زيارتها الثّقافيّة والأكاديميّة في دعوات رسميّة في الجزائر ومصر ولبنان وسوريا والسّودان والعراق وتركيا وقطر والهند وكشمير، وغيرها من دول العالم.

 

الاثنين، 18 أكتوبر 2021

صدر جديثا : شرفات نقدية في الشعر الفلسطيني المعاصر ، للأديبة الدكتورة جهينة عمر الخطيب

       صدر  جديثا    :  شرفات نقدية في الشعر الفلسطيني المعاصر ، للأديبة الدكتورة جهينة عمر الخطيب ،إصدار دار عيساوي للنشر ، يقع الكتاب في 436 من الحجم الكبير ، طباعة أنيقة .شمل سبعا و عشرين دراسة لشعراء فلسطينيين من الداخل الفلسطيني ومن الضفة والقطاع ومن الشتات أذكرهم حسب ترتيب المواضيع في الكتاب: رشاد أبو داود؛عطاف جانم ،فهيم أبو ركن،خالد إغبارية،يوسف مفلح إلياس،شفيق حبيب،أنور سابا،د.إياس ناصر،فراس حاج محمد ،نزيه حسون، موسى حوامده ،سليمان دغش،د.جمال سلسع،مراد السوداني،سعد الدين شاهين،عبد الناصر صالح،ميساء الصح،عدنان طرابشه،صلاح عبد الحميد ،مريد البرغوثي،د.فؤاد عزام،عبد السلام العطاري،جورج فرح،رشدي الماضي،تميم البرغوثي،عز الدين المناصرة،سامي مهنا ، وزينت الكتابة لوحة الفنان التشكيلي الفلسطيني الرائع رائد قطناني، تنسيق الاء مارتيني

يشار الى ان المؤلفة تعمل محاضرة في مجال اللغة العربية ، وباحثة وناقدة ، صدر لها العديد من الدراسات التي ترصد المشهد الثقافي الفلسطيني .

يشار الى ان الكتاب صدر بدعم من صندوق يهوشوع رابينوفيتش للفنون ووزارة الثقافة والرياضة







وسائل التواصل الاجتماعي في قفص الاتهام بقلم : أ.د. محمد الدعمي

 




وسائل التواصل الاجتماعي في قفص الاتهام

وسائل التواصل الاجتماعي في قفص الاتهام 


لست أعرف بدقة دوافع الشابة الأميركية “فرانسيس هوجن” Haugen الكامنة وراء إطلاقها أقوى هجوم تعرض له عدد من وسائل التواصل الاجتماعي المملوكة من قبل الفيس بوك Facebook، مثل الانستجرام Instagram والواتس آب WhatsApp. ولا أدري، كذلك، إن كان هذا هجومًا مدبرًا، أم مصطنعًا (بمعنى أداء تمثيلي/مسرحي)، بيد أن المهم هو الهجوم بحد ذاته ينطوي على عدد من التساؤلات التي لا يستساغ أن تمر علينا عبر العالم العربي دون ملاحظة كافية.
ودليل ما أذهب إليه أعلاه هو استقدام لجنة خاصة في الكونجرس الأميركي للمرأة المعنية على سبيل التحقق مما قالته عن الوسائل المقصودة، بقدر تعلق الأمر بادعاءاتها بأن شركة Facebook، المملوكة لمؤسسها ومديرها التنفيذي “مارك زوكربيرج” Zuckerberg، إنما تقدم الأرباح المادية على السلامة العامة، خصوصًا على تنشئة وتربية الشبيبة.
من هذه الاتهامات التي عرضتها “هوجن” Haugen هي تهمة تعاطي الشركة بالمعلومات غير الدقيقة، بل والمضللة، ناهيك عن تهم إفساد المراهقين، البنات منهم خصوصًا، وتعريضهن إلى آفات اجتماعية وأمراض فردية يمكن أن تودي بحياتهن عن طريق التيئيس حد “الانتحار”!
السؤال الأهم في سياق مداخلتي هذه، هو: إذا كانت فرانسيس هوجن قلقة على المراهقين الأميركيين نفسيًّا وعلى مستقبلهم، فما دهانا في العالمين العربي والإسلامي: إذ إننا لا نقلق، ولا نتنبه إلى الساعات الطوال التي يقضيها شباننا وشاباتنا في غرفهم الخاصة دون مراقبة ما يتابعونه من صفحات، قد تكون خطيرة تربويًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا، درجة أن الآباء والأمهات يتركون أبناءهم المراهقين منشغلين مع هذا النوع من وسائل الاتصال الاجتماعي بوصفه شكل من أشكال قضاء وقت الفراغ والهوايات “البريئة” التي لا يمكن أن تضر بهم أو أن تهدد كياناتهم ومستقبلهم، زيادة على كيان المجتمع ذاته؟
وإذا كان الإعلام الأميركي مشغولًا بهذه المعضلة حد رفعها لاطلاع ومعالجة البيت الأبيض والكونجرس، فما الذي حدث لإعلامنا، الرسمي وسواه، عبر العالم العربي “المحافظ” بالاعتقاد بأن الــFacebook هو أداة تسلية “بريئة” وقضاء وقت “أمينة”، لذا لا يهم أن يبقى “الأولاد” منشغلين به ليل نهار، إذ لا يوجد ما يهددهم بدنيًّا، متناسين أن التهديد الحقيقي إنما يكمن فيما يضخ أخلاقيًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا!
لذا، حري بنا في العالمين العربي والإسلامي أن نلجم مكامن الخطر التي تتهدد شبيبتنا (أولادًا وبنات) كي لا نطلق أيديهم للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي دون رقيب، تلك الوسائل التي راحت تهدد المجتمعات الغربية (الأدنى محافظة).
إن الخطر الداهم آتٍ لا محال، فهو لا يهدد نفسيات أولادنا فقط، بل هو يشكل تهديدًا لمنظوماتنا القِيَمية الاجتماعية، ناهيك عن العصف بأنماط السلوك الاجتماعي المتوارثة أبًا عن جد منذ القدم دون تقديم بدائل عقلانية!

صدر حديثا : دراسة علة الحمل على المعنى وأثرها الدلالي في القرآن الكريم

 صدر حديثا : دراسة علة الحمل على المعنى وأثرها الدلالي في القرآن الكريم دراسة لغوية ونحوية للكاتب والباحث الدّكتور حسن عثمان عثمان عن دار سهيل عيساوي للطّباعة والنّشر

يقع الكتاب في ٣٣٣ صفحة من الحجم الكبير


وقد صدر الكتاب بدعم من وزارة الثقافة والرياضة وصندوق يهوشوع رابينوفيتش للفنون
كتب تظهيرا للكتاب رئيس بلدية سخنين الدكتور صفوت ابو ريا جاء فيه " هذه دراسة في اللغة العربية وتحديدا في فرع البلاغة في القرآن الكريم … نحن نشجّع الدراسات المفيدة سواء أكانت في اللغات أو العلوم أو المواضيع الأخرى للنهوض بشتّى التخصصات ونحثّ على التأليف والإبداع والمطالعة والمذاكرة لأن حركة التأليف هي مرقاة الشعوب ومعيار الرقيّ بالأمم"
هذه الدراسة تميط اللثام وتكشف النقاب عن كثير من مواطن البلاغة في القرآن وتبرز وجوها نحويّة كنّا نظّها غير صحيحة حتّى كشفت هذه العلّة سوء فهمنا
كما كتب تقدمة الكتاب الدكتور مصطفى صادق الخطيب جاء فيها؛ " وقد أبحر باحثنا الدكتور حسن عثمان فكان سبّاحا ماهرا وغوّاصا مجيدا"
ويشار إلى أن الكاتب اعتمد في تأليفه على مصادر اكاديمية ومراجع لغوية نفيسة من أمّات الكتب

صدر حديثا : غِـواية نبيّ للأديبة إيناس فيصل

 

غِـواية نبيّ

إيناس فيصل



عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر للشاعرة والقاصة "إيناس فيصل" كتابها الأول «غِواية نبيّ».
الكتاب يقع في 132 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن ثلاثة وثلاثين نصًّا نثريًا متنوعًا مكتوبة بلُغة شعرية رهيفة.
تتسم نصوص الكتاب في معظمها بالميل إلى استخدام الرمزية الميثولوجية وإعادة توليفها وتوظيفها بوعي وبراعة لتوصيل المعنى بأقصر الدلالات وأبلغها. فمزجت النصوص بين الطابع الكلاسيكي الرومانسي والصوفي الديني وأحيانًا الطابع الهزلي المتمرد والمتهكم.
للقوالب الحوارية حضور متميز في نصوص 
«غِواية نبيّ»، تارةً بين الإنسان وذاته وطاقة الشر المُتمثلة في الشيطان، وتارةً بين الإنسان والطبيعة؛ من أشجار وبحار ونجوم وجبال باعتبارها رموز لشفاء الإنسان وخلاصه. حيث ثيمة الصراع الأزلي بين الإنسان وذاته وبينه وبين الشيطان تمثل محورًا رئيسًا أجادت الكاتبة في التعبير عنه بصور متعددة غير مكررة.
الصوت الأنثوي يتردد بوضوح في العديد من النصوص، مؤكدًا على تأثير طاقة القوة الأنثوية على الكون، وأن بقهرها حدثت الفوضى واختل ميزان قِيم الحب والجمال والخير والعدل، وزادت معاناة الإنسانية في رحلتها الكونية نحو الخلاص.

"إيناس فيصل" في كتابها الأول « غِواية نبيّ »، تحررت من قيود القوالب الأدبية النمطية، مع تمسكها بفصاحة الكلمة ووضوح المعنى دون إبهام أو غموض أو تعقيد، فانسابت أفكارها برقة وسلاسة لا تخلو من عمق في الرؤية وطزاجة في اللفظ والصورة.

 من نصوص الكتاب :
    الحُب صلاة - أبوابُ معبدي - جلال الصَّمت - قالوا ملعونة
    امرأة لن تتذكرك - جنّة مُحرَّمة - يُوسُفي - إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِين
    رسول العاشقين - صَائغ الحِلْيات - قيامة النفس - خريفية

• • • • •



• • • • •
 

إيناس فيصل

inas.faisal@gmail.com 
 

• شاعرة وقاصة ومترجمة مصرية.
• باحثة في الدراسات النقدية والأدب المُقارن.
• حاصلة على ليسانس اللغة الإنجليزية وآدابها من كلية الآداب، جامعة القاهرة.
• حاصلة على دبلوم الترجمة الإنجليزية من جامعة القاهرة.
• شهادة المُدرب المحترف المُعتمَد PCT من الجامعة الأمريكية.
• نُشرت إبداعاتها ومقالاتها في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية.

• صدر لها :
غواية نبيّ : نصوص أدببة. شمس للنشر والإعلام، القاهرة، 2021
محاكمة إلهة : قصص قصيرة. شمس للنشر والإعلام (قيد النشر)
 
•  البريد الإلكتروني: inas.faisal@gmail.com

من عبد الله السلّمي إلى سناء الشّعلان (رسالة المطر إلى الشّمس)

 



 








كالكوت/  كيرالا/ الهند: عن دار أكاديميّة التميّز  الهنديّة في كيرالا صدر ديوان الشّعر (رسالة المطر إلى الشّمس)  الذي قرضه الشّاعر الهنديّ المرهف الشّهير عبد الله السّلمي في الأديبة الأردنية د. سناء الشّعلان عبر 93 قصيدة من الشّعر العاموديّ الذي قدّم فيه مشهداً شعريّاً غزليّاً مرهفاً في سياق مراسلات أدبيّة ونقديّة متبادلة من الطّرفين جسّدها الشّاعر عبد الله السّلميّ في لوحات شعريّة حملت أرقاماً متسلسلة من 1- 93 في  مواقف وجدانيّة وغزليّة مختلفة بناء على ما دار بينهما من مراسلات وأحاديث ومساجلات أدبيّة.

  وفي معرض صدور هذا الدّيوان الشّعريّ قالت د. سناء الشّعلان: "إنّها فخورة بهذه التّجربة الإنسانيّة المرهفة التي تتجسّد في المراسلات الإخوانيّة التي تبادلتها مع صديقها الشّاعر المرهف عبد الله السّلميّ الذي أطلقتْ عليه لقب (المطر)، وصمّم على أن يلقّبها بلقب (الشّمس) المنتزع من لقبها الشّهير (شمس الأدب العربيّ)، وهذه المراسلات تمخّضتْ عن ولادة هذا الدّيوان الغزليّ الذي أعتزّ به، وأراه امتداداً لتجربة المراسلات الوجدانيّة بين الأدباء والأديبات المعاصرين، وأنا أرى نفسي محظوظة برسائل المطر إلى شمسي الملتهبة دائماً، فشكراً للمطر الدّافئ الذي داهم روحي ووجداني".

    وفي أجواء نظم السّلميّ لهذه الديوان  كتب في إهدائه: "إلى الدكتورة سناء كامل الشعلان الأديبة البارعة أعجبت الجميع بإبداعاتها الفذة الحلوة، تتراءى في كل حروفها مشاعرها البارزة، وأكون في قيود سحرها الجذابة، تحبسني في سجون جمالها، ويلذني معاملاتها بمحاوراتها الكريمة، فعزيزة عندي سناء بكل المعنى ...فإليها أهدي وأقدم صفحات الإخوانيّات هذه، فتفضّلي بيديك وتهديها للقلوب القابلة !! محبك وصديقك:  الأستاذ عبد الله السلميّ".

   وقدّم الدكتور سعيد الرّحمن الأستاذ المساعد ورئيس قسم العربيّة في جامعة عالية/ كولكتا الهنديّة لهذا الدّيوان الذي قال في معرضه:" الأستاذ عبد الله السّلمي قرض أبيات هذا الديوان في مدح هذه المبدعة الكبيرة د. سناء الشعلان التي تتصف بجمال ظاهريّ مبهر مع جمال العلم الباطنيّ، وإنّها معروفة لدينا جداً في الأوساط الأكاديميّة الهنديّة، وهي معجبة أشدّ الإعجاب بالهند والهنود و ثقافة الهند وحضارتها... وهو أطلق عنان فكره في وصف جمال المبدعة سناء الشعلان وعبر ما يجيش به صدره من الأحاسيس العميقة...".

   وقال ناشر الدّيوان د. صابر نواس محمد مدير أكاديميّة التميّز في الهند في معرض كلمته في مقدّمة الدّيوان: "هذه من بواعث السّرور والغبطة أن نهديكم هذه الكلمات السّاحرة التي رسمها الشاعر العملاق سعادة الأستاذ عبد الله السلمي بين طيات هذا الكتاب الراقي، مجموعة من القصائد التي تمت بواسطتها المراسلة بين الشاعر والكاتبة والمبدعة الأستاذة د. سناء شعلان عبر الأثير، نقف كمحبي الأدب والشعر حيارى أمام هذه القصائد التي امتزجت بالحب والعشق والغزل والفلسفة والحكمة، ونقدّر مكانة الشاعر العالية بين أوساط الشعراء النّاطقين بغير العربية، تقودنا حقّاً أحاسيس الشاعر وشعوره ووجدانه إلى عالم رومانسي من العالم الواقعي الذي نعيش فيه، يكاد يموت القارئ بشدة انغماسه إلى أعماق المعاني والأفكار التي توجد قوية في داخل قريحة الشاعر حيث يمكنه اكتشاف معاني جديدة للحب وآفاق اللانهاية للحب، كما لا يختلف اثنان منا في أن الشاعر البروفيسور عبد الله السلمي نجح بواسطة هذه التجربة الفريدة لإيجاد ملامح التثاقف وعناصر التلاقح الحضاري بين المجتمع العربي والمجتمع الهنديّ المثقف".