الاثنين، 27 نوفمبر 2017

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القائمة الطويلة لفرع “الفنون والدراسات النقدية”

جائزة الشيخ زايد للكتاب

أبوظبي 27 نوفمبر 2017 – أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب اليوم عن القائمة الطويلة لفرع “الفنون والدراسات النقدية”  في دورتها الثانية عشرة، حيث اشتملت القائمة الطويلة لفرع “الفنون والدراسات النقدية” على 7 أعمال من أصل 123 مشاركة جاءت من 20 دولة عربية.
وتضم القائمة الطويلة لفرع “الفنون والدراسات النقدية” عملين من منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت وهما“سيرة العنقاء: من مركزية الذكورة إلى ما بعد مركزية الأنوثة”  للأكاديمية السورية أسماء معيكل – 2017، وكتاب ما بعد قصيدة النثر، نحو خطاب جديد للشعرية العربية”  للباحث المصري سيد عبدالله السيسي – 2016. بالإضافة إلى كتاب” في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب” للباحث الأكاديمي محمد مشبال من المغرب، ومن اصدارات كنوز المعرفة – عمّان 2017. وكتاب ” التأريخي والسردي في الرواية العربية”  للناقد فاضل ثامر من العراق ، من اصدارات ابن النديم- الجزائر 2017. وكتابالكتابة وبناء الشعر عند أدونيس″  للباحث عمر حفيّظ من تونس ومن اصدارات دار الساقي- بيروت 2015. وكتاب ” العلامات والأشياء كيف نعيد اكتشاف العالم في الخطاب؟” للأكاديمي عبدالفتاح أحمد يوسف من مصر ومن إصدارات الروافد الثقافية/ ابن النديم- الجزائر 2016.  وأخيراً كتاب ” تطوير الحرف العربي وتحديات العولمة” للباحث الأكاديمي عبدالرزاق تورابي من المغرب، ومن اصدارات معهد الدراسات والأبحاث للتعريب -جامعة محمد الخامس بالرباط المغرب – 2015.
يذكر أنه تم الإعلان عن القوائم الطويلة للفروع “الآداب” و” المؤلف الشاب” خلال الأسابيع الماضية وسيتم الإعلان عن بقية الفروع خلال الاسابيع القادمة.

السبت، 25 نوفمبر 2017

صدر حديثا : اضطرابات التواصل في اللغة والكلام للدكتور مروان احمد مصالحة

صدر  حديثا  عن فضاءات للنشر  والتوزيع والطباعة  -  عمان ، كتاب   اضطرابات  التواصل  في  اللغة والكلام ، للدكتور مروان  احمد  مصالحة ، يقع  الكتاب  في 212 صفحة  من الحجم الكبير ، قدم  الكتاب  الدكتور  فايز  محاميد رئيس قسم  علم  النفس  قي  جامعة  النجاح ، جاء  في  المقدمة : " يمثل  الكتاب رؤية جديدة وحديثة فيما  يتعلق باضطرابات الاتصال واللغة والكلام ، كما يحمل  في طياته جهدا علميا كبيرا قام به  المؤلف الكتاب على المستويين  النظري والتطبيقي ، وهو بلا شك يمكن اعتباره كتابا  تعلبميا ومهنيا من  الدرجو الاولى ، واسال الله العظيم أن ينتفع بهذا الجهدكل طالب علم ومعرفة ."
من مواضيع  الكتاب : تعريف  اللغة ، وظائف  اللغة ، عناصر اللغة ، مكونات اللغة ، نظريات اكتساب  اللغة ، تطور مهارات  اللغة ، التواصل ، اضطرابات اللغة ، اضطرابات  الكلام  والنطق ، دراسة  حالة ، المراجع والمصادر . 

الجمعة، 24 نوفمبر 2017

دور الأقليات في حركة الترجمة والتعريب بقلم : أ.د. محمد الدعمي



من النتائج المهمة لتدهور مركزية الإمبراطورية العثمانية فيما بعد، هو أنها اضطرت هذه لمنح تسهيلات وتنازلات كبيرة للتجار الأجانب من فرنسيين وبريطانيين وألمان، حيث أخذ هؤلاء وبفضل هذه المزايا والتنازلات القانونية التي قدمتها الأستانة، اختراق الاقتصاد العثماني وتجهيزه ببضائع مصنعة رخيصة مستوردة، على حساب الصناعات المحلية، الأمر الذي قاد إلى إضعاف الاقتصاد العثماني وحصول هؤلاء “المترجمين” وجلهم من الأقليات الأجنبية على امتيازات لا يحظى بها سواهم، نظرا لدورهم الأساس في التجارة وأنشطة التواصل، إذ تمكنوا من الحصول على ذات الامتيازات التي حظي بها التجار الأوروبيون قبل حين.
ليس من الإنصاف إغفال الدور التشكيلي الذي لعبته الأقليات غير العربية في بناء وإغناء الثقافة العربية الإسلامية عبر التاريخ. يمكن للمحطات الرئيسية التاريخية أن تقودنا إلى حقب الفية لا تقل قدما عن السبي البابلي لليهود على أيدي الإمبراطور البابلي الكلداني نبوخذ نصر، زد على ذلك المحطات التالية التي لا يمكن إلا أن تكون أكثر تماسا مباشرا بأجيالنا الحية اليوم وبالثقافات العالمية الفاعلة الآن، خاصة بعد تأسيس وتشكيل بيت الحكمة البغدادي الذي أسسه الخليفة العباسي في قلب المدينة المدورة (دار السلام، بغداد)، مزدهرا بخاصة على أعوام المأمون أي إبان أوج العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية، ذلك أن هذا البيت يمثل علامة نوعية دالة مباشرة التأثير بالنسبة لعالم اليوم، ليس بقدر تعلق الأمر باستقصاء أدوار المعربين والمترجمين عامة حقبة ذاك فقط، ولكن كذلك بقدر تعلقه بحفظ وعناية الثقافة العربية آنذاك بكنوز الثقافتين الكلاسيكيتين الأوروبيتين، الإغريقية والرومية، عن طريق حركة التعريب والترجمة التي قادها “بيت الحكمة” العباسي على سبيل الدراسة والتفاعل، والإضافة والتطوير.
ويبدو أن إدارة بيت الحكمة الجديد في بغداد، الذي أسسته رئاسة الجمهورية في أواسط تسعينيات القرن الماضي، قد عمد إلى تشكيل لجنة لتورخة هذا البيت وتأصيله رجوعا إلى العهد العباسي برئاسة الأستاذ المؤرخ الجليل الراحل الدكتور بهجت التكريتي، وقد حظيت، شخصيا، بتسميتي عضوا في هذه اللجنة (ممثلا لفريق الترجمة)، إذ أماطت هذه اللجنة اللثام (لا أعرف مصير خلاصاتها ودراساتها بعد الغزو الأميركي وتدمير البيت الحديث برمته، لسوء الطالع) عن حقائق مذهلة تستحق الاهتمام، ومفادها هو أن كبار المترجمين والمعربين الذين وظفهم رأس الخلافة العباسية لتعريب عيون الكتب العالمية حقبة ذاك، تلك التي أبدعتها أقلام عباقرة الأمم الأعجمية، إنما كانوا من الأقليات الدينية والإثنية المنضوية تحت سيادة الدولة العباسية: فكان من هؤلاء السريان والآراميين والعبريين والكلدان والفرس والهنود والإغريق، من بين أقليات أخرى كانت على تماس وتفاعل ثقافي مع ثقافات اللغات الأجنبية التي أراد رأس الخلافة الإفادة من كنوزها لاستثمارها في حقول التنجيم والطب والهندسة والعلوم التطبيقية والفلسفة، من بين عديدة أخرى.
وقد لوحظ دور رجال الأقليات، بوصفه دورا “عولميا” حاسما لأنهم خدموا جسورا ثقافية مدت معطيات الحضارة العربية الإسلامية بأسمى ما كان ينقصها من عناصر عقلية وثقافية كانت متاحة للأعاجم بينما كنا (عربا) نفتقدها آنذاك. النقطة المهمة في هذا السياق هي أن العرب عامة، غالبا ما كانوا يعزفون عن تعلم اللغات الأجنبية، إذ كانوا يخصون هذه اللغات، خطا وتعسفا، بنظرة دونية، عادين اللغة العربية فقط، بوصفها لغة القرآن ولغة أهل الجنة، هي اللغة الوحيدة التي تستحق الدراسة والتعمق، وذلك كما فعل الأوروبيون باعتماد اللغة اللاتينية، خاصة وأنها الوسيلة الأساسية للدراسات القرآنية كالتفسير، زيادة على دراسات الحديث والسنة النبوية الشريفة، ناهيك عن دراسات الأدب والتاريخ العربي، أي ذلك التاريخ الذي ارتكنت إليه علوم فقه اللغة والنحو والبلاغة، من بين علوم أخرى. وقد أدت النظرة الدونية التي خص بها عرب العصر الوسيط اللغات “الأعجمية” إلى خدمة شبان وعلماء الأقليات في قيادة وتفعيل وتحقيق عملية احتكار التعريب والترجمة بحدود هذه الأقليات الصغيرة التي أفادت من تفتح الثقافة العربية، عاكسة اهتمام الخلفاء بالثقافات غير العربية.
لقد تبلور دور هذه الأقليات في العصر العثماني ثانية، خاصة على عهدي السلطانين المصلحين مراد الثاني وسليم الثالث، ذلك أنهما استشعرا بدايات تدهور الإمبراطورية وحاولا إنقاذها من براثن التراجع والتفكك والنكوص من خلال إطلاق عمليات الإصلاح الإداري الواسعة المعروفة بـــ”التنظيمات” وبتشكيل قوات حديثة، سوى وحدات الجندرمة القديمة المرتكنة إلى تقاليد صوفية فارسية قديمة (أصحاب القلنسوات الحمر)، عبر الإفادة من علوم وخبرات الضباط الفرنسيين والألمان لتشكيل ولتدريب وحدات من القوات الحديثة الجديدة. هنا تنامى الشعور الوسواسي بأهمية استثمار معارف الأقلية الإغريقية التابعة للكنيسة الأرثدوكسية في “أستانة” أي إسطنبول كمترجمين يمكن أن يخدموا كذلك في مد الجسور الدبلوماسية والثقافية الأولى مع الأمم الأوروبية التي قدمت نماذج تستحق المحاكاة في نظر السلطانين الرائدين أعلاه. وقد أذن ذلك ببداية إرسال “الباب العالي” البعثات الدبلوماسية الأولى إلى باريس وبرلين ولندن، فكانت مصائر هذه البعثات وأنشطتها مرتهنة (بطبيعتها وأهدافها) بإرادة ودور “الترجمان” الإغريقي الذي كان يتصرف حسب معطيات مصالحه وذوقه، في حين حاول محمد علي باشا بمصر، من الناحية الثانية، أن يبني دولة عصرية خاصة به وبذريته هناك، محررا إرادته من سطوة “الترجمانات” الإغريق عن طريق تأسيس “مدرسة للألسن” التي أراد لها أن تغنيه عن الحاجة للأجانب ولأفراد الأقليات الذين كان يشك في ولائهم، برغم انتمائه شخصيا لأقلية ألبانية طارئة على مصر!
ومن النتائج المهمة لتدهور مركزية الإمبراطورية العثمانية فيما بعد، هو أنها اضطرت هذه لمنح تسهيلات وتنازلات كبيرة للتجار الأجانب من فرنسيين وبريطانيين وألمان، حيث أخذ هؤلاء وبفضل هذه المزايا والتنازلات القانونية التي قدمتها الأستانة، اختراق الاقتصاد العثماني وتجهيزه ببضائع مصنعة رخيصة مستوردة، على حساب الصناعات المحلية، الأمر الذي قاد إلى إضعاف الاقتصاد العثماني وحصول هؤلاء “المترجمين” وجلهم من الأقليات الأجنبية على امتيازات لا يحظى بها سواهم، نظرا لدورهم الأساس في التجارة وأنشطة التواصل، إذ تمكنوا من الحصول على ذات الامتيازات التي حظي بها التجار الأوروبيون قبل حين.
والحق، فقد وقعت الدولة العثمانية في ذات خطأ النظرة الدونية للغات الأوروبية التي ابتليت بها الدولة العباسية سابقا، ليس فقط لأسباب دينية، بل كذلك لأسباب الاعتزاز المسرف باللغة التركية، المستوحاة من الروح القومية التي حاولت تتريك الجميع، ومنهم العرب، فظهر للعيان ما سميت باللغة التركية العثمانية أي اللغة الرسمية التي تستعملها النخبة العليا من كبار الموظفين والضباط، أي اللغة التركية المشذبة المعتمدة في المخاطبات الرسمية، وهي حال كانت تعكس كذلك تدني الاهتمام باللغات الأجنبية كذلك، الأمر الذي قاد إلى المزيد من احتكار الأقليات تعلم وتداول اللغات الأوروبية، وقد دام هذا الوضع حكرا على هذه الأقليات حتى وقت قريب، نفطن عليه نحن في عراق أواسط القرن الماضي.

الخميس، 23 نوفمبر 2017

نادي المتحرشين المتقاعدين بقلم : أ.د. محمد الدعمي



ف

تحيا الولايات المتحدة الأميركية اليوم عاصفة إعلامية سياسية جديدة يمكن أن تكون جذورها قد ضربت في السباق على الرئاسة الأميركية العام الماضي (2016)، حيث تم توظيف ادعاء بعض الحسان تعرضهن للتحرش من قبل المرشح الرئاسي آنذاك، دونالد ترامب، الذي لم يسكت بدوره، إذ استحضر قصة الرئيس بيل كلينتون، هيلاري. وإذا لم تفلح ادعاءات ملاح النسوة أعلاه بالنيل من اندفاع “الملياردير ترامب” نحو البيت الأبيض، فإن هذه المحاولات لم تذهب سدى…
لم أزل أفطن على سنة 1963 (وقد كنت صبيا آنذاك) عندما سمعت، للمرة الأولى، عن العلاقة الغرامية التي كانت قائمة بين الرئيس الأميركي الراحل، جون كنيدي، وبين واحدة من أجمل نساء هوليوود والعالم، الممثلة الشهيرة، مارلين مونرو، زوجة الكاتب المسرحي الكبير، آرثر ملر Miller، مذاك، تأكد لفهمي الفتي أن الحياة السياسية الأميركية إنما تتأثر كثيرا بقوى المال والنساء: هذا الثنائي الخطير والمرعب هناك، الذي غالبا ما كان يتبلور في عالم السياسة في مؤسسات كبرى كمؤسسة الرئاسة ومؤسسة الكونجرس، كما تبلور على نحو لا يقل وطأة في مؤسسات صناعة السينما بهوليوود التي تمخرها أجمل نساء العالم، بلا ريب.
لا يبدو بأن الأمر لم يتغير كثيرا اليوم، أي مذ كنيدي 1963 حتى اللحظة، مرورا بالرئيس بيل كلينتون وبقصة علاقته الجنسية السرية بموظفته في البيت الأبيض، “الآنسة مونيكا ليونسكي”.
وتحيا الولايات المتحدة الأميركية اليوم عاصفة إعلامية سياسية جديدة يمكن أن تكون جذورها قد ضربت في السباق على الرئاسة الأميركية العام الماضي (2016)، حيث تم توظيف ادعاء بعض الحسان تعرضهن للتحرش من قبل المرشح الرئاسي آنذاك، دونالد ترامب، الذي لم يسكت بدوره، إذ استحضر قصة الرئيس بيل كلينتون، هيلاري. وإذا لم تفلح ادعاءات ملاح النسوة أعلاه بالنيل من اندفاع “الملياردير ترامب” نحو البيت الأبيض، فإن هذه المحاولات لم تذهب سدى، بكل تأكيد، ذلك أنها فتحت أبواب الجحيم واسعة لكل امرأة كانت قد تعرضت للتحرش أو الاعتداء الجنسي كي تعلن عن قصتها (تحت عنوان: حركة هاشتاج “وأنا كذلك”)، وعما تعرضت إليه من “فظائع”، فمد السيل آثاره على فئة واسعة من فناني أو “آيقونات” هوليوود، ابتداء من المنتج الكبير المليونير همفري واينستين، ومرورا بفنانين آخرين اشتهروا بالنجومية وبامتلاك ثروات أسطورية من عيار الممثل سبايسي Spacy، يمكن استخدامها، رشى، لإسكات شفاه المدعيات ضدهم بالحرش الجنسي.
ولم يكن أمام الشركات الكبرى التي يمتلكها هؤلاء أو يعملون بها أي خيار سوى طرد هؤلاء الذين أصابتهم عدوى الادعاء بالتحرش الجنسي (حفاظا على سمعة هذه الشركات)، الأمر الذي قاد إلى تغييب أو طرد العديد من النجوم من عالم السينما والفنون، محالين إلى “التقاعد”.
ونظرا لفاعلية هذا السلاح، أي التحرش والاعتداء الجنسي، فإنه سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم في أجواء عالم السياسة المؤاتية، خاصة بعد أن أعلنت إحدى عضوات الكونجرس بأنها كانت ضحية تحرش جنسي لمرات عدة من قبل “زملائها” من أعضاء الكونجرس، مدعية وجود اثنين من المتحرشين جنسيا “الفاعلين الآن”، أعضاءً داخل الكونجرس. وقد رفع ادعاء هذه السيدة من قوة وارتفاع موجة فضح المتحرشين جنسيا، مع “المقبلات” من أنباء الرشى لإسكاتهن، حتى طال الأمر عضو الكونجرس السيد “جو كونيرا” الذي دفع 27 ألف دولار لإسكات امرأة كانت قد عملت معه، ناهيك عن فضائح عضو الكونجرس الديمقراطي آل فرانكلين، إذ اعتذر الرجل عما بدر منه، ثم رفض التخلي عن عضويته في الكونجرس، تتبعا لخطى المرشح الجديد (عن ولاية ألباما، روي مور Moore) الذي وصل عدد النسوة اللائي اتهمنه أكثر من عشرة، دون المطالبة بتعويضات مالية أسطورية حتى اللحظة.
وإذا كان “نادي المتحرشين المتقاعدين” قد تأسس لاحتواء هذه الجمهرة من نجوم السياسة والسينما، فإنه نادٍ متجه نحو توسيع حجم عضويته، خاصة بعد أن فضح “آيقون” الإعلام الكبير، تشارلي روز Rose، صاحب نشر أخبار “أميركا هذا اليوم” لصالح فضائية سي بي اس CBS)) الأكثر أهمية هناك وعبر العالم، مضافا إلى الآيقون الذي سبقه، بيل أورايلي Oreily.

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

صدر حديثا : قصة "عفيف يحب الرغيف " للأديب سهيل عيساوي

صدر  حديثا  :   قصة  للأطفال  بعنوان  "  عفيف  يحب  الرغيف "  للأديب   سهيل  ابراهيم  عيساوي ، تقع  القصة  في 24  صفحة  من  الحجم  الكبير ،  ورق  مصقول ، غلاف  مقوى ، رسومات  الفنانة فيتا  تنئيل ، تدور احداث  القصة حول  " عَفيف طِفْلٌ شَقِيٌّ يُحِبُّ المُغامَراتِ وَطَرْحَ الاسْتِفْساراتِ، لَهُ مِنَ العُمْرِ أَرْبَعُ سَنَواتٍ"  ويفتن بمراحل صناعة  الرغيف ، القصة مكتوبة  بأسلوب  سلس وجذاب للأطفال  ، تحمل في طياتها العديد من القيم  الانسانية والاجتماعية السامية  .



صدر للكاتب  :
1 – يارا ترسم حلما
2 - احذر يا جدي 
3- طاهر يتعثر بالشبكة العنكبوتية
4- بجانب أبي
5 – الأميرة ميار وحبات الخوخ
6- الصياد والفانوس السحري
7 – ثابت والريح العاتية
8 – توبة الثعلب – بالعربية والعبرية 
9 -  قبطان في  قلب  العاصفة 
10 -  جدي  يعشق  أرضه
11- في  ضيافة  رجال  الفضاء  - بالعربية  والعبرية  
12 – الملك فهمان الزمان 
13 – عصفور في  السماء 

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القائمة الطويلة للمؤلف الشاب في الدورة الثانية عشرة

أبوظبي – أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب اليوم عن القائمة الطويلة لفرع المؤلف الشاب في دورتها الثانية  عشرة ( 2017-2018) حيث اشتملت على اثني عشر عملاً من أصل 307.

والأعمال في القائمة الطويلة تتضمن سبعة نصوص أدبية وأطروحتين وثلاث دراسات نقدية. والنصوص الأدبية هي: “الباندا”للكاتب السوري راهيم حسّاوي، والصادر عن هاشيت أنطوان/ نوفل – بيروت 2017، “أمطار صيفية” للكاتب المصري أحمد القرملاوي، والصادرة عن مكتبة الدار العربية للكتاب- القاهرة 2017 و “ريح الشركي” للكاتب المغربي محسن الوكيلي، من منشورات دار الساقي – بيروت 2017، و قصائد “على هامش النجاة” للكاتبة السورية لينة عطفة، ومن منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت 2016، و ” قوارير” للشاعر الأردني أمين الربيع  ومن منشورات دار أمجد – عمّان 2016. و “لا شيء يوجعني” للكاتب المصري حمزة قنّاوي والصادر عن دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة 2016. و “أتلاشى …كظلّ أبي” للشاعر العراقي شاكر الغزّي، ومن منشورات ضفاف – بيروت 2017.
أما عناوين الدراسات النقدية والأطروحات فهي: كتاب “فلسفة الصرف العربي” للباحث اللبناني خالد سعد كموني ومن منشورات المركز الثقافي العربي– بيروت 2017،  و “الدرس البلاغي العربي، بين السيميائيات وتحليل الخطاب” للأكاديمي الجزائري لخذاري سعد والصادر عن منشورات الاختلاف – الجزائر 2017، و كتاب “تأملات في شعر مهمَل”  للباحث الإماراتي نصر ليث الطائي، ومن منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون– بيروت 2016.  و كتابان من إصدارات  دار فضاءات – عمّان هما: “أسئلة نشأة السردية العربية الحديثة، بين سوسيولوجيا الأدب وخطاب ما بعد الكولونيالية” للباحث المغربي أحمد الجرطي – 2016. و كتاب “حين يغدو الجسد كلمة ، مقاربات في الأوبرا والباليه” للأكاديمية الجزائية بهاء بن نوار – 2017.
يذكر أنه تم الإعلان عن القائمة الطويلة في فرع “الآداب” الأسبوع الماضي  و يستمر الإعلان عن بقية الفروع خلال الأسابيع القادمة.

الأحد، 19 نوفمبر 2017

دعوة لحضور أمسية ادبية لمناقشة ديوان " على حدود الوطن "

دعوة عامة

يدعوكم نادي الأدب بدمياط.لماقشة ديوان"على حدود الوطن ".للشاعر محمد طاهر عشعش.السابعة من مساء الإثنين 20 نوفمبر 2017. النقاد: سمير الفيل، حلمي ياسين ، أشرف الخضري.يدير الندوة: فكري داود




عرض مسرحيّ هادف بإبتدائية ابن سينا كفر مندا

ضمن فعاليات مدرسة ابن سينا كفر مندا تم عرض مسرحي غنائي للأطفال من صف او الى صف ثالث "فرح ومرح" يشمل هذا العرض المسرحي الغنائي ، الغناء والرقص والتمثيل والعاب وسرد القصص ، باسلوب محبب على قلوب الأطفال ، ويطرح مواضيع إجتماعية تعليمية مختلفة . الشعور بالانتماء ، المحبة ، رفض العنف والحذر على الطرقات .تمثيل نور الدين مغربي، صفاء حتحوت وأليكس بادويان.  
بعد ذلك تم عرض مسرحية المغارة السحرية للصفوف رابع حتى سادس ،المسرحية هي بمثابة صياغة جديدة لقصة "علاء الدين والفانوس السحري" المأخوذة من قصص ألف ليلة وليلة، ،فيها اختلاط الحاضر بالماضي وانقلاب القوة الكامنة بالفانوس ضد مالكها وأصبح علاء الدين عبدا "للجني" بدل أن يكون سيدا له فيضطر الشاب لتعلم فنون السحر ومهارات خارقة ليرضي غرور "السيد الجديد"، فيعمل جاهدا لتحرير الفتاة من سجنها، وبمساعدتها يُظهر مهارات فائقة ليتحرر من عبوديته. تأليف وإخراج: محمود صبح ،تمثيل: نعمة خازم، صفاء حتحوت ونور الدين مغربي.  ، موسيقى : زيوار بهلول  ،انتاج: مسرح مؤسسة الأفق .
افتتح العرض مدير المدرسة الاستاذ سهيل عيساوي حيث رحب بطلاب المدرسة والمعلمين ولجنة اولياء الامور ومؤسسة  الافق للثقافة والفنون، حيث أعرب من خلالها عن تقديره للمجهود الكبير الذي تبذله مؤسسة الأفق في مجال المسرح بشكل خاص والثقافة بشكل عام. وكما وأشار إلى أهمية العروض  والمسرحيات للطلاب ضمن الفعاليات  التي تغرس القيم للطلاب .
الكاتب والفنان عفيف شليوط، مدير مؤسسة الأفق للثقافة والفنون، عبّر عن سعادته بالمشاركة في النشاطات الأدبية والثقافية في مدرسة ابن سينا الابتدائية كفر مندا . وأشاد بنشاط مؤسسة الأفق للثقافة والفنون في مجال المسرح والنشر والثقافة.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا العرض المسرحيّ القيّم ضمن السلة الثقافية للمدرسة.















أشرف على هذا العرض مركز الفعاليات الاجتماعية الاستاذ محمد زيدان.

كُتّاب ورسّامون ودور نشر فائزون بـ"جائزة كتابي" 2017 لأدب الطفل العربي


أعلنت مؤسّسة الفكر العربي عن أسماء الفائزين بـ"جائزة كتابي" 2017 لأدب الطفل العربي في دورتها الرابعة، وذلك في إطار مشروعها الإسهام في تطوير تعلّم اللغة العربية وتعليمها "عربي21".
وتتميّز الجائزة بمشاركة الأطفال والناشئة من أربع دول عربية، هي السعوديّة وسلطنة عُمان والأردن ولبنان، في تقييم ما كُتب لهم من قصص علمية/ واقعية أو خيالية، صدرت في طبعتها الأولى خلال عامي 2015 و2016 ووصلت إلى القائمة القصيرة، وذلك بإشراف لجنة تضمّ عدداً من الخبراء الإقليميّين.
ويهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة الكِتاب، وترسيخ عادة القراءة والمطالعة باللغة العربية لدى الأطفال، وتنمية موقف إيجابي لديهم من لغتهم الأمّ، فضلاً عن تحفيز الكُتّاب والرسّامين والناشرين على إنتاج كتب ذات جودة عالية على مستوى النصّ والرسم والإخراج.
وتشمل الجائزة الفئات العمرية التالية: من 4 إلى 6 سنوات، ومن 7 إلى 9 سنوات، ومن 10 إلى 13 سنة. وتُوزّع بالتساوي ما بين الكاتب، والرسّام، ودار النشر، لكلّ كتاب فائز.
والكتب الفائزة للعام 2017 عن فئة الكتاب العلمي/ الواقعي، هي: "صديقي" للكاتبة سمر محفوظ برّاج، رسومات منى يقظان، (دار الساقي)، "بابا شو يعني فقير" للكاتبان خليل وكنده حرب، رسومات كنده حرب، (دار الحدائق)، "مذكّرات فتاة" للكاتبة أمل فرح، رسومات مجدي الكفراوي، (دار شجرة).
وفاز عن فئة الكتاب الخيالي: "قمر يحرسُ بيت كرمل" للكاتبة هديل ناشف، رسومات ديما أبو محسن، (دار العالم العربي للنشر والتوزيع)، "طفلةُ العرائس" للكاتبة عبادة تقلا، رسومات صباح كلّا، (دار البنان)، "الأميرة إليسار" للكاتب إلياس زغيب، رسومات سمير غنطوس، (دار النديم).
 تجدر الإشارة إلى أن الجوائز ستُوزّع على الفائزين في حفل خاصّ، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر تنظّمه مؤسّسة الفكر العربي في إطار مشروعها "عربي 21" في فبراير 2018، بالتعاون مع جامعة زايد في دولة الإمارات العربية المتّحدة.
                  *مؤسّسة الفكر العربيّ هي مؤسّسة دوليّة مستقلّة غير ربحيّة، ليس لها ارتباط بالأنظمة أو بالتوجّهات الحزبيّة أو الطائفيّة، وهي مبادرة تضامنيّة بين الفكر والمال لتنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة ومبادئها وقيمها وأخلاقها بنهج الحريّة المسؤولة، وهي تُعنى بمختلف مجالات المعرفة وتسعى لتوحيد الجهود الفكريّة والثقافيّة، وتضامن الأمّة والنهوض بها والحفاظ على هويّتها.

السبت، 18 نوفمبر 2017

صدر حديثا : دبيب النمل ، رواية للأديب حسين مهنا


صدر حديثا  عن أ .دار  الهدى للطباعة  والنشر بادارة  عب زحالقة ، رواية" دبيب النمل" ،تقع  الرواية في 134 صفحة من الحجم  المتوسط ، بحلة قشيبة ، تصميم  لوحة الغلاف بلقيس شله -عبد - تعالج  الرواية قضايا اجتماعية وسياسية بجسارة ، واسلوب جذاب . 

  الأديب حسين  فندي  مهنا :

  • ولد عام 1945 في البقيعة - الجليل الأعلى.
  • أنهى تعليمه الابتدائي في قريته, والثانوي في مدرسة الرامة الثانوية, ثم حصل على درجة تأهيلية من معهد أورانيم بحيفا في تدريس اللغة الإنجليزية.
  • عمل مدرساً للغتين العربية والإنجليزية في مدارس قريته
  • خَرَجَ الى التَّقاعُدِ المُبَكِّرِ سَنٍةَ 1992
  • صدر للكاتب 
  • 1) وَطَني يَنْزِفُ حُبَّاً 1978 شِعْر الأَسوار/عَكّا
    2) وَطَني رُدَّني الى رُباكَ شَهيدَاً 1781 قِصَص الأَسوار/عَكّا
    3) أَموتُ قابِضَاً حَجَرَاً 1986 شِعْر الأسوار/عَكّا 
    4) تَمْتَماتُ آخِرِ اللّيل 1988 شِعْر الأَسْوار /عَكّا
    5) قابِضونَ على الجَمْرِ 1991 شِعْر إصدار خاصّ
    6) حَديثُ الحَواسّ 1992 شِعْر إصدار خاصّ 
    7) عَوَض يَسْتَرِدُّ صِباهُ 1993 شِعْر إصدار خاصّ
    8) أَنْتِ سَبٍيَّتُهُم وشِعْري نَحيبُ العاجز 1993 شِعْر إصدار خاصّ
    9) لَيسَ في الحَقْلِ سَوسَنٌ لِلْفَرَح 1995 شِعْر إصدار خاصّ
    10) الحُبُّ أَوَّلاً 1995 شِعْر إصدار خاصّ
    11) فَرَحٌ يابِسٌ تَحْتَ لِساني 1996 شِعر إصدار خاصّ
    12) على سَريرٍ أَبْيَض 1998 نَصٌّ الأَسوار/عَكّا
    13) أَنا هُو الشّاهد 2001 شِعر الأَسْوار /عَكّا
    14) تَضيقُ الخَيمَةُ يَتَّسِعُ القَلب 2007 شِعْر الأَسوار /عَكّا 
    15) الكِتابان 2007 شِعْر الأَسوار /عَكّا
    16) أَخَذَتْني القَوافي 2013 شِعْر إصدار خاصّ
    17) هذا العالَمُ ليسَ بَريئَاً 2014 شِعْر إصْدار خاصّ

ما هذا العبث؟! بقلم : أ.د. محمد الدعمي



عندما يتعامى الإنسان عن حقائق التاريخ والوجود المتحضر، تراه يرتكب إثما مؤلما بحق نفسه وبحق سواه من البشر ليدنو بنفسه نحو مملكة الحيوان، باعتبار أن الأخير يشارك الإنسان في العديد من الصفات والأنشطة البيولوجية، ولكنه يفشل في الارتقاء إلى احتكار الإنسان لإنتاج الثقافة والحفاظ عليها، استثناءً من كل المخلوقات.
إن التشبث بالتهشيم والعبث بالآثار الملموسة (وهي كنوز ثقافية) لحضارات عظيمة بائدة كانت قد قامت وازدهرت حتى فاقت كثيرا حضارتنا الحالية، لا يعني قط بأن من يفعل ذلك يستجيب لإرادة الإسلام الحق بتحطيم الأصنام، كما يدعي الجهلة والسفهاء. وبذلك يرتكب مخربو طالبان، أو ما يسمى بالدولة الإسلامية، زيفا وتعسفا، خطا قاتلا لا بد أن يقضي على جميع ما حملوه للآخرين من شعارات وأفكار حتى وإن كان بعضها يبدو مقبولا على السطح. وهكذا، وكما فعلت هذه الشبكات الإرهابية عبر عروض قساوات وفظائع الذبح وقضم القلوب الحية والحرق للأحياء أو التخريب للثقافة الحية، تحفر كل من طالبان والدولة الإسلامية المزعومة، من بين سواهما من الشبكات الإرهابية، قبورهما بيدها، مخطئة الإدانات العالمية “علامات” صحة وتوكيد على “حسن سلوكها”، حسب معاييرها هي فقط.
وإذا ما شئنا مباشرة هذا الموضوع المثير من جذوره، فإن للمرء أن يزعم بأن الفارق بين الثقافة والبربرية، إنما يمكن أن يستنبط من الفارق بين الإنسان والحيوان، ذلك أن الثقافة ترتفع بالإنسان من دونيات مملكة الحيوان الغرائزية الأساس لتسمو به عاليا إلى مملكة هي أدنى بقليل من مرتبة “الملائكة”، باعتبار أن الأخيرة هو حلقة الوصل بين الأرض والسماء، أي بين الدنيوي والروحي. لذا، فعندما يتعامى الإنسان عن حقائق التاريخ والوجود المتحضر، تراه يرتكب إثما مؤلما بحق نفسه وبحق سواه من البشر ليدنو بنفسه نحو مملكة الحيوان، باعتبار أن الأخير يشارك الإنسان في العديد من الصفات والأنشطة البيولوجية، ولكنه يفشل في الارتقاء إلى احتكار الإنسان لإنتاج الثقافة والحفاظ عليها، استثناءً من كل المخلوقات.
يحافظ الغربيون على آلهة نينوى المجنحة في متاحفهم بكل عناية، ليس لأنهم يؤمنون بها أو يتوجهون إليها في صلواتهم، ولكن لأنهم يحترمون الثقافة التي ميزت الآشوريين عن سواهم من الأقوام الأدنى تحضرا التي كانت تعبد أشكالا أخرى لتمظهرات الألوهية، ومنها الضوء والنجوم وعناصر الحياة كالماء والشمس و”اليخضور”. لقد حصص البريطانيون أول وأكبر قاعة في “المتحف البريطاني” للآشوريات، ليس لأنهم لا يذهبون للكنيسة كل يوم أحد، ولكن لأنهم، كما يحترمون أنفسهم، يحترمون الآخرين والثقافات الأخرى البائدة والحالية بنفس الدرجة، وهم يذكروننا، زوارا للمتحف ومترددين على مكتبته العملاقة، بأن آلهة نينوى المجنحة التي فتنت وأبهرت عمالقة الفكر والفن من أمثال “جون رسكن” Ruskin أو “جبرائيل روزتي” Rossetti لا تختلف كثيرا في غموض تعابير وجوهها (بين الابتسام والغضب) عن أعظم لوحة فنية في التاريخ، “الموناليزا” من إبداع ليوناردو دافنشي.
لم تكن الثيران المجنحة آلهة أمم لم تحظ بالإسلام أو بسواه من الأديان التوحيدية فقط، لأن هذه المنجزات الفنية العملاقة كانت قد سبقت ظهور هذه الأديان، واعتمدت كذلك رموزا لجبروت نمرود وآشور وسواهما من عواصم الإمبراطورية الآشورية التي امتدت هيمنتها من شمال بلاد فارس إلى دلتا النيل، لأول مرة في تاريخ الشرق. إن عضلات الثور المجنح البارزة ترمز للقوة، كما ترمز أعضاؤه التناسلية البارزة للقدرة على التخصيب والتكاثر، ناهيك عن أن اجنحته هي رموز السرعة والتحليق في الأجواء، أشبه بترميزات “القوة الجوية” في عالم اليوم.
أما ارتكاب الخطأ المخزي بإرسال جهلة استقر القمل على رؤوسهم وأجسادهم، بانيا مستعمرات قذرة تحت شعرهم، كي يفعّلوا المعاول والفؤوس على أجمل ما قدم الإنسان من أعمال فنية في التاريخ، بلا مبالغة، إنما هو خطأ يعكس غباءً من نوع متفرد في “قواميس الغباء والأغبياء”.
لقد وضع الآشوريون ثيرانهم الرمزية المجنحة على أبواب مدنهم وعواصمهم الإمبراطورية رموزا لبث الرعب فيمن تسول له نفسه التحرش بهذه الإمبراطورية وبمدنها العظمى. هم لم يخطر ببالهم أن يأتي يوما تحطم فيه “ثيران بشرية”، بقرون، ثيرانهم الصخرية المجنحة التي بثوا بها الحياة بتوظيف عبقرية الأصابع وذكاء العقل الرافديني المثقف. وهم بذلك قد قدموا دليلا على البون الشاسع بين الثقافة والبربرية.