الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

قصة " الملك فهمان الزمان " ضمن قائمة مسيرة الكتاب للعام الدراسي 2017- 2018

تم  اختيار  قصة الملك  فهمان الزمان  ، للكاتب سهيل  ابراهيم  عيساوي ، الفائمة الموصى بها ،  لمشروع  مسيرة  الكتاب من  قبل اللجنة المشرفة على المشروع   ,هو مشروع  تقوم  وزارة المعارف   بالاشراف ودعمه  ، يهدف  لتشجيع  المطالعة لدى الطلاب  والتعرف  على الادباء  المحليين والعالميين ، والى تعزيز اللغة العربية ،  تركز  مشروع  مسيرة الكتاب في المدارس العربية   الاستاذة الهام حنا  . 

 قصة   الملك  فهمان  الزمان ، صدرت  عن  أ . دار  الهدى - عبد زحالقة ، تقع  في  32 صفحة  من  الحجم  الكبير ، رسومات  الفنانة  منار  نعيرات ، وقد  لاقت  القصة ،  اهتمام  الطلاب  والنقاد  بسبب  رسائلها  المتعددة واسلوبها الجميل .






كتب الناقد  حاتم  جوعية   "  للقصَّة أبعادٌ وأهدافٌ عديدة عدا  كونها ترفيهيَّة ومسلية للطفل فهي تشجع العلم  والثقافة  والمطالعة  وتحفزُ الطالبَ  والطفل على  القراءةِ  والمطالعة وتوضحُ له دورَ ومكانة العلم في تطور الشعوب  والأمم ورقيها وازدهارها في جميع المجالات والميادين .. وتعلمُ أيضا المحبَّة  والتسامحَ  وعملَ الخير والعطاء  والتضحية  وتنبذ الشرّ والضغينة  واللؤم  والإعتداء على الآخرين والعنف والقتل والحروب..ومفادُ القصة وفحواها إنَّ الشر والظلام سيزولان  والخير والحق هما اللذان سنتصران في نهاية المطاف ".



                                                              الناقد  حاتم   جوعية
اما  الناقد  محمود ريان  كتب  في  دراسته  عن  القصة "  لقصّة تطمح لأرسال دلالة واقعيّة كونها منتزعة من الواقع بمفهومها الّذي يتقاطع بنظري مع كلّ الفئات العمريّة، كون القصّة تطرح موضوعًا جديرًا بالأهميّة. القصّة بمجملها تدعو إلى ضرورة أن نقرّ الحقّ بيننا وننبذ الباطل والظّلم الّذي لا يأتينا بخيرٍ أبدًا. الحاكم الّذي يذلّ أهله ووطنه ومجتمعه ومثقّفيه وعلماءهُ، هو ليس منّا ولا نشرّعه تحت أيّ ظرف من الظّروف، بل يجب إقصاءه عن عمله عاجلًا غير آجل. وهذا الواقع المطروح نشهده في واقعنا المعيش فكم من حاكمٍ أذاق شعبه ووطنه العذاب والهوان والتّشريد والقتل من أجل أن يظلّ آمرًا حاكمًا محفوفًا بالصّون والجلال. لكن يجب أن يتذكّر أنّ هناك من هو أقوى وأكبر منه، فقد يتبدّل الأمر بين عشيّةٍ وضُحاها، ونقول في هذا السّياق إذا دَعتْكَ نفسُكَ إلى ظلمِ النّاسِ فتذكّرْ قوّة الله وقدرَته،
فهو القاهر فوق عباده. وعلينا أن نتعلّم من قصص التّاريخ، وأنّ الظّلم يؤول إلى الهلاك والنّدم، والواحد يقوى بإخوانه وبأفراد مجتمعه هذا كان قريبًا منهم حقيقةً وإلّا نبذوه لأنّه عالة لا يُرتَجى الخير منه. هذا ما لمسناه في القصّة حين اِنتشر خبر وفاة الوزير في المملكة؛ عندها هتف النّاس بحياة الملك فهمان الزّمان وأعادوه إلى السّلطة...
الدّلالة تتعدّى صورة الواقع المباشر، وما ينقله الكاتب إلينا من أحداث مؤطّرة بمكان وزمان مُحدّدَيْنِ، ومن الممكن حملها إلى واقعنا المحلّيّ، فمن الضّروريّ أن يستنفذ الحاكم المفوّض من قبل الشّعب كلّ طاقاته ويسخّرها لخدمة شعبه، وإلّا كرهوه واَنتظروا لحظة إقصائه عن سُدّة الحُكم. وهذا ما حصل، بحيث عادَت السّلطة إلى نصابها والحقّ إلى أهله، ما أثّر على خاتمة القصّة فقد انتهت بنهاية سعيدة مفتوحة بترميز من الكاتب، وهذا ما ندعوه في النّقد الإشارة إلى الآتي بتلميح، وقد لمسنا ذلك قبل اِختتام القصّة فالإيجابيّة ظهرتْ قبل نهاية النّصّ السّرديّ، وهذا ما ندعوه التّلميح قبل الخاتمة ( pre clusier) بتعبير سوزان لهوفير".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق