الجمعة، 5 أبريل 2013

قراءة في قصة .زفاف حليب وشوكلاطة ، تأليف سهيل كيوان ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي .


قراءة    في  قصة  زفاف حليب  وشوكلاطة  ،   تأليف   سهيل  كيوان ، بقلم  سهيل  ابراهيم  عيساوي .

زفاف  حليب  وشوكلاطة  قصة  معدة  للأطفال ، تأليف  الاديب  سهيل  كيوان ، رسومات  الفنانة  فيتا تنيل ، اصدار ـ أ .دار  الهدى  بإدارة  عبد زحالقة ، 2012 ، يقع  الكتاب في 26 صفحة  غلاف  سميك وصفحات داخلية ملونة  ومزينة بالرسومات الجميلة .





الاديب  سهيل كيوان ، خلال  تكريمه  في نحف من  قبل مركز الموهوبين

القصة :  تتحدث  القصة  عن فتاة  اسمها زينة  انهت المرحلة الثانوية بنجاح وتعلمت وصارت مدرسة لموضوع الرياضيات ، هي نشيطة جدا ، في  اوقات  فراغها تلاعب الصغار وتساعد اطفال  الحارة في  حل  وظائفهم وترشدهم لأفضل  الطرق في  حل مسائل الرياضيات ، وتتقاسم  معهم الطعام وتغني وترقص  معهم ،الى  جانب ذلك كانت تساعد  جارتها  المسنة في التي باتت عاجزة عن  الذهاب  الى  السوق فتشتري  لها زينة الخضار  والفواكه وتريحها  من  بعض الاعمال المنزلية  وحتى انها  تساعدها  في  الاستحمام ، زينة  فتاة  لون  بشرتها  اسمر  لذا  يطلق  عليها  البعض  لقب  شوكولاتة ، لكن  قامتها ممشوقة ، وجسدها متناسق ،  الجارة  دائما  تتمنى  لها  ان  يرزقها  الله بعريس ابن  حلال  يحبها وترزق بالأولاد  والبنات ، ولم  يتأخر الخبر  تخطب زينة لشاب  وسيم  اسمه سعيد ، بشرته  بعكس بشرة زينة ويكتب  اطفال  الحي  على  زجاج  سيارته  "  حليب  يحب شوكلاطة " ،ويتعين  موعد  الزفاف  تطلب  زينة  همة  ومساعدة  اطفال  الحي الذين  ينهمكون  في استقبال  الضيوف ويقدمون القهوة  السادة والمشروبات  الخفيفة والفاكهة ، والماء  البارد وجمع  كؤوس  البلاستك ، والبنات يرفعن فستان  العروس عن  الارض ويحملن  الشموع ، زينة ظهرت  في  يوم زفافها  بملابس  العروس فكانت  تحفة رائعة ،  تعانق  الاطفال وتعدهم  انها  لن  تنساهم وسوف  تزورهم ،ولم  يفسد فرحة  الحضور  سوى  ذلك  الضيف  الذي  يطلق  النار  من  مسدسه  تعبيرا  عن  الفرح ، ذهل  الاطفال  من  الصوت  المرعب  القوا الشموع  على  الارض وتركوا  ذيل  الفستان  ووهموا  بترك  السهرة  فطلب  والد  العريس  من  الضيف الكف  عن اطلاق  النار واخفاء  مسدسه  المخيف ، لكن  الضيف  تضايق  وغادر قاعة  الفرح غاضبا ، فعادت  الفرحة  للجميع  واختتمت  السهرة بتجلاية  العروس

" وتمختري اسم  الله  يا زينة ، يا وردة جوا الجنينة ، زهر قرنفل يا عروسة ،والفل  خيم علينا ، لبست الازرق وشلحت الازرق ، وراحت ما تغرق ببحرة طبريا...." 

رسالة  الكاتب : تحمل  القصة  عدة  رسائل  موجهة  للمجتمع  الكبير  والاطفال  خاصة ، شخصية  زينة  المثابرة لم  تتزوج قبل  ان  تكمل دراستها الاكاديمية وتصبح  معلمة ، لكنها  تلتفت لأولاد  الحارة تساعدهم في  دروسهم  ترفه عنهم ، تساعد جارتها العجوز ، لان  الخير  مغروس  بها  منذ  الصغر ،  ولأنها طيبة  القلب تتزوج  من  شاب وسيم ومقتدر  ويحبها كثيرا، " الطيبون  للطيبات " الاطفال  لهم   ذاكرة  حديدية يعرفون من  يحبهم  ومن  يبغضهم لذا  تجندوا  لمساعدة  زينة في  عرسها  ، كذلك  فرح  لها  كل  الناس ، كذلك  يعالج  الكاتب  ظاهرة مقلقة في  الاعراس وهي اطلاق  الصاص اضافة  للخطر  المحدق بالحضور  ايضا ازعاج وافساد  للفرحة ، وفعل  خيرا  والد  العريس بطرده  من  العرس وعدم  الاكتراث لرد فعله .كذلك  اشار  الكاتب  الى  اهمية  الاطفال  ودورهم  في  اضفاء  الفرحة  على  العرس وقدرتهم  على  المساعدة ، وحاول  الكاتب ايصال  رسالة  حول  عدم  التمييز  بين  انسان  واخر  بسبب لون  البشرة وعدم  التسرع  في  الحكم  عليه  زينة  صاحبة  البشرة  السمراء  قلبها  ابيض وكبير وتحب  مساعدة  الجميع وايضا  فازت  بعريس لون  بشرته  ابيض  العريس  الفطن نظر  الى  القلب  والعقل والثقافة  والاصل  لا  الى  لون  البشرة لان الجمال جمال  الروح،   ايضا  يدعو الكاتب  الى  الفتيات  الى  ممارسة الرياضة  مثل  المشي ونط  الحبل  للمحافظة على الرشاقة ومحاربة  السمنة المفرطة الانسان  لا  يتحكم  بلون  بشرته  لكنه  ممكن  ان  يتحكم بلياقته  البدنية ، ويطالب المجتمع بالاعتناء بالمسنين وعدم اهمالهم من  قبل  الابناء والبنات  بعد  الزواج  ، والى  ضرورة  الحفاظ على  البيئة وخاصة  من  مخلفات الاعراس، واهمية التعليم  الاكاديمي للفتيات ، وضرورة قيام  المعلم بالتحضير الجيد ليفلح في عمله ، ايضا  دعوات  المسنة لزينة اثمرت فالكلمة الحسنة صدقة .

تعابير  ومصلحات جميلة في  القصة :  استعمل  الكاتب  عدة  تعابير جميلة  فيها استعارة وتشبيه وصور  شعرية جميلة  ،  صفحة 2  " فقامتها ممشوقة وجسدها متناسق "  وصفحة 2 " عندما  تبتسم  تظهر اسنانها مثل  الثلج " وصفحة 2 " لامعة كأنها البرق في ليل حالك " ،صفحة 6 "  حليب يحب  شوكلاطة " ،وصفحة 15 " كانت تلمع فرحا بها وكأنهم يشهدون عرسا ملوكيا " ،صفحة 15 " مسدسا معدنيا "  وصفحة 19 " خرقت طبلة اذني " ،وصفحة 20 " يخفي  سلاحه المخيف "وصفحة 22 " الموسيقى هادئة  تنساب من  المنصة " ،وصفحة 22 " سوف ينجبان اطفالا  مثل العسل " .

ملاحظة  على  هامش  القصة : الون  البني  في  خلفية  الصفحات  لم  يكن موفقا ،  لو  كانت  الالوان  زاهية  لكان  افضل وخاصة  القصة موجهة  للأطفال ، بما  اننا  نتحدث  عن  حليب  وشوكلاطة  لو  دمج  اللون  الابيض  في خلفية  الصفحات لكان  اجمل .

صدر  للكاتب  والاعلامي  سهيل  كيوان  عدة كتب ودراسات  ادبية وقصص  للأطفال .

صدرت له مجموعة قصصية اولى عن دار الأسوار عكا ، بعنوان المبارزة عام 1990 .

_ احزان النخيل __ قصص 1993

-         عصي الدمع رواية __ 1997 مؤسسة الأسوار عكا

-         مقتل الثائر الأخير ___ 1998 رواية الأسوار عكا

- المفقود رقم 2000___ رواية 2000 الأسوار عكا

- القرد الشره   - للأطفال -1995 مركز ادب الأطفال حيفا

- العصافير الطيبة __ للأطفال-  مركز ادب الأطفال حيفا 1997

- دراسات __ هوميروس من الصحراء دراسات في شعر سميح القاسم بالاشتراك مع آخرين ! 2000

 __ غسان كنفاني _ الجمال الحزين العطاء المتوهج __ دراسة - صدرت عام 2003 عن المؤسسة لفلسطينية القومي ، و فازت بجائزة مؤسسة توفيق زياد للثقافة والأبداع عام 2001 . للإرشاد

مسرحيات الكاتب سهيل كيوان

-         الأرض بتظل تدور __ مثلها مسرح الرسالة في مجد الكروم لم تصدر في كتاب 1982

-         ستة على ستة __ مسرحية ساخرة حصلت على جائزة تقديرية من مسرح الميدان في حيفا

-          اوراق فتحية الأعفر __ قصة متمسرحة بالعامية نشرت على حلقات في صحيفة كل العرب

-         رواية السقطة ( شاطئ المرجان )

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق