قراءة في قصة الحلم تاليف مجموعة طلاب
بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي
صدر للكتاب عن مدرسة ابن سينا الابتدائية في كفرمندا ، عن دار الهدى بكفرقرع بادارة عبد زحالقة ، الف ثمانية طلاب من صف الثاني ج باشراف المربية منار محمود زيدان ، المؤلفون : علي محمود شناوي ، وجد محمد شناوي ،حسين اياد عزام ،صافي مأمون شناوي ، احمد عاطف طه ، الاء عدنان ايوب ، خالد عطية زيدان ، بهاء اسماء زعبي . يقع الكتاب في 27 صفحة الغلاف والصفحات الداخلية ملونة ، تضمن الكتاب كلمة للمربي سهيل عيساوي مدير المدرسة وكلمة لوائل طه زيدان رئيس لجنة اولياء امور الطلاب ، تم اصدار هذا الكتاب ضمن ورشة الكتابة الابداعية التي اشرفت عليها المربية منار زيدان ، تدقيق لغوي الاستاذ احمد شدافنة ، رسومات الطالب احمد داهود حجيرات .
محتوى القصة : ام هيثم تطلب من ابنها الذهاب للنوم لكن هيثم قال في سره انه يرغب في ان يحلم نام على السرير يبدأ بالشخير ، حلم انه بجانب بحيرة وظهرت امامه سمكة جميلة ملونة اعجب هيثم بها وتمنى من اعماقه ان توافق على اللعب معه في وحدته بجانب البحيرة ، خاف من الاقتراب للبحيرة لذا طلب منها الخروج للعب معه ، وافقت السمكة وذهبا للغابة المجاورة وهو في قمة السعادة والمرح ، لعبا ، لكن السمكة بدأت تشعر بالاختناق ، وطلبت من هيثم ان يساعدها اشارت عليه باحضار وعاءا من الماء ذهب هيثم وعاد مع وعاء الماء ، لكنه وجد السمكة قد فارقت الحياة وماتت حاول هيثم ايقاظها لكن عبثا قال لها بحرقة لا تموتي ، هنا الام هرولت نحو سرير هيثم سمعت صراخ هيثم وحديثه مع السمكة فضحكت وقالت له انت تحلم يا بني .
رسالة القصة والكتاب : هذه القصة قد تختلف عن القصص التي صدرت في البلاد نها من الاطفال الى الاطفال لذا جاءت قريبة من عقولهم ، تشجع القصة الطالب والطفل على الحلم حلم يكبر معه وحلم يسليه ويستفيد منه ، اهمية الاعتناء بالبيئة والاسماك فهيثم لم يكن يعرف ان السمكة لا تعيش بدون ماء وبدون بيئتها الطبيعية ، ايضا تشير الى حاجة الطفل الى اصدقاء ليلهو ويلعب حتى لو اضطر ان يستحضرهم من فكره وخياله الجامح ، كذلك سلطت القصة الاضواء على العلاقة السليمة والتربوية بين الام والابن في تسهر على راحته وعندما ينزعج من حلمه تعمل على الفور اعادة السكينة والهدوء الى قلبه وتضحك لتنتهي القصة بنكهة حلوة ، وتشير القصة الى تاثر الطفل بالفراق ، فعدما فارقته السمكة وماتت شعر بالحزن وبدأ يولول ، الطفل اذا فقد اغراضه الثمينة ومن يخصه ، يشعر بحزن عميق لانه يرتبط بهم عاطفيا وارتباط عضوي وثيق، ولاحظنا في هذه القصة اختفاء دور الاب كما في معظم قصص الاطفال ، وهذا الامر بحاجة الى بحث اخر وشامل هنالك تغييب دور الاب دون ان يقصد الكتاب وخاصة اذا كان الامر يتعلق بحنية وعاطفة اتجاه الطفل . من ناحية لغوية احتوت القصة على تعابير جميلة وناضجة مثل " قلت في سري " ص5 و " انا اقول بحرقة " ص 25 .
خلاصة : قصة جميلة ورائعة وخاصة انها من بنات افكار طلاب بعمر الورد في الصف الثاني ، كذلك الى التعاون بين ثمانية طلاب وتنسيق الافكار والرؤية ، وهذه اشارة قوية من قبل المدرسين وادارة المدرسة ودار النشر ان الطفل قادر على الابتكار والابداع ، اذا منحناه البيئة السليمة والتشجيع المعنوي ، والتحفيز ،حتما سوف ويصل بعيدا اذا استمر في القراءة والكتابة والابداع . وفكرة الكتاب فريدة من نوعها وريادية فيها كثير الاقدام والابتكار ، كذلك لوحات الطالب احمد داهود حجيرات جاءت جميلة ومعبرة اعطت ومنحت القصة بعدا اضافيا ، وساهمت في انجاحها وتألقها وتميزها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق