الأحد، 31 مارس 2013

قراءة في قصة الصيصان السحرية لرافع يحيى بقلم سهيل عيساوي

صدر  الكتاب   عام  2000   عن  الكلية   العربية  للتربية  في  اسرائيل  - حيفا  مركز  ادب  الاطفال ،رسومات  اليزبت محاميد ،  مراجعة  لغوية  لبنى صفدي،  يقع   الكتاب   في  26   صفحة  ،  وهو  بدون  ترقيم  داخلي  .

 القصة  : تروي  لنا   حكاية  طالب اسمه  فريد    لا  يملك  مصاريف   الرحلة  الصفية  المدرسية  ،  تطل  عليه  الشمس  من  الشباك  وتمنحه   بعض  الامل  وتعده  انه  في  المستقبل  سوف   يملك  المال  ويسافر  الى  حيث  يشاء ،  لكن  فريد  ترقرقت  الدموع  في   عينيه ، وتخيل  طلاب  صفه  يسرحون  ويمرحون  ،  فتحولت  دموعه الى  ثلاث  بيضات   ثم الى  ثلاثة  صيصان  ملونة  صوتها  عذب  وجميل  ،   فرح  فريد  وقرر   ان  يذهب  برفقتها  الى  رحلة  الى  البحيرة   وهنالك  صادف  شجرة  وحيدة  قرر  ان  يمنحها  احد  الصيصان   ثم  صادف  فتاة  جميلة  منحها  بخجل  ايضا  احد  صيصانه    العجيبة ، والصوص  الاخير  قفز  الى   قارب  شيخ  ،  ثم  بحث  عن الفتاة  والشجرة والشيخ   كلها   اختفت  تذكر انه  لا  يزال  عند  شباك  غرفته  ولم   يغادره ،  واستحسن  ، انه  تخيل  هذه  القصة  كي  ينسى  الملل  وشعر  بالسعادة . 


رسالة  الكاتب  :  الكاتب   اراد   لفت  انظار   المجتمع   وادارة  المدارس  والمربين  الى  امكانية  وجود  طلاب   لا  يملكون  ثمن   الاشتراك  برحلة  صفية  والحسرة  قد   تأكل  قلوبهم  ، وان   في  الحياة   امل   والمستقبل  قد  يشرق   في  وجوهنا ، لكن  الكاتب   لم   يمنح  فريد   حلولا   عملية   اثر  ان  يهرب  من  الواقع  المر   بحلم   وهروب  الى  الخيال  الجامح ، كذلك   الصيصان   السحرية  والعجيبة  جاءت   دون  انذار  وذهبت  ادارج  الرياح   ،  وفريد   ايضا  يجسد  الكرم الحاتمي ،  لكننا  نراه  يمنح  صيصانه  العجيبة   بكرم   غير  مبرر  ولاسباب  غير  مقنعة  باستثاء   الصوص  الاخير  الذي  قفز  وفر  ، حبذا  لو  كان  مجهود   في  حبكة    فقدان  كل  صوص ، النهاية  الكاتب  يبرر  استفادة  فريد  من  هذا  الحلم  انه  انساه  الملل  والحزن  واشعره  بالسعادة ،  في   نظري   لا  حاجة   للشرح   القارئ  الذي شعر  بالسعادة   ،  كذلك  لم   تكن  اشارة لاهل  الطالب كانه  فعلا  يعيش  معزولا  عن  الناس  والحياة  والمدرسة  وطلاب  صفه .  

 خلاصة  :  قصة  الصيصان  السحرية  قصة   ناجحة  وموفقة وقريبة  الى  عالم  الاطفال  وتعالج  مشكلة  تربوية  واجتماعية واقتصادية واقعية باسلوب خيالي  ، نجح  في  الدمج  بين دور الطفل والصيصان  ، باسلوب شيق  وجذاب ، والدكتور   رافع  يحيى  كاتب  جاد   ومترمس يملك  كل  ادوات  الابداع والتجديد ،  صدرت  له  عدة قصص  للاطفال  ، محاضر  وباحث في مجال  ادب الاطفال .


مجموعات قصصية:  - درب الآلام، دار المشرق، شفاعمرو- 1989.  -إنتظاركم قدري، مطبعة اكسال،اكسال- 1991. - القنديل والريح، مكتبة كل شيء، حيفا- 1993. - الحصان الأبيض، منشورات الطلائع- 1996. روايات: -الطريق إلى الصباح، دائرة الثقافة العربية، الناصرة- 1994. - بيت على ورق،(نوفيلا)، منشورات الطلائع-1996. قصص للأطفال : - نرجس وسر النبتة الخضراء، مركز أدب الأطفال،حيفا –1997. - الصيصان السحرية، مركز أدب الأطفال، حيفا-2000. - كيس الفرح، مركز أدب الاطفال، حيفا، 2001.- صورة أحلى من العسل، دار الهدى للطباعة والنشر،2009. سلسلة أيامي السعيدة: - رهف ورفيف، مكتبة كل شيء، حيفا، 2009. - جنية الأحلام، مكتبة كل شيء، حيفا، 2009. - تلة الفراش، مكتبة كل شيء، حيفا، 2009. - أسعد طفل في العالم، مكتبة كل شيء، حيفا، 2009. - الأرنب حركوش، مكتبة كل شيء، حيفا، 2009.  - منقوشة، مكتبة كل شيء، حيفا، 2009. - شارك في إعداد كتب لتدريس القصة التلفزيونية للأطفال في المدارس العربية، مثل: كان ياما كان، غصن الزيتون. أبحاث :   - الإشراقي والأرضي، دراسة في شعر عبد الوهاب البياتي، دارالكنوز الأدبية، لبنان-1999. تأثير ألف ليلة وليلة على أدب الأطفال العربي، أطروحة ماجستير، مركز أدب الأطفال، حيفا-2001.

     








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق