الخلافة الوهمية منفصلة عن الواقع
ان الخطوة التي قام بها تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام " داعش " أو الدولة الاسلامية ، تنصيب زعيمها إبراهيم عواد البدري المعروف بأبو بكر البغدادي، خليفة للمسلمين عامة في ارجاء المعمورة ، يثير الكثير من الأسئلة حول الشخص ، والأهداف من وراء هذه الخطوة والابعاد المترتبة ، والتوقيت ، والمكان الذي اعلن منه عن اهدافه ، ومدى صحة الشريط المسجل ، ومضمون الخطبة ، واللغة واللباس ، قبل الاجابة على كل هذه التسائلات أود التطرق الى تعريف ماهي الخلافة " الخليفة هو الذي ينوب عن الأمة في العمل والسلطان وفي تنفيذ احكام الشرع " ، أما الشروط التي يجب ان تتوفر في الخليفة المسلم : الاسلام ، ذكر ، بالغ ، عاقل ، العدالة ،حر ،الأفضلية . و كيف ينصب ؟ الامة الاسلامية هي من تبايعه ، كما بويع الخلفاء الراشدين ابو بكر ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، علي بن ابي طالب ، حيث كان يجتمع كبار الصحابة وأعيان القوم في اجتماع خاص لهذا الغرض يتم مناقشة الموضوع والأسماء المقترحة ، وبعد الاتفاق على اسم معين تتم البيعة في اعقاب الجلسة الخاصة, او اجتماع مصغر ، ثم تتم المبايعة في المسجد من كافة الناس وتكون بيعة شعبية ، أيضا كانت تعين لجنة مقبولة بمعايير اليوم " مهنية " تستطلع رأي الناس حول الشخصيات المقترحة مثلا ست شخصيات ، تكون كلها ثقة وأهل دين ، فيستقر الأمر على شخصية معينة يبايعها الناس .
ان الخطوة التي قام بها البغدادي ، من خلال اعلانه عن نفسه خليفة للمسلمين ، تضر بمفهوم الخلافة الاسلامية ، وبتعريف الخلفاء الراشدين وسيرتهم العطرة ، وتضر بالإسلام ، وتشوه صورته ، وليس من باب الصدفة دعت هيئة علماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي ، الى بطلان هذه البيعة والى اخطارها والى عدم صحتها من ناحية شرعية ، وكذلك استنكرتها حتى حركات جهادية كثيرة في العالم الاسلامي .
الظهور في الموصل واشارته : اختار البغدادي الظهور في المسجد الكبير في الموصل ، هو اشارة تقليد للخلفاء العباسيين ، الذي اطاحوا بالدولة الأمية التي عمرت 90 عاما ،كذلك ارتداء الملابس السوداء والعمامة السوداء هو تقليد للخلفاء العباسيين ، وليس كما ذهب البعض بعيدا تقليدا للزعماء الشيعة ملالي طهران أو لحسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، وذهب البعض الى انه يقلد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، عند فتح مكة ، او تقليد للخليفة الراشدي العادل عمر بن الخطاب ، وبغدادي يقلد ايضا الولاة الامويين الذين كانوا يدخلون الكوفة ثم يلقون بخطبة من خلالها يعرفون على انفسهم وسياستهم ، كما فعل الحجاج بن يوسف الثقفي في خطبته الشهيرة ، وابن زياد ، والبغدادي يشير الى اتخاذ الموصول عاصمة لدولته ، لأنه كان بإمكانه من زمن القاء خطبة في دير الزور او القائم ، وقد تكون الموصل عاصمة مؤقتة الى حين اجتياح بغداد ، لكن هذه الخطوة تبدو بعيدة المنال.
مضمون الخطبة : الخطبة قصيرة ، بلغة عربية سليمة خالية من الأخطاء ، لكنها عامة لم يدخل بالتفاصيل ، او السياسة المجردة ، دعوة لطاعته والتمسك الإسلام والتقشف ، فقد نصب نفسه خليفة للمسلمين ، وهنالك من تنبه الى التناقض بين دعوته للتقشف وبين لبسه ساعة سويسرية ثمينة يقدر ثمنها ب 6000 دولار امريكي . هذه المرة لم ترصد الصحف الغيورة على اللغة العربية وسلامتها الاخطاء التي وقع بها الزعيم البغدادي ، كما فعلت في خطاب السيسي بعد انتخابه رئيسا لمصر . لان ثقافة الرجل الدينية وقيامه بلدة اعوام بالخطابة في المساجد مكنته من الخطابة بثقة وسلاسة .
اجراءات خاصة : اشارة وسائل الاعلام العالمية نقلا عن أهل الموصل ، ان الاتصالات الخليوية انقطعت في المدينة قبل ساعات من ظهور البغدادي في المسجد ، وكان مع البغدادي عددا ليس بالكبير من الحراس ، ربما كي لا يلفت انتباه الناس ، ولم يحدث اي شخص في المسجد غادر المكان الى مكان مجهول وسط ذهول الناس واستغرابهم .
أسباب ظهور البغدادي والتوقيت :
- الانتصارات السريعة التي حققتها قواته في كل من سوريا والعراق والتي اذهلت كل المحللين العسكريين في الشرق والغرب وصدمت كل من ايران والنظام السوري ونظام المالكي . لذا حرص على الظهور لينسب الانتصارات على الارض لنفسه ولتنظيمه .
- الفوضى العارمة التي يعيشها العراق ، وفشل نور المالكي رئيس الوزراء من ادارة الأزمة والحصول على ولاية ثالثة لرئاسة الوزراء وسط رفض من قبل معظم الاحزاب والقيادات أضافة لرفض شعبي جارف لسياسة المالكي الطائفية والسياسية الضيقة .
- انفضاض شركاء المالكي من حوله وخاصة الاكراد ، الذين يلوحون بالانفصال عن بغداد ، محملين المالكي المسئولية بسبب سياسة التهميش والطائفية ، هذا الامر ملكن دولة الاسلام في العرق من بسط نفوذها على مناطق واسعة ، متجنبة المدن والمناطق التي كان متنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وبين الاكراد في اربيل ، مما سهل على البشمركة دخول هذه المناطق الواسعة والغنية وبسط نفوذهم عليها بسهوله في ظل صدمة بغداد من خسارة مناطق واسعة وسلخلها عن سيطرتها وعلى رأسها الموصول وتكريت .
- انحسار قوة الجيش الحر والمعارضة في سوريا : ظهرت قوة داعش التي انتزعت مناطقها بالأساس من الجيش الحر وجبهة النصرة وخاصة في محافظة دير الزور وحلب ، بسبب شح الأسلحة وانعدام الدعم الدولي وتشرذم المعارضة وضربات النظام السوري ومحاربة داعش في ان واحد . ، التطورات السريعة ، دفعت بالبغدادي بالظهور ضاربا بعرض الحائط لعاب العديد من المخابرات الاقليمية والعالمية التي تطلب رأسه ، فقد رصت الولايات المتحدة مبلغ 10 ملايين دولار امريكي لقاء راسه .
- هاشة النظام السوري والنظام العراقي : بسبب ضعف النظامين والحروب الطائفية والأهلية مكنت تنظيمه من الظهور على الخارطة السياسية والعسكرية .
- الحاضنة الاجتماعية : بسب الظلم الذي تعرض له السنة في كل من العراق وسوريا ، وخاصة في العراق في ظل حروب المالكي على الانبار والعشائر وسحق التظاهرات السلمية وسياسته الطائفية المكشوفة ، واكبر دليل قيامه بدعوة الشيعة للتطوع لمحاربة الدولة الاسلامية الوليدة . كل هذه الظروف مكنت جيش الدولة الاسلامية من بسط النفوذ في مناطق شاسعة لم يكن يحلم بها ، اضافة لنجاح التنظيم من فتح الحدود بين سوريا والعراق بشكل مباشر وحر ونقل الجنود والعتاد والاموال والمعلومات حسب الحاجة والمتطلبات .
- زيادة القوة البشرية : زيادة القوة نبعت من زيادة المناطق التي خضعت لسيطرة التنظيم ، والاستيلاء على ابار النفط في سوريا والعراق ، ونهب البنوك ، الاستيلاء على عتاد عسكري من الجيشين السوري والعراقي وجبهة النصرة ، اصبح جيش داعش من أغنى المنظمات المحاربة في العالم القوة والمال والسيطرة تدفع الناس الى التبعية .
- البديل : تنظيم دولة الاسلام يرى بنفسه البديل عن انظمة رجعية وانظمة علمانية ، وهو التنظيم الذي ولد من رحم القاعدة لكنه تمرد على القاعدة وزعيمها ايمن الظواهري، وحارب ربيب القاعدة جبهة النصرة وسلب منها انتصاراتها على الأرض وجعلها لقمة سائغة أمام جند بشار الأسد ، كما ان التنظيم يرى بنفسه حامي حمى المسلمين ، والحركة الجهادية الأولى في العالم الاسلامي .
أبعاد خطوة البغدادي في اعلان الخلافة :
- اشتداد النزاع بين الحركات الجهادية في العالم الاسلامي بين مؤيد ومبارك لهذه الخطوة لاختلافات عقائدية بحتة وربما سياسية
- الامعان في تمزيق العراق ، فوق وهنه وتشرذمه ، وتسهيل انقسامه الى دويلات 3 على الاقل شيعية ، وسنية ، وكردية ، ولهذا ايضا هنالك تقارب ضمني بين دولة الاسلام والاكراد ، لان الامر يسهل ويؤكد قيام دولة كردية منفصلة في ظل دعوة البرزاني لإجراء استفتاء حول مصير الاقليم ، من الطبيعي أن يؤيد سكان الاقليم الانفصال التام عن بغداد ، كأي اقلية في العالم .
- دحر المعارضة السورية وخاصة الجيش الحر : لأن جند داعش لا تحارب النظام الا فيما ندر ، والنظام يحاول تجنبها ايضا ، من المتوقع ان ينحصر نفوذ المعارضة السورية وتقوية شوكة دولة الاسلام على الاقل في الاشهر القادمة .
- القضاء على أحلام المالكي في انتزاع ولاية ثالثة بسبب فشله الأمني الذي كان يلوح به للعراقيين دوما بنجاحاته الأمنية واليوم انهار كل ما بناه او تمناه .
- جلب التدخل الأجنبي للعراق مجددا : الولايات المتحدة لن تسمح لدولة الاسلام بتهديد أمنها القومي او القضاء على حليفها المالكي في بغداد ، الولايات المتحدة سوف تعمل على تضخيم قوة دولة الاسلام لتسهيل القضاء عليها وسط تنسيق امني كبير مع دول الجوار والتدخل الاجنبي سوف يلحق الضرر والويلات بالسكان اولا وبالعراق ثانية ولا نعرف متى ينتهي هذا الاحتلال الجديد .
- قلق لدول الجوار : دول الجوار وخاصة الخليجية ، ربما هللت لانتصارات داعش والقبائل العراقية وتحطم وهروب القادة والجنود العراقيين ،بسبب ضعف العقيدة والمبادئ ومحاربة السكان الابرياء الذين دعموا تحركات المهاجمين ، لكن هذه الدول بدأت تراجع حسابتها خوفا من اتشار صحوات اسلامية في دول الخليج ، اما الأردن ايضا قلق من تمدد دولة الاسلام واحتمال اجتياحها للملكة الاردنية وتلاحمها مع المعارضة الاسلامية في الاردن ، وحتى سوريا ونظام بشار والذي شجع ودعم داعش في البداية الا أنه الان قلق من توسها واحتلالها مساحات شاسعة من سوريا وفتح الحدود على مصراعيها بين سوريا والعراق ،وسيطرتها على حقول النفط في دير الزور ، بدأ يقصف بعض مراكزها بالبراميل المتفجرة ، لأن السحر انقلب على الساحر ، لذلك الضربة التي وجهتها داعش للجيش العراقي في الموصل وسائر المدن العراقية احرجت المالكي وهزت نظام حكمه .
- زيادة مستنقعات الدم في العراق خاصة ، حروب على اساس مذهبي وعرقي ، معروف عن البغدادي قسوته مع خصومه ، بالنسبة للقاعدة هو متطرف ، لن يرحم من يخافه الرأي من سنة وشيعة ، وما نشاهده من اعدامات ميدانية وهدم لأضرحة شيعية في الموصل ، ومحارته واستماتته ضد لحركات تعتبر حليف مثل جبهة النصرة ، في دولة الاسلام سوف تشهد المنطقة المزيد من القتل والدمار والتهجير والمصاعب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومعارك فر وكر وانتقام .
- ظهور خلفاء اخرين : كما ظهر البغدادي سوف يظهر لنا غيره ويدعي الامامة والأفضلية والأحقية وقد ينسب نفسه وجذوره للأسرة الهاشمية او العباسية وتصبح الأمور اشبه بمسرحية هزلية .
- التنسيق الايراني الامريكي : ايران تستغل الأزمة وتزيد من تفاقمها ولا تسارع في تقديم العون لحليفها المالكي ، كما كان متوقعا ، لغاية في نفس يعقوب ، لزيادة نفوذها في العراق وتعلق حكومة بغداد بها ، للتقارب الامريكي الايراني ، ورفع المزيد من العقوبات عنها ودعم اقتصادها ، ولتعزيز مكانتها الاقليمية أمام دول الخليج ، ومحاولة الحصول على انجازات في ملفها النووي او التلويح "بالإرهاب السني" أمام الغرب لتقوية ورقتها التفاوضية أمام الدول خمسة زاد واحد والمجتمع الدولي.
هل تصمد دولة الاسلام : في اعتقادي دولة الاسلام بحدودها الحالية لن تصمد امام الواقع المرير . ما هي شروط قيام الدولة الحديثة ؟؟ هنالك 3 شروط يتفق عليها علماء الاجتماع والسياسة لقيام اي دولة : 1- السيادة 2- الحدود 3- السكان . لا يمكن ان تقوم دولة وتتغير حدودها في الصباح والمساء بين المد والجزر وفق مكاسب المعارك اليومية ، وكذلك يتناقص ويتزايد سكانها وفق مكاسب المعارك والحروب ، أما السيادة فهي منقوصة ، انه لم ولن تعترف بدولة الاسلام أي دولة في العالم ، لعدة اسباب اهمها ان هذه الدولة وليدة حروب أهلية وطائفية انتزعت مناطق من دول معترف بها مثل العراق وسوريا ، كذلك بسبب ايديولوجيتها وسياسة القتل والحروب ، ثم اي الوزراء والمؤسسات التي سوف تدير شؤون الدولة ؟ لا يمكن ان يظل الأمر قيد الكتمان هنا انتقال من منظمة سرية الى دولة علنية ، كيف سوف تقدم الخدمات ، وهل من الممكن ان تكون الدولة في حالة حرب دائمة ؟ ويعيش سكانها في صراع اجتماعي واقتصادي وعسكري وسياسي .
- دول الجوار ودول الشرق الاوسط لن تسمح لهذه الدولة بالتعمير طويلا سوف تحاربها بطريقة مباشرة وغير مباشرة من خلال دعم جماعات اسلامية اخرى اكثر اعتدالا أو من خلال التنسيق الأمني مع سوريا والعراق والأردن وتركيا ، ولا نستبعد القيام بعمل عسكري مشترك لعدة دول للقضاء على الدولة الوليدة .
- العالم الاسلامي والعربي من شعوب وحكومات ترفض قيام مثل هذه الخلافة كل لأسبابه الدول ترى بالأمر انقاصا لدورها وطعنا في الحكام والحكومات ، اما الشعوب ترى ان الامر بعيد من الواقع والمصداقية .
- اختلاف الحلفاء : الشراكة بين داعش والقبائل والجيش الاسلام والبعثيين ، في احتلال وانتزاع مناطق في العراق ، لن تدوم وسوف تنفض الشراكة لان لكل اسبابه في زعزعة حكومة المالكي ، كما ان جيش دولة الاسلام ينسب الانتصارات لنفسه بينما على ارض الواقع انتفاضة العشائر في الانبار هي من مهدت انتصارات دولة الاسلام بهذه السرعة الخيالية اضافة لضعف الجيش العراقي وتمزقه بين المذهبية والطائفية والسياسة رغم الملايين التي صرفت عليه من اسلحة وتدريب .
قصارى القول ان دولة الاسلام الوليدة وخلافتها المزعومة سوف تكون غيمة صيف عابرة ، ولن تصمد امام الواقع وارادة الشعوب ، ولا يمكن العيش في اوهام الماضي ، عندما اعلنت الخلافة الراشدة أو الأموية او العباسية ، كانت الأمة شبه موحدة والرؤية واضحة وغير ضبابية ومؤسسات الدولة واضحة وشفافة ، وفي تلك الفترة كانت الخلافة من افضل الانظمة واكثرها ديمقراطية وتطبق العدل بين الناس .
اما بالنسبة لخلافة " الامام ابراهيم " أو من يسمونه أمير المؤمنين ، لا مجال للمقارنة لا من حيث الحقبة التاريخية ، ولا الظروف العسكرية والاجتماعية ولا دينية بين فترة صدر الاسلام والفترة الحالية ، في ظل اقامة الدول المختلفة ونشوء القومية ، كذلك لا مجال للمقارنة مثلا بين الخليفة العادل عمر بن الخطاب ، وبين البغدادي ، لا من حيث الرؤية ولا التقوى ولا الفهم السياسي والعسكري ، ولا الاخلاق ، ماذا قدم البغدادي للإسلام ؟ غير القتل والتشرذم ولاقتتال ، وماذا نعرف عنه ؟ لا شيء سوى بعض الصور اليتيمة وخطبة في مسجد الموصل ومعلومات استخبارية متضاربة ، المخابرات العراقية تقول ان الذي خطب هو شبيه البغدادي وان البغدادي اصيب في قصف لموكبه في مدينة القائم الحدودية ونقل على اثره للعلاج في مدينة دير الزور . كل هذه المعلومات سطحية لا تصنع منه خليفة للمسلمين ، ايضا على الخليفة ان يكون الأفضل بماذا هو افضل من سائر المسلمين ؟؟ ثم من بايعه ؟؟ على الامة مبايعة الخليفة لا ان يفرض نفسه على امة محمد ، ثم ان الظروف الحالية لا تسمح بإحياء الخليفة الاسلامية التي وضع لها الزعيم التركي كمال اتا ترك النهاية ، الخلافة الاسلامية تحتاج الى اجماع اسلامي واسع ، والى وحدة جميع العالم الاسلامي والدول الاسلامية ، والى حاجة ماسة ، بما ان عجلة التاريخ لا تعود الى الوراء ، ولا يمكن السباحة في نفس النهر مرتين ، لن المياه تتغير ، لذا اي اعلان عن خلافة اسلامية حتى لو جاء من ملك عربي أو اسلامي ، او أي زعيم سياسي أو ديني ، أمر بعيد عن الواقع والحاجة والأمر اشبه بمسرحية أو كذبة يود البعض تصديقها ، ربما بسبب واقع الامة المر كالعلقم المتأججة ، أو الفراغ الديني والاجتماعي والتلاعب بالألفاظ وخلط الأوراق .الذي يسمح لمثل البغدادي القيام بهذه المهمة التي سوف تجلب للمنطقة المزيد من الخراب والدم والفوضى والتدخل الاجنبي والتشرذم العربي والاسلامي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق