السبت، 18 سبتمبر 2021

صالح أحمد كناعنة النجم الأدبي اللامع بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي

 







في البداية  أقدم جزيل الشكر والعرفان للأستاذ فؤاد نقارة ، ولكل القائمين على نادي حيفا الثقافي على الجهد الجبار ، لدعم الثقافة والكتاب ، وتنشيط الحركة الأدبية والثقافية والفكرية في البلاد  .

 

   شهادتي مجروحة في حق الأديب صالح أحمد كناعنة ، فهو الصديق الصدوق ، تمتد صداقتنا المتينة على امتداد أكثر من ربع قرن ، وقلما تجد من الأدباء وأصحاب القلم من يتقن ويبدع في أكثر من مجال  أدبي، فهو الشاعر والناقد والباحث والصحفي ، يكتب الخواطر ، والقصص القصيرة ، والحكم ، ويبحر في أدب الطفل ، وكان لي الشرف في حثه على دخول ادب الطفل ، فكتب وابدع وجدد ، ودخلت قصصه القائمة الذهبية لمشروع مسيرة الكتاب ، ودرست في المدارس ونالت المرتبة الأولى وفق اختيار الطلاب  ، ودرست في  المدارس وتمت مسرحيتها ، وصدرت في  أكثر من طبعة ، وكما قال المثل العربي " " أجا يطل سبق الكل " لقد دخل أدب الطفل المحلي من أوسع ابوابه .

 

ما يميز  قصص الأطفال عند  صالح أحمد كناعنة :

1- متانة اللغة

2- اللغة الشعرية الغنية والصادقة

3- غرس القيم التربوية في نفوس التلاميذ والتركيز على الجانب الارشادي والتعلمي

4- تعزيز الحس الوطني لدي الأطفال

5- تقوية الانتماء الى المجموعة ( انظر قصة مغامرات النحلة سالي  / مذكرات غزالة )

6- الخيال الواسع

7- محاولة استرجاع القصص التراثية يطريقة مشوقة ( انظر قصة الصياد الطيب والسمكة الحكيمة )

8- تقديس  العمل  لذات العمل

9- حب العطاء والتضحية

10 – القناعة كنز لا يفنى

11- المحافظة على الأدوار التقليدية

12- الدعوة الى تقدير  اصحاب  المواهب والقدرات

13- الحكمة والفلسفة الخاصة  التي يحاول ايصالها للقارئ

14-  الدعوة الى نبذ العنف والظلم .

 

العوامل  التي  اثرت  على كتابات صالح أحمد القصصية  . 

 

1-  العمل الطويل  في  سلك التربية والتعليم  

2-  التزامه الديني الراسخ  المبني على القيم  الإنسانية والتسامح وتقبل الاخر

3- ثقافته  الواسعة

4- ارتوائه من بحور الشعر

 

   من  قصصه  الرائعة :

-      مغامرات  النحلة سالي

-      مذكرات غزالة

-      المدلل

-      الصياد  الطيب والسمكة الحكيمة  

-      افهموني    -  مجموعة شعرية  

 

الأديب صالح  أحمد كناعنة ، لا يحب ولا يلهث خلف الأضواء ، يحاول جاهدا الابتعاد عن المنصات والاحتفالات والتكريمات ،  فهو  يؤمن  بما  قاله  الامام علي كرم الله  وجهه "  النعمة الوحيدة التي لا تحسد عليها هي التواضع "  .

 أشعر ان أدب صالح  أحمد كناعنة لم ينل حقه بشكل منصف ، رغم أدبه الغزير وفكره العميق وتنوع الوان الأدب لديه . اذكر من بين النقاد الذين ناقشوا وكتبوا عن نتاجه : الأديب المغربي محمد داني ، الأديب والناقد حاتم جوعية ، الاديب والناقد شاكر فريد حسن ، أتمنى ان يلتفت الباحثين والنقاد الى ادبه بشكل منصف ، فهو حقا ينتمي الى أدباء  النخبة وصاحب موهبة صافية وصادقة ومفكر غزير الإنتاج . وأخيرا أتمنى  للصديق والأديب صالح أحمد كناعنة  المزيد  من  العطاء والتميز ، واشكر نادي حيفا على تخصيص  هذه  الأمسية لمناقشة نتاجه .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق