الاثنين، 11 أبريل 2016

قراءة في قصة الفأر والغراب ,وجبنة الفلاح ، تأليف القاضي أحمد ناطور

 

بقلم : سهيل إبراهيم  عيساوي

 


*****

القصة معدة للأطفال ، تأليف  القاضي أحمد ناطور ، رسومات الفنان لؤي دوخي ، تقع  القصة في   30 صفحة وهي غير مرقمة ، سنة الإصدار 2003 - مكتبة كل شيء .

 

القصة : تتحدث  القصة عن اختلاف  وقع  بين الفأر والغراب ، حول قطعة جبن ، وجدت  قطعة الجبن في  حقل فلاح ، قرر الفأر والغراب ، الاستعانة بالقاضي  رزين ، في سبيل البيت  في  القضية ، ادعى الغراب انه  شاهد  قطعة الجبن أولا ، وادعى الفأر انه شم قطعة الجبن أولا ، طلب القاضي الدليل والشاهد ، حضر الشاهد  وهم  الفلاح  العم  سليمان ، العم  سليمان  وضح ان  الزواده  تعود  له ، وهو يعرف ما فيها ولون  القماش وكمية الخبز وحجم  الجبن ، عندها قال  لقاضي انت  على  حق  انه  زوادتك ، لكن  الفلاح  طلب  من  القاضي  التعهد بعدم الاعتداء  على  كرمه ، مقابل منحهما بعض  المحاصيل والثمار ،وامر  القاضي  بتقسيم  الجبنة بين  الفار والغراب .  

رسالة  الكاتب : 

ضرورة إعادة  الحق  الى أصحابه ، عادت الزوادة الى صاحبها .

- التعاون  سر  النجاح ، أثمر التعاون بين  الغراب والفلاح والفأر الى تعاون حقيقي يحمي مصالح الجميع ، مبني على شراكة ، بعيدا  عن سياسة الاقصاء والتهميش.

-          عدم  تهميش  الكائنات الأخرى ،  مقابل  عدم  الاعتداء  على  الكرم يترك  الفلاح  النشيط بعض الثمار للكائنات الأخرى .

-          عند الاختصام  من  المهم  توجه  الفرقاء  الى محكم  عادل  ورزين ، يحافظ على السلم والوفق ومصالح جميع  الأطراف .

خلاصة :  قصة جيدة  للأطفال ، تتحدث  عن  لتكافل  الاجتماعي والعدالة والحق والذكاء ، لغة سهلة  وواضحة وسلسلة .

ملاحظات حول القصة :

- صفحات القصة الداخلية غير مرقمة

- عنوان  القصة  غير موفق ، حيث  شمل جميع  الشخصيات التي  وردت  في  القصة  باستثناء  القاضي ( الفلاح ، الفأر  ، الغراب، وقطعة  الجبن ) ، حبذا  لو اختار عنوانا  اخرا لا يكشف عن  مضمون القصة ليترك لقارئ  بعض  الهامش للتفكير والتخمين .

- لحل أي نزاع محلي او دولي   حتى لو كان الخلاف على لقمة العيش ، بدل  من اللجوء للعنف وخسارة جميع  الأطراف ، اقصر  الطرق التوجه  الى طرف ثالث ، يعرف سبل الحق ، ويفهم الصورة العامة للمشكلة ، جميع  الأطراف ترضى به

- المؤلف هو أيضا قاضي  يشار له بالبنان  ، وجعل  القصة من  عالمه  ، عالم  القضاء وعالم التحكيم والتوافق  ،  وهو عالم حقيقي وواقعي ، والكاتب متمرس به ، لكنه بهذه  القصة يقلد ويقيد نفسه  ويقيد  الابداع ، حيث  تم  حل  المشكلة باللجوء  للقاضي رزين ، تشعر  انه  يتحدث  عن  نفسه ومهنته ، يصعب الفصل  بين شخصية القاضي الحقيقية وشخصية القاضي رزين في القصة .


 
    
 
       
 
القاضي  أحمد ناطور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق