الثلاثاء، 16 فبراير 2016

تَبكِيكَ أوزانُ الخَلِيل

-   -                   
   ( في رثاء الشاعر الكبير المرحوم الأستاذ  " جورج نجيب خليل "  )  
  -   في الذكرى السنويَّةِ على  وفاتِه  -
                   ( شعر : حاتم  جوعيه  - المغار – الجليل )   

نبيَّ الشِّعر ِ والنَّظم ِ الأصيل ِ = عذارَى الشِّعرِ بعدَكَ  في عَوِيل ِ //  وَرَنَّاتُ   المَثالثِ    والمَثاني  =  بكَتكَ  شَجًى  وأوزانُ  الخليل ِ //  وتبكيكَ البلادُ  وَكُلُّ   روض ٍ =    وَزيتوني ...وَأحجار الجليل ِ // هيَ  الدُّنيا  وَمَنْ  يبقى عليهَا =  وقبلُكَ  كم  تلاشَى  مِن  رَعِيل ِ //  وَكم   َفذ ٍّ  وَعُملاق ٍ  عظيم ٍ  =   تُوَدِّعُهُ  وَيُوغلُ   في  الرَّحيل //ِ لِفقدِكَ أضحَتِ الأجواءُ  قفرًا  =  وَعَرشُ الشِّعر ِبعدَكَ في ذهُول //ِ   لِمَجدِ الشِّعر ِ قد علَّيت صَرحًا  = مَلأتَ الرَّوضَ مِنْ أحلى خَميل //ِ جنانُ  الفنِّ  تسمُو  فيكَ  دَوْمًا  =  َوتُشفى  مُهجَة ُ الصَّبِّ العَليل ِ //    سيبقى "جورجُ " صيتُكَ مِلْءَ شَعبٍ = مدَى الأزمان ِمِن جيل ٍ لِجيل ِ//  فكم آزرتَ مِن  شُعَراءِ  شعبي = وَكَمْ  شَجَّعْتَ  مِنْ  شابٍّ  نبيل ِ // وَفنُّكَ   ساحرٌ   أبدًا   شَبابٌ  =  مَدَى الأزمان ِ في كلِّ الفصُول ِ // وَشِعرُكَ   دائمًا   أبدًا    مَنارٌ  =  لِشَعبٍ  صانع ِ المَجدِ  الأثيل ِ //  وَلمْ   تحفلْ   لِطارقةِ  اللَّيالي  =   ولا   تصبُو  لِمَزْعُوم ٍ  كليل ِ // وَأذكيتَ  اليَراعَ  وَجِئتَ  طودًا = عليهِ   تكسَّرَتْ  ريحُ  الدَّخيل ِ // وكانَ  الشِّعرُ  يرزحُ  في  قيودٍ =  وكانَ  الشُّعرُ  قبلكَ  للطُّلُول ِ // سبقتَ العَصرَ يومَ أتيْتَ  تشدُو =  كتابُكَ  قد مَحَا  طيفَ الخُمُول ِ//  وَ "وَرْدٌ " أو " قتادٌ 1" فَهْوَ نورٌ =  لِجيل ٍ ذاقَ  مِنْ  ظُلم ٍ طويل ِ // وَللتَّجديدِ   صَرْحُكَ    مُشمَخِرٌّ =  وللإبداع  في الشِّعر ِ الأصيل ِ//  وَشِعرُكَ  في الطَّبيعةِ  أيُّ  سِحر ٍ =  فترسُمُ  لوحة َالعُمر ِالجميل ِ// جنانُ   الخُلدِ    مَنزلُكَ   المُفدَّى =  لتهنأ    بالوُرودِ    وبالنَّخيل ِ//  ..........................................................................    1- إشارة إلى ديوانه ( ورد وقتاد )  صدر عام 1952 ، وهو أول  ديوان  شعري يصدر لشاعر فلسطيني في الداخل بعد عام  1948   . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق