الأربعاء، 29 أبريل 2020

* شقيف ابو علي ، بقلم : أحمد حسين عبد الحليم


خاطرة  رقم (236) 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Ahmed Hosen Abd Alhlim‎‏‏، ‏‏‏‏‏وقوف‏، ‏‏نبات‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏، ‏نص مفاده '‏على هذه الارض ما يستحق الحياة‏'‏‏‏


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏جبل‏، ‏سماء‏‏، ‏‏سحاب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏


في المنطقة الشرقية لقريتنا الحبيبه ،ومن الناحية اليسرى لجبل الديدباء في الاعالي تواجدت صخرة ضخمة كان ابو علي يتربع فوقها، ارجل هذه الصخرة متشبثه باعماق الجبل راسها شامخ وهامتها مرفوعة عالية تكاد تعانق السماء تتحدى الجميع بقوتها وكانها تقول لكل الدنيا انا هنا من اراد ان تثكله امه فليلحق بي. عاش ابو علي فترة طويلة يلازم الصخرة الضخمة وكأنه يستمد قوته ومتانته منها . يا لقوة هذا الرجل يا لجبروته يا لثقته بنفسه . وبعد رحيله سميت الصخرة على اسمه : ( شقيف ابو علي )تفاخر الناس باسم ابو عليتحية كبيرة لذلك الشجاع الراحل وتحية لمن كنيته ابو علي !

هناك تعليق واحد:

  1. ولنا ذكريات مع هذه الصخرة الكبيرة العملاقة الجاثمة على اعلى الجبل . عندما كنا اطفالا كنا نتسلق الجبل على بسرعة فائقة ومهارة نادرة اليها نصل كل يوم .نتنفس الهواء العليل نشحن روحنا بطاقة غريبة من الاصرار وحب الحياة وعشق الطفولة . نقذف حصوة الى الاسفل الجبل نصرخ باعلى صوتنا بحرية ونقول ما نريد . نشعر بالنشوة والانتصار . ونقفل راجعين بخطوات اسطورية نحو القرية الوادعة الرابضة اسفل جبل الديدبة . ما اجمل تلك الصفحات من ذاكرة الطفولة التي لا تشيخ . حقا من لم يصعد الى تلك الصخرة في طفولته ولم ينسج الاساطير حول شخصية ابو علي وكل الصخور التي تحمل اسماء غريبة وقصصا عجيبة كنا نصدقها او نحاول ان لا نكذبها حتى لا تضيع اهميتها وتخبو الرغبة في زيارتها ثانية . اضاع شريان حيوي لحب المكان واصالته وارتباطه باهله وخسر من الشقاوة ما ينفعه في الايام العصيبة . .
    سهيل ابراهيم عيساوي

    ردحذف