الجمعة، 17 أبريل 2020

رحيل الشاعر المربي صلاح عبد الحميد أبو صالح

رحيل  الشاعر المربي صلاح عبد الحميد أبو صالح  من مدينة سخنين  بعد وعكة صحية ألمت به مؤخرًا ولم تمهله طويلا ، عن عمر 60  سنة.عمل  الشاعر  قبل  رحيله  نائيا  لمدير  مدرسة المتنبي في  سخنين .

ولد الشاعر والمربي: صلاح عبد الحميد أبو صالح، يوم: 04-10- 1960، في سخنين  في الجليل الاسفل، وفيها توفي إثر مرض عضال فاجأه ولم يمهله طويلا يوم: 17-04-2020.   التحق بجامعة حيفا وحصل على اللقب الأول/ البكالوريوس في اللغة العربية عام 1987. التحق بمهنة التعليم وبدأ عمله معلما للغة العربية وللغة الانجليزية في مدارس النقب. ثم عاد الى بلدته سخنين ليستمر في عمله معلما للغة العربية ونائبا للمدير في مدرسة المتنبي الابتدائية  في  سخنين .

     اصدر  الراحل 
1- حقول  الهمر 2019 
2-عيون  الزهر  2017
وشارك  في  عدة  مجموعات ادبية مشتركة  منها في  فضاء الابداع  2017، نفحات  2018
 ناشط  ادبي شارك  في العديد  من الامسيات الادبية 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏وقوف‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏





من  قصائده    الاخيرة     

( غدًا أفضل )

_ غَدًا أفْضَل
_ غَدًا أفْضَل ؟!
وَأزْهارٌ تُرَوّيهِم أيادي الْمَوْتِ
هل يُعقَلْ ؟!تَضيعُ حَياتُهم عَبَثاولا أحَدٌ هُنا اكْتَرَثاكأنّ المَوْتَ أصبَحَ عادَةً تُقْبَلْكَأنَّ الحُزنَ والأوْجاعَ باتَتْمِن فَرائِضِناصَلاةً لا غِنًى عَنْهازكاةً نَحنُ نَدفَعُهاكأنّ حَياتَنا أضحَتْبلا طَعمٍبلا شَكلٍبلا لَوْنِوأنّ العَصرَ نَحياهُبلا أمنِبلا أمَلٍ يُضيءُ العَتْمَ داخِلَنايَبَدِّدُ كل امنيةٍ بأنْ نفرَحكأنّ الشّمْسَ لم يُحسَبْ لها مَطرَحولمْ تُخْلَقْ لهذا الكَوْنِ .. ما نَفْعَل ؟!هوَ العَرَبيُّ مَوْسومٌ بإرهابِهْ
هوَ العَرَبيُّ يَنْمو الْجَهْلُ في طَيّاتِ أثوابِهْ
وَيَغفو الْحِلْمُ مرتاحا
يَثورُ الظُّلمُ في دَمِّه
لِأتفَهِ عِلّةٍ تَطفو
ولا يَرحَلْ
أيَبْدو أنّنا كنّا
رَضَعنا الْحِقْدَ والأضْغانَ مُنْذُ السّاعةِ الأولى لِمَوْلِدِنا ، وَمُنْذُ نَهارِنا الأوّلْ ؟!
هُنا الْغابُ
فأهْلًا بالّذي يَأوي بهذا الْغابِ مَعصومًا عن الذّنْبِ
فإنّ الْغابَ لِلأقوى
وإنّ الْغابَ لِلأقسى
وإنّ الْغابَ لِلأرْجَلْ
دَعوا الثّكْلى بأدمُعِها
تُحاسِبُكُمْ .. تُقاضيكُم
فهذا الدّمْعُ حينَ يُراقُ بَتّارٌ
كَسَيْفٍ صابَ في مَقْتَلْ

*********
اخر  قصيدة   كانه  استشعر بالموت يطرق ابوابه :  

"شهرَيْن أسبَحُ ضدّ تيّارِ السَّقَم
شهرينِ يمرحُ في الكبِد
ألَمٌ كَنارٍ من جَحيمٍ ليْسَ يُطفيهِ الأطِبَّةُ
والأحِبّةُ .. لا أحد
لا نائِمًا .. لا صاحِيًا
أنا بَيْنَ بَيْن
أغفو فيوقِظُني حُلُم
أصحو فيُسكِرُني الألَم
أنا بَيْنَ بَيْن
وَشَهِيّتي فَقَدَتْ شَهِيَّتَها
للطَّعمِ ، للألوانِ ، للأشْكالِ
للفَرَحِ المُخبّأ في رِواياتِ الطّفولة ..
للحُبِّ .. للمَطَرِ الّذي يَهوي .. يُقبّلُ وَجْنَةَ الأرضِ الجَميلةِ
للقَناديلِ المُضاءَة ...
قدَمايَ مُتعَبَتانِ رَغْمَ تَوَسُّلي
أنْ تَحمِلاني بِضعَ خُطْواتٍ .. ولكنْ لا مُجيب
وتوسُّلي قد عادَ لي ..
من يَسْمَعُك
غيرُ الصّدى المُرتَدِّ حتّى يَسْتَجيب ؟!
وأنا .. كأنّي ها هنا .. حطّتْ رِحالي في مَحَطَّتِيَ الأخيرة
قَلَمي معي
قَدَري معي
ألَمي معي
لأخُطَّ آخِرَ أسْطُري
وأنامَ في وَجَعِ القصيدَة"














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق