الاثنين، 28 نوفمبر 2016

قراءة في قصة الغراب المزعج ، تأليف مينا عليان حمود ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي .

قصة  الغراب المزعج  ، من تأليف  الأديبة  مينا  عليان   حمود ،  رسومات  هيفا  سعيد  حمود  ، اصدار أ دار  الهدى بإدارة  عبد زحالقة    ومركز ادب  الأطفال في   المعهد  الاكاديمي لأعداد  المعلمين العرب   بيت  بيرل  ، سنة الإصدار 2009 ، تقع  القصة  في  26  صفحة ،   تهدي  الكاتبة  قصتها  الى  "أولادها  وأطفال  العلم ليربوا  على  الحق ".

القصة  : تتحدث  القصة  عن  غابة  جميلة كانت  تعيش بهدوء  وسلام  وسعادة ، فيها  الكثير  من  الحيوانات  والطيور  المختلفة   ،  الى  ان  حط  غراب غريب ومزعج الصوت  والتصرفات ينعق فتهرب  الفريسة يلاحق  الطيور  وهي  تطعم  صغارها   حتى  تسقط الحبوب  من  فمها ، اما  جريمته  الكبرى فكانت  انه  انتظر  عائلة  وعي  تتساعد  في  بناء عشها   عندما  فرغت من يناء  عشها  قام  الغراب  بادعاء   ان  العش عشه ،  عندما  تجمعت  الطيور  والحيوانات  ،  سمعوا  القصة  وطلبوا  منه  ترك  غابتهم  لكنه  رفض  وسخر  منهم  واخافهم ،    لكن  الريح  سمعت  القصة انذرت  الغراب  بترك  الغابة  لكنه  كعادته  سخر منها   لكن  الريح  اقتلعت  ريشه وهو يتألم   ، فخجل  الغراب  وطلب  السماح  من الصفورين والطيور  والحيوانات ، وترك  الغابة في  الحال ، وهكذا  عادت السعادة  الى  سكان  الغابة  ثانية . 

المغزى   من  القصة :

-  في  الاتحاد  قوة  ، الحيوانات  والطيور   اجتمعت  على قول  الحق

-  الظلم   لا  يدوم  مهما  طال  الزمن

-  الساكت  عن  قول  الحق  شيطان  اخرس

-  التعاون  سر  النجاح   تمثل  بالتعاون  بين  العصفورين في  بناء  العش

-  اذا  فشل   الانسان  في  رد  الظلم  عليه  ترك الامر  للزمن 

-  الغراب  يمثل  الغريب  الذي  يستوطن  ثم  يتمادى  بظلمه 

-  الاعتراف  بالذنب  فضيلة  ، الغراب  اعترف  بذنبه  وطلب  السماح  والعفو  من  العصفورين  وسائر  الحيوانات  والطيور وترك  الغابة .

- الريح  ،  قد  ترمز  للخير   والضمير  الحي .

ملاحظات  :  -

عندما   دخلت  الغراب  المزعج  الغابة  لم  يكن  أي  رد  فعل  من  قبل  سكان  الغابة  ،  لا  من  حيث  الترحيب  ولا   اعتراض

 -عندما  استولى  الغراب على عش  العصفورين ،  اجتمعت  الطيور  والحيوانات  لكنها  وقفت  عاجزة  امام  عنجهية  الغراب ، هل  تعجز  كل  هذه  الطيور  الجارحة  والحيوانات  المفترسة  من  تأديب هذا  الغراب ؟  لو  قامت  بمعاقبته  لكان  افضل  من  الانتظار  لانتقام  الريح . 

-  عنوان  القصة  يفضح  مضمونها  القارئ  يتوقع  مضمونها  حبذا  لو  الكاتبة  تركت  بعض  الفضول  للقارئ .

   خلاصة  :  قصة  جميلة   تطرح  قضية  هامة  في  كل  زمان  ومكان   حول  الحق  وضرورة  التمسك  به  والدفاع  عنه  وحماية  المستضعفين بالأرض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق