تكريم الكاتبة نهاي داموني في طرعان
نظمت رابطة نور الامل أمسية أدبية للكاتبة نهاي إبراهيم داموني ، لمناقشة مجموعتها الأدبية والاجتماعية فوق البركان ، بمشاركة الادباء محمد هيبي ، محمد علي سعيد ناجي ظاهر ، المحامي نهاد زرعيني ، حيث تناول المتحدثون المجموعة القصصية من حيث الشكل والمضمون .
كلمة المحتفى بها نهاي داموني
مساء الخير لجميعكم.
تحياتي العطرة.
اشكر كل من حضر من البعيد والقريب. وكل من شارك وسعى لانجاح هذه الامسية التي عبقت باريجكم اعزائي.
الف شكر لرابطة نور الامل ورئيسها المحامي نهاد زرعيني. مدرائها اعضائها. الذين سعوا لتحضير وتدبير كل الامور المطلوبة لانجاحها وجعلها بهذا المستوى العظيم بحضوركم ايها الاخوة تكتم...ل فرحتنا.
بحكم رغبتي باثارة قضايا اجتماعية عشتها او سمعتها وتاثرت بها، والتي عانت منها المرأة العربية وارهقت الرجل واي فرد من افراد العائلة.
الموضوع الذي آلمني واوجعني واستفز قدراتي لاكتب عنه بهذا الشغف لاصيغ مثل هذه القصص التي شكا منها الكبير والصغير.
غصت في بحوركهم وتقمصت شخصياتكم وعانيت كما عانيتم.
اخرجت كل ثمين ومن لآلئهم اظهرت بمهارتي كل ما يفيدكم او يعطيكم العبرة لتقيكم من الوقوع مرة اخرى في مطبات انتم في غنى عنها لو حضركم الاهل للحياة المقبلة تربويا. اجتماعيا.. ادبيا. واخلاقيا. لتحميكم من دمار مستقبلكم.
احببت الحب بكل حالاته واسعدني فرح العشاق ببعض وتضحياتهم وتعاونهم وانقلاب حالاتهم من السلب الى الايجاب ليعجب احدهم الاخر وليتفقوا على تواصلهم والاستمرار معا حينها سيطول الحب للمدى.
قدرت المحبين وآزرتهم.
الا انني كرهت الحب المدمر الذي ليس بمكانه المناسب. كرهت الخداع فيه والكذب والنفاق وخيانة الصديق الذي وثق بنا وادخلنا صميمه. وامقتني استغلال هذه الاحاسيس الراقية لتشويه حب يفرق العائلة ويدمر البيت العامر. بدل ان يسعدة ويتعاطف معه. فالحب هو السعادة والراحة والاطمئنان والامان والنشوة والاحساس الجميل لكل من عاشه وتذوق طعمه ولذته. دون ان يمس الغير بهذه العلاقة التي تنتج بحضوره وسلطانه علينا.
فالحب يجب ان يزور كل قلب طبيعي ولا يترك احدا منا خاليا منه. الا ونهل من عذب شرابه فاسكره حتى الثمالة..
الحب يصنعنا من جديد يغير حالاتنا دائما للافضل. وفق الله كل المحبين الذين لا يمسون احدا بسوء
بالنسبة لاسلوب كتاباتي.
صنعت لنفسي عالما يخصني وحدي ومدرسة منها استقي الكلمات رغم تعقيبات وانتقادات المختصين بانني لا ابحث بكتاباتي عن فن القصة.
فكتاباتي غنية بالعبر والحكم مع الإرشادات والمواعظ وتقوية علاقاتنا بالله العظيم وقد وجدت ان ضياع المجتمع وكثرة العنف فيه والنصب والاحتيال وقتل الارواح البريئه. هو الابتعاد عن تعاليم الرب التي تقيم البشرية اجمع. فحين تفشى الشر فينا ازداد القلق واشتكى منه الجميع وخافوا على اولادهم. من مخاطره وكل هذه المخاطر اقلقت الجميع فعاشوا برعب كل على اولاده واهل بيته. وكما قال عمر الخيام. ان تفصل القطرة من بحرها ففي مداه منتهى امرها. حين نبتعد عن الرب ونتجاهل الضمير نضيع وتدمرنا اعمالنا.
كم تمردت انا عن الامتثال لقوانين البشر. حطمت الاسوار التي وضعها المجتمع لنا وكسرت القيود. لهذا كتبت اسلوبي وكتبت نفسي وقدراتي ولم ارضخ لفن القصة التي وضعها البشر.
لم احسب بحياتي حسابا الا لله وحده جل جلاله فدونه كل الكون قابل للتجديد والتغيير.
فلولا مقاومتي للقوانين البشرية خلال حياتي. لم اصل اليوم لان اكون مكرمة بينكم ايها الحضور الكريم.
لقد ظهرت بجميع الوسائل الاعلامية، وكنت قدوة بقوتي على التحدي للكثيرين وعبرة ليتعلموا مني الصبر والتمرد والوقوف لكل احتجاجاتهم ورفض ما لم اقتنع به من قوانين بشرية بالية. وشدني الطموح الذي حماني من الضعف والانسحاب من ان اكون كاتبة وسيدة مجتمع. وقد اثبت وجودي بكل ما خضت من اعمال ومجالات شتى. اي تنظيم حفلات ومهرجانات وكتابات وفن وتمثيل وغيره. فقد علمتني الدنيا ان الحياة رحلة طريقها طويل قد نقع بمنتصفه قبل الوصول لاهدافنا لو ضعفنا وسمرتنا الكلمات واراء الناس واشاعاتهم المختلفة التي لا تنتهي. لطالما الجهل والتخلف يسيطر على عقولنا فلا نسعى وراء الوصول للقمم.
حين تاكدت بان كلام الناس ما هو الا قيد يوقفنا ويسمرنا مكاننا فلا نتقدم ولا ننجح بشيء نسعى اليه.
وان داهمتنا العراقيل علينا ان نزيلها من امامنا بقوة وندحر كل الساعين لاحباطنا وافشال اهدافنا المختلفة التي تضعنا في مكاننا المناسب لشخصيتنا. فثقتنا بانفسنا تشحننا بالقوة والصمود للوصول بنجاح للقمة. ليسفق لنا بعدها كل من حاول تدميرنا باسلوب رخيص. فلو اثرت علينا محاولاتهم. لكنا في عداد المفقودين الفاشلين المحطمين معنويا واجتماعيا. كم احتملت انا من مآس ومن اختلاف الاراء وظلم المجتمع. لكنني تابعت واتخذت طريقي بايماني بالله فقد احسسته معي بكل خطواتي يشد ازري يقويني ويهديني لطريق الصواب.
اعزائي اشكر حضوركم وتعاونكم معي واشكر نور الامل وجميع اعضائه وعلى راسهم المحامي نهاد زرعيني وكل الذين وقفوا الى جانبه لاحياء هذه الامسية وانجاحها.
اشكر رئيس المجلس وادارة المركز الجماهيري. الدكتور محمد هيبي. الكاتب ناجي ظاهر. الشاعرة امل ابو فارس. الشاعرة ابتسام ابو واصل. الفنانة نجلا خلف. الزجال شحادة خوري. الشاعر شريف شرقية. الكاتب محمد صبيح. المطربة حنان عثامنة. والفنان عازف الاورغ اسلام بكري. والماسترو سامر علو. الفنان القدير الذي قام بتصوير الحفل رائف حجازي. والشكر الجزيل للغالية مديرة في رابطة نور الامل فداء جبارا.. والف قبلة بمحبة صادقة لجميع الحضور الكرام....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق