بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي
مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495 المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
الجمعة، 29 مايو 2015
أطفال يبدعون بين التشكيك والتشجيع
هنالك اهتمام بأدب الطفل في أرجاء المعمورة ، وهذا الاهتمام يترجم فعليا من خلال ، الترجمة وكثرة الاصدارات وجودتها ، تنظيم المؤتمرات العالمية ، الدراسات الاكاديمية ، والمقالات النقدية ، ومشاريع المطالعة المدعومة من الحكومات وجمعيات خيرية ، المسابقات الادبية لتشجيع أدب الطفل ، وانشاء المواقع المختصة على الشبكة العنكبوتية ، الى جانب ذلك ، بدأت تظهر ظاهرة اصدار كتب للأطفال من دور نشر ومدارس وأولياء امور طلاب ، هذه القصص، من بنات أفكار الأطفال ، هذه الكتب تحمل افكار الطفل الى اترابه ورؤيتة للحياة، افكار قريبة من عالمهم وتخيلاتهم وأوجاعهم ، وكنا في مدرسة ابن سينا في كفرمندا من الطلائعيين في هذا لمجال ، حيث اصدرنا قصة الحلم لثمانية طلاب ، بإرشاد المعلمة منار زيدان ، وبدعم ومن لجنة اولياء أمور الطلاب عام 2012 ، هنالك من يبارك هذه الخطوة من مربين وأدباء وناشرين ، لكونها تحفز الطالب منذ نعومة أظفاره على الابداع ، والتفكير ، والخوض المبكر في فرحة اصدار الكتاب ، والشهرة ، وانتشار القصة والفكرة بين الطلاب والقراء ، والمكتبات العامة، كلها عوامل قد تعزز شخصية الطالب وتنمي فكره وتحبب اللغة العربية الى قلبه ، يشار الى ان هذه الظاهرة تلاقي رواجا في الغرب ، كونها رسالة من الطفل الى الأطفال حول قضايا تهمهم وتمسهم ،من جهة اخرى هنالك من يعارض او يتحفظ على هذه الخطوة يبررها بعدة اسباب منها : عدم نضوج القصص من حيث اللغة والفكرة ، لذا تأتي فجة قبل اوانها ، الخوف من تدخل الكبار في صياغة بعض الجمل أو الأفكار ، مما يمس بالقيمة الادبية ، والفكرية والاخلاقية للعمل ، يعتبر هذا التدخل نوع من الانتحال والاحتيال ، اضافة للضرر الكبير الذي يسببه للطفل المبدع وفقدان الامانة والمصداقية في عيون الصغار، كذلك الخوف ان يعتقد الطفل في قرار نفسه انه "مبدع كبير" ويتصرف وفق ذلك فيصيبه نوع من الغرور ويتصرف وفق ذلك مع الاصدقاء والأهل .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق