الأحد، 12 أغسطس 2018

البسمة الخالدة اعداد صلاح محاميد



الدكتور مصطفى قاسم محاميد

تقديم


ما هذا الطيف الهنيء الذي يرافقني ، يقذعني ، يركلني ، يلهمني يثيرني ويثريني. واصواتٌ تطالبني بالرثاء وتخليد ذكراك ! عما يتحدثون يا صديقي؟ سيد رأسي! عما يتحدثون وأنت قابع أمامي، تحوم في أجوائي ،تجالسني، تشاكسني  وتسامرني ...عما يتحدثون؟
وأنت الراصد والمتفاني في إستعداد بسمتك وحث الخطى دون رصيد المجاملة المُتملق والمُقرف وانت المُبحر المباشر في لب فرح وألم الحقيقة والحب الرافض لأي مقايضة . عمّا يتحدثون ؟
كنا وما زلنا وسنكون، قصة نَحَتَها الزمان في أزقة ومعالم بلدنا الحبيب ، ام الفحم ، وأنت سيدُها .تتناول تفاصيل المعضلة ، تستسيغها وتتجلى ببسمة ، عجِزنا عن تفكيك مُسبباتها وتتقدم، أنت ،الى حيثياث الأمور لتنجز حتى  قمة الفرح العدمي ....الرحيل .
لماذا فعلْتها و كيف لي ان ارثيك يا حبيبي وقد اورثْتني حقائقَ عجزِ البشرية في إستقراء الأمور ...وتركْتَنا مبتسماً لتخلُد الى راحتك الأبدية؟
وكان ما سيبقى وهناك ما سيكون !   
كانت صهارتنا يانعة وصداقتنا يافعة. اتابع الصف العاشرفي الكلية في حيفا ومصطفى مثله في الشاملة في البلد. تصاهرنا . أخي تيسير يخطب عمة مصطفى بوساطة الخال المرحوم ، ادخله فسيح جنانه، فؤاد رجا الطاهر ،قريب الجدة ماريا والدة الخطيبة، وصاحب التراكتور الأحمر الشهير والدعابة الفلسطينية الفحماوية . كان الخال فؤاد يبادر لحرث اراضي الروحة مع وبدون إذن من أصحابها إحتراساً منه لمصادرتها من قبل السلطات بسبب الإهمال. يحرثها بدأب ويتوجه لصاحبها يقارعه على الإهمال : " العشب أكل الشجر واليهود بكرة بصادروها!" ونحفل مع الخال فؤاد حاصدين البهدلة بروح رياضية.
يانعة وطازجة كانت صداقتي مع مصطفى حينما كانت قد " فرفطت روحه" ، أضطجر ويأس ومل من الوضع الإقتصادي لعائلته، وهو البكر، مقرراً التوجه للعمل في ما سميناها ، نحن الفلسطسنيون ب  تل الربيع ، وحاليا تشكل تل الأبرتهايد بتوثيق عالمي.
مال علي الوالد ، محمود حاج خليل كساب ، ادخله فسيح جنانه، وبحكم صداقتنا اليفاع والمصاهرة ، همسَ : سافرْ غداً مع اخيك خليل ل تل ابيب وأقنع صديقك مصطفى بالرجوع لمقاعد الدراسة!".
جلست محاذاة الأخ ابو الرائد ، في سيارتة الويلز الزرقاء ، وكان يعتريني شعورإنساني اريحي هائل بالمهمة الملقاة على عاتقي يعززه ويدللني عليه الأخ البكر ابو الرائد.
وصلنا الى قاعة الأفراح " أولام هنوتسيس" في تل الأبرتهايد وصاحبه ابو داوود، اليهودي العربي العراقي وكان لأخي خليل معرفة جيدة لأصحاب "الأولام" حيث كان يزودهم بالمخللات وبدا منه هيبة وسلطة على المُستقبِل " يعقوب:
" هذا اخي صلاح ...اين مصطفى؟" تقدم ابو الرائد
" هل تريد ان يعمل صلاح مع مصطفى لدينا؟ نحن بحاجة لعامل في المطبخ" سأل يعقوب واعقب.
" لا...صلاح ينوي ارجاع صديقه لمقاعد الدراسة" اجاب بحزم الأخ ابو الرائد.
دخلنا المطبخ وكان مصطفى منهمكاً بتنطيف طنجرة تفوقه حجماً.
" أهلا صلاح ...جايْ عشان  ........." استقبلني مصطفى
" جئت كي ارجعك للدراسة"  قاطعته بحزم .
وبعد جدال لم يطل،أيضاَ مع من سهّل تحقيق فكرة إنخراط مصطفى في العمل، خالهُ إسعد السليم، فرض اخي ابوالرائد إرادتنا . دفع ابو داوود استحقاقات مصطفى ورجعنا للبلد في باص "ايجد"
  "اعتقدت أنك جئت للعمل معي" قال المرحوم خلال سفرنا متجهين للبلد.
" لا...سيد راسي ...يجب ان تعود للدراسة ... وبِحلها الف حلاّل!" اجبته.
" تيب (طيب) هيك بدك ....مثل ما بدك ...وراك ..وراك سيد راسي ...ذنبك ع جنبك " قالها بركاكة مازحاً ، متحدياً ومحذراً. 
فرحنا ومرحنا واحتفل معنا والدي والجدة ماريا ووالديّ الراجع الى ركوب العلم . وصارت طقوس ولقاءات حميمية مع مصطفى من ذاك التاريخ، اوائل 1975 الى اوائل نيسان  2018،  آخر لقاء معه حيث جالسته في بيته وكان متعباً وأصر ان يرافقني الى بيتي شخصياً بسيارته رغم حالته الصحية.
شارك طقوسنا في مرحلة الثانوية الأصدقاء زملاء الصف الواحد مصطفى احمد خضر رحمه الله ونائل عبد الله عوض وزميلي في الكلية يوسف عبد الرؤوف.
بعد رجوعنا كل عصر يوم جمعة من حيفا انا ويوسف وبعد تناول  الطعام كانت تنتطرنا ببهجة وفرح الخالة شمسة ، ام صديقنا نائل، في عين الذروة ليتحول الصالون الى مركز ادبي ثقافي علمي فني نتحاور حول الجديد ، نقرأ الأشعار ونتناقش في العلوم والفنون والسياسة، بينما الخالة شمسة ، أم تيسير،تقدم لضيوفها المرطبات ، المكسرات ، الحلويات داعيةً الأعالي من قلبها الرضى والتيسير.
وكان من عادة مصطفى استشارة حول قصيدة او خاطرة كتبها .
اليوم التالي كنا نلتقي مساءً لإجتماع الخلية ،فقد التحق  جميع اصدقائي للشبية الشيوعية بكون إنحداري ومصطفى احمد خضر من ثقافة عائلية شيوعية . نلتقي مع رفاق آخرين ، فرقد وإسعد السليم، مصطفى محمد داوود ومحمد الماجد،  وكان الأخ عمر قائد الخلية يُعرفنا كل إجتماع في قاعة ببيت، تبرع بها  المرحوم  مصطفى ألأنيس ، ادخله فسيح جنانه ،على أسس ومبادئ الحزب الشيوعي وعلى اعلام حضارية : نجيب محفوظ ، محمود درويش، جبران خليل جبران ، تشيخوف ، ماياكوفسكي ومكسيم غوركي  وقد أهلنا قائد الخلية، الأخ عمر ، على الحصول على  بطاقة عضوية الشبيبة الشيوعية، سلمنا إياها خلال حفل لائق الرفيق رشاد عبد الهادي .
في ذاك الصالون ، مساءات الجمعة، كنا قد خططنا مع العازف توفيق ، اخو نائل، تحضير برنامج فني للمخيم العمل التطوعي وهناك تحولت فرقة الموسيقى للأعراس الشعبية الى فرقة "نجوم الليل" وبقيادة مصطفى احمد خضر ومشاركة الشبيبة الشيوعية نجحت الفرقة تقديم اغاني مارسيل خليفة واحمد قعبور امام آلاف الحاضرين القادمين من نواحي فلسطين للمشاركة في المخيم العمل التطوعي، وقد وثقتْه شهرية الشبيبة الشيوعية " الغد" بمقال بتوقيعي . وكان المخيم بإقتراح من قبل سيد راسي...المرحوم مصطفى صاحب البسمة.

-                             "اي هم النصراوية اشطر منا؟" قال لي مصطفى بعد ان شاركْنا في المخيم في الناصرة وهناك بِتْنا ، سنة قبلها. كان الرفاق في الناصرة قد وزعونا وفق البلد القادمين منه، في خِيم اقاموها في ساحة المدرسة النصراوية وبين الفينة والأخرى كان يقدم رفيق نصراوي  حارس يحمل مصباحاً يدوياً، الى الخيمة ويطالبنا: " رفاق ...الرجاء ان تخلدوا للنوم...غداً امامنا عمل شاق!"
-                            لم يرق لدينا الوضع وكانت نِيَتي ومصطفى  السهر مع رفاق قادمين من بعيد وقد تجمعوا في خيمة طرف المخيم.
" سيد راسي ! في حدا معاه بطارية ؟"(مصباح يدوي)
" نعم" اجاب احدهم .
اخذت البطارية ، اشعلتها.
"سيد راسي إلحقني"
خرجنا ...وراساً توجهنا للخيم المجاورة وبِلكْنة نصراوية: " رفاق نرجو ان تناموا غداً امامنا عمل شاق". وفي ظلمة المكان اوهمْنا الحراس اننا زملاء لهم...حتى وصلنا الخيمة المنشودة.
" رفاق ...افيقوا ...وعْدُ الحر دين ...وصلناكم...وعليها الجيرة ما تنام الليلة" سمِرنا وضحكنا حتى انكشف امرنا.
 " رفاق ام الفحم ...كيف وصلتوا هون" صرخ الحراس النصراويين . 
" بالبطارية...!!!" ضحكنا مع الحراس والذين بحزم امرونا التوجة لخيمتنا واعلموا الإدارة حول شغبنا.
وكنا نقوم بجولات ضواحي البلد وأكتشفنا على سفح هضبة بيضاء التربة بين عرعرة وعين جرار نبع صاف دشناه بإسم " عين الرفايق" وهكذا سمينا المجموعة.
كنا نلتقي عندي مساءً في الخشة وهي غرفة جانب البيت كنت قد عمرتُها بسرير ومكتبة وبضع كراسي ...نتحاور، تُبارك لنا الوالدة رحمها الله بعد ان تقدم الواجب وبين الفينة والأخرى يشارك جلساتنا الوالد رحمه الله . اما عصراً وايام الربيع والصيف كان الوالد يحتفي بحضور أعضاء فرقة "عين الرفايق" على البساط الأخضر الطبيعي ، الديشة، في حديقة البيت ويلقي علينا المحاضرات والتعليمات والنوادر المُسلية، خلال حفلات تناول البطيخ.
ربى مصطفى في سلوكة حرصاً على تنمية ذوق فني وتحضير أجواء إبداعية رومانسية ترتقي لصداقتنا. وكان من شأنه ان يطلع ب طلعات ذات ذوق رفيع ومنها مفاجئتي مرةً، بانه قد جهز لجولة حضارية لقطايف الشومر وقد حضّرت الخالة سهيلة ، أم مصطفى ذات الأخلاق الملوكية الزوادة من طعام وشراب وأصطحبنا الكتب والقراطيس وللمحافظة على الفولوكلور الفلسطيني فقد طلب مصطفي من جدته ماريا، أم قاسم، الحمار وكان بنِيته الإشارة لي الإهنمام بالتراث . وافقتْ برضى وتبريكات وفيرة الجدة ماريا وتوجهنا لقطايف الشومر نتناوب ركوب البهيمة.
بين أغراس الزيتون الوفيرة وتحت ظلال اغصانها قرأنا وكتبنا وسمعنا فيروز وتناولنا الطعام وشربنا الشاي. فاجأني الصديق ذو الروح الرومانسية بأنه سيقوم بعرض فروسي امامي بركوبه الحمار ومسابقة الريح. توجه الفارس الى المربط وما ان فكهُ وإذا بالدابة قد حفزّت أذنيها منتصبة عضلاتها وجعلتهما متوازيتان موجهةً إياها أماماً وكأنها قرون ثور هائج .كشفت عن اسنانها وأضراسها وبدأت بإصطقاقها هاجمة على الفارس المغوار والذي حينما راى المنظر سابقت ساقاه الريح بين أغراس الزيتون وسلاسل الحجارة، صارخاً بي :" سيد راسي ..إكدح..اشرد...الهريبة ثلثين المراجل".
ترجلنا الطريق من قطايف الشومر للبيت وعلمت ان الحمار رجع وحده للبيت لكن لم استثني ابداً ان سيد راسي قد تقبل تعليمات ونوبيخات فولوكلورية من الجدة ماريا، صاحبة الحمار لفشله في ترويض الحمار.
كانت لقاءاتنا كثيرة وتستمر الى ساعات الصباح في البيت الوفير للصديق مصطفى احمد خضر وبحضور اخيه جمال رئيس خليتنا آنذاك في الشبيبة. يستقبلنا الوالد ابو محمود بهدوء ووقار تنم عن هيبة وإعتزاز وهو اب اول طبيب في البلد خريج الدول الإشتراكية الدكتور خالد. اما الخالة كاملة ، ام محمود، كانت عيونها ترقص سعادة لوجودنا وتدعونا دوما للنوم في بيتهم.
دسمة كانت لقاءاتنا في بيت الصديق يوسف ، زميلي في الكلية. نظرات والده ذو الشخصية البراغماتية كانت تشع ثقة بمستقبلنا والوالدة ،الخالة رسمية ،أم محمد ، تُصلي على النبي حاجبةً عنا عين الحسود داعية الأعالي بتوفيقنا. وثرية كانت نقاشاتنا مع اخيه الممثل محمد خصوصاً لإنتماءه السياسي ل أبناء البلد.
أنهينا الثانوية بنجاح وقد تأخر عن الركب الصديق مصطفى احمد خضر بسبب قبوعه في السجن لمدة ستة اشهر بجيل السابعة عشرة وإعادته للسنة الدراسية. وانخرطنا في العمل السياسي وقيادة الشبيبة وشخصياً بعد نشري لقصائد عديدة في صحافة الحزب والقاء الأشعار خلال المهرجانات المحلية والقطرية تبلورت صورتي كشاعر الحزب مع تداعياتها من إعتبارات إطرائية وخاصة لإلقائي .
استمرت لقاءاتنا ومساء يوم جمعة في بيت الخالة شمسة بدا من مصطفى نوع من الهدوء والحشمة والجدية...كنت منهمكاُ بنقاش مع احد الأصدقاء حينما اخرج مصطفى ورقة من جيبه متوجهاً اليّ بحذر وبمنتهى الإحترام والإعتبار والتواضع  وعيناه تبرقان شعاع فرح وإمتنان سلفي وطلب: " سيد راسي ، الأمس كتبت قصيدة وبُحكم صوتك الشاعري ،الذي لا يُعلى عليه، ارجوك إلقاءها امام الحضور!" . تأملت بالمكتوب بإهتمام ، معبراً بحركات من يدي ورأسي وشفتي عن رضى ومشاعر اخرى بينما كان يراقب ويتنتطر رد فعلي كاتب السطور على أحّر من الجمر. انهيت القراءة ،طويت الورقة طيتين حتى صارت ربع مساحتها واودعتها(دحشتها) تحت صينية القهوة على الطاولة أمامي ورجعت للنقاش السابق مع احد الحاضرين. بحلقتْ عيون مصطفى وكادت ان تخرج من محاجرها. استمررت بالنقاش وكأن شيئاً لم يكن وكان الحاضرون يتجهزون وكأن على راسهم الطير ولسان حالهم يقول " الله يستر!" من غضب الشاعر الهاوي والذي عندما يُجترح كان من عادنه التهديد والوعيد:" هسا شِرشْ رقبتي بِنَفْترْ، وبتتنفخْ عيوني وبطْلعلي دٍمل قهر ...وبعدين بحط ايدي بخصرك وبطلِعْلكْ مصارينك؟(امعائك) .
القيت علية نظرة وكان مستنفراً ، منقبضاً يهُم صدرهُ أماماً للإتقضاض، عيناه تقدح شرراً وشريان رقبته قد برز ، وبدأ بألتمتمة تبعتها البلظمة والبرطمة . قلتُ بهدوء:" سيد راسي ...القصيدة بدها إحترامها ، هذي ابيات شعر! والشعر بالنسبة لي مقدس! لا استطيع -طج وإذبح- وألقيها ...دعْ الأبيات تتخمر في ذهني ...السهرة طويلة ...اعطني وقت لأجد الإيقاع الملائم للأبيات ...أتركها تتخمر ، تتموسق في ذهني ...وسألقيها آخر السهرة ...مِسك الختام" . تنفس مصطفي الصعداء ، مدد ساقية ، والقى بظهره على الأريكة، رجعت عيونه لحجراتها وشِرْش الرقبة لموقعه ...اي بتعبيره( اتدحدلْ) واستمرت السهرة بالنقاش البناء والنُكات والأحاديث الجميلة وبين الفين والأخرى كنت القي نظرة على الأبيات في الورقة المطوية، مع ايماءات مني بفرج او قطب حاجبيّ او تمتمتة ، تحت نظرات الرضى لصاحبها ، وفي ذيل السهرة سأل : شو مع القصيدة سيد راسي ؟
اي قصيدة ؟...يا سيدي مش قابلة تتخمر...خربقتْلي دماغي ...من وين لوين هذا شعر...اي هو انت محمود درويش حتى القيلك قصيدة! مزبوط!  فيها بعض الصور الشعرية الجميلة ، لكن تقيُدِك بالقافية يشل تداعيات الصور ...شوف" ...قدمت نقداً شارحاً حول الأبيات وأسباب الضعف ومواقع القوة . وافق عليه مصطفى وبهدوء ومزْحٍ اجابني " انا كنت اعرف انه راسك رادار ...اما ان يكون مخبز يتخمر به ويتموسق الشعر ...هاي جديدة عليه ...افحمتني سيد راسي ..هات بوسه ع هالراس "
تخرج كامل أعضاء فرقة عين الرفايق بجامعات متفرقة وحديثا رحل مصطفى .لم يعتصم في البرج العاجي للكتابة والتنظير. من متاهات الفقر لم يكتف بالحلم ونظم المجازات والقوافي بل حقق، انجز عملياً تداعيات آفاقه الشعرية وغيرها من ومضات وخواطر . جسّد في أخلاقه ونشاطه ما يتخطى مطالب الأدب. هاجمه المرض شاباَ وخلال ثلاث عقود من قماقم الجروح كان ينتصر للحياة ويجعلها زخم أضواء مُلهمة . تفنن في تسيير النقائض والسير مع النقيض بخط متوازِ دون إجتراح.  لم يستسلم لأنات المرض بل  أضاء ذهنه وخط كلمات...تابعتُ كتاباته على صفحات الفيس بوك وبإجلال وإستحقاق  اقرؤك وأقدم وانشر كتاباتك للأنام. أفحمتني سيد راسي!
ومن يُخلِف ويرثنا نصوص يخْلد في ضمائر الأجيال ولا يموت.


باسانو ديل غرابا- ايطاليا
الحادي عشر من آب سنة ثماني عشر والفين         
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق