الخميس، 28 ديسمبر 2017

صدر حديثا : كتاب « أوراق متفرِّقة » للأديب السفير/ نذر الله نزار








 
أوراق متفرِّقة

السفير/ نذر الله نزار

 

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر كتاب « أوراق متفرِّقة » ، للسفير "نزر الله نذار" سفير جمهورية طاجيكستان السابق في القاهرة.

الكتاب يقع في 240 صفحة من القطع الكبير، ويضم مختارات من قصائد للمؤلف كتبها باللغة العربية ، وأخرى لشعراء آخرين من طاجيكستان نقلها إلى العربية ، بهدف إعادة مد جسور التواصل بين الثقافتين الشقيقتين العربية والطاجيكية بالإبداع والترجمة بعد قطيعة دامت قرون.
ومما جاء في مقدمة سعادة السفير "نزر الله نذار" للكتاب:
( بلدي اسمه طاجيكستان ، المعروفة بـ "بلاد ماوراء النهر" قديماً ، تلكم البقعة الصغيرة النائية من أرض المعمورة قد أنعم الله عليها بكثرة الجبال الشاهقة وغزارة المياه المتدفقة نحو الأسفل لتروي ظمأ وديانها ووديان بلاد أخرى تجاورها ، وخصَّ أبناءها بصفاء القلوب ونقاء الضمائر وطهارة الإيمان ، يجتمع فيهم شموخ الجبال ووداعة الوديان... والطاجيك من أقدم شعوب العالم تاريخاً وحضارة ، ومن أكثر المسلمين إسهاماً وأريحية في حمل راية الحنيفية السمحة علماً وشريعة ، ومن أحرصهم على إحياء السنة النبوية الشريفة الطاهرة تحقيقاً وتدقيقاً ، ومن أقرب الناس ارتباطاً وصلةً بالعرب منذ صدر الإسلام.
وأنا طاجيكي الجنسية ، عضو اتحاد كتاب طاجيكستان ، وُلدتُ سنة 1949م في أسرة معلم مدرسي بقرية تسمى "دَرْغْ" وهي قرية من القرى الجبلية النائية تحتضنها جبالٌ انتصبت شموخاً بين غيرها من جبال طاجيكستان ، قرية يسقيها نهر "زرفشان" الذي يندفع مسرعاً نحو سمرقند وبخارى ، كان ذات يوم قد شرب منه رجالٌ كالإمام البخاري والفقيه أبي الليث السمرقندي وشيخ الرئيس أبي علي بن سينا..... وما أكثرهم عدداً تدين لهم الحضارة الإسلامية!.
وأول لمسة لي بلسان الضاد حدثت في سنة 1967م عندما التحقت بكلية اللغات الشرقية (فرع اللغة العربية) بجامعة طاجيكستان الوطنية بمدينة دوشنبيه ، وأخذتْ تتبلور لدي بوادر ما أنا فيه الآن من القناعة بأنني لم أُخطِئ إطلاقاً في اختيار مهنة تختص بالعرب ولغتها البليغة وآدابها السامية وثقافتها الأصيلة العريقة التي تأثرتْ بها ثقافة أبناء بلدي ، وبين ثقافات الشعوب والأمم قلما نجد ثقافتين تلتقيان في الأصالة والتفاعل كما هو الحال بالنسبة للثقافتين العربية والطاجيكية... وفي عهدٍ مضى منذ الفتوحات الإسلامية في بلاد ما وراء النهر وخراسان كانت هاتان الثقافتان ثقافة واحدة وإن اختلفت لغة التعبير عنهما ، وحتى أن اللغة الطاجيكية - وهي اللغة الفارسية عينها - تأثرت كثيراً باللغة العربية وأخذت منها كل ما استطاعت أن تأخذه من كلمات ومفردات لتصبح بذلك مزيجاً جميلاً من العربية والفارسية ، وفي كل ما بلغتْهُ الثقافة الطاجيكية من السمو والرقي في عهدها ما بعد انتشار الإسلام يعود فيه الفضل إلى الثقافة العربية ومدى التفاعل بها ، والتاريخ المشترك حافل بأمثلة رائعة عن هذا القبيل من التفاعل والتواصل.
وكانت هذه الحقيقة الساطعة قد ملأت شغاف قلبي حباً للعربية ، وأفاضته حماساً للتعمق فيها بغية توظيف نفسي بقدر ما تؤهلني معرفتي اللغوية في إعادة مد جسور التواصل بين الثقافتين الشقيقتين العربية والطاجيكية بالإبداع والترجمة بعد قطيعة دامت قرون... وفيما بعد لتحقيق هذا المشروع أسستُ الملتقى الثقافي الطاجيكي العربي.
وباكورة أعمالي نشرتها صحيفة "أنباء موسكو" الصادرة آنذاك بالعربية ، كما قمتُ بترجمة نماذج من الأدب العربي إلى الطاجيكية ، نُشِر معظمها في الصحف والمجلات العربية.
واليوم ارتأيتُ أن أجمع في هذا الكتاب مختارات مما عثرتُ عليه بين دفاتري ورفوف كتبي من قصاصات فيها قصائد كتبتُها بالعربية ، وأخرى للشعراء الآخرين نقلتها إلى العربية ، لأضعها بين يدي القارئ الكريم راجياً أن تنال بعض رضاه ، مؤكداً أن ما قمت به من مجهود حتى الآن ليس سوى قطرة من البحر وأن الإبحار والتبحر فيه أكثر عمقاً أمنية مقصودة وغاية منشودة أعلل بهما نفسي ، والخوض في هذا الخضمّ كان وسيبقى منهله الاندفاع الذاتي...)

 
• • • • •

 


• • • • •

 
السفير/ نذر الله نزار
narzullo.nazarov@mail.ru

- السفير نذر الله نزار
شاعر ومترجم من مواليد سنة 1949 في جمهورية طاجيكستان
خريج القسم العربي لكلية اللغات الشرقية بجامعة طاجيكستان الوطنية (1974).في سنوات 1974-1975 و1979-1982 عمل مترجماً في العراق لدي الخبراء السوفيت العاملين في مشروع الثرثار، ثم موظفاً أقدم في جمعية الصداقة ونائباً لرئيس اللجنة الطاجيكستانية لتضامن الشعوب الإفريقية والأسيوية.في عام 2002 التحق إلى السلك الدبلوماسي نائباً للمدير ثم مديراً لإدارة بلدان آسيا وإفريقيا بوزارة الخارجية الطاجيكية.-  في الفترة 2007-2014 كان سفيراً لجمهورية طاجيكستان لدي جمهورية مصر العربية.عضو اتحاد كتاب طاجيكستان.عضو اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا.

- الإصدارات : 
1. بطل الأرض المشمسة، حكايات شعبية أوزبكية، الترجمة إلى العربية (بالاشتراك مع المترجمين العرب الآخرين)، طشقند، 1978
2. في بلاد الملكة بلقيس، باللغة الروسية، دوشنبيه، 1989
3. نصيحة الملوك للإمام أبي حامد الغزالي، إعداد وتقديم وترجمة إلى الطاجيكية، دوشنبيه، 1989
4. كأس من الدموع، مجموعة شعرية للشاعر اليمني الكبير عبدالعزيز المقالح، إعداد وتقديم وترجمة إلى الطاجيكية (بالاشتراك مع الشاعر الكبير جولنظر)، دوشنبيه، 1990
5. رباعيات لمجموعة من شعراء طاجيكستان، الترجمة إلى العربية، دوشنبيه، 1992 
6. القاموس العربي الطاجيكي الموجز، دوشنبيه، 1992
7. أحد عشر كوكباً، مختارات من الشعر الطاجيكي الحديث، الترجمة إلى العربية، دوشنبيه، 1992
8.. طاجيكستان وطناً، مجموعة شعرية للشاعر الطاجيكي الكبير جولنظر، الترجمة إلى العربية، دوشنبيه، 1997
9. بسمة البراعم، مجموعة أناشيد للأطفال للشاعر الطاجيكي الكبير ميرسيد ميرشكر، الترجمة إلى العربية، دوشنبيه، 1998
10. القاموس الطاجيكي العربي الوسيط، دوشنبيه، 1998
11. ترجمة سُبع القرآن الكريم إلى الطاجيكية (بالاشتراك مع د محمدجان عمروف)، دوشنبيه، 1999
12. خيمة الكلمة القدسية، مجموعة شعرية للشاعرة الكويتية الشيخة سعاد الصباح، إعداد وتقديم وترجمة إلى الطاجيكية (بالاشتراك مع الشاعر الكبير جولنظر)، الطبعة الأولى - دوشنبيه، 1998، الطبعة الثانية – موسكو 1999
13. صرخة الوجع، مجموعة شعرية للشاعر العربي الكبير نزار قباني، إعداد وتقديم وترجمة إلى الطاجيكية (بالاشتراك مع الشاعرين الكبيرين قطبي كرام وجولنظر)، دوشنبيه، 2002
14. كتاب المحادثة طاجيكي عربي، في طبعتين، دوشنبيه، 1999 و2002
15. ثلاث مسرحيات من طاجيكستان، إعداد وتقديم وترجمة إلى العربية (بالاشتراك مع د. غسان مرتضى)، دمشق، 2002
16. وردة في الخد وأخرى في النظر، مجموعة شعرية للشاعرين الكبيرين من طاجيكستان جولرخسار وجولنظر، الترجمة إلى العربية، الكويت، 2006 
17. سُبع القرآن الكريم نصاً بخط السريليك وترجمة وتفسيراً (بالاشتراك مع د. محمد جان عمروف)، في طبعتين، دوشنبيه، 1999 و2006
18. أوراق متفرقة: شعر . مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2018.

 
- البريد الإلكتروني: narzullo.nazarov@mail.ru 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق