الجمعة، 23 سبتمبر 2016

لقاء مع الشاعر والأديب الدكتور " جريس نعيم خوري " -


-

    ( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه  -المغار - الجليل )



 

سؤال 1 ) مقدمة وتعريف ( البطاقة الشخصيّة ) : الاسم الكامل ، العمر ، السكن والإقامة ( سابقا وحاليا ) ،  الحالة الاجتماعيَّة ، الثقافة والدراسة ( التحصيل العلمي ) ، العمل ( سابقا وحاليًّا )  ،  النشاطات والفعاليَّات والهوايات ؟؟

- جواب 1 –

جريس نعيم خوري، مواليد قرية طرعان- الجليل، أقيم حاليًّا في الناصرة العليا، متزوّج وأب لثلاثة أولاد: باسل، مجد وورد. حاصل على شهادة دكتوراة من جامعة تل أبيب سنة 2005، بعد إنجاز أطروحة بعنوان: المصادر الأدبية الشعبية للشعر العربي الحديث، تحت إشراف البروفيسور سليمان جبران. بالإضافة إلى لقب أوّل في موضوع الإحصاء وشهادة في التدريس. محاضر كبير في جامعة تل أبيب قسم الدراسات العربيّة والإسلاميّة، أعمل في السلك الأكاديمي منذ عشرين سنة، بدءًا بجامعة حيفا، وانتهاء بجامعة تل أبيب والكلية العربيّة للتربية في إسرائيل- حيفا. شاعر لي ثلاثة دواوين شعريّة صدر الأخير منها سنة 2010 عن دار فضاءات للنشر في الأردن، ولي كتابان، الأوّل صدر سنة 2013 تحت عنوان الفولكلور والغناء الشعبي الفلسطيني، والثاني سيصدر قريبا باللغة الإنجليزية حول تأثير ألف ليلة وليلة على الشعر العربي الحديث. ناهيك عن مجموعة من المقالات في مواضيع أدبية مختلفة فاقت الخمسة عشر مقالا نشرت في مجلات عالميّة محكّمة. لي اهتمام في كتابة القصّة التصويريّة الساخرة، بالإضافة إلى المقامة الشعبية التهكّميّة.

 

سؤال 2 )  دكتور جريس خوري كيف تقدم نقسَكَ لجمهور القرَّاء ؟؟

 - جواب 2 –

عاشق للشعر الحديث والقديم، لي ميل شديد لتحليل الظواهر الأدبية والوقوف عن كثب على جماليّات النص الأدبي وسبر أغواره، وأعتبر الكتابة مغامرة شائقة، والقراءةَ إبحارًا عبر هذه المغامرة، لا يقلّ تشويقًا. أومن بإنسانيّة الإنسان فوق أيّ إيمان آخر، ولا أعترف بالتفرقات العرقيّة أبدًا، وأعتبر دين الإنسان ما يعطيه للإنسانية جمعاء، وبهذا تحسب حسناته، دون أيّ اعتبارات أخرى.

 

سؤال 3 ) حدِّثنا عن مسيرتِكَ الأدبيَّة والثقافيَّة  منذ البدايةِ  إلى الآن  وأهمّ المحطات في هذه المسيرة .. ومراحل  التطور  وقفزاتك النوعيَّة في عالم الكتابة والإبداع ؟؟

-  جواب 3 –

أكتب الشعر منذ كنت في الصف الخامس، وأحتفظ إلى اليوم بكتابات تلك المرحلة. نشرت بعض قصائدي في مجلات مغمورة منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري. ديواني الأول نشر سنة 1999 تحت عنوان جمرات، وكانت ردود الفعل الإيجابية دافعا لي في هذا المضمار. مواضيعي توزّعت بين عاطفيّة (ولها حصة الأسد) واجتماعية ووطنيّة. بعد انخراطي في السلك الأكاديمي وتعرفي إلى مدارس الشعر العربي الحديث، وقراءتي لكمّ كبير من شعر قباني ودرويش وزيّاد والقاسم وغيرهم، بدأ أسلوبي يميل إلى التحديث أكثر من حيث اعتماد وحدة النصّ لا وحدة بعض أجزائه، والترميز، واستخدام اللغة العصريّة بشكلها الموحي العميق، وتوظيف التفعيلة كوحدة موسيقيّة مرنة في رسم سطوري الشعريّة. ثمّ سمحت لنفسي في ديواني الأخير (بلا أشرعة) أن أخرج عن قيد التفعيلة وأكتب قصائد وجوديّة تأملية شاعرية الطابع، رمزية العرض، غير أنّها متحررة من قيود الشكل نهائيًّا، وهو ما يُصطَلح عليه قصيدة النثر. منذ سنتين أتّجه نحو الكتابة النثرية الترميزية أيضًا، وأنجزت إلى الآن أربع مقامات شعبية حديثة الأسلوب، تنطوي على النقد الاجتماعي بأسلوب تهكّمي فكاهيّ وشعبيّ في الوقت نفسه، وقد لاقت استحسانًا كبيرًا.

 

سؤال 4 ) أنتَ في الفترة الأخيرة  بدأتَ تكتبُ المقامات .. لماذا اخترتَ هذا النوع  واللون  من الأدب  وكيف  تقبُّل  الناس والقرَّاء  لمقاماتك  هذه  التي تنشرها في وسائل الإعلام  .. وما هي المواضيع  والقضايا التي  تعالجها في المقامات .. وما هو  أوجه  الشبه  وأوجه  الخلاف  بين  مقاماتكَ  التي تكتبها  وبين  التي كتبها سابقا  أمثال : بديع الزمان الهمداني  والحريري وغيرهما ؟؟

-  جواب 4 –

بديع الزمان والحريري اعتمدا صنعة لفظية محكَمة جدًّا، ولغة شديدة الصعوبة، بعضها لم يكن مألوفا في عصرهما، وقد يبلغ التصنّع في المقامات لديهما حدّ الغموض وضياع الفكرة أحيانا وسط الإٍسهاب في الصنعة والتصوير والتفصيل. وهو أسلوب كانت له غايات من بينها الغاية التعليمية. ولكلّ أديب بطل وراوٍ يعودان إلى الظهور في كلّ مقامة إلا نادرًا، وتدور المقامة لديهما في الغالب حول الحيلة. حفظتُ الكثير من عبارات هذين الأديبين، فالمقامة الدينارية للحريري أحفظها كاملة عن ظهر قلب. أسلوبهما كان موحيًا لي في مقاماتي الخاصّة، التي لا أسعى فيها إلى بيان قدرات بلاغية خاصّة، لذلك فإنّني أختار مواقف واقعيّة حارقة تتكرر ويشعر بها الجمهور العربيّ، فأعرضها بأسلوبي مقاميّ ولغة تتراوح بين شعبية وفصيحة. هذا الدمج الصارخ بين الفصيح والعامي يساهم في تكثيف الفكاهة وإثارة الضحك، والضحك بحدّ ذاته يجذب القارئ نحو التوقّف والتفكير والتأمّل والنقد، وبالتالي الوصول إلى استنتاجات تفيده على مستوى الواقع. هذه المقامات مسجّعة دون تكلّف، ليس في وسطها بطل خاصّ، بل راويها هو البطل، وهو يطرح صورة عاشها في واقعه، تكشف عن عيب ما في المجتمع، أو خلل ما في الكون. المقامة الأولى التي كتبتها نشرتها عبر صفحة الفيسبك، فإذا بي بعد أيام أجدها منشورة في الكثير من المواقع المحلّية والعربيّة! وتعليقات الجمهور في ذيل الصفحات الإلكترونية تدلّ على أنّهم أحبّوا هذا الأسلوب، ممّا دفعني إلى كتابة المزيد والمزيد منها، فجاءت بعد المقامة الكندرية المقامة القفوية، فالمقامة السِلكيّة وأخيرًا المسواكيّة، والمشترك بينها جميعا أنّ بؤرتها واقعية، صدرت عن تجربة ذاتيّة أشعلتْ فتيل الكتابة كلّها.

 

سؤال 5 )  أطروحتُكَ للدكتوراه في أي موضوع كانت ؟؟

-  جواب 5 –

من خلال الأطروحة درستُ تأثير المصادر الشعبية على عشرة شعراء عرب كبار، وقد تجاوزت هذه الأطروحة السبع مئة صفحة ونيف، أظهرت فيها مدى تأثير الغناء الشعبي والمثل والقصة والخرافة وغيرها على مبنى النص الشعري الحديث، عباراته، لغته، تصويره وتحديثه عامّة. ووصلت إلى نتائج هامّة في هذا الصدد أخَصُّها أنّ المصادر الشعبية كانت مصدر الوحي الأول للشعراء خاصة في الستينات والسبعينات، وأنّ أثرها بلغ حدّ تحويل النص الشعري إلى نصّ شعبيّ محض، له أثره البالغ في النفوس وفي الآن نفسه، له خصوصيّته الفنية.

 

سؤال 6 )  رأيُكَ في مستوى اللغة  العربيَّة  في الجامعات الإسرائيليَّة  لأنه كما نسمع دائما هنالك أساتذة  درسوا اللغة العربيّة وحاصلون على شهادات جامعيَّة  عالية  ولكنهم غير ضليعين في اللغة  العربية  ويقعون في  أخطاء كثيرة في النحو والصرف .. فمثلا أنا أعرف شخصا لا يعرف أن يُميِّزَ بين لام الزائدة ولام الجر . وهناك فتاة حاصلة على الدكتوراه في اللغة العربية  وتعمل مدرسة للغة العربية  ترفع الفعل المجزوم  بدل جزمه  فمثلا جملة  الطفلُ لم ينمْ .. فتعلم وتقول لطلابها : الطفلُ  لم  ينمُ  ( الميم مرفوعة  ).. ما هو تعقيبُك على هذا الموضوع ؟؟

-  جواب 6 –

هذا وارد بل وبكثرة، في مجالات عديدة، وفي رأسها مجال اللغة العربية. وكمحاضر في جامعة تل أبيب وكلية دار المعلمين العرب، قمتُ بمشاهدة عدة دروس لمعلمين ذوي أقدمية كبيرة، وطلاب جامعات في إطار التدرّب، ولاحظت كمّ الأخطاء الهائل الذي يقع فيه هؤلاء جميعًا. أمّا الأمر الذي يتجاوز كلّ حدّ فهو أن تجد أشخاصًا لهم ألقاب متقدّمة جدا، بل ومنهم دكاترة في اللغة العربية، ومع ذلك يعجزون عن استخدامها بشكل صحيح كتابة أو حديثا أو كليهما معًا. الشهادة في اعتقادي موضوع متعلّق بالجدّ والالتزام وهي منوطة بمعاملات بيرقراطية ماديّة محضة أحيانا، فوق كونها متعلقة بالمعرفة الحقيقيّة للغة والأدب. لا يمكن لأيّ جامعة عربية أو إسرائيلية أن تنتج مثقفًا متضلّعًا باللغة وأدبها، التثقف هو عمل فرديّ، يقوم به من لديه حبّ حقيقي للموضوع، ورغبة في الازدياد والتبحّر، وحرص حقيقيّ على الحفاظ على التراث والهُوية والذود عنهما من خطر التقهقر والاندحار، لا مَن يبحث فقط عن وظيفة أو منصب يتوسّل إليه بأيّة طريقة لغويّة أو غير لغوية، أدبيّة أو غير أدبيّة! لا أخفيك القول إنّ معظم المعاهد هنا لا تدرّس العربيّة بأسلوب لبق وناجع، يجذب الطالب ويجعله راغبًا في التثقف، فخورًا بتراثه. الكثير من المساقات في الجامعات هنا تدرس بالعبريّة، وهي وإن كانت عميقة في الطرح، إلا أنها تُحدث بلبلة في مفاهيم الطالب، وتضعف من قدرته اللغوية، وتفقر ثروته اللغوية حدّ الإفلاس! من الصواعق التي ضربت ذهني في السنوات الأخيرة طلاب عرب يجيبون عن أسئلة في الأدب العربي باللغة العبرية، أو بخليط من اللغتين!

اللغة ثقافة، وليس كلّ من حمل شهادة مثقّفا، بعد الشهادة بل وخلالها على متعلّم العربيّة أن يعرّج على كافّة علومها وأصناف آدابها. الثقافة الأدبيّة لا تتجزأ، بل تؤخذ بالمجموع، وأعني أنّه لا يمكن أن تدّعي أنك شاعر وأنت لا تعرف ما هي البلاغة العربية، ولا تتقن النحو، ولا تميز بين اسم فاعل وصفة مشبهة، ولا يدور الإيقاع العربي في رأسك حتى وإن نفرت منه، ولا تحفظ بعضا من العبارات العربية التي أضحت شهادات على الحضارة، ولا تعرّج بين فينة وأخرى على الشعر القديم، وتسترسل في قراءة الشعر الحديث، والقصة والرواية والمقامة. كلّ هذا كفيل بجعل الأديب ومعلّم اللغة العربيّة كليهما معًا، مثقفًا واعيًا، واثقًا من نفسه، قادرًا على التنقل بين صنوف الآداب، جاعلا نفسه مثالا لطلابه، يستطيع أن يربط ظواهر اللغة بعضها ببعض، وبظواهر الأدب والشعر في الآن نفسه، مستنبطا التحولات الجارية على المنظومة الأدبية واللغوية من خلل اطلاعه المتعمق على تاريخ الأدب قديمه وحاضره، يستطيع أن يحري المثال المناسب في الوقت المناسب، وأن يطبق الظواهر التي يصادف، والنظريات التي يقرأ على النصوص التي يعالجها. هذا يخلق جوًّا من المتعة، الإثارة، حبّ الاستطلاع، بل والثقة لدى الطلاب أنفسهم. قل لي بربّك، ما نسبة معلّمي العربية الذين لديهم هذه المواصفات؟ هل أعرّج الآن على موضوع شروط القبول المتساهلة؟ وموضوع التعيينات المهينة غير المهنية؟ أرى بأنّ مجلدا كاملا في هذا المجال أيضا قد يكتب، فلا يفي هو الآخر حقّ موضوع الاستهتار بتعليم العربية ومؤهلات معلّميها، حقّه!

 

سؤال7) هنالك  أشخاص  ضليعون  وأفذاذ  وعمالقة  في اللغة العربيَّة ويشار لهم بالبنان ولكنهم غير أعضاء في مجمع اللغة العربيَّة .. فمثلا أعرف سابقا أنَّ الشاعر الكبيرالمرحوم  الدكتور جمال قعوار لم يكن عضوا في مجمع اللغة العربيَّة وهو من ناحية المقدرة اللغوية والإلمام بقواعد اللغة وآدابها  يعتبرُ أول شخص في البلاد . وهنالك العديد غيره من الجهابذة  والعمالقة  والعلماء في اللغة العربية  لم يكونوا أعضاء  في هذا المجمع .. لماذا ما هو السبب حسب رأيكَ ؟؟

-  جواب7–

أرفض أن أسمي الناس بأسمائهم، الشاعر جمال قعوار، رحمه الله، مثقف كبير ومثال يحتذى في المعرفة اللغوية بأصنافها، والأدب العربي والعالمي، أمّا شعره فرائق وراق ومؤسَّس على خبرة وثقافة عميقة وموهبة فطريّة فذّة. إلى جواره نجد العشرات من المثقفين المحليين المخلصين للعربية بحقّ، ولكنهم لم يأخذوا دورهم الفاعل في تنشيطها، أو ريادة تيارها، رفعها من الحضيض الذي وصلت إليه. لا أرى أن المجمع هو الهدف الذي وجب تسديد السهام إليه، ففي المجمع أفذاذ أيضًا متضلّعون باللغة وآدابها. المشكلة عامّة، مفادها أنّه ليس هناك تنظيم لهذه العقول والجهود، وأيّ محاولة اجتماع لها من أجل تهيئتها لبناء ظاهرة ثقافية وأدبيّة، إنّما تبوء بالفشل، لأسباب في الغالب تافهة، يتعلق كثير منها بالحقد أو الحسد أو الغيرة أو الرغبة في البروز أو الخلاف حول همزة أنّ!! حين نقدّم مصلحة العربيّة فوق أيّ مصلحة، ونرى بعين الخوف والقلق ما يحدث لها، ونحوّل أنظارنا عن مشاكلنا وخلافاتنا الصغيرة نحو الهموم الأكبر والقضايا الأجزل، سنتلمّس الطرق نحو التغيير. أعداء اللغة كثر وهم يتربّصون بها من كلّ جانب، وبعضهم له القدرة على إفسادها، أو إفساد أهلها، بسبب تنفّذه سياسيا وقدرته على سنّ القوانين المجحفة بحقّها.

في سنوات عملي القليلة في المجمع، والحق يقال، رأيت عن كثب أن المجمع يساهم مساهمة فعّالة في تثقيف العرب، ونشر اللغة السليمة بينهم، ودعم المواهب الشابّة، ونشر الكتب القيّمة، بالإضافة إلى مواكبة الأحداث والتعامل معها تعاملا جادًّا. هناك أمور قد تحتاج إلى بعض الترتيب وربّما المتابعة الجادّة المستمرّة هنا وهناك، ولكن هذا أيضا يمكن قوله عن أهمّ المراكز التثقيفية محليا وعالميا.

 

سؤال8)   ما رأيُكَ  في جائزة  التفرُّغ  السلطويَّة  التي تمتنح  كل  سنة لمجموعة  من الأدباء  والشعراء  من  كل  النواحي : ( النزاهة  والأمانة والمصداقيَّة ومستوى لجنة التحكيم .ومستوى الحاصلين على هذه الجائزة) .وهل أنَت حصلتَ على هذه الجائزة ؟؟ 

-  جواب 8

هذه الجائزة تحتاج إلى الكثير من إعادة النظر والغربلة والتحديث والحتلنة والتعامل معها باحترام! ما رأيك أنّني حصلت على الجائزة قبل ثلاث سنوات وعلمتُ بهذا هاتفيا، وأنا لا أدري كيف كان التقييم، وما هي ملاحظات المقيّمين، بل ولم يحتف أحد بي وبباقي الفائزين بها! كلّ ما أعلمه انّ هناك مبلغا من المال يقدّمونه للفائز، وانتهى الموضوع! فتخرج بشعور أقرب إلى شعور السائل الذي تحصّل على حسنة! من هو الطاقم الذي يحكم على النصوص والشعراء والأدباء لا أدري، وما كفاءة من فيه وكيف يتمّ تعيينهم، لا أعلم! ولكنني أكرر ما قاله صديق لي وخَط الشيب شعره، حصل عليها مرّتين: "الجائزة بعطوها للكلّ، ضلّك سجّل إلها وبالآخر بتوخدها!". هذه الجملة تلخّص مدى الاستهتار الذي يحيق بهذه الجائزة، فقد أفقدها التعامل المهين وغير المدروس قيمتها، للأسف، وصار من الواجب إعادة النظر في حيثيات تقديمها. لا أخفيك أنّ هناك من حصل عليها بعد إنجاز بخس، لتوفّر من يدافع عن إنجازه! وآخرون حصلوا عليها مرّتين، بينما غيرهم، على الرغم من إنجازاتهم القيّمة، ظلّوا في الظلّ، أو دعني أجنّس قليلا: ضلّوا في الظلّ!

 

سؤال 9 ) هنالك أشخاص يقاطعون هذه الجائزة لأسباب عديدة : سياسيَّة وثقافيَّة وشخصيَّة . إلخ..  ولا يقدِّمون لها إطلاقا  .. ماذا  تقولُ في هؤلاء هل  هم على حق ؟؟

- جواب 9

أحترمهم أشدّ الاحترام، ولكن من ناحية ثانية، هم أدرى بالحاجة التي لدى كلّ أديب محليّ من أجل دعم ما يكتب وينشر. مهمّة النشر غير سهلة وتكاليفها عالية، وهذه الجائزة، مهما كانت ظروفها، تساهم في هذا المجال. ثمّ يمكنك إن لم تشأ استخدام المال أن تتبرّع به لأي مؤسّسة ثقافية عربيّة أو غيرها، كما فعل المرحوم إميل حبيبي، هذا في اعتقادي أفضل من ترك المال يذهب لأيد غير أمينة. وإن أردنا مقاطعة كلّ ما يأتي علينا من الحكومة الإسرائيلية أو نشكّ بمصدره، فسننقطع عن الحياة هنا نهائيا! أليست معاشاتنا وضرائبنا ومقتنياتنا كلّها متصلة بشكل أو بآخر بنظام الدولة السياسيّ؟

 

سؤال10) هنالك من يقول : إنَّ هنالك جهة عليا سلطويَّة هي التي تقرِّر في  كلِّ  شيء  وتمنح  الأشخاص الذين  تريدهم  هذه الجائزة   هل هذا الكلام صحيح  ؟؟ لأنَّ  القريبين  من السلطة والمتعاونين  معها ( كما نسمع من الناس ) يحصلون على هذه الجائزة بسهولة رغم أن مستواهم الأدبي والثقافي في الحضيض .. ما هو قولك ؟؟

-  جواب 10

لا أعتقد بأنّه صحيح، قلت هناك بعض التساهل أحيانا في إعطاء الجائزة، وهناك شعور بأنّ من حصل عليها سابقًا من العسير أن يحصل عليها مجددًا لأنّها "في النهاية ستمنح لكلّ "أديب" محليّ!". حصلتُ عليها، ولم يتصل بي لا وزير ولا أمير، ولا اشترط عليّ أحدهم شيئا  .

 

سؤال 11 ) رأيُكَ في مستوى الأدب والشعر والنقد  المحلي  ومقارنة مع النقد خارج البلاد ؟؟

-  جواب11

كان الشعراء المحليون في الستينات والسبعينات على وجه الخصوص روادًا للشعر العربي الحديث، طرقوا الكثير من أشكاله الجديدة، وتحولوا إلى ظاهرة احتفى بها العرب أيما احتفاء. في نظري المتواضع، بعد ذلك الجيل تراجع الشعر المحليّ تراجعًا شديدا، وبات معظم شعراء اليوم يميلون إلى التخريف، وسلوك طرق بعيدة عن عالم الأدب من أجل ترويج بضاعتهم على ضعفها، وضحالة التعبير فيها، وفتور الخيال، وسذاجة التصوير. شيوع الكتابة عبر شبكات التواصل، وازدياد عدد النوادي الأدبية، وإقامة المنتديات والندوات والمؤامرات (بقصد!) الشعرية اليومية التي تحولت إلى مهرجانات يسعى عاقدوها للمنافسة في العدد والكمّ، دون عناية بالجودة، طمعا للظهور في الإعلام، وإن كان على حساب الأدب الجيّد، كلّ هذا أدى إلى تدهور شديد في مجال الشعر خاصّة، حتى أن الكثيرين من الشعراء الأصيلين الذين يمتكلون الموهبة والأدوات، باتوا يشعرون بأنّ قيمة هذا الشعر الذي كان قلب الحضارة العربية إلى فترة قريبة، تدّنت بشكل سافر، ولم يعد من الفخر القول: إنّني شاعر. كثيرون من الشعراء الحقيقيين المفطورين على الشعر ارتدّوا عنه، أو لم يعودوا ينظرون إليه بعين التعظيم والتبجيل، بل الاستهزاء والسخرية. وسط ذلك نجد الحركة النقدية لدينا راكدة، والناشط فيها مشلول شللا فكريا وثقافيا تامًّا، لا يعمل على نحو نتوخّى من خلاله أن يحدث تغيير جذريّ في التوجّه نحو القاع. فبعض النقد المتوفّر على قلّته موجّه سياسيًّا، إذ يهتمّ الناقد بفلان دون علان لا لميزة أدبية في إبداعه، بل لانتمائه السياسيّ لا أكثر. وبعضه موجّه طائفيًّا، ولا حاجة للتوسع هنا فالأمر لا بدّ مألوف ومفهوم، إذ نحن ما زلنا مجتمعا طائفيا قبائليا من الدرجة الأولى، ومن قال عكس ذلك يغالط نفسه. وبعضه الآخر، وهو الغالب، موجّه مصلحيًّا! أي أنّه نقد تكسّبيّ، مواز لشعر التكسّب الذي عرفناه منذ العصر الجاهليّ. فهذا يوجه بحثه ونقده لكاتب فلانيّ لأنّ لأحدهما مصلحة مع الآخر، أو قد يشتري بعض الأدباء ناقدهم بطريقة أو بأخرى! وهذا رائج لمن لا يعرف! من ناحية أخرى، هناك مفهوم خاطئ للنقد لدينا، فليس كلّ من كتب بحثا صار ناقدا، وليس كلّ ناقد باحث، وليس كلّ من تذوّق نقدَ، النقد موضوع لا يستهان به، مبني على قواعد خاصّة، قد يكون التذوّق إحداها، ولكن دون التثقف والاطلاع على مدارس النقد المختلفة التي تطورت في الغرب بشكل خاصّ لا يمكن أن نعتبر النقد نقدًا. لكن للأسف، حدث للنقد لدينا ما حدث للشعر تماما! كثر رائدوه وقلّ خيره! وأغلب من قرأت لهم نقدًا وجدت نقدهم ينهكه التعبير الإنشائيّ، وتحتفي به الصورة والتخييل والترميز والمبالغة والمديح، حتى لتقف حائرا أمامه، أهو نقد أم عُرس شعبي وحداء! ويحضرني هنا موقف ل "ناقد" جاء كي يقدّم عملا أدبيا لأحدهم، فترك العمل وبدأ يتغزّل بصاحب العمل، جسدا وروحًا! المشكلة أن هؤلاء الذين برزوا أدبيا بوسائل غير أدبية، وروّجوا لبضاعتهم من خلال مالهم وعلاقاتهم ومشاركاتهم الدائمة في مؤتمرات أشبه بالسيرك، لا يتركون للشعراء الحقيقيين مكانا، فنجد الآخرين منبوذين، أو أنهم اختاروا لأنفسهم مكانا قصيا بعيدا عن هذا التمثيل والبهرج الخانق. الشاعر الحقيقي لا يمكنه أن يعيش في مثل هذه البيئة المريضة، وإلا وصلته اللوثة، وقضى على شعره بالموت البطيء!

 

 

 

سؤال 12 ) رأيُكَ في الصحافة المحليَّة ونزاهتها وأمانتها ومصداقيَّتها  في تغطية الأخبار  وخاصة الأدبية والثقافيَّة ؟؟                                                                                            - جواب  12 -

الصحافة المحلية أيضا صحافة مراقبة ومسيّسة تسييسًا واضحًا. من أجمل الطرائف التي حدثت معي أنني قبل سنوات طويلة كنت أنشر قصائدي في صحيفة محلية معروفة. صدقا فإنني نشرت هناك قصيدتين، وكنت على وشك نشر قصيدة ثالثة، ولكنني تفاجأت في أحد الأعداد أنّ هناك قصيدة ل "شاعرة" حديثة العهد، أسمع للمرة الأولى باسمها، تنشر، وفيها غير قليل من الأخطاء التعبيرية، وضعف الصورة، ناهيك عن الابتذال، والتكلف في اصطناع الإيقاع بلا قانون! قررت أن أقوم بخدعة (رغم أن الخبث ليس من شيمي)، تركت الموضوع أسبوعين، ثمّ اتصلت بالمحرر الأدبي للصحيفة وقلت له، أريد أن أنشر في صحيفتكم قصيدة جديدة لي، ولكنني أرغب في أن تسمعها بأذنك قبل أن أرسلها لك كي أرى رأيك. فأطرى عليّ وأكد أنها ستنشر حتى لو لم يقرأها لثقته بي... ما علينا! بدأت أقرأ على مسمعه القصيدة إياها التي نشرتها تلك الفتاة قبل أسبوعين! وبعد أن أنهيتُ سألته رأيه فقال: لا تؤاخذني على هذه الكلمة بس هذه المرة أسلوبك مختلف! قصائدك السابقة أجمل، هل يمكن أن تعيد نظر فيها قبل أن ترسلها؟" فضحكت ملء فمي وقلت له: عزيزي هذه القصيدة نشرت لديكم قبل أسبوعين، ألم تقرأها وأنت المحرر الأدبي؟!" فأجاب ما معناه أنه يقرأ الكثير وقد نسيها... وأكّد أن صاحبة النص طالبة سنة أولى في الجامعة وهو يريد تشجيعها لا أكثر... باختصار.... من يومها لم أنشر قصيدة واحدة في أيّ صحيفة! واليوم أكتب الشعر بشكل نادر جدا، شعورا مني أن الطبخة فسدت! وأن المثال تهشّم، وصار الشعر ملعب كلّ ما هبّ ودبّ. ديواني الرابع جاهز للنشر ولا رغبة لديّ في نشره حتّى؛ أجد نفسي أكثر رصانة وجدية وقيمة حين كتابة الأبحاث ونشرها في المجلات المحكّمة عالميا، ولكنني لا أنفي إمكانية تفرّغي "للشعر" الحديث المحليّ، ومواكبته مع نقده دون مماطلات! لأنني أجد نفسي في موقع المسؤولية من هذا الأمر، ومع مجموعة من الباحثين المعروفين في البلاد يمكن أن نعيد تشكيل مسيرة هذا الشعر والأدب عامّة.

عودة للصحافة، هناك مشكلة كبيرة في الكفاءات، ومعظم الذي يتسلّمون زمام الصحافة التلفزيونية والمذياعية والمطبوعة، يعيّنون لأسفي بموجب علاقاتهم على كافة الأصعدة، الطائفية والسياسية والعائلية وغيرها. والقليلون منهم يجيدون العربيّة، أو يسعون إلى تطوير معرفتهم بها. هؤلاء من الواضح أن ميلهم سيكون لأشخاص يتناسبون معهم فكرا ثقافة وعقلية، على مبدأ الطيور على أشكالها تقع! فتجد أديبا مغمورا تعقد معه المقابلة تلو المقابلة ويروّج له، وآخر له باع، ولكنّه مشبوه وطنيا، أو مخيف معرفيا، قد يكشف قامة الأقزام الذين أمامه، فيهمل إهمالا تاما، والموضوع يطول شرحه لكن الصمت في هذا الموقف قد يكون أسلم!

 

 

 سؤال13) كم كتاب أصدرتَ حتى الآن شعرا  ونثرا ؟

- جواب 13 –

أصدرت ثلاث مجموعات شعرية: جمرات (1999)، موال في ليل أمي (2001)، بلا أشرعة (عمّان، 2010). ولي كتاب في موضوع الفولكلور والأغنية الشعبية الفلسطينية، وكتاب آخر سيصدر قريبا باللغة الإنجليزية عن دار نشر ألمانية مرموقة بعنوان: The Impact of the Arabian Nights on Modern Arabic Poetry أبحث فيه عن تأثير ألف ليلة وليلة على الشعراء العرب في العصر الحديث.

هناك مجموعة قصصية جاهزة للنشر، وكذلك ديوان رابع، ولكن مشروعهما مؤجل حاليا حتى شعور (لا إشعار) آخر J

 

سؤال14) الأدباء والنقاد الذين كتبوا عن إصداراتك : محليًّا وخارج البلاد ؟؟

- جواب 14 -

لا أحد! سوى ناقد أردني معروف باسم "د. محمد القواسمة"، التفت إلى ديواني الأخير، وكتب سطورا عنه.

 

سؤال15) هل  أقاموا لكَ أمسيات  تكريميَّة  تقديرا  لجهودكَ المكثفة في مجال التدريس وتثقيف الأجيال  ولإبداعاتِكَ الأدبيَّة والثقافيَّة .. ام  لا ؟؟

-  جواب 15 –

حصلت في جامعة تل أبيب على شهادة عميد الجامعة مرتين كأفضل محاضري الجامعة على الإطلاق بموجب تقييم الطلاب، وهي جائزة ذات مكانة عالية، يحصل عليها سنويا 20 محاضرا فقط. وحصلت كذلك على جائزة عميد كلية الآداب، أيضا للتميّز في التعليم. في جامعة حيفا وتل أبيب حصلت على جوائز تفوق كطالب وباحث. لا لم تعتن أيّة جهة عربية بهذا الموضوع، ولم تقم أيّة ندوة تكريمية، ولا حتى احتفي بكُتبي التي صدرت أبدًا! قلت سابقا لهذه المنتديات والندوات زبائن خاصّون، يفيدون ويستفيدون، أو أشخاص هم في طبعهم تجّار أقحاح! وإن لم تكن تاجرًا تبيع وتشتري وتفاصل وتدخل السوق، فإنّ أحدًا لن يفطن بك، وهذا ما حدث، حقا، وبصراحة، لا أشعر بالكثير من الألم لهذا، ففي النهاية كلّ إنسان يحدد لنفسه الإطار الذي يريد أن يظهر فيه، والناس الذين يرغب في التعامل معهم، وهذا يجعل له مكانته الخاصّة التي لا يجرؤ أحد أن يشكك فيها، أقول هذا بكلّ تواضع ومحبة.

 

سؤال 16 ) ما هو تعريفكَ  وتقييمك للشعر والأدب الجيِّد   ؟؟

-  جواب16–

الشعر إذا لم يهززك من الداخل، فحريّ به أن يختفي إلى الأبد! إذ ماذا يعنينا لو وظفت في شعرك كلّ رموز العالم، وأظهرت ثقافة خاصّة، وبنيت الشعر بأسلوب جذاب، ولم أستطع كقارئ أن أشعر به وأتماهى مع أحداثه وعباراته وخيالاته وصوره؟ والأمر ذاته ينطبق على كل فنّ آخر أدبي وغير أدبيّ: ما الرسالة؟ ماذا تريد أن تقول؟ ثمّ كيف قلتَه؟ ما الجديد في ما قلته؟ ما الجديد في طريقة قولك له! ما إضافتك؛ إن اقتربت إجاباتك على هذه الأسئلة إلى الصفر، فاعلم أن أدبك هذا... هباء بلا قيمة. الشعر ليس اجترارا، وليس الشعر تعقيدا وتكلفا، ولا هو رصف إيقاعات شكلية سطحية لا غير، وليس الشعر ابتذالا، الشعر شعور وتصوير ينطوي على رؤية عميقة خاصّة جدا للأشياء، هي الدليل على الحساسية الخاصة للذات الشاعرة، التي بدونها لا معنى لكلامك مهما كان منمقا.

سؤال 17 ) طموحاتُكَ ومشاريعُكَ للمستقبل ؟؟

-  جواب 17-

التقدم في الجامعة التي أعشق، لأنها أعطتني منتهى الحرية في البحث والعطاء وإفادة طلابي العرب، أعني جامعة تل أبيب. سأباشر قريبا العمل على بعض المشاريع البحثية، بما فيها أبحاث في الأدب المحلي. أرغب في تأسيس مجلة بحث أكاديمية الطابع، تتابع الأدب المحلي عن كثب، ولكنها لا تتبع لأي مؤسسة أو حزب! مستقلة لصالح الأدب والفن فقط. أرغب في أن أنتقل بفكري وأبحاثي لبعض الجامعات الغربية خاصة في الولايات المتحدة، فأحاضر هناك عن درويش والقاسم وزياد وأمل دنقل والسياب بحرية، وأنشر الثقافة العربية على نحو أوسع وأوسع، قبل أن أعود مجددا إلى بلادي وأساهم بشكل متواضع في تسيير الحركة الأدبية ومتابعتها محليا.

 

 

سؤال) يقال : إنَّ الإبداع في جميع المجالات ( الأدب والفن والثقافة .. إلخ ) هو  وليد المعاناة  ولا  يوجد  إبداع  من دون معاناة وألم .. ما رأيُكَ في هذا  القول ؟؟

-  جواب  -

أومن به إيمانا تاما! تابع مسيرة الشعراء العرب بل والفنانين وستجد أنّ أرقى لحظات الإبداع والعبقرية لديهم جاءت في فترة معاناتهم: السياب أهمّ إبداعاته جاءت في أوائل الستينات حين كان قاب قوسين من الموت، عبد الحليم حافظ معظم أغانيه جاءت عن حقيقة مؤلمة في حياته، وفي سنوات عمره الأخيرة أواسط السبعينات قدّم أروع الأغاني التي اختلط الألم فيها بمعاناته مع المرض (قارئة الفنجان بينها)، أمل دنقل توفي وهو في الأربعينات من عمره وكتب أروع ما كتب في حواره مع الموت، درويش على نفس الشاكلة، كانت دواوينه الأخيرة من العلامات الفارقة في الشعر العربي عامّة. شعراء المقاومة جميعا، برز شعرهم الإنساني في أوج التأزّم السياسي العربي والفلسطيني. الحزن عميق، الفرح سطحيّ، الفرح يأتي بالإبداع فيمتّعك، الحزن يغرف الإبداع من أعماق نفسك فيصل أعماق نفس البشر جميعا، ويبقى عالقا فيها إلى الأبد. في هذا قلت في بعض أشعاري:

 

لا تقرأ البسمات فوق سطور شعر إن تبسّمْ

بل ناجِ لحن الحزن خلف السطر حتّى لو تكتّمْ

كم ذا تناغيك الحروف وخلفها قلبٌ تألّمْ!

 

لا يولد الشعر الجميل أو العظيم من العدَمْ

يا صاحبي جلّ القصائد شفّها رحمُ الألمْ

كم ذا تألّم باسمًا في كفّ محزون قلمْ

 

سؤال19 )  كلمة  أخيرة تحبُّ أن تقولها قي نهاية اللقاء ؟؟

-  جواب 19 –

أشكرك على هذا المجهود الكبير، والعمل العظيم الذي تقوم به في سبيل رفع مكانة الكلمة في أوساطنا، وكشف الناس على الحقائق بجرأة وصراحة. راجيا أن تتضافر جهود المثقفين في البلاد من أجل إعادة القيمة الضائعة للأدب، ودحر المتسلقين والدخلاء، وإعطاء منبر للوطنيين والأدباء الحقيقيين الذين تقبع العربية وفنونها في مقدمة وجدانهم، سابقة أناهم وذاتهم ورغبتهم في الظهور. 

 

 

 

( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار- الجليل )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

       ( الشاعر والأديب اللدكتور  جريس خوري مع الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه )

 

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق