السبت، 13 ديسمبر 2014

طبعة ثالثة من "السوق اليومي" لهشام حـــراك




          بعد الطبعة الأولى الصادرة سنة 1998 بالرباط والطبعة الثانية الصادرة سنة 2007 بالقنيطرة، وبعد الإقبال الجيد عليها، أصدر أخيرا القاص والكاتب المسرحي هشام حـــراك طبعة ثالثة من مجموعته القصصية: ( السوق اليومي )، وهي المجموعة التي تم افتتاحها بتقديم نقدي جاء بقلم الروائية والناقدة المغربية الدكتورة زهور كرام بعنوان دال هو: ( كتابة بحجم الذاكرة ) والذي قرب القارئ كثيرا من مبدع مجموعة ( السوق اليومي ) ومن خاصيات الكتابة لديه حيث نقرأ ما يلي: " عندما قرأت لهشام حراك أول الأمر بعض النصوص القصصية المنشورة في منابر مغربية، وجدته كاتبا منخرطا في حكي الفضاءات الاجتماعية المهمّشة، تلك الفضاءات التي تذوب- في الواقع- وتتلاشى مع عبورها اليومي،  وهي نتيجة لذلك، لم تعد  تترك الأثر، ولا تبصم وجودها في الدهشة أو الملاحظة، ولا تدعو التفكير إلى التأمل فيها. ولهذا، تدعونا قصص" هشام حراك" إلى التخلي عن الزمن المنفلت من الملاحظة، وتدفعنا إلى التأمل في هذه الفضاءات، من أجل إعادة الوعي بحالتها وفق رؤية قصصية. إنه نفس الانخراط/الالتزام الذي آمن به المبدع المغربي الكبير الراحل محمد زفزاف، حين جعل كتابته الروائية والقصصية إقامة  دائمة لهذه الفئات  ( ... ) لا نحتاج في قراءة قصص هشام إلى كثير من التأمل في الأحداث نظرا لكونها لا تعتمد بعد الإيحاء الشديد لنظام سردها و لغتها. غير أن واقعية التشخيص واللغة معا تدخلنا في وضعية المواجهة المباشرة مع الأسباب التي أوصلت الأشياء إلى هذه التراجيديا المؤلمة. نصوص اختار مبدعها اللغة القريبة من المجتمع لكي يحدث الصدمة، بدون لعب لغوي، أو بناء احتيالي، أو تجريب يشتت الحدث، ليدفع القارئ إلى إعادة بنائه، ولكن مبدع" السوق اليومي" اختار لنصوصه مدخلا آخر، من خلاله يحدث التأثير والصدمة".
للإشارة، فهشام حراك قاص وكاتب مسرحي مغربي، والرئيس المؤسس الفعلي لنادي القصة بالمغرب إلى جانب الرئيس الشرفي الفعلي المؤسس القاص والروائي المغربي الكبير الراحل محمد زفزاف، وهو عضو باتحاد كتاب المغرب وباتحاد كتاب الانترنيت العرب كما حاز على جائزة اتحاد كتاب المغرب للمسرحية سنة 2002 عن مسرحيته ( الانتظار ) وعلى الجائزة المغاربية الثالثة للمسرحية عن نصه: ( المستنقع ).. له مجموعة من المساهمات المنشورة على امتداد عقدين من الزمان بمجموعة من كبريات الصحف والمجلات كما ترجمت مجموعة من قصصه إلى لغات أجنبية ونشرت في إطار انطولوجيات بالفرنسية والتشيكية والانجليزية كانت آخرها قصة ( حب على الشاطئ ) التي ترجمت إلى الانجليزية وصدرت بالولايات المتحدة الأمريكية عن جامعة شيكاغو في إطار انطولوجيا بعنوان ( انطولوجيا القصة الإفريقية المعاصرة) والتي تدرس كذلك حاليا لفائدة طلاب شعبة الآداب بجامعة كونتيكتوت الأمريكية ، هذا فضلا عن كون مجموعته القصصية ( السوق اليومي ) صدرت السنة الماضية في باريس مترجمة إلى الفرنسية عن دار النشر «إيديليفر» فضلا عن كونها ستصدر قريبا مترجمة إلى اللغة الأمازيعية بحرف تيفيناغ عن منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق