مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495 المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
السبت، 12 مايو 2018
إطلالة على رواية "أعشقني" للأديبة سناء الشعلان بقلم الأديبة:حنان باشا/ الأردن
البداية من العنوان .. من المتوقع أن تعتقد أن السارد أنثى كون الكاتبة امراة ، لكن المفاجأة عندما يبدأ الستار بالانزياح رويدا رويدا مع فصول الراوية ، أن تكون الرواية عبارة عن رؤيا رجل يصارع العديد من المشاعر المبهمة الجديدة والتي لا تخطر على باله ، وهي صراعات داخلية كانت وما زالت تحتل الذكورة في أعلى مستوياتها ، بأن للرجل مكانة ومعتقدات لم تتغير رغم اختلاف الحضارات ومرور الفيات على هذا الكون . *** زمن الرواية مختلف جداً ، تحملك الكاتبة بتفاصيل صغيرة مدهشة تذهلك ، تجعلك تعيش فعلاً تلك الحقبة المذكورة .. فأنت تنتقل الى الألفية الرابعة ، ويخفق صدرك لما وصل اليه خيالها ، بانتهاء العالم الذي نعرف ونعيش ونلمس .. وتهزك بعنف ، وأنت تتخيل هل يعقل ان يختفي زمن الورد ويتدمر الكوكب الجميل الاخضر ، ويغرق الكون بمطر اخضر حامضي حارق ! ونصبح والرجل الآلي اصدقاء ونتحول الى مخلوقات بلا مشاعر تصبح القبلة ممنوعة والانجاب عادات وتقاليد منسية والزواج مجرد ظاهرة جامده لا روح فيه ، فقط لادراج وثائق وبيانات داخل نظام الدولة . رغم التطور الهائل الذي ذكرته الكاتبه في روايتها ، لكنها أكدت أن ذلك الزمن بائس بكل المقاييس ، وأن الحقبة التي مضت رغم سقوط البشر في حروب كثيرة ، وتداعيات اكثر وتنافس شديد بين الدول ادى لخراب كوكب الارض واحرق الاخضر واليابس ودمر كل جميل . وعم الفناء .. الا ان حال البشر في الالفية الرابعة ما زال يحمل البصمة الشاذة ذاتها في طبع البشر . الحكومة والوزراء ، علية القوم يليهما الطبقة الوسطى . والعامة .وما زالت تتفاوت الرفاهية كما في كل زمن . *** استطاعت الكاتبة ببراعة ان تجعلنا نتخيل ان من السهولة بمكان التنقل عبر سرعة الضوء ، بمركبات فضائية ، اختلاف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق