السبت، 7 أكتوبر 2017

كتب عوّاد الثلاثة الأخيرة عرض ب. حسيب شحادة

كتب عوّاد الثلاثة الأخيرة

عرض ب. حسيب شحادة

جامعة هلسنكي


كنت قد نشرت عرضًا ومراجعة ببعض التفصيل، لكتاب السيّد جريس عوّاد الأول الصدىقبل عام تقريبا، كما يُظهر البحث في محرِّكات البحث الصدى بقلم جريس عوّاد، والآن أتطرّق للكتب الثلاثة المتبقية (٧٠٤ ص.).

١) مَوْرد الأمثال. مئة مثل ومثل، جمعها وصاغها بتصرف. الناصرة: الحكيم للطباعة والنشر م. ض.، ط. ٢٠١٠، ط. ٢، ٢٠١١، ١٤٥ ص.
٢) 101 Expressions and Terms،
 تعابير ومصطلحات، مصادر ومعاني (هكذا في الأصل!)، مئة تعبير وتعبير. الناصرة: الحكيم للطباعة والنشر م. ض. ، ط. ١، ٢٠١٠، ط. ٢ ، ٢٠١٢، ١٩١ ص.

٣) إبداعات وشخصيات. باقة من أجمل الأقوال المأثورة ونُبذٌ عن سِيَر قائليها. الناصرة: الحكيم للطباعة والنشر م. ض.، ط. ١، ٢٠١١، ط. ٢، ٢٠١٢. ٣٦٨ص.

أوّل ما لفت انتباهي هو صدور طبعة ثانية لهذه الإصدارات الثلاثة في خلال سنة أو سنتين، وهذه ظاهرة نادرة في دور النشر العربية. لا شكّ أنّ المهندس عوّاد قد بذل مجهودًا كبيرًا ووقتًا طويلًا في اختيار مادّته التي استقبلها جمهور القرّاء وخاصّة الشباب بالترحاب. الانتقاء بحدّ ذاته غير يسير، وهو يعكس عادة ذائقة الجامع، ولا أعلم بالضبط ما المقصود من لفظة بتصرفالواردة في عنوان الكتاب الأّول أعلاه.

١) يقدّم هذا الكتاب مائة مثل بين قديم وحديث، فصيح ودارج فلسطيني (مناصفة تقريبًا)، ويحكي قصّة مولده بحسب ما كان لدى الكاتب من مصادرَ، وللمثل الدارج نصيب الأسد. المثل ظاهرة شائعة عند العرب منذ القرن الثامن للميلاد، وهو عادة نتاج عُصارة تجربة حياتية جماعية معيّنة صُبّت في كلمات معدودات، وهُوية مطلقه في الغالب الأعمّ مجهولة. وهنالك أمثال مبوّبة وَفق الميادين الدلالية مثل أمثال الملوك والمعلمين واللصوص والحمقى. وليس من السهل في بعض الحالات، فرز المثل عن القول المأثور. من الأمثال في هذا الكتاب يجد القارىء: الاتّحاد قوّة، ٢٤؛ الثِّلِم الأعوج من الثور الكبير، ٢٥؛ بَلا مَداسْ وبلا جْميلة الناس، ٢٨؛ إللّي بِعْرِفْ بعرف واللّي ما بِعْرِف بِقول كَفّ عَدَس، ٣٠؛ مواعيدُ عُرقوب، ٣٥؛ ألعين بَصيرة واليد قَصيرة، ٣٦؛ مِسْمارُ جُحا، ٤٧؛ إختلط الحابل بالنابل، ٤٨؛ بلغ السيلُ الزُّبى، ٦٢؛ بَدَلْ ما تْقول كِشّ، قوم واكْسِر إجِرْها، ٦٧؛ الطَّمَع ضَّر ما نفع، ٧٦؛ أجاك عمَّك والبَلَح، ٨٠؛ الدراهم كالمراهم، ٨٤؛ عادت حليمة لعادتها القديمة، ٩٧؛ عنزة ولو طارت، ١٠٠؛ عند جُهينة الخبر اليقين، ١٠١؛ بعد خراب البصرة، ١١٢؛  إحنا دافنينو سوا، ١١٤؛ ضربة المعلم بالف ولوّ شَلَفْها شَلْفْ، ١١٦؛ النساء أَوّلًا، ١٢١؛ فسّر الماء بعد الجُهد بالماء، ١٢٤؛ بَعد ما شَاب وَدّوه الكُتّاب، ١٢٦؛ بعد خراب مالطا، ١٣٠حاميها حراميها، ١٣١؛ إللّي استَحوا ماتوا، ١٣٤؛ إللّي خايفين عَليه قاعْدين عَليه، ١٣٦؛ حُطْ بالخُرْج، ١٣٧؛ إجا زبون العوافي، ١٤١؛ أجاك يا بلّوط مين يعرفك، ١٤٣.

أخطاء لغوية:

لا أذكر هنا ولا لاحقًا موضوع كتابة همزة القطع بدلًا من همزة الوصل، ولا أخطاء طباعية واضحة غير قليلة، كما أنّ موضوعَ التشكيل بحاجة لعناية، ما يحسُن بل ويجب شكله وما لا حاجة له.

مصادر ومعاني بدلا من ومعانٍ، في عنوان الكتاب.
آذاننا بدلا من أذاننا، ص. ١٢
وأنه حضر إليه ليبشِّره عنها، طار عقل حجا، ٢٣
ثلاثة ثيران أحدهُم، ٢٥
أنّ قردًا يُحبُ حُبًّا جمَّ، ٢٩
بعذرٍ أقبح ذنبِ، ٥٢
ألّا يَدْخُلَ بالحمار في السَّبَق، ٩٨
تكون كمية الشيء الذي حصلنا عليه غير كافية ولا تساوي مقدار التعب، ١١٠
وأطلق لجماعته من الزنج العنان ليستولون على ما يشاءون، ١١٢-١١٣
وقاموا بعملِ بعضِ الخدع لصدقِ روايتهم، ١١٤
لنيل البركات والدعاءات، ١١٤
شعر الوالي والتلميذ بالقلق فذهبوا إلى المعلم ليسألوه، ١١٦
شابَ فعلُ ماضٍ من يشيبُ ومعناه، ١٢٦
كانت القاهرة والشام مليئة بالحمّامات التركية القديمة، ١٣٤
قرّر زوجٌ وزوجتُه زيارةَ أقارب لهم في المدينة، ١٣٦
وتوجهت هي وزوجها قاصدين بيت أقاربهم. ١٣٦

٢) هذا الضلع الثالث في إصدارات السيّد جريس عوّاد، يضمّ كسابقَيه وكلاحقه نفس العدد، مائة وواحد، ولكن هنا أمامنا مصطلحات وتعابيرُ في شتّى المجالات، يشرحها الجامع ويحاول تقصّي أصولها بناءً على ما تيسّر له من مراجع  يذكر بعضها مثلًا في ص. ٣٥؛ ٥٦، ٦٥، ٧٠، ٨٠، ١١٠، ١٢٥، ١٣١، ١٣٣، ١٣٥، ١٣٧، ١٥٢، ١٨٤، ١٨٩. يأتي عوّاد بالمصطلح بزيّه الأجنبي، الإنجليزي مشفوعًا بمقابله العربي أو بالعكس. من هذه التعابير والمصطلحات نذكر: كاريزما، ١٤-١٦؛ ستيجما، وصمة عار، ٢١-٢٢؛ كذبة نيسان، ٢٥-٢٦؛ أد هوك، ٢٨؛ يوتوبيا، ٣٦-٣٧؛ مذهب السفسطة، ٤٧-٤٩؛ جدل بيزنطي، ٥٧؛ السريالية، ٦٣-٦٤؛ حصان طروادة، ٦٨-٧٠؛ صندوق باندورا، ٧١؛ العولمة، ٨١-٨٢؛ العالم الثالث؛ الطابور الخامس، ٩٦؛ حق تقرير المصير، ٩٩؛ ديموغُوجيا، ١٠١؛ جمهورية الموز، ١٠٧؛ اتفاق سايكس بيكو، ١١١-١١٢؛ ماجنا كارتا، ١١٩-١٢٠؛ المنهج العلمي، ١٢٦-١٢٨؛ بلاسيبو، ١٣٢-١٣٣؛ الأوزون، ١٤٣-١٤٤٦؛ السيندروم الصيني، ١٥٣-١٥٤؛ محامي الشيطان، ١٦٨-١٦٩؛ الفيل الأبيض، ١٧٨-١٧٩؛ عيد الأمّ، ١٩٠-١٩١.

هناك أحيانًا تكرار وغياب للتركيز، ١٤، ٢٤، ٦٣، ١٣٢، ١٦٨.

أخطاء لغوية:
جريس عوّاد والناشر الياس عوّاد م. ض. أو غيرهم، ص. ٣
ولكي يكون فهمنا وردُّنا مناسبًا ودقيقًا لِيفِ الغرض الذي نرتأيه، ١١
إعداد هذه الثلاثية أن يُكوّنوا بحثًا أكاديميًا، ١٢
منهم بدلًا من منهما، ١٨
إلى المسيحيين المتشددين (في أوروبا وأميركا في الأساس) الذي يؤكدون، ١٩
الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم. ٢٥
فيجب أن يكون الحكم مبني على قانون قضائي، ٣٠
فالعَلْمانية لا تُنهى عن اتِّباع دين معين، ٣٠
أغلب الظنِّ فإن مصدر هذا المصطلح، ٣١
فإن إحدى الطرق التي من شأنها أن تُأثِّرَ على ظلمات إجتماعية، ٣١
وجسّده خيرُ تجسيدٍ، ٣٩
أحد وسائل هذه التحقيق. ٤٦
وَوِفْقَ ما قاله ألبير كامو، ٥١
تمكين الطبقتين الأخريتين، ٥٤
وهناك من يرى أيضًا مفهومًا آخرًا، ٨١
حق كل مجتمع ذات هوية جماعية متميزة، ٩٩
وفق قوانين الدياليكتيك الثلاثة وهم: ١٠٢
للإناث الشوفينيات التي تعتقد أن، ١٠٩
وورثت أجزاءَ ضيّقة، ١١٢
وفي حال لم يُنَفِّذْ الملك، ١١٩
هذا المصطلح بدى ظاهرًا، ١٢١
على واحدٍ وخمسين مريض يعانون الاكتئاب الحادّ، ١٣٢
حتى يثيرَ ذلك لديه ردُّ فعلٍ إيجابيّ. ١٣٣
عددًا متساميًا ذات عدد ارقام، ١٤٠
فيبدو بذلك أسودًا، ١٤٢
ثلاثة إطاراتبدل إثنان وهم، ١٥٢
ليس أبيضًا حقيقيًا، ١٧٨
Abbriviations، ١٨٥

القول بأن العربية المعاصرة لا تختلف عن لغات الغرب بالنسبة لشيوع المختصرات، غير صحيح، ١٨٦ (أنظر مثلًا: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=279136)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق