السبت، 14 أكتوبر 2017

صدور كتاب " السرد في التراث العربي : رؤية معرفية جمالية " للدكتور مصطفى عطية جمعة .



                   
صدر عن دائرة الثقافة والإعلام والنشر بالشارقة ( الإمارات العربية المتحدة ) كتاب جديدة للناقد والأكاديمي د. مصطفى عطية جمعة ، وعنوانه " السرد في التراث العربي : رؤية جمالية حضارية " . 
ويأتي الكتاب ضمن مشروع المؤلف ، لتقديم قراءة جديدة للسرد في التراث العربي، بهدف تقديم رؤية كلية ، عن السرد العربي بوصفه بناء لغويا وإشاريا وإخباريا ، يتشكل في أبنية جمالية متعددة ، نجدها في مرويات التاريخ والشعر الغنائي والملحمي ، وفي الحكايات القصيرة والطويلة ، في السير الشعبية وفي حكايات المجالس ، مثلما نجدها في الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة والأقاصيص والأخبار والقصص الحياتية ،وما يستجد أو يتوارث من أشكال الحكي .
    وسينصب الجهد في هذا الكتاب على مناقشة القضايا النظرية التي ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالسرد العربي القديم ،  مثل الشفاهية والكتابية، والمعيارية واللامعيارية ، والشعرية والنثرية .. .
 فعلى كثرة الدراسات النقدية والأدبية التي تناولت السرد العربي : كتبا وحكايات ، شفاهية وكتابية ، تاريخية واجتماعية وأدبية؛ على قلة الدراسات التي تجمع هذا المتناثر ، وتعيد لحمته في خيوط ، لتشكل رؤية فكرية جامعة .
    والنقاش النظري في هذا الكتاب يحاول لملمة الخيوط في نسيج واحد، ويستحضر الأبعاد الثقافية والحضارية والفلسفية ، بحيث تكون الصورة في النهائية كلية في الزمان والمكان، تمتد من العصر الجاهلي إلى ما قبل العصر الحديث .
    في ضوء ما تقدم ، سيشكل الباب الأول قاعدة تأسيسية نظرية للسرد : تنظيرا ومنهجيا وفلسفة وتشكلا وتلقيا ، تتلوه دراسات معمقة في البابين التاليين ، تناقش القضايا النظرية المتصلة بالسرد العربي بوصفه نموذجا يعكس سمات الأمة ، ورحلتها التاريخية إبداعا وتعبيرا ، بعيدا عن الرؤى المجزأة والمجزِّئة ، والمبتسرة  والمتجاهلة لأشكال سردية أبت أن تلج ضمن التقعيد النقدي ، ونأى عنها الدارسون متغافلين أو متعالين أو مهملين أو منتصرين لأشكال بعينها دون غيرها، فظلت تلك السرديات ، تنتظر من يرنو إليها ، ويضعها ضمن بحوثه وسعيه في اكتناه شخصية الأمة العربية ، التي لا شك أن أحوالها تبدلت من البداوة والقبلية إلى الاستقرار والحضارة ، ومن الشفاهي إلى المكتوب والمدون ، ومن القصص البسيطة إلى القصص القصيرة والطويلة ،ومن الحقيقي الواقعي إلى الخيالي المؤلَّف ، جمعت بين العامي والفصيح ، والشعرية والنثرية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق