ومضات
بروتريه
رَسم
هَالتهُ ببروُتريه أَحمق، فَسقَطتْ اللوحَة.
عَانَدَ
الحَواجِز التِّي رقَلتْ عبوره؛ فأردته صريعاً.
الكثير
جداً شَيء مِن لاَ شَيء،
عِندمَا
تَشهق أحشَاءها وَتتَلذذ بنَارها
تَكون
أنتَ الغَبِي الذِّي ينَتحرُ فِي الطَرف الآَخر.
سِّر
المرأة كَمجوهراتها
تَستعرضُ
بِها أمام الأُخريات،
نَقَعُ
فيِ حَبائِل الحُّب، وَتُوقِعنا الحَربُ فيِ حَبَائلها.
تَطلعتُ
الى البَريق الذي كَان يُومضُ بِزهوٍ،
فجأة
اختفى؛ فامتعضتُ واعلنتُ احتجاجي،
عقدَ
الشوقُ لِسان قلبهِ؛ فأبكمهُ الوجد.
انبَلجَ
مِنْ ظُلماته إِلى نُورِها؛ فانطفأت روحها.
تَجَرَّعَ
العَجزَ؛ فَتعَاطتهُ الأُوهاَم.
اعتَنقَتْ
وحدَانِيتهُ المُطلَقة؛
حَوَطتْ
قَلبَهَا بِسِياجِ حُبهِ؛ فَمَنَعَ مُرُوُر أَحد سوَاه.
أسقطتهُ
جَاذبيتها إلِى سهوِ قلبهِ؛ فسجدَ الحبُ سحراً.
سَكبَ
وَجهَه فِي نَقاءِ مُقلَتِيهَا؛ فَتهدَّجَ القُبحُ بِعيِنيهِ.
رَاوَدتهُ
نفسهُ أنْ يعرَّفَها مَكَامن البَحرِ؛
نضَجتْ
ثِمَارُ الانتظارِ قبل أوانها؛
سَكَبَ
هذيانه فيِ فناجين وَيلات ٍ كَثيرة
ثُمَ
ارتشفها دفعة واحدة.
أَدمَنَ
نَبيذَ الحبرِ؛ فأَسكَرتهُ كَأس الحُروُف.
تجاوزَ
الخمسين بسنوات؛ ولم يبلغ سن الرشد بعد.
بَرأِ
جُرحَه؛ فتذَكرَ وَخزَ الأَلَم.
عَزفَ
النَّايُ شَدوَ غُربَتهِ؛ فَطَربُتْ آَهَاتُ الحَنِين.
قطعتْ
ميلها الأول؛ فتعثرتْ بفتاوى النوايا
المتواطئة.
بُحتْ
مطالبهم، أصمَّهم نعيقُه، صمتوا،
بنى
قصره السابع.
عَاشَ
حَالماً، عَابداً، ناسكاً، وماتَ بشرغةِ فجور.
غفلتْ
عن شَاطئ قلبها؛ ضَربته موجات عابرة.
ارتَشَفَ
دَمَهَا البِكر؛ فَقَتلها عَجزِه.
غَرَق
يُتمَهُ فِي قَسوَتِهم؛ فَصَار يَحلمُ بِكِسرةِ خُبز.
نَسجَ
العطاء روحَ الجمالِ، فَصَارتْ الدُودَة فَرَاشَة.
رفعَ
عنقهُ المكسور للأعلى، تَطَاوَل عَجزَهُ؛ فَتَدلَّى.
أسكَنتْ
تلابيبَها صندوقاً حديدياً،
سَرقَتْ
شَيخُوخَتهُ بَرَاءتَها؛ فصيَّرتهُ لُعبَتهَا.
أدى
شعائرَ الحُبُّ، سَعَى وَلبَى،
أَنهَى
مَناسِكَه؛ وارتَد.
استَوطَن
غَيِاهبِ نسيانٍ مزيفٍ؛
استدانَ
عمرهُ ليسدَ رمق شَبَقهُ؛ ثم دفعهُ أقساط.
زَرَعَ
الخبثَ بين عينيهِ؛ فجنى العَمَى.
نَسَخَ
صورتها، كلما مرتْ بجرحهِ أنثى؛
ضمدتْ
جِرَحها برباطِ الصمتِ؛
سَكبَ
وَجهَه فِي نَقاءِ مُقلَتِيهَا؛ فَتهدَّجَ القُبحُ
مَأتَم
تَرَجَلّتْ
الَمتَاعِبُ صهوةَ قلبهِ؛ ودَفَنتْ نَفسَّها بِجِوار قَبره.
**********
الاديبة بلقيس الكبسي -
الاديبة بلقيس الكبسي -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق