الجمعة، 2 نوفمبر 2018

قراءة في قصة الخرزة الزرقاء ، للكاتبة هديل الناشف بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي




نتيجة بحث الصور عن الخرزة الزرقاء


قراءة في قصة الخرزة الزرقاء ، للكاتبة هديل الناشف بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي
قصة  الخرزة  الزرقاء  ، للكاتبة  هديل  الناشف  ، رسومات براء العارور ، اصدار دار الهدى للطباعة والنشر كريم ، سنة  الاصدار 2018 ، تقع  القصة في  30  من  الحجم  الكبير، غلاف سميك 
 تتحدث  القصة  عن  طفل  اسمه  سعيد ، يتناول  في  كل صباح ، منقوشة ويشرب  الشاي بالنعناع ، وتضع  له  والدته كعكعة العسل  ليأخذها  الى  الصف  ، لكن يحدث  له  ما  لا يتمناه ، يعتدي  عليه  في  الطريق  ابن  صفه  وليد  وينتزع  منه  الكعكة ، ويتهم  سعيد  بالجبن  ويسخر منه ، وفي  الليل  يبكي  سعيد  ولا  يفصح  لاحد  عما  يدور  بقلبه  وخلده ، وعندما يحاول  ان  يركب  على  الارجوحة  تدفعه  منال ويسقط  على  الارض ، وزميله  جمال  يضربه  على  وجهه ، وبلال يعضه  والاء  تشده  من  شعره ، وشريف  يخيفه  بقناع  الاسد ، والكل  يسخر منه  ومن  ضعفه ، يعود  سعيد  الى البيت  باكيا ، لا  يفصح لامه  عن  شيء ، ذات  يوم  زارتهم جدته وخبزت  فطيرة ، لم  يأكل سعيد  ولم  يفرح  لقصتها التراثية  "فرط  الرمان "، ادركت  وعرفت  الجدة ان  قلب  سعيد  حزين ، اخرجت من  درجها السري  خرزة  زرقاء وقالت  له  ان  مفعولها  سحري ، من  يحملها  يصبح  قلبه  كالأسد ، وفعلا  اصبح  يلهو  ويلعب ولا  يخاف  من  البنات  والاولاد  ،ولم  يعد  يبكي  في  الليل ، استغرب  الاطفال  من  تغير  سلوك  سعيد  فهو  لم  يعد  يهابهم  اذا  سقط  أرضا  لا  ينزل  دمعة  يستمر باللهو ، لم  يهرب من  شريف  عندما  ارتدى  قناع الاسد ، عندما  حاول  صديقه  ان يعضه  أغلق  له  فمه ، عندما  حاول  وليد  أن  يسرق  منه  الكعكة تمسك  بها وقال  له  قف عندك  هذه  كعكتي ، أصبح  الأولاد  يلعبون  معه  بفرح  وغنوا  له  قلب  الأسد .
   ذات  يوم  ضاعت الخرزة الزرقاء ولم  ينتبه لها ، لكنه  ظل  سعيدا  وقويا  وشجاعا محبوبا  حتى  اليوم .

رسالة  الكاتبة

هنالك  حالات  عنف  تحدث  للأولاد  والاولاد  يخفون  الامر  عن  المدرسين  والاهل -
يجب  ان  يصارح  الطفل  ذويه -
يجب  العمل  على  تقوية  شخصية  الطفل  كي  لا  يرضخ للسخرية  والابتزاز  من  اترابه -
  تشير  القصة  الى  خبرة  الجدة  في  عالم  الاطفال -
  -  تم  استغلال  المعتقدات  الاجتماعية  التي  لا تسمن  في  حل معضلة  صعبة من  خلال  الخرزة  الزرقاء  توهم سعيد  ان تمنحه القوة  حتى  تغير  سلوكه  وسلوك  الاخرين  معه .
- الخرزة  الزرقاء  لم تجلب  القوة  الفعلية  لسعيد  بدليل  عندما  ضاعت  بقي  قويا  وشجاعا  ولم  ينتبه
  لها  اصلا ، لكنها  كانت  مهمة  في  المرحلة الأولى لشحذ  همة  الطفل وايمانه بنفسه  .   
 - اهمية  الغذاء  الصحي  للأطفال  ونشاط  الام  واهتمامها  بالطفل
  - أهمية  الحكاية  الشعبية  التي  كان  الأجداد  يسمعوها  لأحفادهم ،  فيها  العبر  أما  اليوم  يتجه  الاطفال  والاهم  لوسائل  الاتصال الاجتماعي  التي  تدمر الابداع  وحسن الاصغاء  والتدبير وتشوش  عقل  الطفل وتجعله  عصبيا  وعنيفا
من  المهم  الاصغاء  لأطفالنا  وسماع  وما  يضايقه -
بدل  من  اصلاح  المجتمع  علينا  الاهتمام  بتربية  الابناء  تربية  صالحة -
-  نبذ  العنف  بكل  أشكاله الجسدي  والكلامي

اشارات  ثقافية  :
 الخرزة الزرقاء  " ترمز الخرزة الزرقاء للعين المحدقة في الكون ، وتعمل على درء الشر وكذلك تعمل على تحصين الحامل لها من المخاطر ، وتحليل ذلك أن اللون الأزرق هو لون الماء العذب الذي يعطينا الحياة"  وقد  استعملها  الفراعنة لحماية  عروشهم.
حكاية فرط  الرمان :  حكاية شعبية -
خلاصة  : قصة الكاتبة  هديل  ناشف  رائعة فيها  التجديد  والابداع ، لغتها سهلة  تدمج  بين  الحداثة والتراث والمعتقدات  الشعبية  ، بل  تطوع  المعتقدات  الشعبية لخدمة التربية  الحديثة وحل معضلات  مستعصية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق