قراءة في قصة الخرزة الزرقاء ،
للكاتبة هديل الناشف بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي
قصة
الخرزة
الزرقاء ، للكاتبة هديل الناشف ، رسومات براء العارور ، اصدار دار الهدى للطباعة
والنشر كريم ، سنة الاصدار 2018 ، تقع القصة في
30 من الحجم الكبير،
غلاف سميك
تتحدث
القصة عن طفل اسمه سعيد ، يتناول
في كل صباح ، منقوشة ويشرب الشاي بالنعناع ، وتضع له والدته
كعكعة العسل ليأخذها الى الصف ، لكن يحدث
له ما لا يتمناه ، يعتدي عليه في الطريق
ابن صفه وليد وينتزع منه الكعكة
، ويتهم سعيد بالجبن
ويسخر منه ، وفي الليل يبكي سعيد ولا يفصح لاحد عما يدور بقلبه وخلده ، وعندما يحاول ان يركب على الارجوحة تدفعه منال
ويسقط على الارض ، وزميله جمال يضربه على وجهه
، وبلال يعضه والاء تشده من شعره ، وشريف
يخيفه بقناع الاسد ، والكل
يسخر منه ومن ضعفه ، يعود
سعيد الى البيت باكيا ، لا
يفصح لامه عن شيء ، ذات
يوم زارتهم جدته وخبزت فطيرة ، لم
يأكل سعيد ولم يفرح لقصتها
التراثية "فرط الرمان "، ادركت وعرفت الجدة
ان قلب
سعيد حزين ، اخرجت من درجها السري
خرزة زرقاء وقالت له ان مفعولها
سحري ، من يحملها يصبح قلبه كالأسد ، وفعلا اصبح يلهو ويلعب ولا
يخاف من البنات
والاولاد ،ولم يعد يبكي في الليل
، استغرب الاطفال من تغير سلوك سعيد فهو لم يعد يهابهم اذا سقط أرضا لا ينزل دمعة يستمر باللهو ، لم يهرب من
شريف عندما ارتدى قناع
الاسد ، عندما حاول صديقه ان
يعضه أغلق له فمه
، عندما حاول وليد أن يسرق منه الكعكة تمسك
بها وقال له قف عندك
هذه كعكتي ، أصبح الأولاد
يلعبون معه بفرح وغنوا له قلب الأسد .
ذات
يوم ضاعت الخرزة الزرقاء ولم ينتبه لها ، لكنه ظل سعيدا وقويا وشجاعا
محبوبا حتى اليوم .
رسالة الكاتبة
هنالك حالات عنف تحدث للأولاد والاولاد
يخفون الامر عن المدرسين والاهل -
يجب ان يصارح الطفل ذويه -
يجب العمل على تقوية شخصية الطفل كي لا يرضخ
للسخرية والابتزاز من اترابه -
تشير
القصة الى خبرة الجدة في عالم الاطفال -
- تم
استغلال المعتقدات الاجتماعية
التي لا تسمن في حل معضلة صعبة من
خلال الخرزة الزرقاء
توهم سعيد ان تمنحه القوة حتى تغير سلوكه وسلوك الاخرين
معه
.
- الخرزة الزرقاء
لم تجلب القوة الفعلية
لسعيد بدليل عندما ضاعت بقي قويا وشجاعا
ولم ينتبه
لها اصلا
، لكنها كانت مهمة في المرحلة الأولى لشحذ همة الطفل
وايمانه بنفسه .
- اهمية
الغذاء الصحي للأطفال
ونشاط الام واهتمامها
بالطفل
- أهمية
الحكاية الشعبية التي كان الأجداد
يسمعوها لأحفادهم ، فيها العبر أما اليوم يتجه الاطفال والاهم
لوسائل الاتصال الاجتماعي التي تدمر
الابداع وحسن الاصغاء والتدبير وتشوش عقل الطفل
وتجعله عصبيا وعنيفا
من المهم الاصغاء لأطفالنا
وسماع وما يضايقه -
بدل من اصلاح المجتمع
علينا الاهتمام بتربية
الابناء تربية صالحة -
- نبذ
العنف بكل أشكاله الجسدي
والكلامي
اشارات ثقافية
:
الخرزة الزرقاء " ترمز الخرزة الزرقاء للعين المحدقة في الكون
، وتعمل على درء الشر وكذلك تعمل على تحصين الحامل لها من المخاطر ، وتحليل ذلك أن
اللون الأزرق هو لون الماء العذب الذي يعطينا الحياة" وقد استعملها الفراعنة لحماية عروشهم.
حكاية
فرط الرمان : حكاية شعبية -
خلاصة : قصة الكاتبة
هديل ناشف رائعة فيها
التجديد والابداع ، لغتها سهلة تدمج بين الحداثة والتراث والمعتقدات الشعبية
، بل تطوع المعتقدات
الشعبية لخدمة التربية الحديثة وحل
معضلات مستعصية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق