الجمعة، 30 أكتوبر 2015

حفل إشهار رواية "أرواح كليمنجارو" للشاعروالروائي إبراهيم نصر الله

يستضيف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي حفل إشهار رواية "أرواح كليمنجارو" للشاعروالروائي إبراهيم نصر الله، وذلك الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الإثنين المقبل 2/11/2015 في منتدى عبدالحميد شومان، وتشارك فيه الدكتورة رزان إبراهيم بتقديم دراسة عن الرواية، وبطلة صعود الجبال الفلسطينية سوزان اللوبي وهي أول امرأة عربية تصل قمة جبل إيفريست، كما أنها منظمة رحلة الصعود إلى كليمنجارو، ويقدم الكاتب شهادة عن تجربته في كتابة هذه الرواية.

صدرت الطبعة العربية من رواية (أرواح كليمنجارو) عن دار بلومزبري للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله وهي التاسعة ضمن مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية)، وجاءت في 384 صفحة، في حين ستصدر طبعتها الإنجليزية في شهر أيار من العام المقبل.

يتناول الكاتب في روايته التي وصفتها دار النشر بأنها (رواية عن المقاومة في صورها الرمزية الأخاذة)، تجربة حقيقية لصعود جبل كليمنجارو الذي يعتبر واحدا من أعلى جبال العالم حيث يصل ارتفاعها إلى عشرين ألف قدم، وقد قام نصرالله مع عدد من المتطوعين من ثلاث قارات بدعم رحلة صعود أطفال فلسطينيين فقدوا بعض أطرافهم بسبب الجيش الإسرائيلي، ونجحوا في الوصول إلى القمة في شهر كانون الثاني من العام الماضي 2014. وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها أطفال عرب بالوصول إلى القمة في حالة كحالتهم وأول تجربة لكاتب عربي أيضا.

يختلط في هذه الرواية الخيال بالواقع، وتتناول تجربة الصعود بمعانيها الواقعية والمجازية، التي تبدو مكثفة في الاستهلال الذي قدم فيه الكاتب روايته: (في كل إنسان قمة عليه أن يصعدها وإلا بقيَ في القاع مهما صعد من قمم.)

وقد جاء في مقدمة نصر الله لروايته: عندما سمعت بمشروع رحلة الصعود إلى قمة جبل كليمنجارو، دعما لصندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين الذي يعود له الفضل في علاج آلاف الحالات لأطفال فلسطينيين، سواء أكانوا مصابين بأمراض أم من أولئك الأطفال الذين تسببت قوات الاحتلال الإسرائيلية في بتر أعضائهم أو فقء أعينهم، أو إحداث أضرار بليغة في أعضائهم الداخلية، أحسست فورا أن مشروع هذه الرحلة النبيلة ضروري ومهم، لكني حين سمعتُ أن المتطوعين سيرافقون في طريق الصعود إلى واحدة من أعلى قمم العالم، أعلى قمة في إفريقيا، سيرافقون أطفالًا فلسطينيين بُترت سيقانهم أدركت أن المشروع أكثر ضرورة وأكثر أهمية، وانتابتني أحاسيس عميقة التأثير في حزنها وفي فخرها أيضا، إذ ثمة أطفال فلسطينيون سيحملون رسالتهم ويرسلونها إلى العالم كله من فوق قمة ذلك الجبل، وسيقولون للعالم بأنهم لم يُهزموا، ولن يُهزموا، وسيثبتون أنهم بما تبقى لهم من أرجُل، قادرون على أن يقولوا للبشرية: نحن أبناء هذه الحياة، أبناء شعب يقاتل من أجل حريته منذ أكثر من مائة عام، وإننا لن نُهزم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق