الجمعة، 30 يناير 2015

قراءة في قصة النشال الصغير ، بقلم سهيل إبراهيم عيساوي


قصة النشال  الصغير ،  لمؤلف  افنير كاتس ، ترجمها  للعربية اياد مداح ، صدرت طبعتها العربية  عام 1979  عن دار  النشر  عام عوفيد ، اما  النسخة العربية  التي  بين أيدينا صدرت عام 2014 ، هي  طبعة خاصة ضمن  مشروع   مكتبة الفانوس ، حيث  يسعى  المشروع الى تحبيب  الطفل بالكتاب ، يشارك به عشرات  الاف  من  الطلاب بدعم من عائلاتهم ، وهو ممول من  وزارة  المعارف وصندوق  هارولد غرنسبون. تقع  القصة  في 28 صفحة  الصغير ،تزينها  رسومات جميلة تعكس الكثير من  الابداع ، ( لا  يشار الى اسم  الرسام ) ، في  نهاية القصة رسالة  للأهل وعرض  أفكار وفعاليات عن  القصة .
القصة :  تحدثنا عن كنغر صغير مل كلام  امه  المشاغبة  كما  يسميها ، مل روتين  الكبار ، قرر  الكنغر  الصغير الخروج  من جيب امه ، والبحث عن جيوب  أخرى  (جيب الطبيب، والعازف، والفنان، وتلميذ المدرسة، والسيدة الغنيّة، والرّجل الفقير) ، في  كل  جيب يتعرف  على  عالم جديد ، وفي كل  جيب تصادفه متاعب ، تجبره  على الهرب الى جيب اخر ، ولكل صاحب  مهنة متاعب ، وهموم ، وفي نهاية رحلته ، سمع لحنا اسكت  جوعه واطرب اذنه ،الألحان  الجميلة حملته وحلقت به فوق الأنهار والجبال ، فتعلم من المغني الأشعار والاغاني ، عندها  شعر بالشوق والحنين الى  أمه  اسرع  الى البيت عانق  امه بحنان وعانقته بعطف ، ووعدها بانه  لن يهرب ثانية لأي مكان .

رسالة  الكاتب :
-         الملل والضجر يدفع الانسان  وحتى  الحيوان  للبحث  عن  جديد لكسر  الروتين .
-         يحثنا  الكاتب على البحث والـتأمل ، والتفكير والاستكشاف
-         يعرفنا على الكنغر  الصغير خلال  رحلته  على عوالم  متناقضة (فقير ، غني )
-         التعرف على مهن : طبيب ، عازف ، الفنان . لكل  مهنة مميزات  وخصائص .
-         أهمية الاحان والاغاني لدرجة  انها بإمكانها صرف  الجوع عن المرء فهي  الغذاء الروحي ، أيضا توقظ المشاعر .
-         عرض  المشاكل  التي  يعاني منها  التلميذ
-         نقد سريع  للسمنة  الزائدة وربطها  مع  الثراء .
-         نقد  للمجتمع  لمشاكل  الفقر  المدقع في  العالم .
-         حنان  الام  وصفحها عن  الكنغر  الصغير رغم مغادرته  البيت .

خلاصة :  قصة جميلة تسحق  القراءة ، لغة شعرية سلسة ، مشاهد سريعة ، تنقل  بين عوالم مختلفة مرتبطة مع  بعضها البعض ، وهي  تشكل واجهة من فسيفساء المجتمع  الإنساني ، تحث على التفكير العميق بالحياة وهمومها احزانها وافراحها .
ملاحظة : هنالك  ترجمة  اخرى للكتاب من  العربية الى  العربية قام بها  الدكتور بشارة مرجية   ،عام 2005 ، مركز ادب الاطفال العربي في اسرائيل . 
أسئلة حول  القصة :
-          لماذا  قرر  الكنغر  الصغير الخروج  من  جيب  امه ؟
-         ما  هي الجيوب  التي  زارها ؟
-         لماذا  ترك هذه  الجيوب في كل مرة ؟
-         ما  يمز  أصحاب  هذه  الجيوب  وفق القصة ؟ 
-         كيف ميز الكنغر بين السيدة الغنية والرجل الفقير ؟
-         لماذا  قرر  العودة  الى البيت  الى أمه ؟
-         كيف استقبلته  أمه ؟ ولماذا ؟
-         ماذا  ربح  الكنغر  من  رحلته ؟
-         تخيل  نفسك مكان  الكنغر الصغير  أي جيوب كنت  تود  الدخول ؟
-         سجل  عكس  الكلمات  التالية التي  وردت في  القصة   : فقير ، نائم ، ناعم ،حزين ، كبيرة ، جوع ، أمان .
-          استعمل  الكاتب  الكثير من  الجمل والمفردات  الجميلة مثل" بسرعة البرق " سجلها 
اقتراحات  وفعاليات خاصة  : 
-         يمكن  تمثيل  القصة
-         استضافة أصحاب  المهن  مثل  طبيب وفنان 
-         كتابة قصة بأعقابها  فقط  تغير  أصحاب الجيوب باخرين .
-         عرض فيلم قصير  وثائقي عن  طبيعة وخصائص الكنغر .
-         بناء مجسمات  للشخصيات  التي  وردت بالقصة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق