الخميس، 15 أكتوبر 2020

الموت يغيب الشاعر حنا ابراهيم الياس

حنا إبراهيم. البعنة: المتوفي اليوم الخميس 15- 10 -2020. ولد الشاعر (والقاص والروائي والكاتب والصحفي) والقائد الوطني: حنا إبراهيم إلياس ( يعود في جذوره الى عائلة حدادين في الأردن) يوم: 01- 11- 1927 في قرية البعنة في الجليل الأعلى (من قرى الشاغور) لعائلة فلاحين متوسطة الحال ووطنية فوالده كان قائد فصيل في ثورة عزالدين القسام. وفي البعنة توفي يوم: الخميس 15- 10 -2020. أنهى تعليمه الابتدائي في قريته وأنهى الثانوي في مدينة عكا، ولكنه لم يجد عملا، فانتسب الى " مدرسة البوليس الفلسطيني"، وبعد ثلاثة أشهر فقط من تخرجه، استدعته المدرسة ليعمل فيها معلما للقانون، وعندما أغلقت المدرسة أبوابها بسبب الأحداث بين العرب واليهود، انتقل ليعمل شرطيا في عكا حتى نهاية حكم الانتداب. عاد الى قريته "البعنة" ليعمل مع والده في الفلاحة وبعد ذلك عمل في المحاجر وفي البناء نهارا وفي الاحتراف الحزبي (الحزب الشيوعي) والنشاط الوطني والاجتماعي مساء وليلا حتى عام 1961 حيث توقف عن العمل الجسدي الشاق نهائيا بسبب مرضه. في أيار 1948 انتسب الى عصبة التحرر الوطني في فلسطين (فيما بعد الحزب الشيوعي الإسرائيلي) ، وفي أيلول 1948 شارك في إحضار وتوزيع المنشور السري والذي دعا الى الموافقة على قرار تقسيم فلسطين الى دولتين، ولهذا اعتقله جيش الانقاذ وحبسه وحدد إقامته واتهمه بالخيانة العظمى وهددوه بالإعدام ولكنهم انسحبوا في جنح الظلام. بعد أن عرف الجميع أمر انسحاب جيش الإنقاذ كتب ووزع (مع رفاقه من الحزب) منشورا يدعو الناس الى الصمود والبقاء في بيوتهم ووطنهم مهما كانت الظروف، عمل في احصاء السكان وساعد الكثيرين ممن نزحوا الى لبنان في العودة الى الوطن، في عام 1953 أصدر الحزب الشيوعي مجلة "الجديد" كملحق أدبي لصحيفة "الإتحاد"، وكان حنا ابراهيم من أعضاء هيئة تحريرها. في عام 1967 سافر الى الاتحاد السوفياتي لدراسة الفلسفة، فأتقن الروسية بالإضافة الى اللغة الانجليزية وقام بترجمة عدة قصص من الأدب الروسي ونشرها في أدبيات الحزب الشيوعي. في عام 1969 تمّ تعينه مديرا لمطبعة الاتحاد ومن ثم محررا في صحيفة الاتحاد، في عام 1978 انتخب رئيسا لمجلس قرية البعنة، ورفض ترشيحه بالتزكية من سكان قريته لرئاسة المجلس المحلي مرة ثانية. قام الحزب الشيوعي الاسرائيلي عام 1989 بفصله، ولكنه لم يزل يدافع عن النظرية الماركسية ويرى العيب في تطبيقها، وما زال يعتبر نفسه وعلى حد تعبيره الذي يكرره: " أنا آخر الشيوعيين الماركسيين الصادقين". في عام 1980 أقيمت مؤسسة الاسوار الوطنية وانتخبته رئيسا فخريا متطوعا لها، ومسؤولا ثقافيا فيها ومحررا في مجلتها "الاسوار"، وبقي يشغل مناصبه هذه متطوعا حتى عام 2000 حيث استقال لظروف صحية. في عام 1995 منحه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وسام القدس للثقافة والفنون والآداب. وقد قلده إياه نيابة عن الرئيس الكاتب الفلسطيني: أحمد دحبور الذي خاطبه ب: يا عمَنا أبا إبراهيم. وقد تمّ تكريمه من أكثر من مؤسسة وطنية وأدبية. لقد تُرجمت بعض قصصه الى عدة لغات منها: العبرية والروسية والانجليزية، تناول الكثيرون من طلاب معاهد التعليم العالي أدبه ضمن دراساتهم الأكاديمية. المؤلفات الشعرية: 1- صوت من الشاغور. 1981. 2- نشيد للناس. 1992. 3- صرخة في واد. 2007. (مختارات من أشعاره ). -**** المؤلفات الأخرى: 1- أزهار برية. (قصص)1972. 2- ريحة الوطن. (قصص) 2979. 3- الغربة في الوطن. (قصص ) 1980. 4- أزهار برية. (مجلد لمجموعاته القصصية) 2000. 5- أوجاع البلاد المقدسة. (رواية) 1997. 6- موسى الفلسطيني. (رواية) 1998. 7- عصفورة من المغرب. (رواية) 8- ذكريات شاب لم يتغرب. (سيرة ذاتية) 1996. 9- شجرة المعرفة. (سيرة ذاتية) 1996. 10- أب وابن. 2009. (قصص له ولمحمد علي سعيد، صدر في الانجليزية في امريكا). المصدر كتاب معجم الشعراء فلسطين 48 للكاتب محمد علي سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق