عبد العزيز أبو إصبع- الطيبة/ المثلث بقلم الكاتب: محمد علي سعيد. طمره
فيما يلي تعريف متواضع لصديقي الكاتب والمناضل الوطني الذي رحل عنا اليوم/ السبت بأجله المحتوم، ولكن ذكراه من مواقف قولية وفعلية ستبقى وتدوم. رحمك الله وطيب ثراك وجعل الجنة مثواك، وثق بأن شعبك لن ينساك.. وإنا لله وإنا إليه لراجعون. رحل الذين نحبهم وبقي الذين نحبهم.ولد الكاتب والمناضل الوطني: عبد العزيز مصطفى أبو اصبع/ أبو عدي، عام 1937، في بلدة (حاليا مدينة) الطيبة في المثلث الجنوبي، وفيها توفي صباح يوم السبت 09-05-2020. تعلم فيها المرحلة الابتدائية، وأنهى الثانوية في عام 1957. لقد درس في الجامعة المفتوحة سنة واحدة 1969.
وترك الدراسة، (ودرس على نفسه كثيرا) والتحق بسوق العمل الحر والتفرغ لتنظيم العمل الوطني الميداني والمشاركة فيه، والمساهمة في إقامة الحركات الوطنية. فهو من المبادرين والمؤسسين لحركة الأرض عام 1959، وفيما بعد لحركة النهضة في الطيبة، وفيما بعد للجنة الشعبية ضد اللجنة المعينة في الطيبة، ومن مؤسسي "لجنة إحياء ذكرى عبد الناصر" التي تأسست عام 2018، وهو عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين الكرمل-48. قدوته الذين يحترمهم جدا ولا يكل عن الحديث عنهم: صالح براني على مستوي بلده، ومنصور كردوش على المستوى القطري في البلاد، وجمال عبد الناصر على مستوى العالم العربي.
في عام 1953، كان في الصف التاسع، وقام بإقناع طلاب المدرسة بالخروج من الصف والانضمام الى مظاهرة، تضامنا مع اضراب البلد الشمل ضد الحكم العسكري، وكان أول اعتقال له وحكمت عليه المحكمة بدفع 100 ليرة . وفي عام 1957، كان من أبرز الطلاب الذين أعلنوا الاضراب الاحتجاجي لمدة أسبوع، ولقد أيّد موقفهم معلمهم الوطني: صالح برانسي من البلدة نفسها. وفي عام 1967، وبعد استقالة الرئيس: جمال عبد الناصر، اعتقلته الشرطة في وانهالوا عليه ضربا بالأيدي والأرجل والعصي والبنادق حتى نزل الدم من كل أعضاء جسمه، وعنها حرروه ليعود ماشيا الى البيت. لقد أُعتقل وأبعد كثيرا بسبب مواقفه الوطنية الصادقة القولية والفعلية.
ناهيك عن نشاطه الوطني المتواصل فهو ناشط أدبي، فقد كتب الكثير من المقالات والكتب الهادفة الى التوعية الوطنية، وقد عمل محررا في صحيفة "ضمير الطيبة" وكذلك في صحيفة "النقاب" وكان يوقع مقالاته السياسية باسمه الصريح، ونصوصه المسرحية كان يوقعها بكلمة " عتركم" وهي مجموعة الأحرف الأولى من أسماء أبنائه وبناته (عدي، تماضر، رلى، كتيبة، مضر). وهو (حتى وفاته) عضو هيئة تحرير مجلة "الإصلاح" لصاحبها الكاتب: مفيد صيداوي،
* ومن كتبه الأدبية والسياسية: المحاصرون/ مسرحية. أحاديث من الغابة. طرائف معاصرة. رجع الصدى. وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق