ما كانَ في قَلبي سوى أثوابكَ اللائي
تقمَّصَها فتيلُ الجائعينَ
فلا تسَلْني عن ظِلالي اليومَ
أو زَهْوِ الفراغِ وشوقِ غصنٍ
بثَّ شدوَ الضَّوءِ
في نهري
نعَمْ
أَنا أَوَّلُ المدنِ المسافرةِ الرؤى
أَغفُو على نزفِ الجراحِ
أرى الطَريقَ تجرِّحُ القمرَ الكئيبَ
وفي شفاهِ العشقِ رجْفةُ سنبلاتٍ
صافحَتْها سقسقاتُ الريحِ
هذا الصبحُ يفركُ عينَه
في شاطئِ متموجٍ بأُنوثتي
هذَيانُ روحي ريشةٌ مجنونةٌ !
وبظلِّ أحزانِ المرَايا
بينَ أَسرابِ النَّوارسِ أَنتَ وجهِي
أنتَ في شجَنِ الحكايةِ ...
موتُكَ المحزونُ لا يخطُو بعيداً عن
طقوسِ الشِّعرِ
تفتحُ دائماً بابَ القطافِ
يكون مأْوى شهقَتي العطشَى لبئر
النزْفِ
سحرُكَ أَنتَ يبقى بحرَ أحلامي الحنونِ
وأنت تغمرُني بكأسِ الموجِ
تعشقُني
أنا أشكو مع الموتَى
أئنُّ وأَكتوي بالجرحِ
ثمَّتَ قهوَتي تلتذّ في تلك الزَوايا
حيث نارُ الصَّمتِ تُشعلُ بي حنينًا
دمعُ أنثى في زغاريدِ السحابةِ
باركتْ في وجنتَيْكَ معاً رحيلَ الأرجوانِ
كل الاحترام والتقدير
ردحذفشعر رائع وممتع