مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com
ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495
المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
الأحد، 29 يوليو 2018
قصة شارد الذهن مع البحيرة وأغصان البرقوق واللعبة القاتلة : مهند النابلسي
من وحي رواية "استاذ ال"غو" للياباني "ياسوناري
كاواباتا"(ترجمة صبحي حديدي/الأهلية):
قصة شارد الذهن مع البحيرة وأغصان البرقوق واللعبة القاتلة:
هل سيجلس هناك، شارد الذهن كعادته دائما، تاركا
وراءه سوداوية الآخرين وارهاق مخيلتهم، كأنما يقول أنه لايعرف عنهم شيئا؟ تسارع وقع الخطوات في الخارج،
ودخلوا الى القاعة، وكانت بينهم فتاة جميلة طويلة متوردة الخدين وممتلئة الجسم
قليلا...ثم قفزت رؤوسهم بصورة مفاجئة، فشعرت بدفء الترتيب في المكان...وكانت
البحيرة الصغيرة فاتنة آخاذة عميقة وساكنة تحت شمس الظهيرة في يوم خريفي متأخر.
وما خلا خرير من مياه الشلال في الحديقة والنهر خلفها، لم يكن يخرق الصمت حينها،
سوى الرجع البعيد لازميل يعمل مثابرا في الصخور...كانت غياض ثمار اليوسفي بديعة
فوق التلال، بينما أخذت أشجار البرتقال المر تتحول الى اللون الذهبي كلما انحدرت
نحو الساحل، وكانت أغصان البرقوق خلف شجرات الصنوبر تتالق في ضؤ الشمس، ثم كانت
هناك أزهار اخرى بيضاء وصفراء أشبه بزهرة لؤلؤية الربيع الصغيرة. كانت اللعبة
القاتلة توحي بفشل "سيكلوجي وفيزيولوجي" ماحق، ولعلي فقدت حينها شكيمتي
الغامضة الشاردة، لعل الغموض افادني!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق