السبت، 21 مارس 2015

فكرة خارقة تبقيك صامتا

فكرة خارقة تبقيك صامتاترجمة حسيب شحادةجامعة هلسنكي
 
 

في يوم ماطر كان أب يقود سيارته وفيها ابنه في أحد شوارع المدينة الرئيسية متخذا أشدّ درجات الحذر لأن الشوارع كانت رطبة وزلقة. فجأة رفع الابن الجالس في مقعده الوثير صوته قائلا: أبي، إني أفكّر في شيء ما! وهذا الإعلان يتمخض عادة عن إجالة فكر ما ينوي ابن السبعة أعوام الإفصاح عنه. كان الأب متحمسًا لسماع ما لدى ابنه فقال ماذا في جعبتك يا بنيّ؟

قال الابن: المطر يا والدي يشبه  الخطايا والمسّاحتان مثل الله الذي يمسح الخطايا. شعر الأب بتيار القشعريرة يتغلغل في ذراعيه ثم ردّ بقوله: هذا حسن حقّا، ثمّ برز فضوله. كيف يتسنى لمثل هذا الصبي اليافع الوصول لمثل هذه الملاحظة الثاقبة؟ لذلك استفسر الوالد: هل تلاحظ أن المطر يهطل بلا انقطاع؟ ماذا يعني ذلك لك؟ ردّ الصبي بدون أي تردد قائلا: إننا نرتكب الخطايا باستمرار والخالق يغفر لنا على الدوام! دهش الأب لفكرة ابنه العميقة وفتحت عينيه في ذلك اليوم، وبعد ذلك تذكّر هذه الفكرة كلما شغّل المساحتين!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق