الأحد، 15 يناير 2023

المرأة الفولاذية أ.د. محمد الدعمي كاتب وباحث أكاديمي عراقي

 

  • د أن اقتحم شاب موتور دارها في أحد أحياء واشنطن العاصمة، سارعت “نانسي بيلوسي” Pelosi (ولدت 1940) (رئيسة مجلس النواب/الكونجرس الأميركي) إلى الإعلان عن نيتها التنحِّي عن منصبها الذي لم تشغله امرأة من ذي قبل، ومرد ذلك (كما أعتقد) هو أن الرعب قد دبَّ إثر الهجوم الذي استهدفها بمطرقة حديدية. وبعد أن “أكل” زوجها، بول، ما كان مخططًا لها شخصيًّا (طرقًا عنيفًا على رأسه)، حاولت بيلوسي النجاة بجلدها بطريقة أو أخرى!
    وتُعدُّ بيلوسي أقوى امرأة سياسية في الولايات المتحدة الأميركية اليوم، علمًا أنها تتزعم الحزب الديمقراطي، الأمر الذي يلقي الضوء على مشاكساتها ومناكفاتها المضادة للرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب الذي وصفها بـ”البذيئة”!
    وقد لعبت بيلوسي أدوارًا مهمة على المستويين المحلِّي والدولي، خصوصًا بقدر تعلق الأمر بالحرب الفيتنامية وبالحرب على العراق (2003)، كما كان لها القدح المعلى في تمرير العديد من القوانين والتشريعات المهمة. وتعد لائحة الاتهام ضد الرئيس السابق، دونالد ترامب، الأكثر بروزًا في سجل نشاطها السياسي، خصوصًا بعد أن اتهمته بـ”الاستبداد”!
    وبوصفها “المرأة الفولاذية”، حاولت بيلوسي أن تؤثر على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، خصوصًا بقدر تعلق الأمر بما يُسمَّى بـ”الخطر الصيني”، إذ يلقي نشاطها الآسيوي الضوء على زيارتها المتعددة إلى “أعداء” الصين التقليديين، تايوان واليابان، زد على ذلك تأييدها وحثها القوات المسلحة الأميركية على إجراء مناورات استعراض العضلات في “بحر الصين”، ناهيك عن زيارتها الاستفزازية الأخيرة للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تحديًا صارخًا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
    وإذ بدأ العد التنازلي لمغادرتها، رئيسة للكونجرس، فإن أغلب الظن هو أنها لن تغادر إلا بعد أن ترشيحها بديلًا يواصل مسيرتها ونموذجها السياسي المشاكس، وهذا ما يفسر ترشيحها شخصية مطابقة لها لتسنم منصبها الرفيع حال مغادرتها للعيش “بسلام” مع زوجها بعيدًا عن ضوضاء السياسة، وذلك في دارهم بأحد الأحياء الأرستقراطية بواشنطن.
    لذا، ستبتعد بيلوسي، ولكنها ستحافظ على مسافة ما في تواصل دائم مع الحياة السياسية بواشنطن.

    أ.د. محمد الدعمي
    كاتب وباحث أكاديمي عراقي



حـي... العطارين من مذكرات مصطفى رافع سامح خيري

 

حـي... العطارين

من مذكرات مصطفى رافع


سامح خيري


عن 
مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت رواية «حي... العطارين» / من مذكرات مصطفى رافع. للروائي والشاعر المصري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية "سامح خيري".
الرواية تقع في 480 صفحة من القطع المتوسط، وتحاول الإجابة بين سطورها عن تساؤلات وأطروحات عن الهوية والإنسان، على لسان بطلها الراوي العليم، لتناقش أحداثها الهوية المصرية السكندرية بتعدُدها وبأبعادها الإنسانية الضاربة في تاريخ مصر والإنسانية.
تستعرض الرواية حياة رسَّام مصري سكندري عاشت روحه منذ الأزل داخل شخوص عدة في عصور تاريخية مختلفة، وقد تحرَّر في العصر الحالي من المتاعب المادية والقيود الاجتماعية كي تفرغ روحه في رحلتها الباحثة عن الهوية، لتنعم أو تشقى بتلك التجربة الإنسانية. وفي غِمار تجربته يطرح أسئلته غير مباشرة عن الروح والإله، عن الخطيئة والذنب، عن الحُب والغيرة، عن جذورنا وفروعنا، عن الزمن والموت .
تدور أحداث الرواية في حي العطارين؛ مركز مدينة الإسكندرية (ومسقط رأس المؤلف)، هذا الحي الذي يضم أقدم شوارع العالم وأول مكتبة في التاريخ، وأولى دور العرض السينمائي والمسرح الروماني وخليطًا فريدًا من المعالم التاريخية اليونانية والبطلمية والرومانية والقبطية والإسلامية وغيرها، ومزيجًا عقائديًا من معبد يهودي وأقدم كاتدرائية وعشرات المساجد من كل عصور الدولة الإسلامية وبكل التوجهات من الصوفية والسلفية وغيرها، وامتزج نسيجه بخليط مذهل من كل أعراق الأرض.
ومثلما كان الزخم المُربك تاريخيًا وأيدلوجيًا في هذا الحي؛ كان الزخم في أحداث الرواية القافزة بين العصور والأزمنة والشخوص، في محاول لرسم بعض من ملامح الإنسان في رحلته الدائمة بحثًا عن هويته.
عمد "سامح خيري" إلى استخدام العامية المصرية في الحوار بين شخوص الرواية، مستفيدًا من ثرائها وتنوعها وصدق مفرداتها، فتعددت اللهجات في الجُمل الحوارية ما بين الفُصحى واللهجة البيضاء والصعيدية والسكندرية والريفية؛ بحسب تمايز الأشخاص والبيئات في الرواية.
«حي... العطارين / من مذكرات مصطفى رافع» هي التجربة الروائية الأولى للروائي والشاعر "سامح خيري" بعد سنوات من الإبداع في عالم الشعر العامي والغنائي.

• • • • •

 

• • • • •

سامح خيري

sameh.gad@hotmail.com 
 


• كاتب وروائي وشاعر عامية مصري.
• وُلِد في الاسكندرية عام ١٩٨١م، ومقيم حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية.
• حاصل على البكالوريوس من كلية التجارة جامعة الإسكندرية، عام ٢٠٠٢ م.
• بدأ الكتابه منذ مرحلة الدراسة الجامعية، وساهم في تلك الفترة في كتابة بعض أغاني فريق (نُميرا ) الذي أسَّسه صديق الدراسة (حمزة نمِرة).
 سافر بعدها للعمل بالخارج، ولكن بقي الود موصولاً بالكتابة من خلال بعض التجارب الشعرية التي قُدِّمت في إصدارات غنائية، غنَّاها حمزة نمرة وآخرون من مطربي جيله.
• له بعض التجارب في الأفلام الوثائقية والقصيرة التي شاركت في عدد من المهرجانات الدولية.
• له عدد من القصص القصيرة والمدونات كان قد نشرها على صفحته الخاصة.
• (حي العطارين) هي التجربة الأدبية الأولى في مجال الرواية، صدرت عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2023م.
 
•  البريد الإلكتروني: sameh.gad@hotmail.com  

• • • • •

الإعلامي السوري عدنان سنجد يجري حوارا متلفزا مع الشاعر كمال ابراهيم

 https://fb.watch/i1UxITV1oI/





الغرائبية في رواية حرب الفيمنست الأخيرة بقلم: زياد جيوسي

 


الغرائبية في رواية حرب الفيمنست الأخيرة

بقلم: زياد جيوسي

   حين أهداني الصديق الكاتب منذر السليمان من سوريا والمقيم في عمَّان روايته "حرب الفيمنست الأخيرة" شكرته وقلت له بعد أن قرأت العنوان ولوحة الغلاف: أعتقد أنك لم تخرج عن الغرائبية في روايتك الأولى كما في مجموعتك القصصية "وجهة غير واضحة"، والتي صدرت عن دار فضاءات/ الأردن أيضا كما روايتك هذه، والتي أعتقد أنها ستكون حافلة بالغرائبية التي تستفز القارئ، والرواية التي جالت في مئة واثننين وتسعين صفحة من القطع المتوسط، تلفت النظر بعنوانها واستخدام كلمة "فيمنست" الأجنبية بدلا من كلمة "نساء" بالعربية، وفي تصميم الغلاف الذي صممه القسم الفني في دار فضاءت الناشر للرواية نجد غلافا معبرا، من حيث وجود وجوه خمس نساء بألوان مختلفة يرفعن قبضات اياديهن في الفضاء في اشارة للحرب والقوة لنساء من كل الألوان البشرية، قام الكاتب بإهداء الرواية لوالدته التي يعتبرها رفيقته طالما هو حيا.

    الرواية تقع ضمن تصنيف أدب الخيال العلمي الذي ظهر في القرن التاسع عشر، وهو يعتمد على تخيل فكرة قد تحصل في المستقبل القريب أو البعيد، وقد تتحقق نظريات وتخيلات الكاتب وقد لا تتحقق وتبقى في إطار التخيلات الممتعة للقارئ وتخوف الكثير من القراء وتثير التساؤلات لديهم أيضا، وهنا أستذكر رواية "من الأرض إلى للقمر" للكاتب "جول فيرن" والتي نشرت عام 1867م وتحققت عام 1969م بهبوط رائد الفضاء الإمريكي نيل أرمسترنغ على القمر، وهذا الأدب وجد له جذورا في الأدب العربي وصنفت بكتاب الكاتب الايطالي "أدا بربارو" والذي نشر عام 2013م، مؤلفات مثل الف ليلة وليلة وحي بن يقظان في كتب الخيال العلمي مع مؤلفات لتوفيق الحكيم هي "في سنة مليون الذي صدر عام 1953م وكتاب رحلة إلى الغد وصدر عام 1958 م، وأيضا كتب للكاتب نهاد الشريف والملقب عميد أدب الخيال العلمي والذي تخصص بهذا الأدب ولم يكتب بغيره، وهناك العديد من الكتاب العرب اتجهوا هذا الإتجاه مثل  محمد نجيب مطر وفتحي غانم ويوسف السباعي ونبيل فاروق والدكتور طالب عمران من سوريا، وحديثا الكاتب أحمد صلاح المهدي وعمار المصري وغيرهم في السابق والوقت الحالي.

   من البداية تتضح الفكرة الغرائبية في الرواية من حيث الحدث الأول فيها وهو انتشار وباء غامض يقتل الذكور بغض النظر عن الأعمار ولا يصيب النساء مع تاريخ لم يأت بعد وهو الرابع من تموز للعام 2036م، واختيار مسرح المكان مدينة "ريو دي جانيرو" وهي ثاني أكبر مدن البرازيل بعد سان باولو، فيجتمع الأطباء لمقاومة هذا الوباء الذي انتشر في العالم ومنهم الطبيب "رودريغو" المتزوج من "اليساندرا" والتي كانت في بداية حملها بغير رغبتها، لينقلنا مباشرة الى اليوم الأول من نيسان للعام 2057م وهو ذكرى مرور عشرين عاما على ولادة آدم من "اليساندرا"، والتي تخفيه في كهف حضاري بعيد عن العيون، وهنا تتجدد الغرائبية من جديد فالشاب اخفته أمه بعد تسعة شهور من انتشار الوباء، فهل يعني هذا أن كل الذكور ابيدوا ولم تبق الا النساء؟ واختيار اسم آدم له هل هو أشارة أن الحياة البشرية ستبدأ به كما بدأت بسيدنا آدم سيد البشر عليه السلام؟ وهو الذي لم يستطع معرفة أسرار حياته وأسرته الا من خلال خزانة ملفات تحتفظ بها الأم في كهفها.

   علينا في البداية أن نلاحظ أن ساندرا هربت ولم يعرف بهروبها أحد الى الجزيرة التي كان يمتلكها جدها وعاشت وولدت في الكهف السري وهي حامل، وذلك بعد انتشار المرض وتعطل الحياة في ريودي جانيرو وانتشار الجثث بالشواع والبيوت، ووفاة زوجها الطبيب الذي أكد عليها أن تتركه وتغادر فهو ينتظر الموت، وان كانت تعيش بالنهار في قصر جدها بتلك الجزيرة الصغيرة وتزرع النباتات وتصطاد السمك لتأكل وابنها آدم، ولكنها كانت تخشى أن يصل البشر للجزيرة خوفا على ابنها وخاصة ان زوجها حذرها أن هناك مقنعين يعتقد أنهن من النساء يقتلن أية إمرأة حامل ص 48، وفي ص 122 يتكرر الحديث عن نساء مسلحات يقتلن كل الحوامل والذكور حتى الأطفال منهم ص 122 وهذا يشير أن من هم وراء الوباء وانتشاره هم مجموعة نساء معادية للذكور وعلى مستوى عالمي وليس في ريود دي جانيرو فقط، فهل كانت حكومة عالمية من النساء لها هدف ابادة الذكور حتى تنقرض البشرية؟، ولكن افلت الأمر من أياديهن لانتشار الجثث بدون دفن فانتشرت الأوبئة خلال السنوات الخمس التالية للوباء وقتلت حتى النساء والأطفال، بعد أن أفنى الوباء كل الذكور ولم يتبق الا بضع عشرات الآلاف من النساء في العالم وذكر واحد هو آدم ابن ساندرا، والذي كانت تخفيه بالجزيرة خوفا عليه من المرض ومن النساء والقتل.

   في قفزة مفاجئة نجد آدم قد وقع في أسر مجموعة من النساء اصطدنه بالشبكة كما يتم صيد الحيوانات ص 49 وتم نقله إلى مكان بعيد في رحلة على سفينة استمرت عشرة أيام، وهنا السؤال: كيف تمكنت هذه النساء من الوصول للجزيرة ولم تعد هناك وسائل مواصلات ولا وقود لها؟ وكيف لم تنتبه والدته لوصول السفينة ونزول قوارب منها تحمل النساء للجزيرة لاصطياد آدم وهو لا يفارقها وبالتالي الاختفاء بالكهف السري؟  وكيف امتلكت هؤلاء النسوة التكنولوجيا المتقدمة في ظل الظروف المحيطة بهن؟ وكيف عرفن أسم أمه ومكانها وأن لها ابن وأنها لقنته وعلمته بشكل جيد ص 77، وهي سيدة عادية وليست الا محاضرة جامعية انعزلت عن العالم الخارجي منذ أكثر من عشرين عاما وهي حامل لم تلد بعد، وفي ظل انقراض مليارات البشر لن يبق أحد يعرف أو يتذكر ساندرا وخاصة من قارة أخرى، وفي قفزة أخرى يتبين أن النساء أحضرن أمه معه بعد البكاء والرجاء والتقى بها ص 97 وأنها رافقته بالقارب والسفينة التي نقلتهم وهذا يثير التساؤلات مرة أخرى.

   في البداية يقمن بالتعامل معه كثور تلقيح من خلال محاولات اجباره على علاقات جنسية تم بعضها في البداية، من أجل أن تحمل هذه المجموعة من النساء من أجل بقاء واستمرار الجنس البشري وخاصة أن آدم هو الذكر الوحيد على الكرة الأرضية، ولكن يتغير الأسلوب إلى الحوار ومحاولات الاقناع بعد ردة فعله على أسلوبهن السابق ورفضه له، وتكلف سيليفيا من قائدة مجموعة النساء بإقناعه بما يردن منه، ولكن في قفزة أخرى نقرأ في ص 85 أن سيليفيا تقف على جسر" Putney bridge" الشهير على نهر التايمز، وهذا النهر هو نهر انجليزي جنوب المملكة المتحدة "بريطانيا" والجسر يقع غرب لندن فكيف عرفت مجموعة النساء بوجود آدم وموقعه والمعلومات عن أمه في ظل انقطاع وسائل الاتصال، وهو ولد وعاش 21 عاما مع والدته منعزلين عن العالم كله بتلك الجزيرة؟ وهذه النقطة يكشفها الكاتب في نهاية الرواية بينما يبقى السؤال: كيف نقلنه من الجزيرة الصغيرة في البرازيل الى لندن في سفينة في ظل عدم وجود وسائل نقل حديثة كالطائرات والسفن وعدم وجود الوقود لها في ظل الخراب الذي حصل بالعالم؟ وهاته النسوة لو كن في سن يزيد عن 25 عاما حين صار الوباء فهن الآن في مرحلة لا إمكانية الا نادرة للحمل والولادة إلا لمن كن طفلات ونجين من الموت حين حل الوباء، مع الاشارة في ص 91 أن سيلفيا وزميلتها تيريزا مثليات ويمارسن الشذوذ.

   من الملفت للنظر أن آدم وقع في عشق سيلفيا فهل يمكن للسجين أن يعشق السجان؟ وسيلفيا كانت غارقة بعلاقتها الشاذة مع تيريزا وهي التي لم تر ذكرا في حياتها وكانت تظن أن الحب هو بعشق امرأة لإمرأة وممارسة الشذوذ معها، وتنفذ مهمة مكلفة بها من رئيستها "كاجول" بأن يستجيب لها آدم ويوافق على علاقات جسدية تؤدي لحمل الفتيات وإنقاذ الجنس البشري، حتى التقته كاجول برفقة أمه وسيلفيا وأدريانا التي كانت تصادق ساندرا في معتقلها، ولتبدأ كاجول برواية سبب ما جرى بالعالم من خلال حكاية طبيبة اسمها "أليسون كارليل" وتسمي نفسها "كوبيلي" نسبة لآلهة الجبال والطبيعة والخصوبة في منطقة آسيا الصغرى وهي آخر الربات المعبودات قبل انتشار المسيحية، وهي من اسكتلندا وتعرضت للتحرش من زوج والدتها وهي طفلة والاغتصاب وهي مراهقة وغادرت بيت أمها وزوج أمها وذهبت ودرست الطب، وحين اشتعلت حروب ما سمي بالربيع العربي بالشرق الأوسط، قررت أن تتطوع للمساعدة الطبية وتصل الى تلك المناطق التي تعاني من الصراع من المعارضة والحكومة والظلاميين، الذين أسماهم الكاتب "راديكاليين" وهي كلمة انجليزية من أصول يونانية أصبحت الاشارة بها للقوى المتطرفة وخاصة الحركات التي تتغطى بالدين، فتقع بأسر هذه الحركة وسبية من سبايا قائدهم الوحش البشري كأحد زوجاته أو شيء من أشياءه لأربعة شهور قبل أن يفرج عنها بصفقة تبادل.

   تعرض "كوبيلي" للتحرش في طفولتها والاغتصاب في مراهقتها وخلال عملها ترك أثره في نفسها وعلى نفسيتها، وهي مقتنعة بما وصلت اليه من خلال القراءة بعد خروجها من الأسر وعودتها لوطنها، أن المجتمع الأفضل هو حين كان المرأة تسيطر على المجتمع قبل السيطرة الذكورية وتهميش دور المرأة، وربطتها صداقة مع كاجول فباحت لها بقصتها وأرائها وأن المرأة في الغرب والشرق مستلبة من الذكور، وقد تمكنت من جذب عدد كبير من النساء لافكارها من المريدات والمؤيدات والمعجبات من خلال قوة شخصيتها ووسائل التواصل الاجتماعي.

   فأسست جمعية المرأة الأرض عام 2017م والتي كانت الغطاء لما تريد الوصول اليه، حيث وبقفزة مستقبلية إلى عام 2023م اشترت الجمعية مقرا ضخما هو في الأصل فندق ضخم افلس بعد انتشار وباء الكوفيد في العالم وتأثر الاقتصاد العالمي بنتائجه، وقد جرى تحويله إلى مقر للجمعية وفي عام 2028م  أصبح لدى الجمعية تمويل ضخم ومشاريع كبيرة زراعية وصناعية ممتدة في العالم من البرازيل مرورا بأفريقيا ووصولا إلى الفلبين، وهذه الجمعية كانت الغطاء للمشروع الذي تعمل عليه كوبيلي بصمت وبدون معرفة قيادة الجمعية من خلال مختبرات مغلقة تحت مقر الجمعية لتصنيع الفايروس القاتل للذكور، وشكلت من مريداتها عصابات في أنحاء العالم تحول لهن مبالغ مالية ضخمة وتغطيها بمشاريع وهمية للجمعية، لنشر الفايروس في لحظة محددة في كل بقاع الأرض ومن لا يموت من الذكور بالفايروس يقمن يقتله حتى لو كان طفلا.

    بعد أن روت كاجول الحكاية تركت الفرصة لآدم أن يكون منقذاً للبشرية من الإنقراض ص 183 فيطلب مهلة من عدة أيام ليقرر، ويكون قراره مصارحة سيلفيا بحبه وأنه يريدها وحدها فقط ولا يريد أن يكون ثور تلقيح ص 185، فأصبحنا أمام حكاية آدم وسيلفيا التي أحبته ورغبت أن تكون حواءه وله فقط وأخذت دعم كاجول لذلك كي يكون الحل الوحيد لمشكلة انقراض البشرية.

   هنا نرى أن خيال الكاتب إستمد فكرة وباء الكورونا وما كان ينشر ويقال عن مؤامرة تقودها مجموعة من البشر تهدف لتقليص سكان العالم الى رقم لا يتجاوز 500 مليون نسمة من خلال تصنيع فايروس كورونا ونشره في العالم، ومن ثم اللقاح لمعالجته وما سمعنا وقرأنا أن اللقاح يقتل من يأخذه خلال عامين، وما قيل عن إكتشاف ألواح حجرية قديمة في ولاية جورجيا الامريكية تتحدث عن ذلك، والكثير من الروايات التي حولت الكورونا إلى رعب هز العالم وسكان الأرض في كل البلدان وتأثر الاقتصاد العالمي واهتز بقوة، وهذا الجو الذي عاشه الكاتب في عمَّان عاصمة الأردن التي كانت الحكومة فيها تفرض "الكِمامات" على المواطنين وتمنع التجمع واقامة الندوات والأعراس والصلوات في الكنائس والمساجد، إضافة لمنع التجوال على المواطنين بين فترات طويلة وفترات جزئية، وفي ظل هذه الأجواء كتب الكاتب روايته وأنهاها في منتصف شهر آب 2021م، فتولدت لديه الفكرة وتخيل  هذا الفايروس القاتل للذكور، وعاد إلى قصة آدم عليه السلام وحواء حيث بداية البشرية من خلال اسم الرواي للرواية "آدم" مع تحوير عصري يتناسب مع الفكرة، ويلاحظ أن الكاتب تجنب الإشارة بالإسم للبلد التي كانت فيها الأحداث وعمم الإسم بكلمة "الشرق الأوسط" تاركاً ذلك للقارئ أو لأسباب أخرى، وتجنب ذكر اسم التنظيم الذي كان يمارس عملية السبي للنساء واكتفى بالوصف أنه "راديكالي" رغم انتشار الاسم في العالم، ولم يشر لمن أسس ودعم هذه القوى المتسترة بالدين من أجل الإساءة للدين وزرع فكرة أن الدين الإسلامي هو دين متطرف في أذهان الناس في العالم، وما لفت نظري اختيار لندن مركزا لصناعة الفايروس القاتل وأيضا اختيارها من أجل انقاذ البشرية، والجميع يعرف التاريخ الأسود لبريطانيا في تخريب العالم وزراعة المستعمرات والإستيلاء على الثروات، ويكفي دورها في احتلال فلسطين وتسليمها للصهاينة وقتل وتشريد أبناءها كمثال، فهل يمكن أن تكون هي التي تنقذ البشرية؟

   وفي النهاية لا بد من الإشارة أن الرواية ممتعة ومثيرة للخيال وتصور كيف يمكن أن تنقرض البشرية بسبب فرد تتولد لديه فكرة جنونية، وقد تمكن الكاتب أن يعطي كل شخصية في الرواية دورها فلم نجد شخصيات فائضة عن السرد الروائي، ودخل في نفسية الشخوص سواء الرئيسة أو الثانوية مؤكدا أن الخير يبقى في نفوس البشر وكذلك الحب، وأن البشر رغم كل ما يحصل في العالم من أوبئة وحروب إلا أن الرغبة باستمرار البشرية تبقى قائمة، وهذا ما نلاحظة من رغبة الأم ساندرا في الأسر بأن يكون ابنها منقذ للبشرية من الإنقراض.

   ومع كل الملاحظات على الرواية لا بد من الإشارة أنها الرواية الأولى للكاتب فكانت رواية جيدة من حيث الأسلوب والفكرة وتقديم فكرة استمرار الإنسان، وتمكن من الدخول إلى المشاعر والأحاسيس في شخصيات الرواية والتنقل بسلاسة في المكان والزمان المتخيل في المستقبل، معطيا فلسفات فكرية مختلفة من خلال الشخوص والوعي الانساني واللاوعي أحيانا، فترك هذا أثره على الحبكة الروائية، وسلط الضوء كيف أن ممارسات القوى المتطرفة قد تسبب اشكالات في العالم غير التي يعرفها القارئ من خلال هذا الخيال، فكان الصراع على الوجود والاستمرار هو محور أساس في بنيوية هذا العمل الروائي الممتع من خلال التخيل لمستقبل قريب لا يبعد زمنيا عن مرحلة الكورنا بأكثر من خمسة عشر عاما، وأيضا من خلال العناوين التي توجه ذهن القارئ باتجاهات محددة، فكان الكاتب منذر السليمان مبدع بمسك خيوط الحبكة في الرواية سواء من حيث القصص المتعددة أو الأحداث وربطها ببعضها، فأتقن سمات الرواية في روايته الأولى رغم أنه بقي متأثرا بالقصة التي كانت محور كتابه الأول، وهذا ما سنلاحظه في روايات الأحداث وخاصة في نهاية الرواية التي انتهت فجأة كما تنتهي نهايات القصص، وأمنيتي في نهاية بوح قلمي أن لا يتحول هذا الخيال العلمي إلى واقع.

"جيوس 1/1/2023"

 

مُقْتطفات من أحكام وعادات - اِسأَلِ الرّاب - ب- ترجمة حسيب شحادة جامعة هلسنكي

 

مُقْتطفات من أحكام وعادات - اِسأَلِ الرّاب - ب-

ترجمة حسيب شحادة

جامعة هلسنكي

 

في ما يلي، ترجمة من العبريّة بتصرّف لمُقْتطفات من أسئلة، يطرحُها المهتمّون من رجال ونساء، على الراب وإجاباته عليها. وهذه النصوص متاحة على الشابكة في الموقع المثبت أدناه. في بعض الحالات، أضفتُ بعض العبارات التوضيحيّة داخل القوسين []. أسماء السائلين أو السائلات غير مذكورة، أمّا أسماء المجيبين فمذكورة. ويبدو أن مثل هذه الخِدمة الاستشاريّة، يمكن الحصول عليها هاتفيًّا أيضًا.

 

 

 

س. أهناك مغفرة/تكفير لكلّ خطيئة؟ إذا كان الجواب إيجابيًّا فكيف؟ ما هي الخطايا التي لا غُفران لها؟ أيّة خطايا تغتفر في الموت فقط؟

 

ج. لا توجد خطية إلا وهناك توبة ناجعة لها. أساس التكفير عن الذنوب كافّة، كبيرة وكثيرة مهما كانت هو التوبة. إنّ التوبة هي الندم على الماضي، اعتراف وقبول المستقبل. عندما يكون الندم حقيقيًا، وقبولك المستقبل صادقًا، فإنّك حظيت بكفّارة تامّة. ثمّة خطايا حتّى بعد التكفير عنها، تكون بحاجة لتطهير النفس بالمعاناة، ولكن الحفاظ على السبت كما ينبغي، أو التوبة النابعة من المحبّة تطهّر النفس تمامًا، ولا حاجةَ للمعاناة أو لأيّ شيء آخرَ، ويُصبح الإنسان طاهرًا تماما.

 

بالتوفيق،

بنيامين شموئيلي

 

س. هل يجوز استخدام الكأس الزجاجيّة ذاتِها للّحم وللحليب؟ شكرًا!

ج. بعد التحيّة،

بحسب عادة السفارديم/اليهود الشرقيّين يجوز، ولكن بالطبع يجب غسلُها وفركُها جيّدًا. في ما يتعلّق بعادة الإشكناز/اليهود الأوروبيّين، فالآراء مختلفة، وفي أماكن كثيرة هناك تشديد وصرامة في الأمر.

تحيّاتي،

هيليل مايرز

 

س. تحيّة لك حضرة الراب، لديّ سلسلة ذهبيّة، وعلى قِلادتها كُتب ”ليباركك الربّ ويحفظك“؛ فهمتُ أنّ الدخول بها إلى المرحاض أو الحمّام ممنوع، أهذا صحيح؟ لقد نزعت السلسة ريثما تسلّّم جواب من الراب، شكرا.

ج. هذا صحيح جدّا! يجب الحرص على عدم الدخول بسلسلة عليها آية للمرحاض أو الحمّام، إلا وهي مغطّاة ومن يغطّيها بغِطائين يتبارك. في الواقع، بما أنّه من الصعب جدّا، تذكّر تغطية السلسة في كلّ مرّة، فمن المناسب عدم ارتداء سلسة كهذه، لأنّه قد يدخل الشخص خطأ إلى المكانين المذكورين بدون تغطية.

أنظر: https://www.hidabroot.org/question/219782

تحيات،

هيليل مايرز

 

س. أنا ابنة ستّ عشرة سنة، وأودّ أن أعرف أيجوز لأخي الكبير، أن يضع يده عليّ؟ شكرًا.

ج. بعد التحيّة،

بما أنّ ذلك وسيلة للمودّة فيجب تجنّبه، وينظر في:  https://www.hidabroot.org/question/207637

تحيّاتي،

هيليل مايرز

 

س. تحيّة طيّبة،

عُمر ابني سنتان ونصف، وأريد أن أعرف أهنالك إمكانيّة لقصّ شعره قبل عمر ثلاث سنوات؟ السبب أنّ الصبي يُصاب بالقمل في الروضة، وأضحى الوضع لا يُطاق بالنسبة له ولي.

ج. سلام وتحيّة،

في الواقع، من غير المعتاد قصّ الشعر قبل سنّ الثالثة، ولكن لا يوجد بهذا أيّ حظْر، ولذلك يمكنك قصّ شعره الآن.

 

تحيّاتي،

هيليل مايرز

 

س. هل يمكن لليهودي أن يؤمن بيسوعَ؟ بينما كنت على شاطىء البحر، توجّه إليّ شاب من حركة ”يهود من أجل يسوع“. عرض عليّ نسخة من العهد الجديد بالإيدش، وأردف قائلًا أنّ الكثير من اليهود، قد أُنقُذوا لأنّهم قبِلوا يسوعَ المسيح. ببساطة تجاهلته، بعد ذلك رأيت إعلانًا كبيرًا في صحيفة، بقلم أولائك الأشخاص. سؤالي: أيمكن لليهوديّ أن يؤمن بيسوع؟

 

ج. بالطبع، يُمكن لليهوديّ أن يؤمن بيسوعَ، بالضبط مثلما يمكن للنباتيّ الاستمتاع بشريحة من اللحم طريّة، لناشط سلام أن ينضمّ لمظاهرة عنيفة، ويمكن لديكتاتور يدعو إلى الموت من أجل المثاليّة، إن يستسلم لأعدائه. طالما أنّ الإنسان لا يُعمل المنطق والتفكير الواضح فإنّه يقبل كلَّ شيء.

أعتقد أنّ ردّ فعلك تجاه المبشّر كان صائبًا، تجاهله. التبشير ليس ظاهرة جديدة. هنالك طوائفُ مسيحيّة تؤمن بأن مسيحَها سيأتي عندما يقبله اليهود فقط. على مرّ التاريخ، هدّدوا اليهود بالموت، بالتعذيب والطرد إن لم يبدّلوا دينهم. وفي الآونة الأخيرة اختار المبشِّرون الضعفاء في المجتمع، كبارَ السن، المهاجرين والسكّان المظلومين، في محاولة لاستغلال وهنهم. وقد لاقت كلّ هذه المحاولات نجاحًا ضئيلًا جدّا. لا يرغب اليهود، متديّنين كانوا أم لا، في التنازل عن يهوديّتهم.

 

لذلك وجد المبشِّرون خِدعة جديدة. بدلًا من المطالبة باستبدال الدين، هم يقترحون على اليهود أن يظلّوا يهودًا وحتّى ”يُكْملوا“ يهوديّتهم بقُبولهم يسوع. وهكذا وُلدت حركة ”يهود من أجل يسوع“.

هذه حركة من غير اليهود المتنكّرين كيهود، من خلال حمل أسماء يهوديّة. وعادة لديهم ممثّل يهوديّ رمزيّ وهو دومًا إمّا جاهل بالكامل باليهوديّة في أحسن الأحوال، وإمّا غير مستقرّ نفسيًا في أسوأ الأحوال. أولائك الأشخاص متنكّرون ومزوِّرون.

 

كلّ الديانات حرّة في عرض معتقداتها في السوق الحرّة للأفكار. ولكن، إذا اضطرّوا إلى استخدام تكتيكات مثيرة للاشمئزاز مثل حركة ”يهود من أجل يسوع“، فمن الواضح أنّه ليس في جُعبتهم شيء يقدّمونه لإنسان يفكّر.

 

ملاحظة المحرّر: زوروا موقع ”يد للإخوة/יד לאחים“ لمزيد من التفاصيل حولَ النشاط المناهض للتبشير في البلاد.

 

أهرون موس

راب يعلّم القبّالاه (الصوفيّة اليهوديّة)، التلمود واليهوديّة في سيدْني، أستراليا.

 

س. إنّي أشعر بالخلاص، أهذا منطقيّ؟ في كلّ مرّة، أفكّر في ذلك أو أرى أُعجوبة، أكون مفعمةً بنوع من السعادة الغريبة…

ج. تحيّة وبعد،

من المنطقيّ تمامًا أنّ الخالق يذوقك مذاق الخلاص منذ الآن. بالطبع، قد يكون الخلاص قريبًا جدًّا جدّا.

تحيّاتي،

بنيامين شموئيلي

 

س. لحضرة الراب تحيّة؛ أيجوز التبرّع بملابسَ ليست كلّ هلقدّة محتشمة وأنا لا أستعملها؟

ج. تحيّة طيّبة. كلّ رداء غير محتشم سيستخدم ، على ما يبدو، بشكل غير محتشم لا يجوز التبرّع به، أمّا إذا كانت هناك إمكانيّة استعماله بحشمة فذلك جائز.

تحيّاتي،

هيليل مايرز

 

س. تحيّة طيّبة؛ أصحيح أنّ مُرورَ قِطّ أسودَ قُبالتي أو بجانبي يجعلني ذا حظّ تعيس؟ وهل هناك أساس لوجوب البصق ثلاث مرّات عند مروري بقطّ أسود؟

ج.  بعد التحيّة. لا حظّ تعيسًا بالمرّة، إذا مرّ قطّ أسودُ بجانبك، لا يجِب البصقُ أو القيام بأيّ شيء آخر. بناء على معرفتي لا أساسَ لذلك في اليهوديّة، هذا مجرّد خُرافة.

تحيّاتي،

هيليل مايرز

 

س. أيّها الراب، أودّ أن أعمل نادلًا في قاعة للحفلات، وفيها رقص مختلط ونادلات، أيجوز لي مزاولةُ العمل في مكان كهذا؟

ج. بعد التحيّة، نظرًا لأنّ الأجواءَ في المطبخ عادةً ما تكون غيرَ مشدّدة، والجميع يلمُِس الجميع كما هو معروف لك، وفي القاعة لا ترتدي النساء ملابس محتشمة على أقلّ تقدير، وعليه لا تعمل في مثل هذا المكان. الله سيوفّر/سيُرسل لك مكانَ عمل مع رزق مربح حيث لا توجد مشاكلُ تواضع واحتشام.

 

مع أطيب التحيّات،

بنيامين شموئيلي

 

س. بعد التحيّة، هل يجب تقبيل العضّادة/المِزوزاه؟

لقد قُمنا بتوبة تامّة (بالطبع نتقوّى باستمرار)، ولكن القصد القيام بكلّ ما هو ضروريّ من أجل يوم السبت، الكَشْروت/الحلال، طهارة العائلة إلخ. وأنا بالطبع أرتدي غطاءَ رأس كاملًا، ولكنّي غير معتادة لتقبيل العضّادة، وفي كلّ مرّة أنسى وأتذكّر عادةً عندما أرى شخصًا يقبّلها وسؤالي: هل التقبيل إلزاميّ أم عادة؟

ج. بعد التحيّة، تقبيل العضّادة غير إجباريّ، ولكن هنالك عادة مستحبّة للقيام بذلك عند دخول البيت وعند مغادرته.

اُنظري الرابط التالي للمزيد من التفاصيل: http://www.hidabroot.org/question/217161

مع أطيب التحيّات،

هيليل مايرز

س. أيجوز للرجل نَتْفُ الشعرات الشائبة/البيضاء من رأسه وشاربه ولحيته؟ وهل من فرق بين مجموعة من الشعرات البيضاء وشعرة واحدة؟

ج. بعد التحيّة. تحظر إزالة شعرات بيضاءَ من بين السوداوات في كلّ الأماكن المذكورة.

تحيّاتي،

بنيامين شموئيلي

 

س. تحيّاتي لحضرة الراب. أعَلى المرأة ارتداء مَحبس/خاتم الزواج في البيت أيضا؟

ج. هذا ليس إجباريًّا. وحتّى في الأماكن العامّة لا إجبارَ في ذلك؛ ولكن من المحبّذ القيام به.

 

مع أطيب التحيّات،

هيليل مايرز

 

س. أنا امرأة متزوّجة، وأودّ أن أعرف إذا كان قصّ شعري عند رجل محظورًا شرعيًّا؟

ج. تحيّة وبعد. هذا ممنوع، ولا فرق بين امرأة متزوّجة وأخرى عزْباء.

تحيّاتي،

هيليل مايرز

 

س. أتجوز قراءة صحيفة يومَ السبت؟

ج. بعد التحيّة. الجواب إيجابيّ إذا كانت الصحيفة دينيّة حريديّة/متزمّتة، يسمح بقراءتها في كلّ يوم، شريطة عدم قراءة مواضيعَ تُعنى بالمفاوضات والمبيعات وما شاكلها في يوم السبت. لكن إذا كانت الصحيفة علمانيّة، فحتمًا يجب عدم قراءتها، حتّى في أيّام الأسبوع العاديّة لأنّها مليئةٌ بصوَر التعجرف وبكتابات إباحيّة وتشهير ونميمة وازدراء لعلماء الدين وما إلى ذلك، وعليه فيمنع تناقلُ الصحيفة يوم السبت، إذ أنّ حُكمَها حُكم التراب والحجارة المحظورة بسبب أجسادهما.

كلّ ما ذُكر أعلاه، بخصوص قراءة الصحف الدينيّة هو القانون الأساس، ولكن من المناسب والصائب جدًّا عدم قراءة أيّ شيء في يوم السبت، ما عدا في التوراة لأنّ يوم السبت أُعدّ لذلك.

 

مع أطيب التحيّات،

هيليل مايرز