” تعقيدات المشكلة ترتبط أصلاً بإخفاق استخباري أميركي مريع مرده فشل أقوى أجهزة تجسس في العالم في اكتشاف واستمكان قدرات كوريا الشمالية، خاصة وأن هذه الأجهزة، برغم ما أوتيت به من قدرات ودقة، لم تتمكن من أن تميط اللثام عن أن الصواريخ الكورية إنما هي قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى السواحل الغربية للولايات المتحدة، أي إلى ولايتي كاليفورنيا وواشنطن، على أقل تقدير. ”
ــــــــــــــــــــــــــ
ليس هناك ثمة شك بأن أي صدام عسكري بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية لن يمر دون نتائج مأساوية فظيعة: فكوريا الشمالية دولة نووية، أما خصمها الأول، أي الولايات المتحدة، فهي أقوى دولة نووية في العالم. لذا فإن اندلاع أية حرب يمكن أن يسحب قدمي العملاقين الى ما لا تحمد عقباه على مستوى الكرة الأرضية بالكامل، وليس على مستوى إقليم أو دول محددة تقع جنوب شرقي قارة آسيا.
تعقيدات المشكلة ترتبط أصلاً بإخفاق استخباري أميركي مريع مرده فشل أقوى أجهزة تجسس في العالم في اكتشاف واستمكان قدرات كوريا الشمالية، خاصة وأن هذه الأجهزة، برغم ما أوتيت به من قدرات ودقة، لم تتمكن من أن تميط اللثام عن أن الصواريخ الكورية إنما هي قاب قوسين أو أدنى من الوصول الى السواحل الغربية للولايات المتحدة، أي الى ولايتي كاليفورنيا وواشنطن، على أقل تقدير. أما التعقيدات على الجانب الكوري، فمردها خوف الرئيس الكوري الشاب على بقائه على رأس السلطة من كل ما من شأنه إضعافها أو إسقاطها.
أما مشكلة اندلاع حرب في أية لحظة، فهي ترد الى أن حلفاء الولايات المتحدة وحلفاء كوريا الشمالية في ذلك الإقليم هم على أهبة الإستعداد (إنذار درجة ج) لأي قدحة نار قد تحرق الأخضر واليابس مستدرجة الخصمين الى كارثة إرتطام ذري: قد يكون مثل هذا الحادث الخطير بدرجة من البساطة، كأن يدخل مركب صيد أسماك كوري جنوبي المياه الدولية لشقيقتها الشمالية، أو أنه قد يتجسد عبر تجاوز بضعة طائرات المجال الجوي لإحدى الدول المتأهبة، الأمر الذي ينذر باشتعال حرب شاملة، من قدحة بسيطة مثل هذه.
حلفاء الولايات المتحدة في الإقليم هي دول أشبه ماتكون بكوريا الشمالية من ناحية الإكتظاظ السكاني، أي أن كل واحدة من مدنها هي في جوهرها عبارة عن “علبة ساردين” من ناحية السكان. لذا فأي سلاح شامل التدمير يمكن أن يقضي على حياة الملايين في ظرف لحظات فقط. وينطبق هذا على كوريا الجنوبية واليابان، وعلى حليفة كوريا الشمالية رقم واحد، أي جمهورية الصين الشعبية، ذلك أن التهديد بحرب، مهما كان جحمها، ينذر بمأساة نزوح سكاني بعشرات الملايين من كوريا الشمالية الى الأراضي الصينية المكتظة أصلاً.
وإذا لم تخفِ بيونغ يانغ نيتها ضرب “جزيرة جوام” الأميركية القريبة من كوريا، غربي المحيط الهادي، فان تعرض الجزيرة لأدنى هجوم لا يختلف في نظر البيت الأبيض عن تعرض واشنطن أو أوريغون لهجوم عسكري، أرضاً أميركية.
وبناء على ما جاء في أعلاه لا يملك العالم اليوم سوى خيار الطريق الدبلوماسية لتسكين التوتر وإزالة فتيل الحرب قبل أن يشتعل بصدفة تاريخية قد لا تبقي ولا تذر.
ــــــــــــــــــــــــــ
ليس هناك ثمة شك بأن أي صدام عسكري بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية لن يمر دون نتائج مأساوية فظيعة: فكوريا الشمالية دولة نووية، أما خصمها الأول، أي الولايات المتحدة، فهي أقوى دولة نووية في العالم. لذا فإن اندلاع أية حرب يمكن أن يسحب قدمي العملاقين الى ما لا تحمد عقباه على مستوى الكرة الأرضية بالكامل، وليس على مستوى إقليم أو دول محددة تقع جنوب شرقي قارة آسيا.
تعقيدات المشكلة ترتبط أصلاً بإخفاق استخباري أميركي مريع مرده فشل أقوى أجهزة تجسس في العالم في اكتشاف واستمكان قدرات كوريا الشمالية، خاصة وأن هذه الأجهزة، برغم ما أوتيت به من قدرات ودقة، لم تتمكن من أن تميط اللثام عن أن الصواريخ الكورية إنما هي قاب قوسين أو أدنى من الوصول الى السواحل الغربية للولايات المتحدة، أي الى ولايتي كاليفورنيا وواشنطن، على أقل تقدير. أما التعقيدات على الجانب الكوري، فمردها خوف الرئيس الكوري الشاب على بقائه على رأس السلطة من كل ما من شأنه إضعافها أو إسقاطها.
أما مشكلة اندلاع حرب في أية لحظة، فهي ترد الى أن حلفاء الولايات المتحدة وحلفاء كوريا الشمالية في ذلك الإقليم هم على أهبة الإستعداد (إنذار درجة ج) لأي قدحة نار قد تحرق الأخضر واليابس مستدرجة الخصمين الى كارثة إرتطام ذري: قد يكون مثل هذا الحادث الخطير بدرجة من البساطة، كأن يدخل مركب صيد أسماك كوري جنوبي المياه الدولية لشقيقتها الشمالية، أو أنه قد يتجسد عبر تجاوز بضعة طائرات المجال الجوي لإحدى الدول المتأهبة، الأمر الذي ينذر باشتعال حرب شاملة، من قدحة بسيطة مثل هذه.
حلفاء الولايات المتحدة في الإقليم هي دول أشبه ماتكون بكوريا الشمالية من ناحية الإكتظاظ السكاني، أي أن كل واحدة من مدنها هي في جوهرها عبارة عن “علبة ساردين” من ناحية السكان. لذا فأي سلاح شامل التدمير يمكن أن يقضي على حياة الملايين في ظرف لحظات فقط. وينطبق هذا على كوريا الجنوبية واليابان، وعلى حليفة كوريا الشمالية رقم واحد، أي جمهورية الصين الشعبية، ذلك أن التهديد بحرب، مهما كان جحمها، ينذر بمأساة نزوح سكاني بعشرات الملايين من كوريا الشمالية الى الأراضي الصينية المكتظة أصلاً.
وإذا لم تخفِ بيونغ يانغ نيتها ضرب “جزيرة جوام” الأميركية القريبة من كوريا، غربي المحيط الهادي، فان تعرض الجزيرة لأدنى هجوم لا يختلف في نظر البيت الأبيض عن تعرض واشنطن أو أوريغون لهجوم عسكري، أرضاً أميركية.
وبناء على ما جاء في أعلاه لا يملك العالم اليوم سوى خيار الطريق الدبلوماسية لتسكين التوتر وإزالة فتيل الحرب قبل أن يشتعل بصدفة تاريخية قد لا تبقي ولا تذر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق