أجرى اللقاء : حاتم جوعيه
لقاء مع الشاعر والأديب : "سهيل عيساوي "
مقدمة وتعريف : البطاقه الشخصيه .
الشاعر والأديب والمؤرخ " الأستاذ سهيل إبراهيم عيساوي " , من سكان قرية كفر مندا – الجليل , عمره 37 سنه , متزوج له أربعة أولاد , أنهى دراسته الثانوية في قرية كفر مندا وتابع دراسته للأكاديمية بعد ذلك , حاصل على شهادة البكالوريوس B.A"" في موضوع تاريخ الشرق الأوسط والعلوم السياسية , وعلى شهادة الماجستير" M.A " في موضوع تاريخ الشعب اليهودي من جامعه بن غوريون في بئر السبع، عمل في سلك التدريس في منطقه النقب- في مدينه راهط لمده 9 سنوات , وبعدها عُيِّن مديرا لمدرسه ابن سينا الابتدائية في قريته كفر مندا- وما زال إلى الان يشغل هذا المنصب " مدير المدرسة " وقد عين سنه 2004 .
وسهيل عيساوي كاتب وأديب وشاعر معروف ومشهور .
أصدر العديد من الكتب والدراسات على مختلف أنواعها : الشعرية والأدبية والتاريخية والاجتماعية . ووُزعت كتبهُ في معظم الدول العربية وفي البلاد . كما انه نشر قسما كبيرا من إنتاجه الكتابي " النثري والشعري " في مختلف الصحف والمجلات المحلية وخارج البلاد – في الدول العربية. وأيضا في الكثير من مواقع الانترنت الأدبية والثقافية والدول العربية وفي البلاد وأيضا في الكثير من مواقع الانترنت الأدبية والثقافية محليا وعربيا وعالميا.
ويُعتبر سهيل من الكُتاب والشعراء المحليين الكبار، ولكنه في الفترة الأخيرة بدأ يخفف النشر في الصحافة، ووسائل الإعلام المحلية بالأدب والثقافة والواسعة الانتشار وكان لنا معه هذا اللقاء الخاص والموسع في بيته
سؤال 1) متى بدأت تمارس هواية الكتابة على مختلف أنواعها وهل لقيت التشجيع في بداياتك الأولى؟
جواب 1) : بدأت أمارس الكتابة في المرحلة الثانوية، وتطورت مواهبي وأدواتي الكتابية بعد ذلك خلال دراستي الأكاديمية، وذلك بفضل اللقاءات المكثفة الأدبية والثقافية مع الأدباء والكُـتّاب الكبار المعروفين محليا وبفضل مطالعتي المتواصلة لمختلف أنواع الكتب الأدبية الثقافية عامّة، وقد حظيتُ بالتشجيع من الأصدقاء والمحيطين بي ومن الأقارب ومن الأدباء والشعراء المحليين، وأيضا من شعراء وأدباء من خارج البلاد- من الوطن العربي عن طريق الانترنت والمراسلة.
------------------
سؤال 2) ما هي المواضيع التي تعالجها في كتاباتكَ؟
أعالج في كتاباتي المواضيع الاجتماعية والسياسية ومواضيع تاريخية وإنسانية شاملة.
-----------------------------------
سؤال 3) أنت تكتب جميع الألوان والأنماط الكتابية (شعر، نثر، أبحاث، دراسات الخ...) أي المجالات والألوان الكتابية المحبذة إلى قلبك وتجد نفسك فيها أكثر؟
جواب 3) أحببتُ مجال الدراسات التاريخية حيث نجحتْ جميع كتبي ودراساتي التي كتبتها ونشرتها في هذا المجال ولاقت رواجا وإقبالا وانتشارا كبيرا محليا وعربيا حيث العديد من المكتبات الالكترونية كتبت عنها.
--------------------------
سؤال 4) كم كتاب أصدرتَ حتى الان؟
جواب 4) أصدرتُ حتى الان 14 كتابا من شعر وأدب ودراسات تاريخية وترجمة
-------------------------
سؤال 5) حظك من الصحافة والإعلام وتغطية إخبارك ونشاطاتك الكتابية على مختلف أنواعها
جواب 5) العلاقة ممتازة مع الإعلام المحلي، وهنالك علاقات واسعة مع وسائل الإعلام في العالم العربي والمواقع الأدبية المختصة ومع العديد من الأدباء والأصدقاء وأنا شخصيا املك أكثر من مدونة موقع شخصي على الشبكة (الانترنت) وأكثر من صفحة في مواقع أخرى كبرى.
--------------------
سؤال 6) رأيك في مستوى الصحافة المحلية ومدى نزاهتها وأمانتها في نشر الإبداع المحلي وغيره؟؟
جواب 6) هنالك تفاوت في مستوى الصحافة المحلية، وتفاوت في الزوايا ومستواها وفي مهنية ومصداقية المحررين ومراسلي الصحافة، وبعض وسائل الإعلام المحلية بحاجة إلى العديد من الإصلاحات الجذرية.
------------------
سؤال 7) أنت في الفترة الأخيرة لا تنشر إنتاجك الكتابي في الصحف والمجلات المحلية – لماذا؟ هل هناك سبب معين؟
جواب: السبب الأول) عزوف وابتعاد الكثير من القراء عن الصحافة المقروءة. ثانيا) افتقار الصحف إلى زوايا أدبية مختصة. ثالثا) وجود البديل وهو المواقع على الانترنت والتي هي أكثر شهرة وأوسع انتشارا.
سؤال 8) رأيك في مستوى النقد المحلي..
جواب 8) هناك أزمة في النقد المحلي، ونلاحظ أن النقد أصبح عبارة عن تصفية حسابات شخصية وتجريح (محليا) وأحيانا إذا كانت هناك علاقة شخصية جيدة أو مصلحة مشتركة بين الناقد والكاتب فنجد الإطراء والمديح الرخيص ومسح الجوخ لهذا الكاتب أو الشاعر أو على العكس... وكذلك لا يوجد إطلاع من قبل العديد من النقاد المحليين على مدارس النقد المتنوعة وعلى أساليبه وأسسه المقبولة في عالم النقد. وأما في الدول العربية فهنالك نقاد على مستوى عالٍ وأكاديمي ويعالجون النص وليس الشخص.
----------------
سؤال 9) رأيك في مستوى الشعر المحلي ومن هم الشعراء والكتاب المفضلون لديك، محليا وعلى مستوى العالم العربي؟
جواب) هنالك تراجع كبير في مستوى الشعر المحلي في الآونة الأخيرة بسبب غياب الدعم وتراجع وهبوط مستوى الزوايا المعالجة للأدب والثقافة- وشح واضمحلال عقد وإقامة ندوات ومؤتمرات ومهرجانات أدبية شاملة. ( وحتى هنالك بعض الندوات والمهرجانات التي تقام بين فترات متباعدة كل سنة وأكثر قد يكون الهدف من ورائها هو تجاري او من اجل البروتوكول ومادي ويدعى إليها أشخاص ليست لهم أية علاقة مع الأدب والثقافة والإبداع، ، وأما الشعراء والأدباء المبدعين والملتزمين والمبدئيين فلا يدعونهم إطلاقا إلى مثل هذه المهرجانات حتى ولو كان المهرجان أقيم في قريتهم وبلدهم لهؤلاء الشعراء , من المهم عدم استثناء الاقلام الجادة وتكثيف الحراك الادبي المحلي. وهنالك أصوات نعتز بها ونفتخر على المستوى العربي والعالمي مثل: نزار قباني ومحمود درويش وسميح القاسم، ومضفر النواب،: توفيق زياد، الدكتور جمال قعوار، حاتم جوعية، صالح زيادنة , ميشيل حداد, ويعقوب احمد ( من كفر مندا) وصالح احمد وشفيق حبيب والقائمة طويلة.
--------------------
سؤال 10) آخر كتبك كتب مقدمته أديب وكاتب مغربي كبير ومعروف... كيف توصلت إلى هذا الكاتب المغربي محمد داني " وكيف تم التعارف بينكما؟؟
جواب 10) الكاتب والأديب هو الصديق "محمد داني" شاعر وناقد كبير ومفتش لموضوع اللغة العربية في المغرب... تعرفت عليه من خلال مواقع الانترنت المختصة وقرأ العديد من قصائدي وقرر مفاجأتي انه كتب كتابًا نقديًا عن كتابي وتم طباعة الكتاب هنا في بلادنا ووُزع في المغرب والدول العربية والكتاب بعنوان : "إضاءات في شاعرية سهيل عيساوي".
-----------------------
سؤال 11) كانت هناك قضية (قبل عدة سنوات) بينك وبين إحدى الصحف المحلية حيث رفعتَ دعوة قضائية لأنها اقتبست وأخذت أشياء من كتاباتك دون أن تذكر مصدر الاقتباس – أي أنها لم تضع اسمك على المواد المنشورة، حبذا لو تحدثنا عن هذه القضية بتوسع ؟؟؟
بالنسبة لهذه القضية التي كانت سنة 2004 وقد اشتكيت عليهم وكانت هنالك محكمة وقد أُجلت وقد تدخل الكثيرين من وجهاء الخير للمصالحة بين الطرفين وتم ذلك، وأنا منذ البداية لم يكن هدفي ماديا بل مبدئيا لمقاضاة القرصنة والسطو الأدبي
سؤال 12) هنالك عدة جمعيات وروابط أدبية، ما رأيك في هذه التجمعات ولماذا أنت حتى الان غير منتسب لأي رابطة وتجمع أدبي
هذه التجمعات قد تكون صحية ولكن بشرط مراعاة الثقافة ودعم الأدب والإبداع المحلي ووصول الصوت النقي والصادق والمبدع إلى الجماهير والناس. وبالنسبة لي شخصيا وبسبب عملي المتواصل كمدير مدرسة فالوقت ضيق جدا ولا يسمح لي بالانتساب والانضمام لمثل هذه المجموعات الأدبية , فالاشتراك بمثل هذه الجمعيات يحتاج إلى التزام والتفرغ من طرف الكاتب والأديب .
-------------------------------------------
سؤال 13) ما رأيك في جائزة التفرغ التي تمنح كل سنة لمجموعة من الكتاب والشعراء على جهدهم وإبداعهم الأدبي من جميع النواحي كالنزاهة والأمانة ومستوى لجنة التحكيم؟؟
جواب 13) لقد كتبت عدة مقالات عن هذا الموضوع حول وجوب إجراء تغييرات في مبنى اللجان وشفافية عملها والاختيار الأفضل، وشخصيا أنا تقدمت عدة مرات للحصول على هذه الجائزة وحتى الان لم يحالفني الحظ واعتقد بكل تواضع انه من المفروض أن احصل منذ عدة سنوات مقارنة بمن حصل عليها، كذلك لا حاجة أخلاقية لحصول الكاتب على الجائزة أكثر من مرة خلال مسيرته الأدبية، بل عليه فسح المجال لغيره.
---------------------------------
سؤال 14) هنالك من حصلوا على هذه الجائزة لا توجد لهم أي علاقة مع الأديب والإبداع وهم غير كتاب وأدباء على الأخلاق وهنالك الشعراء المبدعين الذين تقدموا لهذه الجائزة ولم يحصلوا عليها حتى الان، ما هو تعقيبك على هذا؟؟؟
جواب 14) صحيح ان بعض الأسماء حصلت على الجائزة دون أن تقدم المستوى المطلوب أو انقطعت عن الكتابة أو حصلت عليها بفضل العلاقات العامة, ونأمل أن تكون اللجنة التي تشكلت للتقرير والحكم وإقرار الفائزين لهذا العام قد تعلمت من أخطاء اللجان السابقة وان يكون إبداع الكاتب هو مفتاح القرار .
سؤال 15) طموحاتك ومشاريعك للمستقبل؟
جواب 15) أنا في الاستمرار في مسيرة الإبداع والعطاء بما يتلائم مع التغييرات الثورية في العالم العربي وطرق هذا الباب من الناحية السياسية والتاريخية والاستمرار في التواصل مع العالم العربي وكتّابه وأدبائه ومفكريه.
--------------------------------------
سؤال 16) كلمة أخيرة تحب أن تقولها في نهاية اللقاء؟
جواب 16) بالرغم من سياسة تهميش الأدب والأدباء من قبل جمعيات معينة ومؤسسات ومجالس محلية وبلديات إلا أن المسيرة الأدبية يجب أن تستمر وعلى الكاتب أن يقدم الأفضل الذي يمثله ويمثل الأدب المحلي، وعلينا أن تجد النوافذ والقنوات المتواصلة مع العالم العربي والعالم، نفيد ونستفيد من التجارب الأدبية والثقافية.
وأخيرا شكرا جزيلا على هذا اللقاء يا حاتم وعلى دعمك للأدب المحلي من خلال إبراز المواهب الأدبية المحلية وتسليط الأضواء على نتاج الأدباء والشعراء المحليين وإيصال صوتهم بوسائل الإعلام المحلية.
أجرى للقاء حاتم جوعية