لقاء مع الشاعر والأديب سهيل
عيساوي من كفرمندا اجراه حاتم جوعية
الكاتب حاتم جوعية والاديب سهيل عيساوي
اجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار - الجليل -
مقدمة وتعريف : البطاقة
الشخصيةالشاعر والأديب والمؤرخ الأستاذ سهيل إبراهيم عيساوي , من
سكان قرية كفر مندا – الجليل , عمره 39 سنة , متزوج وله أربعة أولاد , أنهى دراسته
الثانوية في قرية كفر مندا وتابع دراسته للأكاديمية بعد ذلك , حاصل على شهادة
البكالوريوس B.A في موضوع تاريخ الشرق الأوسط والعلوم السياسية , وعلى شهادة
الماجستير M.A في موضوع تاريخ الشعب اليهودي من جامعة بن غوريون في بئر السبع , عمل
في سلك التدريس في منطقه النقب في مدينة رهط لمدة 9 سنوات , وبعدها عُيِّن مديرا
لمدرسة ابن سينا الابتدائية في قريته كفر مندا وما زال إلى الان يشغل هذا المنصب ،
وقد عين سنة 2004 ، وسهيل عيساوي كاتب وأديب وشاعر محلي معروف.
أصدر العديد
من الكتب والدراسات على مختلف أنواعها الشعرية والأدبية والتاريخية
والاجتماعية.
ووُزعت كتبهُ في معظم الدول العربية وفي البلاد , كما انه نشر
قسما كبيرا من إنتاجه الكتابي النثري والشعري في مختلف الصحف والمجلات المحلية
وخارج البلاد في الدول العربية , وأيضا في الكثير من مواقع الانترنت الأدبية
والثقافية محليا وعربيا وعالميا.
يُعتبر سهيل من الكُتاب والشعراء المحليين
الكبار ، ولكنه في الفترة الأخيرة بدأ يخفف النشر في الصحافة ، ووسائل الإعلام
المحلية بالأدب والثقافة والواسعة الانتشار ، وكان لنا معه هذا اللقاء الخاص
والموسع في بيته:
متى بدأت تمارس هواية
الكتابة على مختلف أنواعها وهل لقيت التشجيع في بداياتك الأولى؟بدأت
أمارس الكتابة في المرحلة الثانوية ، وتطورت مواهبي وأدواتي الكتابية بعد ذلك خلال
دراستي الأكاديمية ، وذلك بفضل اللقاءات المكثفة الأدبية والثقافية مع الأدباء
والكُـتّاب الكبار المعروفين محليا وبفضل مطالعتي المتواصلة لمختلف أنواع الكتب
الأدبية الثقافية عامّة ، وقد حظيت بالتشجيع من الأصدقاء والمحيطين بي ومن الأقارب
ومن الأدباء والشعراء المحليين ، وأيضا من شعراء وأدباء من خارج البلاد من الوطن
العربي عن طريق الانترنت والمراسلة.
ما هي
المواضيع التي تعالجها في كتاباتكَ؟أعالج في كتاباتي المواضيع
الاجتماعية والسياسية ومواضيع تاريخية وإنسانية شاملة.
أنت تكتب جميع الألوان والأنماط الكتابية (شعر، نثر، أبحاث،
دراسات الخ...) أي المجالات والألوان الكتابية المحبذة إلى قلبك وتجد نفسك فيها
أكثر ؟
أحببتُ مجال الدراسات
التاريخية حيث نجحتْ جميع كتبي ودراساتي التي كتبتها ونشرتها في هذا المجال ولاقت
رواجا وإقبالا وانتشارا كبيرا محليا وعربيا حيث العديد من المكتبات الالكترونية
كتبت عنها.
كم كتاب أصدرتَ حتى
الان؟أصدرتُ حتى الان 14 كتابا من شعر وأدب ودراسات تاريخية
وترجمة.
حظك من الصحافة والإعلام وتغطية
إخبارك ونشاطاتك الكتابية على مختلف أنواعها؟العلاقة ممتازة مع
الإعلام المحلي ، وهنالك علاقات واسعة مع وسائل الإعلام في العالم العربي والمواقع
الأدبية المختصة ومع العديد من الأدباء والأصدقاء وأنا شخصيا املك أكثر من مدونة
موقع شخصي على الشبكة (الانترنت) وأكثر من صفحة في مواقع أخرى
كبرى.
رأيك في مستوى الصحافة المحلية ومدى نزاهتها وأمانتها في نشر
الإبداع المحلي وغيره؟هنالك تفاوت في مستوى الصحافة المحلية ،
وتفاوت في الزوايا ومستواها وفي مهنية ومصداقية المحررين ومراسلي الصحافة ، وبعض
وسائل الإعلام المحلية بحاجة إلى العديد من الإصلاحات الجذرية.
أنت في الفترة الأخيرة لا
تنشر إنتاجك الكتابي في الصحف والمجلات المحلية – لماذا؟ هل هناك سبب معين
؟السبب الأول: عزوف وابتعاد الكثير من القراء عن الصحافة
المقروءة.
ثانيا افتقار الصحف إلى زوايا أدبية مختصة.
ثالثا: وجود
البديل وهو المواقع على الانترنت والتي هي أكثر شهرة وأوسع
انتشارا.
رأيك في مستوى النقد المحلي
؟هناك أزمة في النقد المحلي ، ونلاحظ أن النقد أصبح عبارة عن تصفية
حسابات شخصية وتجريح (محليا) وأحيانا إذا كانت هناك علاقة شخصية جيدة أو مصلحة
مشتركة بين الناقد والكاتب فنجد الإطراء والمديح الرخيص ومسح الجوخ لهذا الكاتب أو
الشاعر أو على العكس... وكذلك لا يوجد إطلاع من قبل العديد من النقاد المحليين على
مدارس النقد المتنوعة وعلى أساليبه وأسسه المقبولة في عالم النقد. وأما في الدول
العربية فهنالك نقاد على مستوى عالٍ وأكاديمي ويعالجون النص وليس
الشخص.
رأيك في مستوى الشعر المحلي ومن هم
الشعراء والكتاب المفضلون لديك، محليا وعلى مستوى العالم العربي
؟هنالك تراجع كبير في مستوى الشعر المحلي في الآونة الأخيرة بسبب
غياب الدعم وتراجع وهبوط مستوى الزوايا المعالجة للأدب والثقافة وشح واضمحلال عقد
وإقامة ندوات ومؤتمرات ومهرجانات أدبية شاملة. وحتى هنالك بعض الندوات والمهرجانات
التي تقام بين فترات متباعدة كل سنة وأكثر قد يكون الهدف من ورائها هو تجاري او من
اجل البروتوكول ومادي ويدعى إليها أشخاص ليست لهم أية علاقة مع الأدب والثقافة
والإبداع ، وأما الشعراء والأدباء المبدعين والملتزمين والمبدئيين فلا يدعونهم
إطلاقا إلى مثل هذه المهرجانات حتى ولو كان المهرجان أقيم في قريتهم وبلدهم لهؤلاء
الشعراء , من المهم عدم استثناء الاقلام الجادة وتكثيف الحراك الادبي المحلي.
وهنالك أصوات نعتز بها ونفتخر على المستوى العربي والعالمي مثل: نزار قباني ومحمود
درويش وسميح القاسم ومضفر النواب وتوفيق زياد والدكتور جمال قعوار وحاتم جوعية
وصالح زيادنة وميشيل حداد ويعقوب احمد (من كفر مندا) وصالح احمد وشفيق حبيب
والقائمة طويلة.
آخر كتبك كتب مقدمته أديب
وكاتب مغربي كبير ومعروف... كيف توصلت إلى هذا الكاتب المغربي محمد داني وكيف تم
التعارف بينكما ؟
الكاتب والأديب هو الصديق محمد داني شاعر وناقد
كبير ومفتش لموضوع اللغة العربية في المغرب تعرفت عليه من خلال مواقع الانترنت
المختصة وقرأ العديد من قصائدي وقرر مفاجأتي انه كتب كتابًا نقديًا عن كتابي وتم
طباعة الكتاب هنا في بلادنا ووُزع في المغرب والدول العربية والكتاب بعنوان :
"إضاءات في شاعرية سهيل عيساوي".
هنالك عدة جمعيات
وروابط أدبية، ما رأيك في هذه التجمعات ولماذا أنت حتى الان غير منتسب لأي رابطة
وتجمع أدبي؟هذه التجمعات قد تكون صحية ولكن بشرط مراعاة الثقافة
ودعم الأدب والإبداع المحلي ووصول الصوت النقي والصادق والمبدع إلى الجماهير
والناس. وبالنسبة لي شخصيا وبسبب عملي المتواصل كمدير مدرسة فالوقت ضيق جدا ولا
يسمح لي بالانتساب والانضمام لمثل هذه المجموعات الأدبية , فالاشتراك بمثل هذه
الجمعيات يحتاج إلى التزام والتفرغ من طرف الكاتب والأديب.
ما رأيك في جائزة التفرغ
التي تمنح كل سنة لمجموعة من الكتاب والشعراء على جهدهم وإبداعهم الأدبي من جميع
النواحي كالنزاهة والأمانة ومستوى لجنة التحكيم ؟
لقد كتبت عدة مقالات عن هذا الموضوع حول وجوب إجراء
تغييرات في مبنى اللجان وشفافية عملها والاختيار الأفضل ، وشخصيا أنا تقدمت عدة
مرات للحصول على هذه الجائزة وحتى الان لم يحالفني الحظ واعتقد بكل تواضع انه من
المفروض أن احصل منذ عدة سنوات مقارنة بمن حصل عليها ، كذلك لا حاجة أخلاقية لحصول
الكاتب على الجائزة أكثر من مرة خلال مسيرته الأدبية ، بل عليه فسح المجال
لغيره.
هنالك من حصلوا على هذه الجائزة لا
توجد لهم أي علاقة مع الأديب والإبداع وهم غير كتاب وأدباء على الأخلاق وهنالك
الشعراء المبدعين الذين تقدموا لهذه الجائزة ولم يحصلوا عليها حتى الان، ما هو
تعقيبك على هذا ؟
صحيح ان بعض
الأسماء حصلت على الجائزة دون أن تقدم المستوى المطلوب أو انقطعت عن الكتابة أو
حصلت عليها بفضل العلاقات العامة, ونأمل أن تكون اللجنة التي تشكلت للتقرير والحكم
وإقرار الفائزين لهذا العام قد تعلمت من أخطاء اللجان السابقة وان يكون إبداع
الكاتب هو مفتاح القرار.
طموحاتك ومشاريعك
للمستقبل ؟
أنا في الاستمرار في
مسيرة الإبداع والعطاء بما يتلائم مع التغييرات الثورية في العالم العربي وطرق هذا
الباب من الناحية السياسية والتاريخية والاستمرار في التواصل مع العالم العربي
وكتّابه وأدبائه ومفكريه.
من هم النقادُ الذين كتبوا دراسات عن كتبكَ ، وكيف كانت ردودُ
الفعل ِعلى هذه الدراسات ؟؟ . هنالك عدة نقاد تناولوا نتاجي الادبي
اهمهم الكاتب والناقد المغربي محمد داني , من خلال كتابه الهام " اضاءات في شاعرية
سهيل عيساوي" الصادر عام 2008 في 98 صفحة , حيث تناول كتابي " قصائد تغازل الشمس
"الصادر عام 2003,كذلك الناقد والكاتب حاتم جوعية والذي تناول باسهام ونشر في عدة
صحف معظم كتبي مثل بين فكي التاريخ ,وتصبحون على ثورة , حيث نشرت المقالات في عدة
صحف ومواقع الكترونية ,كذلك الاديب والصحفي والناقد صالح احمد والذي تناول جميع
كتبي عبر مقالات جادة وهادفة نشرت في صحيفة الحركة الاسلامية وعدة مواقع الكترونية
, كذلك الاديب مصطفى مراد , الاديب صالح زيادنة , والاديب الراحل الدكتور سليم
مخولي , والاديب والناقد غسان حاج يحيى من خلال عدة مقالات نشرت في صحف محلية
,اضافة الى مقالات تصفية حسابات من بعض من يتسلقون شجرة النقد المحلي حاولوا النيل
مني لكن اقلامهم تحطمت على اعتاب اسوار الابداع فنالوا من انفسهم سامحهم الله
.
أنتَ في الفترةِ
الأخيرة بدأتَ تنشر اتنتاجك بشكل مكثف في مواقع الأنترنيت المحليَّة وخارج البلاد
وانقطعتَ بشكلٍ شبه كلي عن النشر في الصحف والمجلات المحليه ... لماذا ؟؟
هذا صحيح , لان
النشر في مواقع الانترنت اسرع وبلا قيود ولا رقابة , تفتح لك ابواب في دول بعيدة
ومواقع لصحف الكترونية في العالم العربي لتصل الى جمهور واسع لم تكن لتصله لولا
استخدام هذا العالم الواسع , اضافة الى امكانية حفظ مانشر ونشره مجددا متى تشاء ,
ثم ان بعض المواقع الالكترونية لها نشرات ورقية ايضا , وهنالك صفحات خاصة بي في
المواقع الالكترونية استطع التحكم بها مثل في موقع الحوار المتمدن , والمنتديات
الكبرى الشهيرة , اضافة الى مدونتي وصفحتي على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك
,لكن لا يمكن لاحد ان يقلل من شأن النشر الورقي فله متابعيه وايجابياته واهميته
,وانا انشر في صحف محلية لها مواقع على الانترنت , وهنالك نوع من العزوف عن الادب
في بعض الصحف المحلية وهذا امر خطير , لان الادب الجيد تاج الفكر ومتنفس للمجتمع
والكاتب والقارئ , حتى لو لم يكن عدد كبير من القراء يتابعون الصحفحات الادبية يجب
على اصحاب الصحف عدم حجب الصفحات الادبية فهي روح الجريدة وقد تكون المادة الوحيدة
المبتكرة والخاصة والغير مكررة .
كيف كانت ردودُ
الفعل على المواد التي تنشرها في مواقع الأنترنت من قبل القراء والمثقفين والأدباء
والشعراء ؟؟ . هنالك ردود فعل ايجابية ومشجعة من قبل ادباء وعشاق
الادب وقائمين على صحف , وقد قمت بشر معظم كتبي في مكتبات الكترونية وفي محرك البحث
جوجل وقد تلقيت عدة توجهات بالسماح بشر كتبي الالكترونية وخاصة في مجال البحث
التاريخي من عدة مواقع مختصة وراقية لاهميتها ولوجود اقبال عليها , بعض هذه الكتب
يتصدر مكانة متقدمة جدا في عدد التحميل والقراءة من قبل المتصفحين , مثل كتاب " بين
فكي التاريخ " , و " معارك فاصلة في التاريخ الاسلامي " , وثورات فجرت صمت التاريخ
الاسلامي " وهنالك من اقام صحفات على الفيسبوك تحمل اسماء كتبي لتعريف القراء عليها
وتنزيلها . والمهم ان التفاعل دائم وهنالك امكانية للوصول لاشخاص مثقفين لا تعرفهم
, لان العالم اصبح قرية صغيرة فالكتاب الذي يوزع هنا بالف نسخة او اقل من ذلك بكثير
, معظم النسخ تهدى للاصدقاء والاحباب والزملاء والمكتبات العامة , بعضها يعتريها
الغبار , وبعضهم لا يقرأ منها غير اسم الغلاف , في ظل عزوف معظم الناس عن المطالعة
هنا في بلادنا انت الذي تبحث عن قارئ جدي لتهديه كتابك وعادة يكون من الزملاء
الادباء او الصحفيين , اما في عالم الانترنت هنالك من يبحث عنك من طلاب علم ومثقفين
واصحاب مواقع, وما يثلج الصدر ان الكثير من المواقع تقتبس من ابحاثي وكتاباتي
مقالاتي السياسية في ظل الثورات العربية وقصائدي , واحيانا كثيرة يتفق ان اصادف من
ينتحل من كتاباتي ولا يذكر اسمي ,وقد اشارت بعض المواقع الشهيرة الى سرقات لاشخاص
وصحف قاموا بالسطو على نتاجي بكل وقاحة واشهر هذه المواقع االكترونية موقع " لصوص
الكلمة " الكويتي والذي اشار الى سرقة صحيفة الوفاق الايرانية لفصل من كتابي " بين
فكي التاريخ " وايضا اشير الى الممثل الذي مثل دور خالد بين الوليد في مسلسل " عمر
الفروق " والذي عرض مؤخرا , حيث اشار الممثل الي والى كتابي بين فكي التاريخ , حيث
قرأ الكتاب وتأثر مما كتب عن شخصية خالد بن الوليد في مقابلة على الهواء مباشرة في
قناة ام. بي . سي .هذه الامور تزيدك اصرارا على تقديم الافضل والمزيد من الابداع
لان هنالك من يهتم ويتابع ويستهلك ما تكتبه في عالمنا العربي ومن دول اوروبية
واسلامية لم تكن تحلم ان تصلها كتاباتك , ايضا اذكر قبل عام راسلني احد الباحثين في
الاسرائليين الحاصلين على درجة بروفيسور والمقيم في الولايات المتحدة ويدرس في اكبر
جامعاتها , حول معلومات نادرة وردت في كتابي القيم " الطريق الى كفرمندا عروس
البطوف " 2010 ,وطلب شراء نسخة من الكتاب والاتقاء بي لكني رفضت الا ان اهديه كتابي
ليكون سفيرا لنا في الجامعات الامريكية وخاصة انه مختص بالاقليات ومنها الاقلية
العربية في اسرائيل .
أنتَ رغم مستواكَ ومكانتكَ
الأدبية والشعرية لم تحصل حتى الآن على جائزة التفرغ وقد حصلَ عليها من هم دون
مستواكَ الأدبي والشعري من الكتاب والشعراء المحليين ... لماذا ؟؟ .
هذا السؤال ممكن ان توجهه الى
القائمين على الجائزة , وان كنت اعتقد ان العديد من الزملاء الذين حصلوا عليها
يستحقونها بجدارة , لا اعرف بالضبط ما هي المعايير التي تستند عليها اللجنة , ربما
حصل على الجائزة بعضهم لاعتبارات ضيقة , انا شخصيا اعتقد اني تعرضت لاجحاف معين في
هذا الموضوع لكن كما قيل لي "لا بد ان يحالفني الحظ يوما " اعتقد اني قدمت وساهمت
في موضوع الادب المحلي من خلال عدة كتب جادة , في النهاية لا يصح الا الصحيح ,
المقياس الصحيح هو نتاج الكاتب ونشاطه الادبي والفكري بعدا عن اي تقييم اخر
.
أنت في السابق كنتَ نشيطا جدا وتشاركُ في الكثير
من المهرجانات والأمسيات والندوات الأدبية والشعرية محليا ... ولكن في الفترة
الأخيرة تقلصت نشاطاتكَ ومشاركاتك في هذه الأمسيات والنشاطات الأدبية ... لماذا ؟؟
. لست ادري هل المشكلة تتعلق بي ام في الحراك الادبي المحلي والذي
تقلص , كانت في السابق بعض الروابط الادبية التي تستقطب الادباء والجمهور المتذوق
كذلك مراكز جماهيرية وسلطات محلية اليوم الامر اخذ يتناقص رويدا رويدا مما اضر
بالحركة الادبية , اذا دعيت اشارك فقد شاركت في يوم اللغة العربية في مدرسة المتنبي
الاعدادية وتم تكريمي مع مجموعة من الادباء المحليين من قبل مدير المدرسة المربي
محمد جنداوي , وقد تناول الطلاب تناجي واجروا معي مقابلة وقاموا ببناء مجسمات
والقوا قصائدي في احتفال مهيب , وكذلك تم تكريمي في مركز الموهوبن في نحف انا
والاديب الكبير حنا ابراهيم والكاتب سهيل كيوان , من قبل الاستاذ وهبي وهبي مدير
المركز وقد تصدرت كلماتي كتاب خاص اصدره المركز لطلابه الموهوبين بمبادرة المعلمة
فردوس غنايم , وقد القي الطلاب قصائدي عن ظهر قلب بسلوب مبدع وجذاب , كذلك تم
تكريمي عدة مرات من قبل المجلس المحلي في كفرمندا ومن قبل المركز الجماهيري ومديره
الاستاذ عادل سمحات بمبادرة الفنان محمود قدح ,واجرى معي طلاب من مدرسة بئر المكسور
الثانوية لقاء وقدموا وظائف جادة عن كتبي , وكذلك طلاب مدرسة البطوف الابتدائية في
كفرمندا , صحيح اني اعتذر عن المشاركة في ندوات ادبية اذا كانت على حساب عملي وخلال
الدوام المدرسي , زد على ذلك فانا مدير مدرسة ابتدائية وجل طاقتي وجهدي لمدرستي
وطلابي .
شعراؤكَ وكتابكَ المفضلون : محليا ،
عربيا وعالميًّا ؟ ؟ الحقيقة ان لدينا ادباء يكتبون الدرر ويبحثون
عن يسبر اغوارهم , حنا ابراهيم ,جمال قعوار , طه محمد علي , توفيق زياد , محمود
درويش ,سميح القاسم , يعقوب احمد يعقوب , صالح زيادنة ,شوقية عروق , مصطفى مراد
,شفيق حبيب ، حاتم جوعيه والقائمة طويلة وانا اقرأ للعشرات منهم واتابع معظم ما
يصدر محليا وكل ما يصدره الادباء الاصدقاء , وعالميا احب كتابات نزار قباني
هل أنت راض عن كل ماكتبتهُ من شعر وأدب ودراسات؟؟
بالطبع هنالك بعض الكتابات في بداية الطريق لم تكن ناضجة تماما ,
صدرت على عجل , لكنه ربما كانت خطوة لا بد منها في شق طريق الابداع الطويل, اصدرت
ما يزيد عن 15 كتابا توزعت على النثر والشعر والبحث التاريخي والسياسي , بشكل عام
انا راض عنها لكني كل يوم اتقدم خطوة الى الامام من خلال الدراسة والمطالعة
والكتابة والنشر واستمع الى الاصوات الجادة من النقاد والادباء والاصدقاء ,وطبعا ان
اطمح لتقديم الافضل للقارئ الجاد وهذا الامر يتطلب المزيد من الجهد والاخلاص
والمثابرة والابداع وفي النهاية القارئ هو من يقيم قيمة الكتاب وليس الكتاب
.
أنتم قبل أسابيع أقمتم مهرجانا
احتفاليًّا كبيرًا في مدرسة ابن سينا - بقرية كفر مندا التي أنت مديرها – وكرَّمتم
فيه كوكبة من الشعراء ( من قرية كفر مندا وخارجها ) وكنت أنت المسؤول والمبادر
لأقامة هذا المهرجان الإحتفالي – حبَّذا لو تحدِّثنا بتوسُّع عن هذا
المهرجان .
هذا الاحتفال هو تتويج لمشروع اديب من بلدي , حيث تم
استضافة كوكبة من الادباء من القرية من قبل طلاب المدرسة وطاقم اللغة العربية , حيث
استمع الطلاب الى تجربة الكتاب الادبية ,الى نصائحهم ونبذه من اشعارهم واجروا
مقابلات قيمة مع كل اديب , رأينا من المناسب توثيق هذا العمل الهام والقيم في كتاب
" كواكب مضيئة في سماء كفرمندا " بهدف ايصال صوت الكاتب الى بعيد ليصدح في سماء
فضفاضة في عالم الادب والابداع , ومن اجل تكريمهم في لفتة كريمة , اضافة الى رسالة
للمجتمع ان دور الكاتب المحلي كبير هو الذي ينذرنا ويبشرنا بعينه الثاقبة من خلال
طرح قضايا اجتماعية وسياسية وادبية , اضافة الى رغبتنا ان يقوم طلابنا بالاستمرار
برسالة الادب المحلي لان الكاتب ضمير الامة وبوصلتها , اضافة للكتاب الذي صدر عن
مدرسة ابن سينا الابتدائية في كفرمندا , قمنا بتكريم الادباء المشتركين فيه وهم :
يعقوب احمد يعقوب , محمد علي زيدان , محمد مبدا زيدان , محمد ياسين زيدان , موفق
عزام , مقبولة عبد الحليم , شكيب عبد الحليم , علي قدح , عمر عرابي وسعيد ياسف ,
اضافة الى تكريم الادباء المحليين الذين ساهموا مساهمة فعالة في دعم الادبي المحلي
ولهم حضور ادبي على الساحة المحلية , الاديب والناقد صالح احمد من عرابة البطوف ,
والاديب والناقد حاتم جوعية من المغار. وهذه الفعالية كانت ضمن سلسلة من الفعاليات
التي تنظمها المدرسة للمساهمة في نهوض الادب المحلي وغرس حب اللغة لدى طلابنا
الاعزاء ’ هنالك ايضا مشروع القارئ الصغير والذي بادر اليه مفتش المعارف الدكتور
هاني كريدين , وانا مشرف على تنفيذه على مستوى القرية للسنة الرابعة على التوالي ,
ومسيرة الكتاب , وكتاب في كل بين بالتعاون مع مركز الكتاب حيث توزع الكتب على
الطلاب بسعر رمزي , وورشات الكتابة الابداعية للطلاب الموهوبين , ومجلة ينابيع ابن
سينا , واصدرنا كتاب الحلم بالتعاون مع دار الهدى وبدعم من لجنة اولياء امور الطلاب
في المدرسة , لطلاب الصف الثاني حيث لاقى الكتاب اهتماما منقطع النظير محليا
وعالميا .
طموحاتكَ ومشاريعُكَ للمستقبل
؟؟
أنا في الإستمرار في مسيرةِ الإبداع ِ والعطاءِ بما يتلاءمُ مع
التغيُّراتِ الثوريَّةِ في العالم ِ العربي وطرق هذا الباب من الناحيةِ
السِّياسيَّة والتاريخيَّة والإستمرار في التواصل مع العالم العربي وكتابهِ
وأدبائهِ ومفكريهِ .
كلمة ٌ أخيرة ٌ
تحبُّ أن تقولها في نهايةِ اللقاء ؟؟ بالرُّغم ِ من سياسةِ تهميش ِ
الأدبِ والأدباء من قبل جمعيات ومؤسَّسات ومجالس محليَّة وبلديَّات إلا َّ أنَّ
المسيرة َ الأدبيَّة َ يجب أن تستمرَّ وعلى الكاتب أن يقدمَ الأفضلَ الذي يمثلهُ
ويمثلُ الأدب المحلي ، وعلينا أن نجدَ النوافذ َ والقنوات المُتواصلة مع العالم
العربي ، نفيدُ ونستفيدُ من التجارب الأدبيَّة والثقافيَّة .
وأخيرا : -
شكرًا جزيلا ً على هذا اللقاءِ الرائع يا حاتم وعلى دعمِكَ المُتواصل للأدب
المحلِّي من خلال إبراز المواهب الأدبيَّة المحليَّة وتسليط الأضواء على نتاج
الأدباء والشُّعراء المحليِّين ، وخاصَّة المظلومين منهم والذين عُتمَ عليهم لأسباب
عديدة ومعروفة للجميع وإيصال صوتهم بوسائل الإعلام المحليَّة
أجرى اللقاء : حاتم جوعيه – المغار – الجليل