مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495 المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
الاثنين، 29 يوليو 2013
ما أرخص الدم العربي !!
الخميس، 25 يوليو 2013
كتب الأديب والناقد صالح أحمد عن قصة "يارا ترسم حلما " للكاتب سهيل عيساوي
في ما يحلم.. ولا يخشى الحلم... وبالتالي لا يخشى التعبير عنه... فتح نافذة لتوعية الاطفال على حتمية الاختلاف: كلنا نختلف.. ولهذا أحلامنا تختلف.. وهكذا واقعنا وظروفنا تختلف.. وتفكيرنا يختلف.. ولكن يجمعنا أنّنا كلنا نحتاج كل إلى الآخر.. لأنه لا يوجد إنسان قادر على إتقان كل شيء..ما يجعله محتاج لغيره بالضرورة... كل مهنة ضرورية، مهمة، وقيّمة.. انتباه المعلم لهذه النقاط.. يثري حصة التربية... ويثري قدرات الطلاب على الحوار.. وعلى الاختلاف باحترام وتقبل.. كون الاختلاف طبيعي بل ضروري. الخاتمة.. قصة رائعة، تفتح مجال الحلم.. وتطوير الخيال للطفل.. تعلم الطفل ضرورة الاختلاف وحتميته.. وأن اختلافنا يطورنا. كل يحتاج الآخر.. هكذا يتقدم العالم؛ بالاختلاف.. الحلم جميل.. لا تخف من الحلم.. حلمك قيّم .. جميل عظيم.. تعال نتحدث عنه لنعرف كيف نطوره ونحققه.. كل مهنة مهمة.. مفيدة وقيّمة.. المهم أن يحبها صاحبها ويقتنع بها، ويحترمها، ويتقنها...
على ضفاف نهر الأدب ، كتاب جديد للأديب سهيل عيساوي
عيساوي، استوقفني في بداية الأمر عنوانه فهو يعرف كيف ينتقي أسماء جميلة ومعبرة لكلّ مولودٍ يضعه من هذه الكتب النفيسة، التي يُفرغ فيها وطابَ قريحته ويسكب فيها زبدة معرفته وتجاربه، وهو كاتبٌ متمرس سلخَ من عمره سنين طويلة في مجال الأدب كاتباً وشاعراً ومؤرخاً وناشطاً لا ينتهي من جيِّدٍ إلا صبا للأجودِ". الإهداء - إلى الأدباء والشعراء في كنف كلمة الحق - إلى عشاق الأدب بألوانه الزكية وقامته الشامخة - إلى أصدقاء الكتاب وأنصاره في كل مكان - إلى كل من يعرف طعم الحرف الحر - إلى روح الشاعر جمال قعوار - إلى روح الشاعر مصطفى مراد يقسم الكاتب كتابه الى اربعة ابواب .فكان الأول: "في محراب الشعراء"، والثاني: "الغوص في عالَم الكتب"، والثالث: "إطلالة على عالم أدب الأطفال"، والرابع: "الكاتب في عيون الصحافة". الباب الاول يتناول به عدة شعراء وهم : صالح زيادنة فارس من الصحراء ،د. سليم مخولي الحركة الأدبية تفقد احد فرسانها، د. جمال قعوار - دمعة حارة على رحيله، رحيل الشاعرومصطفى مراد وايام من الذاكرة.والباب الثاني يتناول عدة كتب قيمة وهي اليسار المصري والصراع العربي الاسرائيلي ،للدكتور يوسي اميتاي ، وحنا ابراهيم شاعر مثقل في عروبته في ديوان صرخة في واد ،والعمق الفلسفي في ديوان العشق والادراك لمعين حاطوم للكاتب صالح احمد ، والالم في شعر يعقوب احمد يعقوب ، والباب الثالث يتناول دراسة 26 قصة للأطفال و مقدمة شاملة تحت عنوان "ادب الاطفال رسالة وامانة " ثم يتناول القصص التالية العنزات الثلاث - قصة عالمية ،الحلزون الذي اضاع حلمه-هديل ناشف ،نهر المحبة - أمل زعبي ،السمكة التي ما ارادت الن تكون سمكة - باول كور ،امي في بيت وابي في بيت - عواطف بصيص حية ،الأسد والحطاب -د .نجيب نبواني ،الهدية السحرية -نبيهة راشد جبارين،اوزو وموزو من بلاد كاكاروزو- افريم سيدون ،الارنب زرزور - الطتور احمد سليمان ،اجمل الأطفال - احمد سليمان ،الصوص الحكيم - مينا عليان حمود ،الزرافة الظريفة - نادر ابو تامر ، الريشة السحرية - نادر ابو تامر ، مسابقة الاخوة الاثني عشر -ميسون اسدي، كيف اصبحت ممثلة - ميسون اسدي، نطنط نهارك - ميسون اسدي، حسان صديق الحية - ميسون اسدي ،الصيصان السحرية - رافع يحيى ،مغني المطر - زكريا محمد ،شكرا - عليا صافية ،من هو صديق راني- جودت عيد ،تعال العب معي -صفا عمير ،حليب وشوكلاطة - سهيل كيوان ،الحلم - مجموعة من طلاب صف الثاني مدرسة ابن سينا ،الظلم لا يدوم - زهير دعيم ،غفران وعاصي.اما الباب الرابع يتناول حوارات صحافية اجريت مع الكاتب ، لقاء صحفي اجراه الصحفي عبدالله زيدان لصالح موقع فلسطينيو 48 بمناسبة صدور كتاب الطريق الى كفرمندا ،ومقابلة صحفية اجراها الصحفي الليبي صابر الفيتوري لصالح صحيفة الجماهيرية الليبية ، وحوار صحفي اجراه الصحفي والاديب حاتم جوعية ونشر في عدة مواقع على الانترنت وصحف محلية اضافة لدراسة حول كتاب تصبحون على ثورة ايضا كتبها حاتم جوعية وتناقلتها عدة صحف ومواقع على الشبكة العنكبوتية . يشار الى ان الكاتب اصدر عدة كتب توزعت على النثر والشعر والبحث التاريخي والنقد وقصص الاطفال . للحصول على الكتاب عبر مكتبة نون الالكترونية على الرابط التالي : http://www.nooonbooks.com/catalog/product/view/id/42350/s/%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B6%D9%81%D8%A7%D9%81-%D9%86%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8/
الثلاثاء، 23 يوليو 2013
كتاب " الطراز المذهب في نوادر اشعب "
الأحد، 21 يوليو 2013
السبت، 20 يوليو 2013
لقاء بين الكاتب اللبناني إلياس خوري وبين أهالي دير الأسد
الخميس، 18 يوليو 2013
الاثنين، 15 يوليو 2013
قصة يارا ترسم حلما ،في طريقها الى مكتبات العالم العربي
الجمعة، 12 يوليو 2013
صدر حديثا " في مهب الريح " للأديب صالح الزيادنة
صدر حديثا : كتاب وفاة سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام - من مخطوطات الادب الشيعي -
قراءة في قصة " ملابس احمد ..تصرخ " تأليف ليلى حجة ،بقلم سهيل ابراهيم عيساوي
قصة ملابس احمد تصرخ ، تأليف ليلى حجة ،رسومات اليزابيت محاميد ، تنقيح لغوي الدكتور بشارة خوري ، يقع الكتاب في 24 صفحة ،اصدار مركز ادب الاطفال في اسرائيل سنة الاصدار 2009 . القصة : تتحدث عن ملابس الطالب احمد ابن الثامنة من العمر يتعلم في الصف الثالث ابتدائي ،مشكلته الوحيدة انه يحب الحلو والاكل الغني بالنشويات والسكريات ،والغريب في الامر ان الكل يشجعه على هذا النوع من الاكل من اصحاب وجيران ، بدأ وزنه بالزيادة وتضايق بنطلونه وقميصه ،وصارت الملابس تتضايق وتخاف من التمزق ،ايضا احمد شعر بالضيق في البداية لان ملابسه ثمينة بدأ يتخلى عنها بأخرى جديدة ،لكه شعر ذات ليلة بالألم والمغص الشديد واخذه واديه الى الطبيب وهنالك شخص الطبيب المشكلة وهي مشكلة السمنة زيادة الوزن ،وقدم له النصائح الذهبية كيف يخفف من وزنه وتعود الرشاقة الى جسده ،بدأ احمد بتطبيق تعليمات الطبيب والتي سرعان ما حصدت ثمارها فاصبح اكثر رياضيا وعاد الى ملابسه الجميلة التي تخلى عنها،وفرحت ثيابه واصحابه اندهشوا بالتغييرات الايجابية في ملابسه ومعنوياته والانجازات الرياضية التي حققها خلال المنافسات الصفية والمدرسية. رسالة الكاتبة : - الانتباه الى مشكلة السمنة لدى الاطفال - المشاكل الناجمة عن السمنة : صحية واقتصادية واجتماعية ونفسية على الطفل والعائلة - اعطاء الطفل القرار في التحدي وشرح المخاطر التي تنتج عن السمنة - المفهوم الخاطئ لدى الجيران والعائلة والاصحاب للصحة البعض يعتقد ان الصحة هي الوزن الزائد والقدرة على الاكل ملاحظات : الكاتبة نجحت في تأنيس الثياب انها تتضايق وتتألم وتصرخ وتصيح وتتمزق ، وتفرح ، وهذا الامر اضفى على القصة عناصر جديدة فأصبحت الملابس عاملا ايجابيا في تحفيز احمد الاهتمام بصحته ورشاقته. هذه القصة تشبه الى حد بعيد قصة حكاية نصوح ، التي عرضناها هنا من حيث الفكرة ومن حيث طريقة علاج المشكلة والنهاية السعيدة والحل عن طريق زيارة الطبيب والطبيب بدوره يقدم النصائح للطفل بشكل مباشر والطفل يطبق التعليمات بحذافيها ويتغلب على مشكلته . خلاصة : قصة جميلة تعالج مشكلة السمنة بطريقة ذكية وليست فاضحة ومحرجة وبأسلوب ظريف . اسئلة مقترحة للقصة : - لماذا تضايقت وصرخت ملابس احمد ؟؟ - لماذا شجعت الجارة احمد على تناول الحلويات ؟ - لماذا تمنت الجارة لو كان ابنها يأكل مثل احمد ؟ - لماذا زار احمد الطبيب ؟ - كيف نجح احمد في العودة للرشاقة وتحقيق انجازات رياضية ؟؟ - سجل حوارا بينك وبين ملابسك - هل نجحت الكاتبة في ايصال رسالتها ؟ - لماذا تعتبر السمنة مشكلة ؟؟ - اقترح حلولا جديدة لمحاربة السمنة ؟
صدر حديثا " الحب كافر" للكاتبة ميسون اسدي
الخميس، 11 يوليو 2013
قراءة في قصة لماذا تخلتلف الوان البشر ؟ تاليف مفيد صيداوي ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي
الثلاثاء، 9 يوليو 2013
قراءة في قصة حكاية نصوح ،للكاتبة عواطف بصيص ابو حية
الأحد، 7 يوليو 2013
رحيل الشاعر والاديب مصطفى مراد وايام من الذاكرة، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي
رحل الشاعر الكبير مصطفى مراد عن عالمنا وانتقل الى جوار ربه ، مساء الاربعاء 2013.7.4عن عمر يناهز 55 عاما، الشاعر والكاتب والصحفي مصطفى مراد ، له بصمات قوية على الادب المحلي ،مارس الصحافة وعرف عنه الجسارة في طرح القضايا الساخنة ولا يهاب لومة لائم، المهم عنده نصرة المظلوم وكشف المستور من فضائح وسرقات وصفقات وامور مشبوهة او تستحق الوقوف ،وشاعر لا يهادن يطرح القضايا الوطنية والانسانية ،بأسلوب عذب ولغة متينة فيها الكثير من الابتكار والتجديد والابداع ،عرفت مصطفى مراد الانسان والشاعر عن كثب ،من خلال مجلة الطلائع التي كان يصدرها بنكهة خاصة لكنها سرعان ما احتجبت عن الانظار، وهذا الامر كان سببا في مكالمة هاتفية تلقيتها من الراحل ، وفي نفس الوقت عام 1996 ، كنت قد اصدرت كتابي الصغير " نظارتي - تأملات " وقد حاز هذا الكتاب على اعجاب الشاعر رغم صغير حجمه وقلة عدد صفحاته،لان للشاعر مصطفى مراد روح فلسفية متمردة قوية،تماما مثل الاقوال التي جاءت في كتاب نظارتي ، ودعاني لإصدار كتبي القادمة عبر دار النشر الطلائع التي اسسها ، وكان قد اصدر العديد من الكتب لكبار الشعراء من خلال دار الطلائع ، منهم حنا أبو حنا ، د. تيسير الناشف ـ رئيس قسم الترجمة للعربية في الأمم المتحدة، عبد الرحيم عراقي ، عبد العزيز أبو إصبع ، أميمه جبارين، عبد الرازق أبو راس، سهيل عيساوي، يعقوب احمد وآخرين كثيرين. وبلغ عددالكتب التي صدرت عبر الطلائع 51 كتابا وهي انجاز هام ونافذة للأدباء والشعراء ،وكان مصطفى مراد رجل قنوع ،ليس مثل البعض يضيق على الكاتب ،كان الشروط مريحة وتصب في صالح الكاتب ، الا ان امر التوزيع كان وما زال عصيا لأنه بحاجة الى الية للتوزيع والنشر ،ومن وكان عدول مصطفى مراد عن الاستمرار في اصدار الكتب ،ضربة موجعة للحركة الادبية المحلية ، لأنه في فترة زمنية قصيرة نافس اكبر دور النشر المحلية ،اضاف كتب نوعية للمكتبة العربية ،ولم يقف الامر عند اصدار الكتب ،بل كان يتبعها بعقد ندوة حول الكتاب ومحاولة تقديم يد العون للكاتب في عملية التسويق والبيع ،ونشر خبر صحفي حول اصدار الكتاب ،وكان يعتني بإخراج الكتاب وتصميمه بحلة بهية مهما استغرق معه الامر من عناء ووقت ،ثم اقام منتدى الطلائع في ظل غياب أي تجمع ادبي فعال ، فكان يجمع عشرات الادباء كل مرة في مدينة او قرية وخاصة في مدينة الناصرة ،فهي قلب الحدث الثقافي ونبض الشارع وعاصمة الجليل المتوجة ،وقام المنتدى بعقد اثنتين من الندوات احتفالا بإصدار كتبي ، الندوة الاولى التي عقد بالتنسيق مع الاستاذ محمد جنداوي الذي كان مشرفا على الحركة الثقافية في القرية من قبل المركز الثقافي ،كانت في المجلس المحلي بمناسبة صدور كتاب " اوراق متناثرة " 2003 والذي صدر عن دار الطلائع ، والندوة الثانية ايضا عقدت في نفس المكان ،بمناسبة صدور كتابي " ثورات فجرت صمت التاريخ الاسلامي" 2005 ، وكان يحرص كل الحرص على تجنيد اكبر عدد من الادباء تحت راية منتدى الطلائع ،للأمانة التاريخية والادبية ايضا قام مصطفى مراد بالمبادرة لمهرجان الشعر الفلسطيني الاول والذي عقد في كفر مندا بحضور مهيب من قبل اكثر من 150 اديبا وشاعرا مع عدد من الضيوف والشعراء الكبار ،وتم توزيع العديد من نتاج الكتاب كهدية على المشاركين والضيوف ، كان المهرجان ملتقى للتعارف وتبادل الخبرات والتقاء الاحبة بعد غياب طويل وانقطاع بسبب مشاغل الحياة،والنجاح الذي حصده مصطفى مراد والشعراء المشاركين في مهرجان الشعر الاول اغراه للبحث عن بلدة اخرى تستضيف الشعراء وتحتفل بشعرهم فكانت مدينة طمرة وايضا كان مهرجانا قويا وحظي بتغطية اعلامية ومشاركة واسعة بين اوساط الادباء ، الا ان المهرجان الثالث لم يكن موفقا والذي عقد في احدى مطاعم الناصرة ،وكان لي الشرف الكبير في متابعة ومرافقة الراحل في مراحل شتى من التخطيط لهذه المهرجانات ، ومرة اخرى توقفت المهرجانات الادبية ربما لان حماس الرجل خفت او لعوامل خارجية ،وايضا هذه الخطوة كانت ضربة في خاصرة الشعر وقريحة الشعراء ،فكانت المهرجانات تتم على مدار يوميين، منبرا لكل شاعر او من يدعي فحولة الشعر او عابر من جانب نهر الشعر النابض،ومصطفى مراد ، كنت ادعوه من الاخوة الشعراء للمشاركة في الندوات التي كانت تعقدها رابطة اقلام الجنوب في مدينة بئر السبع او مدينة رهط حيث كنت ادرس بين السنوات 1995 حتى 2003 ،كان ياتيناعلى جناح السرعة ليتحفنا بقصيدة او اثنتين يمثل منتدى الطلائع او باسمه الشخصي ،فكان حظ طلاب جامعة بئر السبع وفيرا لسماعهم قصائد من حناجر صادقة مثل مصطفى مراد،وسعود الاسدي،طه محمد علي ،غسان حاج يحيى،عطالله جبر ،احمد هيبي، محمود دسوقي ، صالح زيادنة ،جبر ابوصهيبان ،ومحمود ابو عظية من الجنوب،وغيرهم ،لا اذكر اني قصدته في المشاركة في امسية ادبية وردني خائبا،وعندما عدت من النقب وفزت بمناقصة مدير مدرسة ابن سيناالابتدائية في كفرمندا ،توطدت اواصر الصداقة بيننا،فكانت الزيارات البيتية بيننا، وكنت كلما زرت مدينةالناصرة اعرج على بيته الكائن في يافة الناصرة ،نتجاذب اطراف الحديث،القضايا الادبية المحلية الكتب ونشاط الكتاب والصحف ،اخبار الاصدقاء ويعدني بزيارة حين يصير في بحبوحة من الوقت !! مصطفى مراد رجل سهل عليه تحمل المسؤولية اذا وقع في خطأ ما يخرج من الموقف بشيء من روح الدعابة ،اذكر انه الح علي اقامة امسية تكريمية لي في كفرمندا، وبعد تردد طويل وافقت ،وقد دعا عددا من الشعراء والادباء ،فقلت للعريف من الاجدر ان يتحدث الشاعر مصطفى مراد بقراءة نقدية للكتاب لأنه الاقدر هنا وصاحب منتدى الطلائع وهو العقل المدبر للأمسية ، ولم اكن اعرف انه كان يرغب ان يتحدث اخر المتحدثين ، بدأ يستعرض الكتاب بجسارة كانه يحفظه عن ظهر قلب ، ثم قال لكني الوم سهيل انه لم يتناول ثورة سبرتاكس أي ثورة العبيد في روما وهي قبل الميلاد، انا شخصيا صدمت لم اجد جواب منعا للحرج ،لكن الجمهور كان قد حصل على نسخة من الكتاب هدية من قبل المسؤول عن الثقافة الممثل القدير محمود قدح ،صرخ باعلى صوته الكتاب يا استاذ مصطفى اسمه ثورات اسلامية! كان بإمكان الاستاذ مصطفى التصويب والاستمرر في التحليل ليصول وليجول ،لكنه اثر الوقوف والاعتراف انه خطط مراجعة الكتاب في السيارة قبيل الوصول الى كفرمندا ،لكن الحديث اخذهم ،فأضمر ان يتحدث اخر المتحدثين ليختلس الوقت في تصفح الكتاب وتذكر اهم ما جاء به ، لكن عريف الاحتفال الاستاذ محمود شريف افسد عليه حيلته بقوله والان مع كلمة الشاعر مصطفى مراد ،فضحك الجمهور من اعماق قلبه على صراحته المتناهية ، وفي موقف اخر، ارسل لي عندما كنت في جامعة بئر السبع مخطوطه "الله والناس" وانا من الذين لا يحبون الدخول في الامور الدينة المفرطة الحساسية حفاظا على مشاعر الاخرين وتجنبا لغضب الله،وفي امور نجهلها ولا نملك الاجوبة الكافيةعليها،وقد كتبت للشاعر ردا فيه تحفظي على بعض ما ورد في الكتاب من مصطلحات واقوال ،ضمن المجموعة القصصية ،لكني ذهلت عندما وصلني بالبريد الكتاب الذي صدر للتو ، وقد وضع كلماتي على الغلاف رغم معارضتها بعض فحوى الكتاب ، الى جانب اقوال عدد اخر من الكتاب ورأيهم في الكتاب وهم : جورج فرح ،مصطفى مرار،غسان حاج يحيى،محمد حمد ،وديع مرجية ، كان بإمكان الكاتب مصطفى مراد ان يلمع كتابه الجديد فقط بكتابات من يهلل له ويطبل ويزمر لكتابه لكنه احب ان يسمي الولد باسمه، لكنه دائما كان يمضي وينفذ ما يجول في خاطره،واذكر انه شارك مع كوكبة من الشعراء في اتحاف طلاب مدرستنا بأشعاره وهنالك صورة تذكارية تجمع هذه الكوكبة نشرت في اكثر من موضع ،ومصطفى مراد صادق الشبكة العنكبوتية واعتلى امواجها العاتية وامسك بقرنيها جيدا حتى اصبح الغواص الماهر ،اذكر انه في البداية انه لم يكن يكترث بالنشر بالنت ولا بالمواقع ، وقد انشأ لي الشاعر الصديق صالح الزيادنة موقعا على الشبكة عام 1996 ، وكان هذا من بدايات المواقع وقد قررت وقتها تكريما لمصطفى مراد وما قدمه لي شخصيا من دعم وللحركة الادبيةعامة ، ان انشر له كتاب الاشياء والاسماء وهو عبارة عن قصائد ،فاعجب بالأمر وشكرني لاحقا لان النص الاصلي ضاع منه وهكذا حفظ الموقع قصائد ديوانه من الضياع وساهم الامر بنشر على المواقع ، ثم صرنا نتعرف معا على مواقع ومنتديات افتراضية،كانت مساهماته غزيرة مثل شتاء كانون ،لكنه سرعان ما كان يطرح قضايا عديدة بعضها يثير ادارة الموقع يتم فصله وطبعا انا اتضامن معه واحتج على فصله من المنتدى فيتم ايضا فصلي واقصائي تعسفا فقط لأني اتضامن معه واحيانا كنا ننتسب معا ، فل صاحبنا كثرة الفصل ، فتدارسنا اقامة منتدى كبير يضم الاقلام الجادة ، لكني اعتذرت بسبب مشاغلي اليومية والادارية فلا وقت لدي ،فقرر اقامة منتدى من المحيط الى الخليج ، ونجح في استقطاب العديد من الكتاب من شتى دول العالم بعضهم عرفناهم في منتديات اخرى وجد في المنتدى المزيد من حرية التعبير والكثير من التشجيع لان مصطفى مراد كان يحث الجميع على الكتابة والتعليق وهو بنفسه يحاول المشاركة بعشرات الكتابات يوميا ، اضافة الى مشاريع جادة منها اصدار كتب ورقية لقصائد مترجمة مثل كتاب الشاعر الدكتور يوسف شحادة المقيم في بولندا والذي اشتركت في كتابه بالغة البولندية، وكتاب اخر باللغة الايطالية للدكتورة اسماء غريب المقيمة في ايطاليا ،وغيرها من الكتب والدراسات الالكترونية والورقية ، اضافة لاتباعه اساليب ديمقراطية وعدم تمسكه بملكية المنتدى ،ومحاولة تعزيز ودعم المشرفين على زوايا المختلفة، قد يكون النجاح الملفت في المنتدى ابعد كاتبنا عن الكتابة الورقية فتوقف عن اصدار الكتب الورقية وانشغل يالعالم الافتراضي فرحا بالأصدقاء الجديد والكتاب والمترجمين من كل بقاع الارض ، كعادته مصطفى مراد ينجح في صنع المستحيل . اعترف اني حزين على فقدان صديق ، لم اراه منذ بضع سنوات ، بسبب انسحابي من المنتديات الافتراضية،لاسبابي الخاصة ،ولم اعلم بوفاته الا بعد اربعة ايام ، وهذا بحد ذاته اشارة الى تعتيم اعلامي،قليلة هي المواقع التي نشرت الخبر عبر الانترنت،في نظري موت شاعر اعطى واعطى طيلة حياته، يستحق الالتفات والوقوف ، وربما انشغل العالم في نفس اليوم بالإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي ،على يد العسكر، فاختفت اخبار الادب والادباء بعيدا ،قبل ساعات كنت ابحث في مكتبتي عن كتب للشاعر الراحل جمال قعوار ، والذي رحل عنا ايضا قبل عشرة ايام ، لاكتب عنه كلمة حق ، فصادفت كتاب الشاعر الراحل مصطفى مراد ، لم اكن اتوقع ان اعود اليه هو الاخر لاقتبس منه ، لأنه مات ورحل عنا ، اعترف اني عثرت على الخبر صدفة اثناء البحث عن شيء اخر ، واعترف اني لم اصدق بحثت في مواقع اخرى بالكاد وجدت الخبر فدخلت الى منتداه فوجدت الخبر مثبت ، ايضا الاعضاء في المنتدى غير مصدقين، يصعب التصديق ان الشاعر مصطفى مراد رحل عنا بهذه السرعة ،لقد خلية نحل جيش يعمل بسواد رجل واحد ، يخطط وينفذ ما يجول بخاطره من افكار بسرعة قبل ان تبرح الافكار مكانها وتفتر الهمة. خلاصة : مصطفى مراد علم من اعلام الادب وشاعر يشار اليه بالبنان ، على مساهماته على الصعيد المحلي في رعاية الادب ورقيه من خلال محاولاته الجادة في نشر الادب واصدار الكتب وعقد المهرجانات الادبية وتكريم الادباء والاحتفاء بالكتب وإصدار المجلات الادبية ، انشاء المنتديات الافتراضية التي جمعت مئات الكتاب، جاد وعنيد في تحقيق اهدافه ،يقول ما يؤمن به ولا يخاف لومة لائم ،يأثر الجميع على نفسه، كان بإمكانه اصدار عشرات الكتب الخاصة به ، لكنه فضل تقديم يد العون لغيره، كان يود ان يجمع ما كتب عنه في كتاب واحد كما قال قبل ان يموت !! لكنه لم يفعل ، وهي دعوة لجمع خير ما كتب عنه لتكون مرجعا للدارسين. اذكر ان اكتشفت ان احدى دور النشر في الاردن قامت بطباعة وبيع كتابه " قال البحار المدهش " لكنه لم يأبه بل سر اخذ الجانب الايجابي في الامر أي اعتراف دار النشر بشاعرته وانتشار ادبه ،لم يفكر ولو للحظة في مقاضاتهم او حتى معاتبتهم .يحارب بكل ما اتي من عزم واصرار من اجل فكره ومبادئه ولا يهم من معه من "ضده" لا يتزحزح قيد انملة عن مبادئه ومواقفه النارية،رجل عصامي ،صاحب ارادة مثل الصخر الجليلي اذا اضمر على هدف بذل الغالي والرخيص في سبيل تحقيقه،لا يكترث لجهد او تعب ،عاش حياة عريضة كلها عطاء للحركة الادبية والفكرية والسياسية لمراجعة الموروث واحداث تجديد ومراجعة للمسلمات الادبية ،وساهم مساهمة لا تنكر في احداث حراك فكري سواء على الصعيد المحلي من خلال الاصدارات الادبية والندوات والمهرجانات اوالمنتديات الادبية التي استقطبت الاف المشتركين من كل بقاع الارض، قد يتفق او يختلف البعض حول افكاره واسلوب طرحه ، ولكن هنالك اجماع ان الرجل حالة فكرية استثنائية قد لا تتكرر.
لعله بهذه الكلمات القليلة يلخص حياته العريضة الحافلة بالعطاء الادبي.
الخميس، 4 يوليو 2013
مصر تدخل في نفق مظلم
مصر تدخل في نفق مظلم بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي انظار العالم كانت تتجه في ثورة 25 يناير الى القاهرة القلب النابض للامة العربية ، وسجل اهل مصر الانتصار الكبير على الذل والفقر والهوان والرجعية ،مما عزز صورة مصر في قلوب الملايين ، وتسارعت الاحداث في مصر الى حين اجراء انتخابات ديمقراطية للرئاسة فاز بها الدكتور محمد مرسي الذي يمثل حزب العدالة والحرية المنبثق عن حركة الاخوان المسلمين ، وقد نشرت مقالة قبل اكثر من عام قبيل الانتخابات المصرية ، اشرت الى الخطأ الذي اركبه جماعة الاخوان المسلمين بدفعها احد مرشحيها لانتخابات الرئاسة ، لان مصر في تلك المرحلة تحتاج الى رئيس معتدل ومستقل لا يمثل أي حزب سياسي لا علماني ولا متدين ، لا شك ان الرئيس المنتخب مرسي وقع في سلسلة اخطاء سياسية وادارية ، بحكم افتقاره للتجربة والديمقراطية الحديثة ، وتكتل خصومه ضده ،ومن ابرز الاخطاء التي وقع بها الرئيس مرسي : محاولته الاستحواذ على السلطة القضائية وتقزيمها ، وضع الدستور بدون توافق كل القوى السياسية رغم ان الشعب صوت لصالح الدستور وبقي اختلاف على بعض البنود ، اقالة عدد من القضاة ومن بينهم المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود ، تعيين هشام قنديل رئيسا للحكومة وهو شخصية صغيرة السن والتجربة ، فشل ضم عدد من الاحزاب الغير محسوبة على التيار الاسلامي ، ضعف الناحية الامنية وخاصة في شبه جزيرة سيناء ، وانعدام الامن للمواطن ، انسداد الافق السياسي وفشل الحوار بين اطياف اللون السياسي ، الانشغال في الازمات الخارجية ومصر تعاني من الكثير الكثير من الازمات الداخلية والخارجية ،الفساد المستشري في مؤسسات الحكم بينها السلطة القضائية الاعلام ، الاقتصاد المصري بدأ يهتز وفقد الجنيه الكثير من قيمته بسبب سحب وتهريب الاموال الى الخارج وهروب المستثمرين وضعف السياحة ، وقيام محمد مرسي باتخاذ قرارات سريعة غير مدروسة في السياسة لا يكفي ان تكون صادقا انما الاهم ان تكون حكيما . واضافة الى قوى اقليمية عديدة لم ترغب في تولي مرسي والتيار الذي يمثله مقاليد الحكم لان نجاحهم سوف يزلزل العروش ويضعف الكروش ، لذا سارعت هذه الدول التي التهنئة بسقوط حكم مرسي وبالتأكيد سوف تلوح بدعم الاقتصاد المصري لأنها اصلا حزنت على سقوط مبارك وزمرته .. بالرغم من الاخطاء التي وقع بها الرئيس المصري محمد مرسي ، الا انه انتخب بشكل ديمقراطي ، ولم يكمل مدة الحكم الدستورية ، وتم اقصائه بانقلاب عسكري مهين من قبل وزير الدفاع الذي عينه السيسي ، صحيح هو نفسه العسكر الذي مهد الطريق لوصول الاخوان للحكم ، لكن هذه المرة هنالك من يؤيد شرعية الرئيس وهنالك من يعارض سياسته وحكمه ، اقصاء الرئيس بهذه الصورة المهينة ، تعيد الى الاذهان حكم العسكر ما زال يخيم على مصر ، ولن يتركها في أي ظرف ، تطرح عدة تساؤلات شرعية ، من يخضع لمن ؟ العسكر للرئيس والحكومة ام العكس ؟ وهل كلما نزل ملايين الى ميدان التحرير يجب اسقاط النظام ، وهل مصلحة الوطن مصطلح فضفاض ؟ ام له مقاسات خاصة نفصلها على من نشاء وقت ما نشاء ، هل وظيفة الجيش التدخل في الازمات السياسية ام حماية الحدود ؟ هل الديمقراطية تقف عند فوز الاسلاميين ؟ وهل حقا حاول الاسلاميين الاستحواذ على كل السلطات في مصر ؟ ولماذا حاول العسكر عند الاعلان عن الانقلاب واقصاء الرئيس التستر برجال الدين المسلمين والمسيحين ، هل للتغطية وللتأكيد انهم ليسوا ضد الدين كدين انما ضد تسييس الدين ، لماذا تم حبس 300 من قيادات الاخوان ومنع المئات من السفر ؟ لماذا تم اغلاق القنوات الفضائية الموالية للرئيس من الناس وغيرها بينما القنوات التي تحرض على المؤيدين للرئيس مرسي بقيت تهلل وتشمت وتستبيح الدم المصري ، اذا كان لا بد من ضبط الاعلام يجب ان يطبق على الجميع ، هل لا نستحق نحن العرب الديمقراطية ولا نجيد ممارستها كما قال الرئيس الروسي بوتين ان الديمقراطية تجوز فقط في الغرب ؟ وهل الحل في مصر اجراء مليونية بعد كل خطوة بعدة كل مقابلة وبعد كل اقالة وبعد كل خطاب ؟ وهذه الملايين التي لا تعمل تضر بالاقتصاد المصري والامن القومي والناتج القومي والسياحة وتزيد من الاحتكاك بين الناس وقد وقعت عدة حالات اغتصاب واعتداء على النساء في ميدان التحرير وقد سقط العشرات من القتلى من المعسكريين والشرطة لم تحرك ساكنا أي دولة في العالم لا تسمح باعتصامات على مدار العام لشل الدولة واي دولة لا تسمح بالفوضى التي كانت وبالبلطجة الموجودة ، وهل الخطوة التي قام بها الجيش صحيحة اخلاقيا وسياسيا وتاريخيا وامنيا ودينيا ودستوريا ؟، وهل هذا كان الحل الوحيد واليتيم ، الانقلاب بهذه الصورة اضر بصورة مصر واضر بالديمقراطية الوليدة بل دفنها في مهدها ، كما يبدو ان مفهوم الديمقراطية لدى البعض هو هش وسطحي وشكلي وصوري ، الديمقراطية تشمل فصل السلطات الثلاث عن بعضها وان يكون الجيش تحت امرة السلطة التنفيذية وهي الحكومة المنتخبة والمساوة بين جميع الافراد ، واعطاء الحريات الشخصية للفرد مثل الحرية السياسية والدينية وحرية التنقل والحق في المعرفة وحرية الصحافة واستقلال القضاء وتداول السلطة بصورة سلمية عبر صناديق الاقتراع . ان الانقلاب العسكري الذي حدث هو انقلاب عسكري وليس ثورة تصحيحية كما يشيع البعض لأنه اقصى الرئيس المنتخب واعتقل رئيس الوزراء وقيادات اسلامية وكم افواه الصحفيين ومنع حرية السفر للأخرين ونصب اخرين. وهذا تم بيد العسكر وان كان تشاور مع البعض صحيح ان الجيش نفى ان يكون طامعا بالسياسة والحكم لكن من يصدق هذا ،العسكر يمسك الخيوط منذ زمن وسوف يظل يجثم على انفاس المصريين ويحصى اهاتهم يتهرب منها ، خسارة ان الامور وصلت الى هذا الحد من الاستهتار بالعقل العربي والمواطن المصري والانظمة الديمقراطية ، وقد اشرت في كتابي " تصبحون على ثورة " الصادر عام 2011 ، ان كثرة الاعتصامات والمظاهرات من الافرازات سلبية لثورة يناير 2010 ، وها هي الاعتصامات تجزء وتفتت من عضد الدولة وتستنزف مقدرات مصر التي بحاجة الى كل جهد وساعة عمل وتركيز في محاربة الفساد والبناء والتطوير ، الديمقراطية المباشرة التي كانت بذرة الديمقراطيةالحديثة في اثينا - اليونان قبل 2000 سنة لم تعد مجدية اليوم ، هنالك الديمقراطية التمثيلية والتي تعني وضع ادارة البلاد بيد خبراء وسياسيين عبر صناديق الاقتراع ، ولا بد من حصول الاقليات والنساء والشباب على تمثيل لائق . في رأيي ان الجماهير التي هتفت لإسقاط مرسي واستعانت بالعسكر سوف تندم والديمقراطية التي حصل عليها الشعب في ظل الثورة سوف تتبخر في المستقبل ، وان المفهوم الخاطئ للثورة والانقسام الحاد والكفر بالتيار الاخر وتدخل العسكر في الحياة السياسية والتدخلات الخارجية في الشؤون المصرية كلها عوامل سوف تنخر بدولة مصر واهلها . لا احد ينكر ان مرسي ارتكب الاخطاء العديدة لكنه لم يمنح الفرصة الازمة وليس من العيب اجراء انتخابات مبكرة للرئاسة اذا شعر الحاكم ان هنالك تذمر في الشارع وانسداد الافق السياسي ، لكن ما طلبته المعارضة ليس انتخابات مبكرة انما الغاء الانتخابات لأنه حكم سنة وبقي له ثلاث سنوات من المكن اجراء انتخابات بعد مرور ثلاث سنوات . وهل الديمقراطية تعني اقصاء التيار الاسلامي ، هل الثورة جاءت قبل ميعادها كان مبارك كثيرا علينا !! هل تحب الضحية جلادها لهذا الحد !!! لماذا نكذب الكذبة ثم نصدقها !! لماذا لا نتعلم من دروس الشعوب التي مرت بالتجربة الديمقراطية ، لماذا تهول لإعادة عقارب الساعة الى الوراء دائما . وكلنا امل ان تنجح مصر في تخطى المرحلة الحرجة والنفق الذي دخلته بديها المكبلة ، والعودة الى المسار الصحيح والديمقراطي ويكون ما حدث درسا للقوى السياسية المختلفة بضرورة نبذ العنف والعمل السياسي من خلال المؤسسات المنتخبة والهيئات القضائية وليس عبر الاحتكام للشارع والذي سرعان ما ينقلب على الجميع فالشارع المصري اشبه بحالة الطقس يتبدل وفق اتجاه الريح .واي رئيس منتخب سوف يصطدم مع الجيش وصلاحياته الفضفاضة وكل رئيس يحاول الخروج من القمقم سوف يطيح به العسكر كما حدث مع مرسي ، وليس من المستبعد ان تكون المؤسسة العسكرية قد اضمرت الشر والغدر للرئيس مرسي لقيامه بإقالة الطنطاوي وعنان في رغبة للإعادة الهيبة للمؤسسة العسكرية وكان الانقلاب على مرسي رسالة لكل رئيس قادم مفادها بان المؤسسة العسكرية هي اهم قلعة واخر حصن وبقرة مقدسة لا يجوز مناقشتها ولا مراجعتها ولا مناقشة صلاحياتها ولا عملها ، وكل من يفكر في تقزيمها يجد نفسه خارج التاريخ وفي قفص الاتهام ، مصر بحاجة اليوم الى اعادة الاوراق والمصالحة العامة ووضع مصلحة الوطن وفق المصالح الضيقة للسياسيين ، وطي صفحة التشرذم ومشاركة كل اطياف المجتمع المصري في ادارة البلاد ، وعدم اقصاء التيارات الاسلامية ولا حتى ما يسمى ببقايا النظام السابق او ما يسمى بالفلول يجب دمجهم من جديد في ادارة المجتمع المصري ، واسترداد مقاليد السلطة من يد جيش خوفا من الاستحواذ والالتصاق بالسياسة ومن المهم ان يعود العسكر الى مهامه الطبيعية .
الأربعاء، 3 يوليو 2013
لديوان " أحزان الوجيب " للشاعر الدكتور " جمال قعوار "
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)